تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستمر قوات الاحتلال بانتهاك كل المواثيق والقوانين الدولية في حربها على أراضي فلسطين المحتلة وجنوب لبنان، وآخرها استهداف قوات حفظ السلام المتواجدة في لبنان يومي الخميس، والجمعة، والذي أسفر عن مقتل 4 من القوات المتواجدة في المقر الدولي لقوات حفظ السلام، واعترف إسرائيل بتلك الحوادث لكنه قال إن قواته تهاجم أهدافا لحزب الله اللبناني قرب مراكز المراقبة التابعة للأمم المتحدة، وأن الإصابات جاءت عن غير قصد.

مزاعم الاحتلال الاسرائيلي كشفتها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (الـيونفيل)، حيث أكدت أن الاستهداف الاسرائيلي شمل عدة جدران حماية انهارت في موقعها التابع للأمم المتحدة رقم 1-31، بالقرب من الخط الأزرق في اللبونة، يوم الجمعة، حيث اصطدمت جرافة إسرائيلية بمحيط الموقع وتحركت دبابات إسرائيلية بالقرب من موقع الأمم المتحدة، كما أن جنديين  لقيا حتفهمها يومي الخميس وآخرين يوم الجمعة.

وشددت اليونيفيل في بيان صحفي على أن تلك الاعتداءات تشكل تطورًا خطيرًا، وأن أي هجوم متعمد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني الدولي وعلى قرار مجلس الأمن 1701.

قرار "1701" وانسحاب اسرائيل وحزب الله

أصدر مجلس الأمن التابع لـ الأمم المتحدة قرار 1701 على أثر الحرب الاسرائيلية مع حزب الله في لبنان عام 2006، بوقف إطلاق النار من الجانبين، وانسحاب قواتهما من الجنوب، حيث رحبت حكومة لبنان بالإجماع في ۷ أغسطس ٢٠٠٦ بأن تنشر قوة مسلحة لبنانية مؤلفة من ١٥ ألف جندي في جنوب لبنان مع انسحاب الجيش الإسرائيلي خلف الخط الأزرق وأن تطلب مساعدة قوات إضافية من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان حسب الضرورة، لتيسير دخول القوات المسلحة اللبنانية إلى المنطقة ولإعادة تأكيد اعتزامها تعزيز القوات المسلحة اللبنانية بما تحتاج إليه من عتاد لتمكينها من أداء واجباتها.

وعلى أثر القرار نشرت حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، قواتهما معا في جميع أنحاء الجنوب، وسحبت إسرائيل جميع قواتها من جنوب لبنان بشكل مواز، كما أعتمد القرار على نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان بما فيهم حزب الله، ولن تكون هناك قوات مسلحة غير اليونيفيل وحكومة لبنان، وانسحاب كلا من اسرائيل وحزب الله . 

كيف تعمل اليونيفيل على حفظ السلام في لبنان؟

لليونيفيل دورا مهمًا في المساعدة على تجنب التصعيد غير المقصود وسوء التفاهم بين إسرائيل ولبنان من خلال آلية الاتصال التابعة للبعثة الأمم المتحدة.

وتقوم قوات حفظ السلام منذ اقرارها، بدوريات آمنية مكثفة في جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد والإبلاغ عن انتهاكات القرار 1701.

كما تدعم قوات حفظ السلام الجيش اللبناني من خلال التدريب، للمساعدة في تعزيز انتشاره في جنوب لبنان حتى يتمكن في نهاية المطاف من تولي المهام الأمنية التي تؤديها حاليا قوات حفظ السلام الدولية.

انتقادات دولية

انتقدت حكومات أوروبية وعربية ما حدث من استهداف لقوات حفظ السلام في لبنان، واعتبرت ما يحدث تجاوز وانتهاك دولي للقوانين والقرارات الدولية، حيث أدان أنطونيو غوتريش الأمين العام للأمم المتحدة، اطلاق النار الاسرائيلي على قوات حفظ السلام في لبنان، وأدن خلال مؤتمر صحفي إطلاق النار على موقع اليونيفيل التابع للأمم المتحدة في لبنان، ما أدى إلى إصابة اثنين من قوات حفظ السلام،  مشيرًا إلى أن الأمر يعدّ انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.

أدانت الحكومة الإندونيسية الاعتداء على القوات الدولية، وزالتي راح خلالها جنديين من قواتها المشاركة فى حفظ السلام في لبنان، وندتت بالحادث معتبرة إنه انتهاك فادح للقانون الدولي الإنساني، كما أعتبر الرئيس الفرنسي ، ماحدث "أمر غير مقبول، معربًا عن قلقه إزاء تطور الأحداث في الشرق الأوسط.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لبنان قوات حفظ السلام إسرائيل قرار 1701 الامم المتحده حفظ السلام فی لبنان قوات حفظ السلام للأمم المتحدة الأمم المتحدة جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

بوريل: قصف اليونيفيل جنوب لبنان مرفوض

استنكر جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، اليوم الخميس، قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام جنوب لبنان (يونيفيل) "مرفوض وغير مبرر".

بوريل يحذر من دخول روسيا ودول أخرى في صراع الشرق الأوسط إذا دمرت إسرائيل منشآت إيران النووية بوريل يدعو دول الاتحاد للسماح لأوكرانيا بضرب روسيا


وبحسب"وفا"، أضاف بوريل، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، "تم تجاوز خط جديد بشكل خطير في لبنان، وذلك من خلال قصف القوات الإسرائيلية قوات حفظ السلام الأممية، والتي مواقعها معروفة".
وأعرب المسؤول الأوروبي عن إدانته ورفضه لهذا العمل قائلا إنه "لا يوجد له أي مبرر".

وأردف أن "الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه الكامل لقوات اليونيفيل، ولمهمتها بتفويض   من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت قوة "يونيفيل" في بيان، أن "الجيش الإسرائيلي قصف بشكل متكرر مقرها العام في الناقورة والمواقع المجاورة له، مذكرة إسرائيل بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مبانيها"

مقالات مشابهة

  • “جريمة حرب وفعل متعمد”.. إدانات دولية للهجوم الصهيوني على قوات “اليونيفيل”
  • إعتداء إسرائيليّ جديد على اليونيفيل: ما حدث يُشكّل تطوراً خطيراً
  • اليونيفيل: سنبقى في جنوب لبنان رغم الهجمات الصهيونية
  • اليونيفيل يصر على البقاء في جنوب لبنان رغم التهديدات الإسرائيلية
  • لبنان .. عدوان اسرائيلي جديد علي قوات اليونيفيل في الناقورة
  • غارات إسرائيلية جديدة قرب مقار اليونيفيل جنوب لبنان.. وتحذيرات أممية من التصعيد
  • الأمم المتحدة: قوات اليونيفيل بلبنان في خطر متزايد
  • الأمم المتحدة: سلامة وأمن قوات "اليونيفيل" بلبنان "في خطر"
  • بوريل: قصف اليونيفيل جنوب لبنان مرفوض