رئيس القابضة للمطارات والملاحة الجوية يكشف: نبحث كافة الكلفات ونبدأ من حين انتهي الآخرون
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أكد المهندس أيمن فوزى عرب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية خلال لقائه الأول ومحررى شئون الطيران على هامش تجربة الطوارئ الموسعة التى تمت بمطار القاهرة وبحضور كل من الطيار أحمد عبدالحميد منصور رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات، والمحاسب مجدى إسحق عازر رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى، والمهندس أحمد محمد عبدالحميد رئيس مجلس إدارة شركة تكنولوجيا معلومات الطيران.
العنصر البشرى هو الأساس
بدأ اللقاء بتقديم المهندس أيمن عرب الشكر والتقدير للمهندس محمد سعيد محروس رئيس مجلس الإدارة السابق على ما قدمه خلال فترة خدمته كرئيس للشركة القابضة وما تم إنجازه خلال تلك الفترة، وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد تطويرا فى إدارة المنظومة وأن الشركة القابضة لديها من المقومات والكفاءات ما يؤهلها للوصول إلى شكل رائع فى الإدارة بالاعتماد على الكفاءات الموجودة والطاقات الكامنة التى سيتم الاستفادة منها، ومن خلال تجربته فى الاحتكاك بعدد كبير من المطارات فى العالم أكد أن العامل البشرى فى المطارات المصرية هو الأفضل وأقوى عناصر تلك المنظومة وهو الأساس فى التطوير وهناك خطة لتأهيل ومراجعة العنصر البشرى وحصر كفاءاته ومؤهلاته وتدريبه على أعلى مستوى.
كل الملفات أولوية
وفى سؤال لرئيس القابضة عن أى ملف يعد أولوية أشار «عرب» إلى أنه يضع كل الملفات فى الأولوية ويعمل على كل الملفات فى نفس الوقت سواء على المستوى الإدارى أو التنفيذى أو ملفات التشغيل أو المشاريع وحتى زيارة المطارات لمتابعة كافة التفاصيل بالإضافة إلى وضع استراتيجية ورؤية جديدة للشركة فتحقيق القفزة النوعية التى نرجوها لن يحدث بالتركيز على ملف وإهمال الآخر ولكن لا بد من التطوير على كل المستويات بشكل متزامن.
المطارات جاهزة لأى طارئ
وبالنسبة لتجربة الطوارئ الموسعة أشار «عرب» إلى أن تجربة الطوارئ الموسعة تتم كل عامين بينما تتم تجربة الطوارئ الجزئية كل عام وتجارب الطوارئ تتم فى كل المطارات المصرية حيث يقابلنا العديد من المواقف الطارئة التى يتم التعامل معها واعتمادها كتجربة طوارئ فالهدف من تجارب الطوارئ هو الاطمئنان على تفعيل إجراءات الطوارئ خارج الشكل الروتينى وأخذ الملاحظات بشكل ديناميكى فعال وزيادة الجاهزية والفاعلية والتطوير المستمر لخطط الطوارئ الخاصة بنا.
لا حدود للتطوير
وفى سؤال عن التحديات التى يراها فى المطارات المصرية مقارنة بالعالمية أجاب «عرب» أن تلك التحديات هى فرص للتطوير والتحسين التى يمكن رؤيتها بأشكال مختلفة وأكد على ضرورة الاطلاع على التجارب العالمية مع الأخذ بالاعتبار الفروق بين طبيعة المطارات المصرية والعالمية من حيث طبيعة الأرض وطبيعة المبانى وغيرها وبالتالى لا يمكن نقل التجارب العالمية كما هى ولكن لا بد من توفيقها مع الطبيعة المصرية، وأضاف «عرب» أننا نسعى للتطوير وإدارة المطارات بشكل ذكى وأخذ قرارات أكثر فاعلية فى المستقبل وحتى استخدام تطبيقات الذكاء الصناعى فلا يوجد حدود للتطوير.
