“الناتو” حلف الشر.. يغرق في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
يمانيون/ تقارير
أكمل حلف شمال الأطلسي “الناتو” هذا العام، عمره الخامس والسبعين وقادته يحاولون ليلاً ونهاراً تقديم هذا التكتل العسكري على أنه حلف دفاعي لكن مسيرته منذ تأسيسه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى اليوم تؤكد أنه حلف عدواني، ووقائع الأحداث تعكس ذلك.يمكن أن نتفهم تأسيس الحلف أيام الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية لكن بعد تفكك الاتحاد وانهيار حلف وارسو عام 1990م، كان ينبغي انتهاء عملية وجود حلف شمال الأطلسي.
المسألة هنا تتجاوز الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو إلى السيطرة على العالم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة الأساسية في الحلف التي تجمع خلفها منظومة دولية من دول أوروبا الغربية كأذرع طويلة للولايات المتحدة توجهها أينما تريد لحماية مصالحها، وتغطية خططها التوسعية للسيطرة على العالم ومناطق الثروات ومنابع النفط في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية..
دور مشبوه قدّمه هذا الحلف العدواني منذ تأسيسه وإلى اليوم، دمّر دولاً وقتل الملايين من البشر، والأمثلة واضحة ولاتزال ساخنة، ولنا في أفغانستان والعراق ويوغسلافيا ومنطقة الخليج العربي والعديد من دول أمريكا اللاتينية، أمثلة حية وشاهدة على جرائم هذا الحلف، الذي تم تأسيسه لتأمين هيمنة الولايات المتحدة على العالم.
واليوم بعد أن فشلت أمريكا وبريطانيا في مواجهة البحرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، استدعيت دول الناتو وتم تشكيل ما يُطلق عليه تكتل عسكري في البحرين العربي والأحمر من دول الناتو بالإضافة إلى أمريكا وبريطانيا تحت مسمى (اسيدس) على أن تتم قيادة هذا التكتل العسكري بالتناوب بين الدول وحالياً أوكلت القيادة لإيطاليا.
والشيء المثير للدهشة أنه وحتى بعد كل هذه التطورات العسكرية في البحرين العربي والأحمر لم تتمكن أمريكا وحلفاؤها من تحقيق أي شيء يذكر، وما تزال القوات البحرية اليمنية تحكم سيطرتها على هذين البحرين ومضيق باب المندب وتوجه الضربات الموجعة للبوارج العسكرية الأمريكية والبريطانية والأوروبية.
يمكن القول إن حلف الناتو يعيش فصله الأخير بسبب جملة من المتغيرات الدولية واخفاقاته المتعددة في العديد من القضايا التي تولاها وكان آخرها ذلك الانسحاب المذل والمهين لقواته من أفغانستان.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
“الحل في البحر”.. مهندس مصري يطرح خطة سريعة لمواجهة التهجير وإعمار غزة
#سواليف
قدم المهندس والأكاديمي المصري في اليابان محمد سيد علي حسن مقترحا بديلا نال الكثير من الاهتمام على وسائل التواصل مؤخرا، مستندا إلى #التجربة_اليابانية في ردم #مياه_البحر بالركام.
وقال على صفحته بموقع فيسبوك إن “هذا الحل يمكن أن يوسع #مساحة_القطاع ويوفر حلا عمليا وسريعا في مواجهة #خطة_التهجير”.
وتابع: “لم تنفذ دولة مشروعات عملاقة لردم مياه البحر، مثلما فعلت اليابان، التي حفل تاريخها بالعديد من الكوارث سواء كانت طبيعية مثل الزلازل أو بسبب الإنسان مثل الحروب، وهو ما خلف أطنانا هائلة من #الركام، تم استغلالها لهذا الغرض، حيث تقدر مساحة الأراضي الناتجة عن ردم البحر بنحو 0.5% من إجمالي مساحة اليابان، لذلك فإن المهندس والأكاديمي المصري باليابان الدكتور المهندس محمد سيد علي حسن، يرى أننا أمام تجربة عملية ومجربة يمكن استلهامها”.
مقالات ذات صلةويوضح حسن أنه في حالة القطاع توجد عشرات وربما مئات ملايين الأطنان من الأنقاض والركام التي خلفها العدوان الهمجي، سيحتاج اقتراح الدكتور حمزة إلى عدد هائل من الكسارات والطواحين وكميات طاقة ضخمة لتشغيلها، وبعد انتهاء تلك الكسارات والطواحين من مهمتها الشاقة ستصبح هي نفسها عالة، أي لا حاجة إليها في المستقبل القريب، وهذا يعني أموالا أخرى ضخمة مهدرة.
والبديل الذي قد يطرحه البعض، وهو تقليل عدد الكسارات والطواحين غير عملي، لأن الكم الرهيب من الأنقاض التي خلفتها الحرب سيحتاج التعامل معه لوقت طويل قد يبلغ ربما 10 سنوات، وهذا ليس في صالح أهل القطاع وسط دعوات التهجير، وأخيرا، فإنه بعد طحن الأنقاض لبودرة سيحتاج القطاع لعدد كبير من مصانع الطوب وطاقة كبيرة للتشغيل، أي تكلفة مادية أخرى ووقت إضافي لصناعة الطوب”.
وخلص حسن من ذلك إلى طرح البديل، وهو الاستفادة من تجربة اليابان في “تحويل الدمار إلى فرصة للبناء والتمكين والتوسع وفي وقت أقصر”، وهو ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية، وبعد زلزال كوبي المدمر في عام 1995.
وقال إن “الخطوات الأساسية لتنفيذ هذا المقترح، تبدأ بنقل المخلفات الخرسانية الكبيرة من مكانها بواسطة سيارات نقل إلى أكثر شواطئ القطاع ضحالة والأخفض أمواجا مثل الخلجان للبدء في ردم أجزاء من البحر، ثم نقل بقية الركام الأصغر في الحجم والناعم وتكويمه فوق الكتل الخرسانية الكبيرة، حتى يحين وقت دكه لإنشاء الأراضي الجديدة في مياه البحر”.
ثم بعد التخطيط وإخلاء الأنقاض من أماكنها يتم إنشاء بنية تحتية ذكية، فعلى سبيل المثال يمكن إنشاء شبكات صرف صحي ومياه شرب وشبكات كهرباء وإنترنت لامركزية علوية على أبراج وأعمدة، وليس في باطن الأرض حتى يسهل صيانتها سريعا في حالة الكوارث، وتتم عملية إعمار المدن بمبان ذكية في مدن ذكية يسهل إدارتها أوقات الكوارث، والاعتماد على مصادر طاقة محلية بدلا من الاعتماد مرة أخرى على العدو ولتكن البداية إضافة ألواح شمسية فوق كل المباني.
وأوضح أن “هذه التجربة مجربة، وقد ردمت اليابان من البحر مساحة قدرها نحو ألفي كيلومتر مربع والتي تعادل مساحة القطاع 6 مرات بمخلفات الزلازل والحرب العالمية الثانية، ومن أشهر تلك الأماكن التي كانت نتاج هذا الردم منطقة أوديبا في خليج طوكيو ومطار كانساي الدولي في خليج أوساكا”.
يذكر أنه قبل عدة أيام قدم الدكتور ممدوح حمزة، الاستشاري الهندسي المصري الشهير، عبر مقطع فيديو على حسابه بموقع “إكس”، اقتراحا هندسيا يتضمن استخدام الأنقاض الناتجة عن الحرب في قطاع غزة كمواد خام لإنتاج الطوب، مما يسرع عملية إعادة الإعمار ويقف عقبة أمام مخطط ترامب.