جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-03@20:26:19 GMT

الطبقة الوسطى في عُمان

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

الطبقة الوسطى في عُمان

 

 

◄ من المهم على المستوى الشمولي والاستراتيجي العمل على زيادة نسبة الطبقة الوسطى في المجتمع لأنها ضمانة للاستقرار

 

خلفان الطوقي

 

الطبقة الوسطى هي أهم طبقة في المجتمع، ولن يختلف كل العلماء والمنظرين والمتخصصين في ذلك، ليس لأنها مفيدة في الدورة الاقتصادية فقط، إنما تكمن أهميتها في الجانب الاجتماعي والتعليمي والثقافي والإبداعي والإنتاجي وغيرها من مجالات، عليه، فلا بُد من الاهتمام بها تفادياً لانكماشها وتآكلها مع الآيام؛ بل من المهم على المستوى الشمولي والاستراتيجي محاولة زيادة نسبتها، وبحيث تقل نسبة مئوية من الطبقة الدنيا لتكون ضمن الطبقة الوسطى وبذلك  تكون أكبر وأوسع، والواجب أيضًا دعم هذه الطبقة أو جزء منها لتنتقل إلى الطبقة العليا أو الأكثر رفاهية وغنى.

بعد هذه المقدمة، ومعرفة أهمية المحافظة على هذه الطبقة، وبسبب قلة المعلومات المتداولة أو الحديث عن هذه الطبقة الأساسية في عُمان، فمن الضروري التعرف على هذه الطبقة عن قرب وعمق، بمعنى تحديد: ما هي؟ وما خصائصها وأهم سلوكياتها؟ وأهميتها في كافة المجالات؟ وما آثار انحسارها؟ وما هي أهم طرق المُحافظة عليها؟ وكيف نزيد منها؟ وما هي الأدوار الحكومية والمجتمعية التي يمكن أن تكون جزءًا من الخطط التنفيذية الشاملة لدعم هذه الطبقة واستدامتها ونموها؟ وغيرها من الأسئلة العلمية العديدة والجوهرية التي تخص هذا الموضوع.

وللأهمية القصوى لهذا الموضوع وخاصة في عُمان، وخاصة في هذا التوقيت، يتعين القيام بدراسة عميقة ومستفيضة، ومن هذا المنطق، فإني اقترح أن تقوم وزارة الاقتصاد بقيادة دفة هذه الدراسة العلمية بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق الحماية الاجتماعية والأكاديمية السلطانية للإدارة وجامعة السلطان قابوس وأي شركاء آخرين حكومين أو مستقلين، على أن تتضمن هذه الدراسة ملحقًا خاصًا يشتمل على خطة تنفيذية لأية مقترحات تطرحها، فلا فائدة من أي دراسة نظرية ما لم تتحول إلى خطة تنفيذية على أرض الواقع.

هذه الدراسة لن تكون مبادرة عابرة، وإنما أثرها باقٍ، وسوف يحدد مصير بلدنا ومواطنيه في قادم الأيام، وماذا يجب علينا القيام به تجاه أهم طبقة في المجتمع وفي جميع الجوانب، فمثل هذه الدراسة العلمية الشاملة سوف توفر معلومات وفيرة وبيانات وأرقام ومؤشرات، يمكن للحكومة من خلالها أن تعيد هيكلة أولوياتها، وأن تنطلق منها لدراسات فرعية أخرى، ومبادرات نوعية لها أثر مستدام، فالآن هو التوقيت المناسب، وإن تأخرنا بعض الوقت، فلا بأس في ذلك، وكما يُقال: أن نبدأ متأخرًا خيرٌ من أن لا نبدأ أبدًا!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ستاندرد آند بورز: الرسوم الجمركية الأمريكية من المرجح أن تؤثر على آفاق النمو في وسط أوروبا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال للتصنيف الائتماني إن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من الاتحاد الأوروبي من المرجح أن يؤثر على آفاق النمو في أوروبا الوسطى، مما يزيد من التحديات المالية القائمة.