تطوير وليس بيعاً
وبالنسبة لطرح إدارة وتشغيل المطارات أمام القطاع الخاص، أكد «عرب» أن التعاون مع القطاع الخاص يأتى فى إطار التطوير والتحديث وليس البيع، فالتعاون مع القطاع الخاص يمكننا من الاستفادة من مرونة القطاع الخاص والديناميكية المتغيرة لتعظيم الفرص الاستثمارية وفق المعايير العالمية مع عدم إغفال دور الدولة فى الإدارة للوصول إلى شكل متوازن ومتناغم فى الإدارة، ونحن نسعى للتعلم من التجارب السابقة ووضع أساس قوى جداً ومرن لتعظيم الجوانب الإيجابية وتفادى الجوانب السلبية والاستعانة بالاستشاريين والخبراء لتنفيذ تجربة مماثلة للتجارب العالمية، مضيفاً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد وضع منطوق للرؤية والاستراتيجية لتحقيق منظومة متكاملة لتطوير المطارات المصرية.
أيمن عرب
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
إنخفاض أعداد الشركات المصرية المشاركة فى "هايم تكستايل فرانكفورت " إلى النصف
تعد المعارض العالمية الضخمه فرصة كبيره للشركات المصرية لعرض منتجاتها للمنافسه والحصول على حصه سوقية من السوق العالمى الذى لا يرحم سواء من حيث المنافسه الشرسه، أو المنتجات فائقة الجوده ، والسعر التنافسى المناسب . والمعارض العالمية فى اى مكان بالعالم تعد بمثابة ملتقى لعمالقة الصناعه والتصدير ولا مجال هناك للفوضى والفهلوه أو الصدفه ، فكل شىء دقيق ومرتب ومعروف وقد رأيت ذلك بعينى خلال عشرات المعارض العالمية التى زرتها على مدار اكثر من 24 عاما بداية من فودكس طوكيو مرورا بفانسى فوود نيويورك ، وهايم تكستايل فرانكفورت ، و فيرونا الإيطالي وإنتهاء بجلفوود دبى . كانت عشرات الشركات المصرية تشارك فى هذه المعارض وتحقق مكاسب من هذه المشاركات على كافة المستويات سواء من عقد الصفقات ، أو الإلتقاء مع كبار منافسيهم ، أو الوقوف على أحدث ما توصلت إليه الصناعه عند منافسيهم ، أو معرفة إتجاهات الأسواق.
**
تراجع أعداد الشركات ..هايم تكستايل نموذجا
يعد معرض هايم تكستايل للمفروشات والذى يقام بمدينة فرانكفورت الألمانية أهم وأضخم معرض للمفروشات والوبريات على الإطلاق حيث يشارك فيه أكثر من 3500 شركه من كبريات الشركات المنتجه للمفروشات ،والوبريات ولضخامة معرض هايم تكستايل وأهميته قررت بعض شركات السجاد التى كانت تشارك فى معرض دومتيكس الذى يقام بمدينة هانوفر الألمانية خلال شهر يناير أيضا نقل مشاركتها إلى هايم تكستايل بمدينة فرانكفورت بعد الإتفاق مع أرض معارض mess frankfurt ..
فى الدورات السابقه لمعرض هايم تكستايل فرانكفورت كان عدد الشركات المصرية التى تشارك فى المعرض يصل لأكثر من 48 شركه حيث كانت تشارك شركات من قطاع الأعمال العام مثل العامرية ، والمحله ، وشركات من القطاع الخاص من عدة محافظات مختلفه ، وكان الشكل ألعام للشركات المصريه مثيرا للفخر والعزه بأن هذه الشركات مصرية 100% وكان السفير المصرى بألمانيا يحرص على زيارة الشركات المصرية وإجراء حوار مفتوح مع أصحاب وممثلى الشركات المشاركه فى إطار الإهتمام الحكومى ، وما يثير أعجابك بشركات وطنك أنه لاتوجد دوله عربية واحده فى هذا المعرض الضخم يمثلها هذا العدد من الشركات ، أو تنتج وتصدر مثل هذه المنتجات فائقة الجوده .. وإذا كان ما سبق يدعو للفخر والإعجاب ، فإن ما أذكره فى السطور التالية يدعو للحسره والإستياء وألخصه فى عدة نقاط وهى :
اولاً :
تراجع عدد الشركات المصرية التى ستشارك هذا العام فى هايم تكستايل فرانكفورت إلى 18 شركه وهو رقم هزيل لا يتناسب ومكانة مصر فى صناعة النسيج والغزل والمفروشات
ثانياً :
كل الشركات المشاركه تتحمل كل تكاليف المشاركه تقريبا بعد أن قررت الحكومه تخفيض الدعم الموجه للمعارض الخارجية
ثالثا:
قرار تخفيض الدعم لصناعة النسيج وبعض الصناعات الأخرى المصدره يعد قرارا خاطئاً بكل المقاييس لأن هذه الصناعات هى بمثابة العمود الفقري للاقتصاد المصرى الذى يعانى من أزمات طاحنة بسبب عوامل جيوسياسية متغيره ومتقلبه وسريعة التصاعد فى أحداثها.
