"ما يشوتوا.. لازم يشوتوا"!
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أحمد السلماني
في أحد الحوارات بعد الخسارة من كوريا الجنوبية مع طفل يرتدي فانيلة المنتخب ويتحدث ببراءة وحرقة حين قال بنبرة بريئة وعفوية: "ما يشوتو، لازم يشوتو"، كلمات بسيطة، لكنها لخصت بشكل عميق أزمة الهجوم في منتخبنا خلال الفترة الماضية والذي كان يفتقد الفاعلية، وهو ما جعل كثيرين يتساءلون عن أسباب ضعف الأداء التهديفي للمنتخب، خاصة في المباريات المُهمة.
لم يكن من الصعب على الجمهور العُماني ملاحظة هذه المشكلة، التي أضحت مصدر قلق جماهيري كبير، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها المدرب السابق، إلا أن الفاعلية الهجومية لم تكن بالمستوى المطلوب، مما أدى إلى نتائج غير مرضية. لكن كل هذا تغيّر بشكل جذري عندما تسلّم المدرب الوطني رشيد جابر قيادة المنتخب.
المدرب الوطني يصنع الفارق
عندما أُعلن عن تعيين المدرب الوطني على رأس الجهاز الفني للمنتخب العُماني، تفاءل الكثيرون بعودة روح الفريق، مستندين إلى خبرة المدرب ومعرفته العميقة باللاعبين والكرة العُمانية، وفي أول اختبار وأمام المنتخب الكويتي، قدّم الأحمر أداءً هجوميًا لافتًا وأظهر شراسة هجومية كانت مفقودة لسنوات، فضلاً عن عودة اللعب بالسهل الممتنع ومتعة الأداء وإرهاق المنافس لكسر إرادته ومعنوياته ومن ثم الإجهاز عليه، وهو ما تحقق في مباراة الكويت.
رباعية عذراء على الكويت في مباراة مفصلية كانت بمثابة إعلان رسمي عن عودة القوة الهجومية للمنتخب، الأهداف الأربعة جاءت كتأكيد على أن المنتخب يمتلك الإمكانيات والمواهب، لكنها فقط كانت بحاجة للتوجيه المناسب والثقة، عبدالرحمن المشيفري نموذجًا.
الهجوم السلاح الأبرز
بالعودة إلى تعليق الطفل البسيط "ما يشوتو، لازم يشوتو"، يمكن القول إنَّ هذه العبارة تحوّلت إلى شعار غير رسمي للمرحلة الجديدة للمنتخب، فقد أكّد المدرب الوطني في تصريحاته عقب المباراة أن التركيز على اللعب الهجومي الفعَّال سيكون أساسيًا في المرحلة القادمة، وأن الفوز الكبير على الكويت هو بداية الطريق لتحقيق مزيد من الانتصارات في التصفيات.
المستقبل والتحدي الأكبر
مع هذا الأداء المتميز، يأمل الجمهور العُماني أن يستمر المنتخب في نهجه الهجومي في باقي مباريات التصفيات، الفوز برباعية نظيفة على منتخب الكويت ليس سوى خطوة أولى، وعلينا قلب الصفحة ونسيانها، فالتحديات الأكبر لا تزال قادمة، المنتخبات الآسيوية القوية تنتظر، والآمال الكبيرة معلّقة على تحقيق حلم التأهل لكأس العالم.
يجب أن يظل هذا النهج الهجومي عنوانًا للمرحلة المقبلة، وعلى اللاعبين أن يواصلوا "الشوت" بجرأة وثقة، كما قال هذا الشبل الصغير ففي كرة القدم، والذي بدا سعيدا جدا بعد مباراة الكويت، الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع، وإذا استمر المنتخب في اللعب بهذه الروح، فإنَّ الطريق إلى المونديال قد يكون أقرب مما يتوقعه البعض.
وفي النهاية، تظل كلمات الطفل العفوية محفورة في أذهان الجماهير: "ما يشوتو، لازم يشوتو"، نعم، الهجوم هو الحل، وبه يُمكن لمنتخبنا أن يحقق الحلم المنتظر، بُرعم صغير فنّد المُعضلة، ذلك يعني، "اشتغلوا صح ولا تستغفلوا الجماهير"!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المنتخب الوطني تحت 20 عاما يلتقي نيجيريا غدا استعدادا لأمم أفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل المنتخب الوطنى للشباب تحت 20 عاما بقيادة أسامة نبيه، تدريباته استعدادا لخوض بطولة كأس الأمم الافريقية التي تقام في مصر خلال الفترة من 27 ابريل الجارى حتى 18 مايو المقبل.
ويلتقى المنتخب الوطنى للشباب نظيره النيجيرى وديا في تمام الخامسة مساء غد الثلاثاء بإستاد القاهرة الدولى، في تجربة قوية ضمن برنامج الاعداد للبطولة الأفريقية التي يتأهل منها أول أربع منتخبات إلى كأس العالم القادمة فى تشيلي .
أقيم مران اليوم ( الإثنين ) على ملعب المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة .. وتعتبر تجربة نسور نيجيريا غدا هى البروفة الأخيرة للقاء الافتتاح المقرر أن يجمع الفراعنة مع جنوب أفريقيا الأحد المقبل على ستاد القاهرة ضمن مباريات الجولة الأولى للمجموعة الأولى التى تضم : مصر وجنوب أفريقيا وسيراليون وزامبيا وتنزانيا .
شهد المران حضور وليد درويش عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم، وحرص على تحفيز اللاعبين ومساندتهم قبل المعترك الافريقي مؤكدا على ثقته فيهم وفى الجهاز الفني الوطني بقيادة أسامة نبيه .
وفى كلمته قبل انطلاق المران، حفز أسامه نبيه لاعبيه وطالبهم بالالتزام الكامل بتعليماته الفنية والتركيز حتى لا تكرر الأخطاء وخاصة التي تتعلق بإهدار الفرص السهلة أمام المرمى، مشددا على ثقته الكبيرة فى قدرة اللاعبين على تحقيق طموحات الجماهير المصرية.