أكتوبر 12, 2024آخر تحديث: أكتوبر 12, 2024

رنا صباح خليل

 ذات يوم، كتب تشيخوف لشقيقته قائلًا: “استلمتُ وسادًة مزينًة بالدانتيلا، وما علي إلا أن أنتزع الدانتيلا وأحتفظ بالوسادة ” وهكذا فعل نزار عبد الستار في روايته (فورور) الصادرة مؤخرا عن هاشيت انطوان، حيث كان يشطبُ من موضوعه كل ما يجده غير ضروري وكلّ الدانتيلا التي قد تعقد الفهم على القارئ وهو يتناول في عمله الادبي هذا ابعادا لم يتطرق لها الروائيين في اعمالهم الا على وفق تلميحات خجولة يسطرونها لتأخذ هيئة رموز ثانوية تتخلل منجزهم الابداعي، ذلك ان الاهتمام باستعادة الفورور السواريه الشنشيلا البيج وهو(شال كتف صنع من الفرو) باللغة العربية وهو عائد لمونولوجست كباريه “مولان روج” في بغداد وقد لبسته الفنانة (مريم فخرالدين) وهي تمثل مع عبد الحليم حافظ  في فيلم (حكاية حب) بعد اثبات عائديته للمونولوجست العراقية وحيدة جميل عن طريق ابنها صابر وهو الشخصية المركزية في الرواية ويقع على عاتقه نسج الحكاية وتتبع مآلاتها، وفي الحقيقة ان مثل هذا الامر لن تكون له اهمية تذكر الا اذا تسلطت عليه الاضواء على وفق نظرة فنية تؤصله وتعطيه فكرة قابلة للتناول ضمن عمل روائي يشرح ويفصل رحلة حياة ذلك الفرو وتنقلاته ومصيره، وهنا تتجلى براعة الروائي في اقناع القارئ وشحذه لإعمال العقل واستنتاج النهايات، ومن منطلق أن الفعل البشري في الرواية هو بمثابة مدار الاشتغال للروائي، فإن ما يأتيه الإنسان من أفعال وما يترتّب عنه من نتائج هو الذي يجعل العمل الروائيّ يحاكم الاختيار، بل ينطلق من عرض الاختيارات الممكنة التي تؤدي بالبطل وبالشخصيات الأخرى إلى خوض مساراتٍ تمنحهم المعنى، فمن عمق وصف الشخصية ترتسم القيم التي تتأسس مع كل حدث جديد، ومع كل سرد مختلف، ولذلك ما ان انتهيت من قراءة هذه الرواية قفزت الى ذهني الاسئلة التالية: هل استثمر الكاتب ثقافته العميقة وتجاربه الذاتية بكل تنوعاتها وعناصرها في بناء عالم متخيل شامل؟ هل نجح في اعادة انتاج تلك التجارب على وفق العالم الذي خلقه وشخص حاجاته الفنية، ثم ما الذي دفع الكاتب لكتابة هذا العمل السردي المميز؟ ولماذا تحمل كل هذا العناء وسهر ونضح عرقاً كي يقنعنا بفكرة هي من اجنة خياله وقد منحها تخصيبا يناسب وعيه الروائي واقعا؟ وما الذي يجنيه القارئ من التعرف إلى عالم المزادات الفنية والاساليب التجارية في التعامل مع الارث المادي والمعنوي؟ 

ولكي نمعن في ايجاد الاجوبة علينا أن نؤمن بأن الروائي يصنع عالمه الخاص ساحرا به القدرة على انتاج  القيمة، قيمة أنْ نختار وأنْ نتحمّل تبعة ذلك الاختيار، أنْ نفعل، وأنْ نرزح في الوقت ذاته تحت ثقلٍ ينتج عن أفعالنا مكونا مغايرا.

