أطلق الجهاز الوطني للتنمية، بتوجيه مباشر من المدير التنفيذي، مبادرة رائدة تهدف إلى صيانة وتأهيل 13 مدرسة في المدينة.

تأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المستمرة لتعزيز البنية التحتية التعليمية في ظل التحديات التي تواجهها المدينة، خاصة بعد النزاعات التي أثرت على مختلف جوانب الحياة فيها.

وتضمنت عمليات الصيانة تحسين المباني التعليمية وتجديد الفصول الدراسية، إلى جانب توفير المستلزمات الأساسية من أدوات ومواد تعليمية، بهدف تحسين الظروف التعليمية للطلاب والمعلمين على حد سواء.

وتهدف هذه الخطوة إلى خلق بيئة تعليمية ملائمة تسهم في دفع عجلة التعليم وتوفير فرص أفضل للأطفال.

وقال المدير التنفيذي للجهاز الوطني للتنمية إن الهدف من هذه المبادرة يتجاوز تحسين التعليم، ليشمل تعزيز السلم الاجتماعي في المدينة، موضحا أن التعليم يلعب دورًا محوريًا في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، خصوصًا في المناطق التي شهدت اضطرابات.

ومن خلال تحسين المدارس، يُمنح الأطفال بيئة تعليمية آمنة، وهو ما يسهم في تخفيف حدة التوترات الاجتماعية.

وأكدت إدارة الجهاز أن هذا المشروع يمثل خطوة نحو تحقيق رؤية شاملة للتنمية في ليبيا، مشيرة إلى أن هذه المبادرة في مرزق ليست سوى البداية لمشاريع مماثلة ستُنفذ في مناطق أخرى من البلاد. واعتبرت أن تعزيز البنية التحتية التعليمية هو استثمار في المستقبل، يسهم بشكل مباشر في بناء مجتمع متماسك يسوده السلام.

وتعد هذه المبادرة نموذجًا للتعاون بين القطاعات الحكومية والمحلية، في سبيل تعزيز التنمية ودعم الاستقرار وتشجيع السلم الاجتماعي، في إطار رؤية القيادة العامة لإعادة بناء ليبيا على أسس قوية ومستدامة.

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: هذه المبادرة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا رفيع المستوى من مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة لبحث تعزيز التعاون

 


