سرايا - بعد أن ألمح مسؤولون أميركيون إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدفع نحو استخدام هجوم إسرائيل على حزب الله كفرصة لإنهاء هيمنته التي استمرت لفترة طويلة من خلال انتخاب رئيس لبناني جديد، يبدو أن الولايات المتحدة استقرت على نهجها هذا.

فقد أفاد تقرير جديد لوكالة "رويترز" اليوم السبت، بأن المسؤولين الأميركيين تراجعوا عن دعواتهم لوقف إطلاق النار بدعوى تغير الظروف.



وأشار التقرير إلى أن هذ النهج يبدو جدياً بالنسبة للولايات المتحدة، مستشهدين بكلام المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي قبل أيام حينما قال: "ندعم إسرائيل في شن هذه الهجمات بهدف تدمير البنية التحتية لحزب الله حتى نتمكن في نهاية المطاف من التوصل إلى حل دبلوماسي".

وذكر أن أميركا استقرت بعد دبلوماسية مكثفة على مدى أسابيع بهدف وقف إطلاق النار، على نهج مختلف تماما مبني على ترك الصراع الدائر في لبنان يأخذ مساره.

كما لفت إلى أن هذا التغيير يعكس في المسار التضارب في الأهداف الأميركية المتمثلة في احتواء الصراع المتنامي في الشرق الأوسط، وفي الوقت ذاته إضعاف حزب الله المدعوم من إيران بشكل كبير.

كذلك أشار إلى ما قاله جون ألترمان المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية، بأن الولايات المتحدة تريد أن تؤدي الحملة الإسرائيلية إلى إضعاف قدرات حزب الله بيد أن عليها أن توازن بين ذلك، وبين احتمال خلق فراغ في لبنان أو إشعال فتيل حرب إقليمية.

وأضاف أن نهج واشنطن يبدو كما يلي "إذا لم تتمكن من تغيير النهج الإسرائيلي، فمن الأفضل أن تحاول توجيهه بطريقة بناءة".

زعماء لبنانيين رئيسيين
وكانت أميركا قبل أسبوعين طالبت مع فرنسا بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما لدرء غزو إسرائيلي للبنان، لكن هذه الجهود تعثرت بسبب اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وبدء العمليات البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول والغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت قياديين بالحزب في قلب بيروت.

ومن المؤكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستستفيدان من إلحاق الهزيمة بعدو مشترك هو حزب الله الذي تستخدمه طهران لتهديد الحدود الشمالية لإسرائيل، رغم أن تشجيع الحملة العسكرية الإسرائيلية المتوسعة ينذر باندلاع صراع يخرج عن السيطرة، وفقا لـ"رويترز".

أما المبادرة الأميركية الفرنسية، فكانت تعتمد على زعماء لبنانيين رئيسيين، بما في ذلك رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يمثل قناة رئيسية لحزب الله في مفاوضات وقف إطلاق النار، وفقاً لدبلوماسيين مطلعين على المناقشات.

يذكر أنه ومنذ نهاية عهد الرئيس اللبناني السابق ميشال عون الذي كان متحالفاً مع الحزب، نهاية العام 2022، لم يتمكن البرلمان من الاجتماع لانتخاب رئيس جديد، جراء الخلافات السياسية بين الأحزاب المهيمنة على المشهد في البلاد، وعلى رأسهم حزب الله.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد تحريرها بشكل كامل.. الجيش اللبناني ينشر عناصره في بلدة الطيبة

أعلن الجيش اللبناني بدء انتشار عناصره في بلدة الطيبة جنوب لبنان بعد إعلانها محررة بشكل كامل.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الاثنين،  أن "قوات الفرقة 91 دمّرت بنى تحتية ومستودعات أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان".

وقال أدرعي، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “اكس”: "تواصل قوات اللواء 769 واللواء 7 العمل في جنوب لبنان، بناء على التفاهمات بين إسرائيل ولبنان للحفاظ على الإنجازات العملياتية في المنطقة".

وأضاف: “على مدار الأيام الماضية، نفذت القوات أعمال تمشيط لتطهير المنطقة وتدمير بنى تحتية لحزب الله”.

وأشار إلى أنه "في إحدى العمليات عثرت القوات على مستودعات أسلحة عدة احتوت على قذائف هاون وصواريخ وقذائف صاروخية وعبوات ناسفة وقطع أسلحة وعتاد عسكري، وتمّت مصادرة جميع الوسائل القتالية وتدمير مستودعات الأسلحة". 

مقالات مشابهة

  • ‏وكالة تسنيم: خامنئي يعين أمين عام حزب الله نعيم قاسم ممثلا له في لبنان
  • المرشد الإيراني يعين الأمين العام لحزب الله في منصب جديد
  • محاكمة لبناني في أميركا داعم لـحزب الله.. كاد أن يقتل كاتبا شهيرا
  • بعد تحريرها بشكل كامل.. الجيش اللبناني ينشر عناصره في بلدة الطيبة
  • جيش الاحتلال: دمّرنا بنى تحتية ومستودعات أسلحة لحزب الله بجنوب لبنان
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قوات "الفرقة 91" دمرت البنية التحتية لمخازن الأسلحة لحزب الله جنوبي لبنان
  • باحث في الشؤون الإسرائيلية: الولايات المتحدة غطت العجز الاقتصادي لتل أبيب
  • حزب الله يهدد بالرد على خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • حزب الله: سنواجه الخروقات الإسرائيلية في الوقت المناسب
  • إسرائيل: "لن يكون هناك حزب الله" في هذه الحالة