مزاعم بمشاركة قوات من كوريا الشمالية لدعم روسيا ضد أوكرانيا.. ما رد موسكو؟
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
زعم مسؤولون من كوريا الجنوبية وأوكرانيا أن جنودًا من كوريا الشمالية يشاركون في دعم القوات الروسية على الأرض في الحرب الروسية الأوكرانية، كما أكدوا احتمالية وجود مصابين بينهم، وأثارت هذه الأنباء تساؤلات حول مدى تعمق التعاون العسكري بين بيونج يانج وموسكو، وما إذا كان هذا التعاون قد دخل مرحلة جديدة من المشاركة المباشرة في الحرب، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وذكر مسؤول في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، دون الكشف عن هويته، أن عدة آلاف من جنود المشاة الكوريين الشماليين يتلقون تدريبات حاليًا في روسيا، ومن المتوقع نشرهم على خطوط المواجهة في أوكرانيا بحلول نهاية العام، مضيفًا أن ضباط كوريا الشمالية موجودون بالفعل في المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا لمراقبة القوات الروسية ودراسة ساحة المعركة، وبالرغم من أن كييف لم ترصد مشاركة وحدات كورية شمالية، لكنها أكدت أن الضربة الصاروخية الأوكرانية في 3 أكتوبر الجاري أدت إلى مقتل عدد من الجنود الروس، و6 ضباط كوريين شماليين كانوا يشرفون على العمليات العسكرية.
كما أفادت بأن كوريا الشمالية أرسلت أفرادًا عسكريين للإشراف على استخدام الذخائر والصواريخ الباليستية، كما زعمت مصادر استخباراتية أوكرانية أن ضباطًا كوريين شماليين موجودون بالفعل في المناطق التي تسيطر عليها روسيا لمراقبة القوات الروسية.
ومن ناحية أخرى، وصف وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونج هيون، التقارير الأوكرانية الأمريكية المتعلقة بمشاركة قوات كورية شمالية في دعم روسيا بأنها «من الممكن أن تكون أكيدة»، وأوضح أن العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج قد تزيد من دعمها العسكري لروسيا، موضحًا: «لدى روسيا وكوريا الشمالية اتفاقية هي أساس التحالف العسكري، لذلك من المرجح للغاية أن ترسل كوريا الشمالية قوات إضافية».
الاتفاق العسكري بين كوريا الشمالية وروسيايأتي هذا التطور بعد توقيع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على اتفاقية دفاع مشترك خلال الصيف الماضي، حيث تعهد كيم بتقديم دعمه الكامل لبوتين في حربه مع أوكرانيا، ويظهر هذا الإتفاق مدى تعمق التعاون العسكري بين الدولتين.
نفي روسيا لتلك المزاعمهذه المزاعم نفاها المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، واصفًا إياها بأنها «خدعة» لإثارة الجدل حول الحرب الروسية الأوكرانية، وليس لها أي أساس من الصحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا كوريا الشمالية كوريا الجنوبية کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
أكبر سرقة للعملات المشفرة..قراصنة من كوريا الشمالية يسرقون 1.5 مليار دولار من بايبت
تعرضت منصة العملات المشفرة "بايبت" (Bybit) وهي واحدة من أكبر منصات التداول لعملية اختراق تسببت بخسارة 1.5 مليار دولار من الأصول الرقمية، وهذه العملية سُجلت بأنها أكبر سرقة للعملات المشفرة في التاريخ. وفقا لتقرير نشره موقع "سي إن بي سي".
واستهدف الهجوم المحفظة الباردة للشركة وهي محفظة تعمل بنظام غير متصل بالإنترنت لتخزين العملات المشفرة بشكل آمن، وقد نُقلت الأموال المسروقة والتي كانت في الغالب من عملة "إيثريوم" عبر عدة محافظ، ثم قام القراصنة ببيعها وتصريفها عبر منصات تداول مختلفة.
وعقب هذا الحدث، نشر بن زو الرئيس التنفيذي لشركة "بايبت" على منصة إكس "نطمئن عملاءنا بأن جميع المحافظ الباردة الأخرى آمنة، وجميع عمليات السحب طبيعية".
