تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في عالم تهيمن عليه التقاليد الذكورية والمجالات الفنية المتخصصة، برزت هبة الطوخي كرمز من رموز القوة النسائية والطموح، لم يكن دخولها إلى قطاع الطاقة، الذي يعتمد بشكل كبير على الخبرات الهندسية، متوقعاً لكنها بحبها للتحديات، ومثابرتها، استطاعت أن تصبح أول امرأة في مصر تصل إلى منصب نائب رئيس قطاع الطاقة المؤمنة لأحد الشركات الكبرى في منطقة شمال شرق إفريقيا والمشرق العربي.

بدأت رحلة هبة الطوخي من مقاعد كلية التجارة بجامعة عين شمس، قسم اللغة الإنجليزية، ورغم أن دراستها كانت في مجال التجارة وليس الهندسة، إلا أن هذا لم يكن حاجزاً أمام طموحها، وعملت لسنوات في قطاع المبيعات، وتدرجت في العديد من الشركات الكبرى، من بينها شركة مايكروسوفت العالمية ومجموعة شركات عالمية اخرى إلى جانب هذه التجارب، كانت لها مسيرة مميزة في قطاع البنوك، حيث شغلت منصب مدير فرع في بنك شهير، وتلك المناصب أعطتها خبرات واسعة وشبكة علاقات قوية ساهمت في صقل شخصيتها المهنية، لكنها كانت دائماً تبحث عن المزيد.

لم تكن الرحلة سهلة، كانت هناك تحديات كبيرة أمام هبة، خاصة في مجال يعتمد بشكل كبير على الخبرة الهندسية، ولكن ما يميز هبة عن غيرها هو قدرتها العالية على التعلم المستمر وتعليم نفسها بنفسها، وحرصت على تطوير مهاراتها من خلال الالتحاق بالعديد من الدورات التدريبية، أبرزها شهادة التخطيط الاستراتيجي من البنك الدولي، والتي كانت نقطة تحول في مسارها المهني.

انضمت هبة إلى الشركة عام 2014، ومنذ ذلك الحين وهي تتدرج في المناصب، حتى وصلت إلى المنصب الذي يعد إنجازاً ليس فقط لشخصها، بل للنساء في مجال الأعمال بشكل عام قدرتها على قيادة فرق عمل متخصصة في مجال الطاقة، ورؤيتها الاستراتيجية التي مزجت بين المبيعات والطاقة، جعلتها واحدة من القيادات البارزة في الشركة على مستوى المنطقة.

ورغم عدم امتلاكها خلفية هندسية، إلا أن هبة أثبتت أن التحدي الحقيقي لا يكمن في الخلفية التعليمية فقط، بل في القدرة على التطوير والابتكار، وإنجازها كأول امرأة تصل إلى هذا المنصب في قطاع الطاقة المؤمنة يظهر مدى مرونة وتنوع قطاع الأعمال، وأن المرأة قادرة على الوصول إلى أعلى المناصب بغض النظر عن التخصص الأكاديمي.

من خلال قصتها الملهمة، قدمت هبة نموذجاً مشرفاً للمرأة المصرية والعربية، لتؤكد أن الطموح والتعلم المستمر يمكن أن يتغلبا على أي عقبات، وأن تحقيق النجاح لا يعتمد فقط على ما نتعلمه في الجامعات، بل على قدرتنا على التكيف والتطوير في مسيرتنا المهنية.

IMG_0195 IMG_0197 IMG_0196

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قصة نجاح سيدات من ذهب قطاع الطاقة الخبرات الهندسية قطاع الطاقة فی مجال

إقرأ أيضاً:

المفوضية الأوروبية تطبق إجراء جديد على السفن العابرة لمياه الاتحاد

أصدرت المفوضية الأوروبية توجيها جديدا يلزم جميع السفن المارة عبر مياه الاتحاد الأوروبي بتقديم معلومات تأمينية، حتى إذا لم تكن تلك السفن ستدخل أي من موانئ الاتحاد.

ويهدف هذا التعديل إلى تعزيز الرقابة الأوروبية على السفن غير المؤمنة، وهو جزء من الجهود المستمرة من قبل الاتحاد لمكافحة الأسطول غير المؤمّن والمعروف بالأسطول "الظل"، والذي يشمل السفن التي لا تمتلك غطاء تأميني قانوني أو التي قد تشكل خطرًا بيئيًا أو أمنيًا.

وبموجب التوجيه الجديد، الذي تم تعديله الأسبوع الماضي توجيه مراقبة السفن رقم (2022/59/إي.سي)، يعكس سعي الاتحاد الأوروبي لمزيد من الرقابة على الأنشطة البحرية في مياهه، خاصة في ظل المخاوف المتعلقة بزيادة حوادث السفن غير المؤمنة.

 ويمكن التعديل الاتحاد من تتبع السفن المشبوهة والتحقيق في الأنشطة التي قد تشكل تهديدًا للسلامة البحرية أو البيئة.


وقد سلطت خدمة "ذا إنشورار" التابعة لوكالة رويترز الضوء على هذا التعديل، مشيرة إلى أنه جزء من مساعي الاتحاد الأوروبي لفرض إجراءات أكثر صرامة على الأساطيل غير المؤمنة.

في هذا السياق، أشارت المفوضية إلى أن التوجيه يتضمن مجموعة من العقوبات التي ستُفرض على السفن غير المؤمنة، بما في ذلك فرض غرامات أو حتى منع السفن من الإبحار في المياه الأوروبية في حال عدم الامتثال.

من جانبها، قدمت المفوضية الأوروبية مقترحًا إلى المنظمة البحرية الدولية (IMO) لاقتراح تعديلات إضافية على أنظمة الإبلاغ الإلزامي الخاصة بالسفن في الدول الساحلية الأوروبية وما حولها.

وتهدف هذه التعديلات إلى جعل لوائح الاتحاد الأوروبي أكثر توافقًا مع المعايير الدولية لمراقبة الأنشطة البحرية في ظل التحديات الحالية التي تتعلق بالبضائع الخطرة والتوترات الجيوسياسية في المنطقة.


وقالت ماجدة كوبشينسكا، المديرة العامة للتنقل والنقل في المفوضية الأوروبية، في بيان لها: "يعد هذا التغيير خطوة هامة نحو تحسين فعالية لوائح الاتحاد الأوروبي بما يتماشى مع المعايير الدولية، وهو ضروري لمواجهة المخاطر الناجمة عن السفن غير المؤمنة والتحديات المرتبطة بالنقل البحري للبضائع الخطرة".

مقالات مشابهة

  • واشنطن تبلغ العراق رفضها الشديد في استيراد الغاز من إيران
  • مذكرة تعاون لتنفيذ برنامج التميز في الطاقة بالمناطق الاقتصادية والحرة
  • توقيع مذكرة تعاون لبرنامج التميز في كفاءة الطاقة في المناطق الاقتصادية والحرة والصناعية
  • ننشر …جهود قطاع الأمن العام خلال يوم
  • ابتكار طريقةً لتوليد الكهرباء من النباتات الحية
  • وزارة الإنتاج الحربي تشارك بمعرض الطاقة الشمسية والتخزين لايف مصر 2025
  • المفوضية الأوروبية تطبق إجراء جديد على السفن العابرة لمياه الاتحاد
  • جامعة بني سويف تنظم المؤتمر العلمي التاسع لكلية الطب البيطري
  • الصين تتصدر العالم.. ريادة جديدة في مجال الطاقة النووية
  • كيف أصبح الشيخ نائبا للرئيس الفلسطيني؟