وقبل أيام، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن ستفرض قريبًا رسومًا جمركية بنسبة 25 % على المنتجات الأوروبية، منتقدًا الاتحاد الأوروبي.

في المقابل، قالت المفوضية الأوروبية إنها سترد "بحزم وفورًا"، وأضافت في تقرير لها "أن ضعف النمو في دول وسط وشرق أوروبا قد يؤدي إلى تفاقم التحديات المالية القائمة، والتي طالما أبرزناها باعتبارها واحدة من المخاطر الرئيسية في المنطقة".

وقالت ستاندرد آند بورز جلوبال، ردًا على أسئلة حول التأثير المحتمل للرسوم الجمركية، إنه في حين كان التعرض التجاري المباشر لأوروبا الوسطى والشرقية للولايات المتحدة محدودًا، فمن المرجح أن تتأثر آفاق النمو من خلال قطاع السيارات الألماني.

وأضافت: "هذا هو الحال بشكل خاص مع جمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا وسلوفينيا ورومانيا"، مشيرة إلى أن صادرات الآلات ومعدات النقل إلى ألمانيا شكّلت أكثر من عُشر إجمالي صادرات هذه البلدان.

ويُنظر إلى بولندا، أكبر اقتصاد في أوروبا الوسطى، على أنها أقل عرضة للضعف في أوروبا الغربية بسبب انخفاض الاعتماد على صادرات السيارات، وسوق داخلية كبيرة وتلقي مليارات اليورو من أموال التعافي من الاتحاد الأوروبي.

وانخفضت عملات المجر والتشيك مقابل الدولار بسبب تهديدات ترامب الجمركية.

من جهته، قال نيكولاس فار، خبير أسواق أوروبا الناشئة لدى "كابيتال إيكونوميكس"، إن التعريفات الجمركية الأمريكية بنسبة 25% على واردات الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تحد من النمو بنحو 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط في أوروبا الوسطى - وهي ضربة أكبر مما كان مفترضًا سابقًا في سيناريو التعريفات الجمركية الأكثر اعتدالًا.

وقد يؤدي ذلك إلى إضعاف التعافي في منطقة تباطأ فيها النمو بشكل حاد مع ارتفاع التضخم في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022.

ومع ذلك، قالت ستاندرد آند بورز جلوبال إن انخفاض الطلب الصيني على السيارات الألمانية من المرجح أن يكون له تأثير أكبر على نمو أوروبا الوسطى مقارنة بالرسوم الجمركية الأمريكية، مشيرة إلى فولكس فاجن ومرسيدس وبي إم دبليو التي قالت إن مبيعاتها في الصين شكلت حوالي ثلث الإجمالي، مقارنة بنحو 10-15% للولايات المتحدة.
 

مقالات مشابهة

  • سبايس اكس تستأنف رحلات صاروخها العملاق ستارشيب
  • ستاندرد آند بورز: الرسوم الجمركية الأمريكية من المرجح أن تؤثر على آفاق النمو في وسط أوروبا
  • تشكيل دوريات عسكرية لتعزيز الأمن بالمنطقة الوسطى
  • الصدر: الدراما العراقية تكاد تكون هابطة وفيها كذب كثير
  • ثلوج وأمطار غزيرة بداية من مساء الإثنين في هذه الولايات!
  • فؤاد من إيطاليا: ليبيا تقبع في تخلف العصور الوسطى
  • طقس العراق.. أمطار وغبار وارتفاع في درجات الحرارة
  • نائب: الطبقة السياسية في العراق مجموعة من اللصوص ولن يستقر البلد بوجودهم
  • عاجل | القيادة الأميركية الوسطى: قتلنا قائدا بارزا تابعا للقاعدة بغارة شمال غربي سوريا
  • تقرير: مليار هندي ليس لديهم أموال كافية لإنفاقها