من هنا تركز الرواية على الفعل، ويركّز الفعل على تنامي الأحداث التي قد تكشف عن حسن اختيار حين تؤدي إلى انفراجٍ سردي، وقد تؤكّد على سوء الاختيار حين تؤدّي إلى مصائر محتومة وغير متوقّعة، فإن قوة الواقع هي التي حفزت (صابر) ابن المونولوجست العراقية على السعي لاسترجاع فورور امه وهو يصوره لنا وكأنه جرح مفتوح لديه ولا بد من مداواته وتطبيبه، وهذا ما فعله الروائي وعبر عنه عن طريق اللغة والسرد والشخصيات الروائية، التي لا بد من أن تضيء أعماقه، وتصل إلى أبعاده الخفية، وتبحث عن طريقة جديدة لفهمه، واستبطانه، وتستلهم وقائعه في خلق عالَم جديد، تنهل منه الأفكار والطموحات والأحلام، ومن المفيد القول إن نزار عبد الستار في روايته هذه لم يكن يبحث عن جماليات بلاغية، ولا عن كلماتٍ مُنمّقة، ولا عن زخارف لفظية، أو أسلوبٍ متحذلق الا انه استخدم بعض التشبيهات في جمله منحت نصه روحا مختلفة ومغايرة ومن ذلك” وأنا في القاهرة كنت غير ذلك الشاب الذي حضر حفلة فريد الأطرش بمدرج لبنان في عالية. لا املك الفضول وإنما الشعور بالاسى. شيء يشبه عاطفة إطعام القطط والعصافير و الشيء الوحيد الذي رافقني هناك هو أن وحيدة جميل ضاعت وسط هذا العالم” (1)  إنه باختصار، يبحث تحديدًا عن أفكار وصور ومواقف ورسائل وذكريات وتجارب وإيماءات وإيحاءات يثري بها نصه الروائي عبر الانتقالات المكثفة من مشهد لآخر وهو يصنع الخطوط المتشابكة مع بعضها والشخصيات كي يخلق ذلك الصراع المادي المهول الذي تتمتع به دار كريستيز وهي اكبر دار فنية لمزادات الفن بالاستعانة بشخصيات متعددة منها لافير وجاد هاريل وفيليب وماسيو ولندسي وغيرهم وهو لا ينسى ان يمنح الكلام لكل شخصية من الشخصيات ليطلع القارئ على جانب من حقيقتها ويفسح لها المجال أن تتكلم بضمير المتكلم ولو لحينٍ قصير، بالرغم من سوء طويتها. كما أن تقسيم الفصول الذي اخذ عنوانات مختلفة كان يتقلص ويتكثف في النهاية شيئاً فشيئاً بشكل يبرر معه الروائي اضمحلال بعض الشخصيات غير المرغوب بها لتستأثر الشخصيات الأخرى، التي تمثل الجانب الإيجابي من الرواية بالتفاصيل الأخيرة وبالجزء الأكبر من المرآة التي لا نرى فيها سوى شخصيتين هما: (صابر وسيلين) في نهاية الرواية بعد استرجاع الفورور والذهاب لزيارة قبر والدة صابر وخالته . 

