الوحدة كعدو خفي: دراسة تكشف ارتباطها بارتفاع مخاطر الخرف
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تُظهر دراسة جديدة شملت أكثر من 600 ألف شخص أن الشعور بالوحدة يزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 31%. تبرز هذه النتائج أهمية العلاقات الاجتماعية وتؤكد ضرورة فهم أسباب الوحدة للحد من آثارها السلبية على الصحة الإدراكية.
تظهر الأبحاث الحديثة أن الشعور بالوحدة في مراحل منتصف العمر وكبار السن يعزز خطر الإصابة بالخرف بنسبة 31%، وذلك وفقًا لأكبر تحليل عالمي أُجري على نحو 609,000 شخص.
يمثل الخرف تحديًا كبيرًا، حيث يؤثر على حوالي 7.9 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي، ولا يوجد له علاج حالي. وتشير الدراسات إلى أن هناك عوامل متعددة تساهم في زيادة المخاطر، تشمل العوامل الجينية ونمط الحياة، مثل النشاط البدني والتدخين، بالإضافة إلى جودة العلاقات الاجتماعية.
نُشرت الدراسة في مجلة Nature Mental Health، ووجدت أن الوحدة تُسهم في زيادة خطر الإصابة بالخرف بكافة أنواعه، بما في ذلك مرض الزهايمر والخرف الوعائي، الذي يشكل خطرًا أكبر لكبار السن الذين يعانون من داء السكري أو السمنة.
كما أن الوحدة تؤدي أيضًا إلى زيادة خطر التعرض لضعف إدراكي، والذي يُعنى بمشكلات مثل فقدان الذاكرة وصعوبة اتخاذ القرارات، بنسبة 15%.
تظل هذه النتائج قائمة حتى بعد أخذ عوامل أخرى مثل الاكتئاب والعزلة الاجتماعية في الاعتبار، مما يؤكد على أهمية الوحدة كعامل خطر حاسم في تطور الخرف في المستقبل، وفقًا لما صرح به بَارَاق أُسُوْلَابْن، أحد مؤلفي الدراسة.
الوحدة: مسألة معقدةقام باحثون من دول متعددة، تشمل أيرلندا وسويسرا وفرنسا والولايات المتحدة والصين، بجمع بيانات من 21 دراسة حول الشيخوخة، مما جعل هذا التحليل هو الأكبر حتى الآن في دراسة العلاقة بين الوحدة والخرف والضعف الإدراكي.
وتشير النتائج إلى أن 35% من سكان الاتحاد الأوروبي يشعرون بالوحدة في بعض الأحيان، مع تسجيل أعلى المعدلات في أيرلندا ولوكسمبورغ وبلغاريا واليونان.
ويُوضح الباحثون أن "الوحدة تتنوع في أنواعها ومصادرها، مما يمكن أن يؤثر على الأعراض الإدراكية عبر نطاق الخرف".
هذا وكانت الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن الوحدة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمشكلات صحية أخرى، مثل السكتة الدماغية ومرض باركنسون، مما يسلط الضوء على أهميتها في الصحة العامة.
Relatedشاهد: الصحة النفسية في العراق بين وصمة العار وشحّ المعالجين"انستغرام" الأسوأ بين 5 منصات للتواصل الاجتماعي في تأثيره على الصحة النفسية للشبابالصحة النفسية في أوروبا.. ما هي الدول الأكثر استهلاكًا للعقاقير المضادة للاكتئاب؟هواة الصحة النفسية والرفاهية يشكلون أرضا خصبة للمعلومات المضللة ونظريات المؤامرة في أسترالياأهمية الفهم والتدخل
أكد مؤلفو الدراسة على ضرورة استكشاف أسباب الشعور بالوحدة وأنواعها لفهم كيفية التدخل وتقليل خطر الإصابة بالخرف والضعف الإدراكي في المستقبل.
ومن الضروري أن يتمتع الأفراد بجودة علاقات اجتماعية قوية، حيث تُعد هذه العلاقات أحد العوامل الأساسية في تعزيز الصحة النفسية والإدراكية، وتجنب العزلة التي قد تُسهم في تفاقم المخاطر الصحية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المصابون بألزهايمر في طوكيو يتلقون دواء جديدًا يزيل البروتينات الغريبة من الدماغ إدارة العقاقير الأمريكية تمنح الترخيص الكامل لدواء جديد لمرضى ألزهايمر ألزهايمر مرض شائع لكنّ العلم لم يتوصل بعد إلى علاج شافٍ له وقاية من الأمراض الصحة كبار السن مرض ألزهايمرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: لبنان اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا قصف روسيا لبنان اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا قصف روسيا وقاية من الأمراض الصحة كبار السن مرض ألزهايمر لبنان اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا قصف روسيا إسرائيل قطاع غزة سياسة الهجرة هجمات عسكرية حزب الله حالة الطوارئ المناخية السياسة الأوروبية خطر الإصابة بالخرف الصحة النفسیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
نهاية الالتهاب المزمن.. دراسة تكشف سر "البروتين المفقود"
أظهرت دراسة نشر عنها تقرير في دورية "نيتشر" العلمية أن إعادة بروتين معين للخلايا مكنت الباحثين من وقف الالتهاب المزمن مع الحفاظ على قدرة الخلايا على الاستجابة للإصابات والأمراض قصيرة الأمد.
ويحدث الالتهاب المزمن عندما يعلق الجهاز المناعي في حالة من النشاط المفرط، وهو ما يحدث خلال الإصابة بأمراض مزمنة مثل التهاب المفاصل والتهاب الأمعاء أو السمنة.
أما حالات الالتهاب الحاد المصحوبة عادة بألم وحمى وتورم واحمرار، على سبيل المثال، فتشفى بسرعة نسبيا.
واكتشف الباحثون أن أحد البروتينات المسؤولة عن التحكم في جينات التهابية يتحلل ويختفي من الخلايا في أثناء الالتهاب المزمن.
وفي تجارب أجريت معمليا في أنابيب الاختبار، أدت استعادة بروتين (دبليو.إس.تي.إف) إلى حجب الالتهاب المزمن في خلايا بشرية دون التدخل في تعامل الخلية مع الالتهاب الحاد، مما سمح باستجابات مناعية مناسبة للتهديدات قصيرة الأجل.
وصمم الباحثون بعد ذلك عقارا يحمي بروتين (دبليو.إس.تي.إف) من التحلل ويثبط الالتهاب المزمن عن طريق منع تفاعله مع بروتين آخر في نواة الخلية.
واختبر الباحثون الدواء بنجاح لعلاج فئران مصابة بالكبد الدهني أو التهاب المفاصل ولتقليل الالتهاب في خلايا الركبة المصابة بالتهاب مزمن والمأخوذة من مرضى خضعوا لجراحة لاستبدال المفصل.
ومن خلال دراسة عينات من أنسجة بشرية، خلص الباحثون إلى أن بروتين (دبليو.إس.تي.إف) يختفي في أكباد مرضى الكبد الدهني لكنه موجود في أكباد الأصحاء.
وقال شيشون دو من مستشفى ماساتشوستس جنرال وهو الباحث الرئيسي في الدراسة في بيان "تسبب أمراض الالتهاب المزمن قدرا كبيرا من المعاناة والوفيات، لكن لا يزال أمامنا الكثير لنتعلمه حول أسباب الالتهاب المزمن وكيفية علاجه".
وأضاف "تساعد النتائج التي توصلنا إليها في فصل الالتهاب المزمن عن الحاد، بالإضافة إلى تحديد هدف جديد لوقف الالتهاب المزمن الناتج عن الشيخوخة والمرض".