رابعا :
من غير المعقول أن يكون لدينا وعلى أرضنا مصانع تعد من عمالقه الصناعه فى العالم ولا نستمع لاصواتهم ومطالبهم..من كان يصدق أنه سيأتي على مصر اليوم الذى ستصبح فيه أكبر منتج ومصدر للسجاد المياكنيكى فى العالم بفضل مجموعة النساجون الشرقيون العملاقه فخر الصناعه الوطنيه ! ، ومن كان يصدق أنه سيصبح لدينا واحدا من أهم عمالقة صناعة المفروشات المنزلية والسياحية فى العالم وهى مجموعة نايل لينن جروب بالمنطقة الحره بالعامرية بالأسكندرية، ومن كان يصدق أن مهندس مصرى شاب من مدينة المحله يدعى وليد الكفراوى سيصبح من أهم موردى الوبريات " الفوط والبشاكير " إلى أكبر أندية العالم مثل برشلونه وريال مدريد ...ألا تستحق كل هذه النماذج الوطنية الدعم والمسانده بدلا من تضييق الخناق عليهم ، وليس ذنب هؤلاء وغيرهم أن هناك مسئولون لا يعلمون ، وقد لايفهمون ولا يدركون كيف يتحمل هؤلاء أعباء وتكاليف وضغوطات وصعوبات رهيبه حتى يستطيعون الإنتاج والتصدير والتواجد للمنافسه فى هذه المعارض العالمية الضخمه !
خامسا:
لا يعقل أن تتفوق علينا دول شرق آسيا والتى عرفت صناعة النسيج بعدنا بعشرات السنوات ، وتكاد تكون صادرات دوله مثل اندونيسيا فى قطاع النسيج والملابس الجاهزه وحده أعلى من قيمة صادرات مصر الإجمالية ، والمدهش أن اندونيسيا والهند يعتمدان بشكل كبير فى إنتاجهم على القطن المصرى الذى يشترونه بأسعار رخيصه من السماسرة، وجزء كبير من منتجاتهم التى يتم تصديرها مصنوعه من قطن مصرى ، وتستطيعون التأكد من ذلك من كبار الصناع الذين يعملون فى هذه الصناعه العتيقه .
سادساً:
نكرر ونشدد حبا لوطننا وصناعة وصناع وطننا ونقول ، أن الإقتصاد الوطنى لن تقوم له قائمه الإ إذا منحنا الصناعه كل الإهتمام والدعم والمسانده ، فأوروبا عادت قوية مرة أخرى بعد الحروب التى انهكتها فى القرون السابقه من خلال الصناعه ، والنهضة الإقتصادية الكبيره التى حدثت فى دول مثل الصين واليابان و سنغافوره وفيتنام وماليزيا واندونيسيا كانت بفضل الصناعه ..ولهذا كله نقول أيضا أن القرارات العنترية غير المدروسه ليست فى صالح الصناعه والاقتصاد..وعلى الحكومه ومتخذوا القرار أن يستمعوا لأصحاب الشأن من الصناع لأنهم شركاء أساسيون فى التنمية ، ولا نمو ولا زيادة فى الناتج المحلى الإجمالى إلا بصناعة وصناع مصر ..إن قرار تخفيض الدعم للشركات المصدره ، وكذلك تخفيض دعم المعارض ليس فى صالح الصناعه والإنتاج والتصدير ، وعلى الحكومه أن تراجعه وتصوبه إن كانت تريد للاقتصاد الخروج من نفقه المظلم !