استقبل فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- اليوم الخميس، وفدًا رفيع المستوى من مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، برئاسة الدكتورة مشيرة أبو غالي؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات دعم الشباب والحفاظ على هُويَّتهم الدينية والعربية.
وخلال اللقاء أكَّد فضيلةُ المفتي على أهمية الاهتمام بالشباب باعتبارهم القوة الدافعة للمستقبل، مشددًا على ضرورة الحفاظ على هُويتهم الثقافية والدينية في ظلِّ التحديات الراهنة. كما أشاد بجهود مجلس الشباب العربي والمبادرات التي أطلقها في مصر والعديد من الدول العربية، مشيرًا إلى أهمية اللغة العربية باعتبارها عنصرًا جوهريًّا من عناصر الهُوية العربية.
وفي تصريحاته، قال فضيلة الدكتور نظير عياد: "إننا اليوم نواجه تحدياتٍ كبيرةً تهدِّد هُويتنا الدينية والعربية، خصوصًا مع الغزو الفكري الذي يستهدف الشباب ويعمل على تشويه هُويتهم وإشعارهم بالتراجع الحضاري. علينا جميعًا التصدي لهذا التراجع بالتمسك بقيمنا وأخلاقنا. إننا نعاني من أزمة أخلاقية عالمية، حيث أصبحت السيولة الأخلاقية واضحة في مجتمعاتنا، وهذه حرب شرسة لا يمكن الفوز فيها إلا بالتمسك بالأخلاق".
وشدَّد فضيلة المفتي على ضرورة مخاطبة الشباب بوسائل جذابة تواكب العصر، قائلًا: "الشباب اليوم يعتمدون بشكل كبير على التكنولوجيا والمنصات الرقْمية، ولهذا قطعت دار الإفتاء شوطًا كبيرًا في التحول الرقْمي. نستخدم منصات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف الذكية، والموشن جرافيك، لتقديم رسائلنا بأسلوب يناسب الشباب ويجذب انتباههم".
كما أعرب فضيلته عن استعداد دار الإفتاء للتعاون مع مجلس الشباب العربي في مبادراته المستقبلية، ودعم المجلس في الملتقى الرابع للشباب العربي المزمع عقده العام المقبل. وأكَّد أن دار الإفتاء ستظل داعمة لهذه الجهود إيمانًا منها بأهمية إشراك الشباب في القضايا التي تمس مستقبل الأمة.
من جانبها، أشادت الدكتورة مشيرة أبو غالي، رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، بالجهود الكبيرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية تحت قيادة فضيلة المفتي للحفاظ على هُوية الشباب العربي وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال. كما أشارت إلى عدد من المبادرات التي أطلقها المجلس لحماية الهوية العربية، من بينها مبادرة "حراس التاريخ والهوية"، التي تهدُف إلى الحفاظ على الهوية العربية للقدس في مواجهة محاولات تشويه الحقائق وتزييف التاريخ. وأضافت: "القدس جزء لا يتجزأ من الهوية العربية والقومية، بما تحمله من مقدسات دينية وتاريخ عريق".
وتابعت الدكتورة مشيرة: "نحن نؤمن بأهمية توحيد الجهود والمواقف العربية لتعزيز الانتماء الوطني والقومي. كما أننا حريصون على تكثيف الجهود لتأهيل الشباب في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بما يتناسب مع احتياجات المستقبل. مبادرة إطلاق عام لشباب دول العالم الإسلامي تمثل خطوة مهمة نحو تمكين الشباب وتأهيلهم لمواجهة التحديات المستقبلية".
وأعربت الدكتورة مشيرة عن تطلع المجلس للتعاون مع دار الإفتاء المصرية في المبادرات المستقبلية، ودعمها للملتقى الرابع للشباب العربي المزمع عقده العام المقبل، مؤكدة على أهمية استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة للتواصل مع الشباب وتعزيز قيم الوسطية والتسامح.
وفي ختام اللقاء، أهدت الدكتورة مشيرة أبو غالي فضيلة المفتي وسام "فارس بناء الوعي العربي" تقديرًا لجهوده الكبيرة في نشر الفكر الوسطي وبناء الوعي. من جانبه، أهدى فضيلته الدكتورة مشيرة درع الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
حضر اللقاء كل من الدكتورة مروة بغدادي، رئيس لجنة المسؤولية المجتمعية بمجلس الشباب العربي، والأستاذة أمل أمين، رئيس لجنة الإعلام، والأستاذ رضا صالح، مستشار المجلس للعلاقات الخارجية، والأستاذ محمد المخزومي، عضو المكتب التنفيذي عن ليبيا، والأستاذ محمد الهادي، عضو المكتب التنفيذي عن جزر القمر المتحدة، والأستاذة مهدو علي عمر، عضو المكتب التنفيذي عن جيبوتي.

مقالات مشابهة

  • الاثنين.. مركز الفلك بـ "البحوث الإسلامية" يطلق مبادرة “بالإنسان نبدأ”
  • الاثنين .. مركز الفلك بـ «البحوث الإسلامية» يطلق مبادرة "بالإنسان نبدأ"
  • الجهاز الوطني للتنمية يفتتح مدرستين لتعزيز التعليم في الجنوب الليبي
  • فوائد الثوم للجسم.. من تعزيز المناعة إلى تحسين صحة القلب
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا رفيع المستوى من مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة لبحث تعزيز التعاون
  • ‏”مسرح المواهب”… مبادرة مجتمعية للأمانة السورية للتنمية ‏بالسويداء
  • التحالف الوطني يطلق المرحلة الرابعة من قافلة «العودة إلى المدارس» في كوم أمبو
  • المفتي يستقبل وفدًا من مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة لبحث تعزيز التعاون
  • شاهد .. تفعيل حصص المشاهدة في المدارس لمتابعة القنوات التعليمية بالفصول