خلق الجو الروائي ونسيجه الإبداعي

بما ان الروايات كما يقول ماريو بارغاس يوسا، لا تكون مرتبطة بالحياة الواقعية، لمجرد وجود مؤلف فيها، وإنما كذلك، لأنها ستكون، في نظر قرائها، شيئًا نائيًا وغير قابل للتواصل، وأداًة كتيمة لا تلتقي مع تجربتهم الخاصة، إذا كانت لا تُبدي، فيما تختلقه وترويه، رأيّا حول العالَم، مثلما يعيشه قراؤها. ولن تملك أبدًا، قدرًة على الإقناع، ولن تتمكن مطلقًا من سحر القراء، من إغوائهم، من إقناعهم بحقيقتها، وجعلهم يعيشون بلحمهم ودمهم متفاعلين معها ولذلك عمل الروائي جاهدا على ان ينطلق في اشتغاله من تأمل عميق ودراية فاحصة بالتاريخ الفني العراقي والمصري، وتراثهما الموسيقي والغنائي، والمطربين والمطربات، وارباب الفن بشكل عام ومنهم الفنان فريد الاطرش ومريم فخر الدين بل وحتى الفنانين التشكيليين والرسامين امثال حافظ الدروبي  ولوحته المشهورة (باعة البطيخ) ناهيك عن إطلاعه الواسع ومعرفته العميقة بالآداب العالمية، وتطرقه لاساليب الرسم ومناقشة الاعمال الفنية والطبيعة الابداعية لكل فنان محليا وعالميا ومن ذلك لوحة (يد الخريف) ليوهان غونتر فهو في افصاحه عن كيفية نشوء الصفقات في دار كرستيز وطرقها في الحصول على اللوحات المهمة وبيعها باسعار باهضة كشف عن اساليب مخادعة لهذه الدار لا ترضخ لمبدأ او تكترث لفن فضلا عن استخدامها للشخوص بناء لمصلحتها المتفردة الامر الذي جعلها تستغني عن صابر وهو تاجر لوحات فنية بسيط لديها بسبب مكالمة اجراها مع سكرتير الامبراطورة فرح ديبا بهلوي،   وفي النتيجة استثمار تلك المكالمة للسيطرة عليه ومحاولة استلاب فورور والدته وكمان ستراديفاري الخاص بخالته بدرية عازفة الكمان المشهورة بعد ان تلمسوا اهمية الفورور والكمان، وبناء على المشاهد السريعة في ايقاعها اوصلنا الروي إلى مستوى سردي لاهث وراء الماديات في مقابلة تعاكس ذلك عند صابر الذي كان همه الاساس استعادة ارثه لما له من قيمة معنوية وحضور فني مخالف لرغبة الاستحواذ والمنفعية التي تتمتع بها كيرستيز متمثلة بلافير، وقد اخذ الروي بمستوياته المتعددة استمالة القارئ واخراجه من جو الربح والخسارة بين الحين والآخر بالعودة إلى الماضي واستحضار صورته في ذهن صابر كلما توصل إلى حقيقة تخص  قصة ارتحال فورور امه الذي باعته مريم فخر الدين لتاجر كويتي، ومن ثم اهدائه لزوجة السادات جيهان التي اهدته بدورها للامبراطورة فرح ديبا بهلوي زوجة الشاه الايراني المخلوع  بعدما جاءت للعيش في القاهرة، وهنا علينا الاشارة إلى أن الذكرى المحكية هي أقرب إلى الانطباع منها إلى الصورة الآسرة التي تتحكم في زمن الرواية لتوقف الحاضر في لقطة ما، وتستعيد تفاصيل الزمن الماضي مهما بلغت دقتها، وهذا ما يبرر إيقاع الرواية اللاهث، الزاخر بالأحداث أي أن الشخصيات لا تهدأ حقاً لتسترجع حدثاً ما، فهي شخصيات قلقة أكثر منها شخصيات متأملة، وقد يتفق السرد الخارجي مع ما ذكرناه في هذا المجال، إذ لا يتوقف السارد الخارجي طويلاً عند الشخصيات، إنه يقدم لنا الكثير من التفاصيل عن كل شخصية، لكننا لا نراها حقاً من الداخل باستثناء شخصيتي صابر وحبيبته سيلين. أما ما نراه من الشخصيات الأخرى فيمثل ما تنقله لنا هذه الشخصية أو تلك عن الشخصية الأخرى، ذلك أن معظم الشخصيات لا تستحق ثقة القارئ، إذا استثنينا صابر وسيلين، وهما الشخصيتان اللتان تتكلمان أحياناً بضمير المتكلم، وهذه الثقة تمنح ملمحاً ثابتاً في الرواية يستطيع القارئ أن يعود إليه محاولاً فهم بعض جوانبها وعلى النقيض من ذلك فإن الثقة معدومة بين شخصيات الرواية الأخرى، لكن ذلك يحقق بعداً آخر للرواية عندما يكافئ جانب الثقة جانبا آخر تتمثله شخصيات تابعة لدار كريستيز  وخضوعها للارتياب ولعديد من الاحتمالات وفقا لمفهومي الربح والخسارة، كما أن الثقة قائمة بين الحاضر والغائب بالرغم من غيابه، ونعني بذلك الثقة الوطيدة بين صابر وخالته بدرية مثلا او بين صابر ومريم فخر الدين، وهذا ما يبرر استخدام ضمير المتكلم بصوت صابر، فالحنين إلى الغائب تبرير ضروري لاستخدام هذا الضمير.

لم نعرف نحن القراء عن الروائي نزار عبد الستار اهتمامه بالإثارة ومحاولات إغراء القارئ بالتشويق المفتعل، ومواكبة التوجهات الحاصلة في هذا المجال، ولكنه في روايته (فورور)  يضعنا في أجواء وأفعال قريبة من خصائص الرواية البوليسية أو التشويقية وهي تعود لروايات ما بعد الحداثة، فهذه الرواية تميل في أغلب النماذج الممثلة لها إلى إضفاء الغموض على العلاقة بين العقل المدبر وأدوات التنفيذ، أي بين المخطط لأفعال الشر وبين الأدوات المنفذة للخطط، فالرواية البوليسية تعتمد على سلسلة من الملاحقات وذلك ما يحصل ونحن نتابع السرد، والصراع بين صابر ولافير صراع بين القبح والجمال، بين عالم قائم على الشر والاغتصاب وبين عالم يطمح إلى الجمال والعدالة وإشاعة ما هو رائع وبديع.

