أميركا تدع حرب لبنان تأخذ مسارها .. تقرير يكشف
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
سرايا - بعد أن ألمح مسؤولون أميركيون إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدفع نحو استخدام هجوم إسرائيل على حزب الله كفرصة لإنهاء هيمنته التي استمرت لفترة طويلة من خلال انتخاب رئيس لبناني جديد، يبدو أن الولايات المتحدة استقرت على نهجها هذا.
فقد أفاد تقرير جديد لوكالة "رويترز" اليوم السبت، بأن المسؤولين الأميركيين تراجعوا عن دعواتهم لوقف إطلاق النار بدعوى تغير الظروف.
وأشار التقرير إلى أن هذ النهج يبدو جدياً بالنسبة للولايات المتحدة، مستشهدين بكلام المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي قبل أيام حينما قال: "ندعم إسرائيل في شن هذه الهجمات بهدف تدمير البنية التحتية لحزب الله حتى نتمكن في نهاية المطاف من التوصل إلى حل دبلوماسي".
وذكر أن أميركا استقرت بعد دبلوماسية مكثفة على مدى أسابيع بهدف وقف إطلاق النار، على نهج مختلف تماما مبني على ترك الصراع الدائر في لبنان يأخذ مساره.
كما لفت إلى أن هذا التغيير يعكس في المسار التضارب في الأهداف الأميركية المتمثلة في احتواء الصراع المتنامي في الشرق الأوسط، وفي الوقت ذاته إضعاف حزب الله المدعوم من إيران بشكل كبير.
كذلك أشار إلى ما قاله جون ألترمان المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية، بأن الولايات المتحدة تريد أن تؤدي الحملة الإسرائيلية إلى إضعاف قدرات حزب الله بيد أن عليها أن توازن بين ذلك، وبين احتمال خلق فراغ في لبنان أو إشعال فتيل حرب إقليمية.
وأضاف أن نهج واشنطن يبدو كما يلي "إذا لم تتمكن من تغيير النهج الإسرائيلي، فمن الأفضل أن تحاول توجيهه بطريقة بناءة".
زعماء لبنانيين رئيسيين
وكانت أميركا قبل أسبوعين طالبت مع فرنسا بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما لدرء غزو إسرائيلي للبنان، لكن هذه الجهود تعثرت بسبب اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وبدء العمليات البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول والغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت قياديين بالحزب في قلب بيروت.
ومن المؤكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستستفيدان من إلحاق الهزيمة بعدو مشترك هو حزب الله الذي تستخدمه طهران لتهديد الحدود الشمالية لإسرائيل، رغم أن تشجيع الحملة العسكرية الإسرائيلية المتوسعة ينذر باندلاع صراع يخرج عن السيطرة، وفقا لـ"رويترز".
أما المبادرة الأميركية الفرنسية، فكانت تعتمد على زعماء لبنانيين رئيسيين، بما في ذلك رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يمثل قناة رئيسية لحزب الله في مفاوضات وقف إطلاق النار، وفقاً لدبلوماسيين مطلعين على المناقشات.
يذكر أنه ومنذ نهاية عهد الرئيس اللبناني السابق ميشال عون الذي كان متحالفاً مع الحزب، نهاية العام 2022، لم يتمكن البرلمان من الاجتماع لانتخاب رئيس جديد، جراء الخلافات السياسية بين الأحزاب المهيمنة على المشهد في البلاد، وعلى رأسهم حزب الله.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
وسط تباين المواقف الإسرائيلية.. لبنان يستعد لإقرار اتفاق لوقف إطلاق النار
تركيا الآن
تستعد الحكومة اللبنانية لعقد اجتماع لإقرار اتفاق لوقف إطلاق النار، في حين أشار وزراء في الحكومة الإسرائيلية إلى وجود أسباب “سرية ومعقدة” تدفعهم لاختيار هذا الاتفاق بالرغم من العيوب المحتملة.
وأعرب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال يوم الثلاثاء.
وأضاف أن الجيش اللبناني سيكون مستعدًا لنشر ما لا يقل عن 5 آلاف جندي في جنوبي لبنان فور انسحاب القوات الإسرائيلية.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة قد تلعب دورًا في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الضربات الإسرائيلية.
وأكد بو حبيب أن وجود المقاومة في لبنان مرتبط باستمرار الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال: “لا يمكننا إنهاء المقاومة ما دام هناك احتلال”.
وأفاد مصدر رسمي للجزيرة بإبلاغ الوزراء بالاستعداد لعقد جلسة للحكومة صباح غد لإقرار اتفاق وقف إطلاق النار، وإذا لم يتأمن النصاب القانوني للجلسة فسيعقد لقاء تشاوري للوزراء برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وأشار المصدر إلى أن عقد جلسة الحكومة يعتمد على موافقة إسرائيل على مشروع اتفاق وقف إطلاق النار.
ووضح أن لجنة خماسية ستتولى مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار عند دخوله حيز التنفيذ.
كما أكد أن تنفيذ الاتفاق سيتم على مراحل خلال فترة زمنية تمتد إلى 60 يومًا، مشددًا على أن القرار الأممي 1701 هو المرجعية الوحيدة لهذا الاتفاق.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن ملتزم بالعمل نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
وأكد في بيان أن هناك تقدمًا في مفاوضات البحث عن حل دبلوماسي، وأنه سيواصل الجهود لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح البيان أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين ومجموعة كبيرة من المسؤولين في الإدارة منشغلون بشكل مكثف في الجهود الرامية إلى تحقيق حل دبلوماسي في لبنان.