ومن جهتها، قامت شركات تحليل البلوكتشين بما في ذلك "إليبتك" (Elliptic) و"أركام إنتلجنس" (Arkham Intelligence) بتتبع العملات المسروقة أثناء نقلها لمحافظ مختلفة وتصريفها بسرعة، ويشير تقرير "إليبتك" أن هذا الاختراق يتجاوز بكثير الاختراقات المشابهة، بما في ذلك 611 مليون دولار سُرقت من "بولي نيتوورك" (Poly Network) عام 2021 و570 مليون دولار من عملة "بي إن بي" (BNB) التابع لمنصة "باينانس" (Binance) عام 2022.
وربط محللو "إليبتك" الهجوم بمجموعة "لازاروس" (Lazarus) الكورية الشمالية، وهي مجموعة قرصنة مدعومة من الدولة معروفة بسرقة مليارات الدولارات من صناعة العملات المشفرة، وتُعرف المجموعة باستغلال الثغرات الأمنية بهدف تمويل نظام كوريا الشمالية، وغالبا ما تستخدم طرق غسيل متطورة لإخفاء سرقاتها.
إعلانوأفاد توم روبنسون كبير العلماء في شركة "إليبتك": "وضعنا علامات على عناوين المحافظ التي استخدمها السارقون في برنامجنا، وذلك لمنع تصريف هذه الأموال عبر أي بورصات أخرى". وأضاف "كلما جعلنا الأمر أكثر صعوبة للاستفادة من جرائم مثل هذه، كلما قلَّ تكرار حدوثها".
وقد تسبب الاختراق في عمليات سحب كبير من "بايبت" حيث قلق المستخدمون من احتمال إفلاس الشركة وخسارة أموالهم، وقال زو إن "عملية السحب قد استقرت، ولنطمئن عملاءنا أُعلن أن (بايبت) قد حصلت على قرض من شركاء غير معلنين لتغطية أي خسائر غير قابلة للاسترداد والحفاظ على العمليات".
وتُعرف مجموعة " لازاروس" في استهداف منصات العملات المشفرة منذ عام 2017، وأول عملية لها كانت على 4 بورصات في كوريا الجنوبية حيث سرقت ما قيمته 200 مليون دولار من البيتكوين. وتعمل وكالات إنفاذ القانون وشركات تتبع العملات المشفرة على تتبع الأصول المسروقة، كما يُحذر خبراء الصناعة من أن السرقات واسعة النطاق لا تزال تشكل خطرا أساسيا.
وفي أقل من 72 ساعة، صرحت "بايبت" أنها جددت احتياطها من عملة "إيثريوم" وجمعت مئات الآلاف من العملة بالاعتماد على القروض الطارئة والودائع الكبيرة، مما أدى إلى التعافي السريع وإبقاء السحب متاحا. بحسب "سي إن بي سي".
وقد تبين أن عملية الاختراق حصلت في الوقت التي كانت فيه "بايبت" تنقل الأموال من محفظتها الباردة غير المتصلة بالإنترنت إلى محفظة ساخنة متصلة بالإنترنت، واستغل القراصنة هذه العملية من خلال ثغرات أمنية واعترضوا المعاملة ثم أعادوا تحويل الأموال إلى عنوان مجهول.
ورغم هذه الضربة الموجعة، فإن الشركة نجحت في تأمين 447 ألفا من عملة "إيثريوم" من خلال القروض الطارئة من شركات مثل "غلاكسي ديجتل" (Galaxy Digital) و"فالكون إكس" (FalconX) و"وينترميوت" (Wintermute).
إعلانوقد أكد تدقيق لإثبات الاحتياطيات أجرته شركة الأمن السيبراني "هاكين" (Hacken) أن "بايبت"استعادت احتياطياتها بنجاح، موثقة بذلك امتلاكها لجميع الأصول الرئيسية بما في ذلك عملة بيتكوين و"إيثريوم" و"سولانا" و"تيثر" بنسبة ضمان 100%.