   فإذا كان صابر يبحث عن الأشياء الجميلة الموجودة والمفقودة ويتواصل مع الناس الذين يرمزون إلى الحب والخير والفن، والذين يعودون إلى ضمائرهم وقيمهم فإن لافير تعمل على تدمير وتدهور القيم، وإسقاط الضمائر وتلويث الناس الأبرياء والجيدين.

وإضافة إلى ذلك فإن الملاحقات تفجر في الشخص الملاحق أحاسيس الخوف والحذر والترقب بأكبر ما يمكن من الاندفاع والحدة، وتجعل كل ذلك محاطاً بالغموض، الأمر الذي يضفي على السياق التوتر النفسي الشديد، وجعل الأفعال والوقائع الخارجية مشدودة إلى هذا التوتر، ومحكومة به، وعاكسة لإيقاعاته، وصور الخفوت والتصعيد فيه.

   ولأن الملاحقات تعتمد على سرعة الفعل فإن ذلك يقود إلى تصعيد الانفعالات والتوترات النفسية المرتبطة به، ويقود أيضاً إلى حدوث مفاجآت غير متوقعة، خاصة أن هذه الملاحقات تتم في أماكن عامة ومزدحمة وفي لحظات تميل إلى الهدوء والاطمئنان سواء في شوارع القاهرة أو شوارع لندن او شوارع بغداد في الخمسينيات.

   ومع أن رواية (فورور) تقدم تفاصيل دقيقة عن الأماكن والوقائع والأحداث الخارجية، إلا أنها تجعلك تشعر وكأن هذه التفاصيل معبأة ومشحونة بالتوتر الداخلي للشخصيات، وبالذات صابر ولافير، ومعبأة ومشحونة بما تحدثه شخصيات دار كريستيز من ضغوط قوية وشديدة التأثير، وقد ساعد ذلك على جعل الرواية متماسكة، وجعل كل الشخصيات الثانوية فيه مشدودة إلى محورها، كما ساعد على أغناء وتعميق إحساس الشخصيات بذواتها، وقدرتها على تحسس العلاقة بينها وبين القيم الأخلاقية والاجتماعية وهذ ما نجده شاخصا في شخصية سيلين عندما يصفها لنا صابر ومن ذلك ” سيلين تخبرني الكثير عن نفسي، وتعرف كيف تسترجع كل ما سلبته “كريستيز” مني ” (2) .   

إن جميع هذه الشخصيات الحاضرة والغائبة يربطها محور واحد وصوت داخلي قوي يهتف بنغمة تتكرر على مدى التواصل المستمر للأحداث وهو (صابر وفورور امه) وتدور على نقطة ارتكاز ثابتة هي (عالم المزادات الفنية) .

 

ولعل الروائي وفق في جانب آخر عندما حاول إعطاء أكثر من دلالة واحدة لغياب الكمان الخاص بخالة صابر(بدرية) والذي مهد لاظهار اهميته عندما قرأ على ظهره توقيع باسم صانعه استراديفاري وهو الفنان الايطالي الذي لجأ الى بغداد في اربعينيات القرن العشرين  وهو من درب خالة صابر على العزف عليه، ومن ثم اهدائه لها قبل وفاته وهو كمان غالي الثمن، وهذه القصة انفصلت تماماً عن جسد الرواية لتكون قصة قائمة في ذاتها، حيث تكثفت فيها اللغة وابتعدت العوالم العامة ليحل محلها عالم بدرية قبل وفاتها ذلك العالم المضطرب والمتجانس في الوقت ذاته، مع اضفاء جو يشي بحاجة صابر لتعويض حنان الأمومة وعالم الطفولة النقي الذي لم يسعفه الزمن في اشباعه مع خالته التي توفت سريعا في الرواية. 

إن اشتباك الحدث بين الماضي والحاضر وتوظيفه بمونتاج فني متقطع يكشف من خلال ظاهرة طبعت بصماتها في الرواية نستطيع ان نسميها بـ (قانون الاختفاء) اختفاء الفورور واختفاء اهمية الكمان ساعد في عودة السرد لحياده أثر لقاء صابر بخالته ومعرفتنا لماضيه بشكل مباشر منه دون شهود أو وثائق تؤيد أقواله وتدعم موقفه فإن مصداقية السرد وحياده ترشح لنا وقائع تاريخية قائمة على التقاطع والتعارضات الثنائية بين عائدية الفورور وسر تواجده عند فرح ديبا بهلوي، واهمية الكمان وسر احتفاظ الخالة بدرية به من دون الترويج لاهميته، وفي ذلك اصرار على تحقيق عنصر التغيير جراء اصطدام الثنائيتان، إنه الصراع الأزلي القائم بين الابداع وحب التملك مرموز له في نموذجين فريدين قدمتهما الرواية.

   وقد لجأ الروائي إلى طريقة جديدة في تداعيات صابر جعل المتلقي يقرأ سيرته بطريقة غير طبيعية مرة من أعلى الصفحة وأحياناً من وسطها وفي آن آخر من أسفلها وربما كان ذلك كشفاً لأوراق صابر وامه،  القديمة والجديدة في تداخلها وظهور سيرته على حقيقتها.

من هنا فإن استراتيجية السرد قد نجحت في صنع تحولات حركة الشخوص والوقوف عند مصائرهم في الصراع الداخلي الذي وفق في ادارته الروائي، وقدّمه لنا من خلال موقفه الفكري والأيديولوجي مما يجري في واقع حياتنا البعيدين عنه في سرد ذي مستويات متعددة ومنظور رؤيا لا ينفصل عن ثيمة العمل الروائي ودلالاته المضمونة.

الهوامش :

1ـ صفحة 73 من الرواية .

2ـ صفحة 110 من الرواية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: فی الروایة من الروایة من ذلک

إقرأ أيضاً:

الحاج صابر: ابني الأوسط وراء كل المشاكل.. وأدعو على أولادي باستمرار

كشف الحاج صابر، في حديث مؤلم ومثير للجدل، خلال مداخلته في برنامج "تفاصيل" المذاع على قناة "صدى البلد 2"، عن تعرضه لمشاكل وصراعات داخل أسرته، مشيرًا إلى أن ابنه الأوسط هو السبب الرئيسي في تدهور وضعه، وقال الحاج صابر: "ابني الأوسط هو العقل المدبر لكل المشاكل التي أعاني منها، وهو الذي يحرك النزاعات بين أخويه الأكبر والأصغر."

وأضاف الحاج صابر أن أبناءه يسعون للاستيلاء على ميراثه قبل وفاته، حيث قال: “أولادي يريدون أن يسلخوني وأنا حي”، مضيفا أنه يخطط لشراء بيت قبل حلول فصل الشتاء، وأوضح أن الفدان يُباع بمليون و400 ألف جنيه.

وأشار الحاج صابر إلى أن الوضع وصل إلى حد خطير، حيث هو وزوجته يلجآن للدعاء على أبنائهم بسبب ما تعرضوا له من ضرب وإهانة. 

وقال: "أنا أدعو على أولادي باستمرار، وحتى والدتهم تصلي ليلاً وتدعو عليهم، فهم لم يعودوا يخافون الله ولا يظهرون أي احترام لنا."

تأتي هذه التصريحات لتكشف عن مأساة أسرية عميقة، حيث أصبحت العلاقات العائلية متوترة ومليئة بالصراعات بسبب الطمع في الميراث، مما أدى إلى تدهور العلاقة بين الحاج صابر وأبنائه.

مقالات مشابهة

  • الثلاثاء.. منتدى المستقبل للفكر والإبداع يناقش رواية "الهامسون" للكاتبة هالة البدري
  • كوبا.. لؤلؤة الكاريبي التي تضع إحدى قدميها في الماضي
  • الجهاد الإسلامي تدين ملاحقة أجهزة السلطة الفلسطينية للمجاهدين في الضفة
  • سامي عبد الراضي: ملاحقة مفسدي الذوق العام واجب قومي
  • الجهاد الإسلامي تدين ملاحقة الأجهزة الأمنية للمجاهدين في الضفة
  • مداخل منهاجية حول الأحداث التي تمر بها الأمة المسلمة.. رأي من علماء المسلمين
  • لعنة الخواجة.. أحداث واقعية ووثائق نادرة في رواية وائل السمري الجديدة
  • انطلاق فعاليات مؤتمر الرواية الاردنية العاشر في جامعة اليرموك
  • الحاج صابر: ابني الأوسط وراء كل المشاكل.. وأدعو على أولادي باستمرار