أجرى مكتب الادارة الانتخابية في طبرق محاكاة ليوم الاقتراع وآليات تأمين المراكز الانتخابية بالتعاون مع الغرفة الفرعية لتأمين الانتخابات.

وبحسب المفوضية، “تهدف المحاكاة إلى تعريف الأجهزة الأمنية بالمهام المناطة بهم أثناء تأمين عملية الاقتراع، وتأتي في اطار الاستعدادات التي تقوم بها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قبيل انطلاق مرحلة الاقتراع الفترة القريبة القادمة للمجالس البلدية (المجموعة الأولى) بتاريخ يوم الخميس 10 اكتوبر 2024”.

هذا وحضر المحاكاة، رئيس المكتب علي الطايع وموظفي المكتب، وبحضور مصراتي حسن، ونور الدين اصويدق من جهاز المباحث الجنائية، وجهاز الدعم المركزي، ومديرية أمن طبرق.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

محاكاة الغريم العنف الكامن في حياة السودانيين و الحكومة الموازية

- رينيه جيرارد و دوره في تفسير العنف الكامن في المجتمع البشري منذ ليل الحياة.
- رينيه جيرارد و بول ريكور و إنتصارهم لأفكار الحداثة
- ماكس فيبر و فكرة زوال سحر العالم حيث لم يعد للدين بعد بنيوي في السياسة و الإقتصاد و الإجتماع و هو إمتداد لأفكار ديفيد هيوم و كانط المتأثر بأفكار هيوم و ادم اسمث
- العالم الآن متساوق حيث يستعد لدخول الصين و الهند و النمور الآسيوية الى حيز المجتمعات الحديثة و مفارقة روح الحضارات التقليدية بفضل دخولهم الى عصر ما بعد الثورة الصناعية و بسببه يدخل العالم الغربي في مرحلة ديمقراطية ضد الديمقراطية و سوف يخرج منها نمط الإنتاج الرأسمالي أكثر قوة
- فكرة الشرط الإنساني أي الفلسفة السياسية التي تنطلق من الفعل الإجتماعي و ليس غائية فكرة الإرادة الإلهية و من هنا تأتي أهمية فهم الإنسانية التاريخية و مفهوم الدين التاريخي و بالتالي تأسيس مجتمع وفقا لقدرة عقلنا البشري في حدود تجربة الإنسان و ضمير الوجود
السودانيون في إنتظار من يخلصهم من أنفسهم و هم في ظل موجة من الإنحطاط الذي يضرب الشعوب بين فترة و أخرى و عليه السودان الآن تحت ظلال ركود سياسي يمنع التأسيس للفعل الإجتماعي الذي يفسر كيفية حركة ظاهرة المجتمع البشري و كله بسبب أن أغلب النخب السودانية تعيش تحت ظلال فكر عابر و مؤقت و هو فكر في العادة لا يزدهر إلا في حقبة التأرجح ما بين ميلاد جديد أو لحظات الميلاد الثاني و لحظة إنحسار الفكر التقليدي القديم التي تسبق لحظة الميلاد الثاني.
كل المؤشرات تشير الى أن العقل التقليدي السوداني الى زوال و أن لحظة الميلاد الثاني على الأبواب و سوف يسبقها تمزق الروح و عذابات الوجدان التي تسبق ميلاد ضمير يواكب روح العصر الحديث في إرتكازه على فرد عقلاني و أخلاقي نضرب مثلا بأن فترة نهاية فلسفة التاريخ التقليدية و بداية فلسفة التاريخ الحديثة كانت هناك حقبة ميلاد العابر و المؤقت من الأفكار و هي أفكار ابنة اللحظات و الأزمات العابرة و علية قد أنجبت تلك اللحظات العابرة و المؤقتة فكر عابر و مؤقت تجسد في النازية و الفاشية و الشيوعية و كلف البشرية ملايين الضحايا.
لم ينتبه أغلب النخب السودانية بأن العالم تخلص من شرور النازية و الفاشية عشية نهاية الحرب العالمية الثانية أما الشيوعية فقد إحتاجت لأربعة عقود بعد نهاية الحرب العالمية الثانية لتلحق منهزمة بكل من النازية و الفاشية و نقول مثل هذا القول بأن هناك من نخب العالم النابهة إنتبهت لخطر الشيوعية كلغم مدفون و خطير جدا مثلا نهرو عندما أختار الديمقراطية للهند و العلمانية و التقنية و العلوم الحديثة و لم يختار للهند الشيوعية كان نابه لخطر الشيوعية و عندما سئل لماذا لم يختار الشيوعية للهند كان إجابته بأنه قراء رأس المال لماركس و لم يجد فيه ما يجعله أن يكون ماركسيا.
و المضحك و محزن أن كلام نهرو و رفضه للشيوعية للهند يتزامن مع لحظة قيام الحزب الشيوعي السوداني و قد خلف لنا نخب عاطلة و عاطبة و خالية الوفاض من كل موهبة تساعد على فهم كيف تستطيع الشعوب أن تشهد لحظة ميلادها الثاني كما فعل نهرو و أقنع المهاتما بهند تقنية علمانية ديمقراطية بدلا من الهند التقليدية التي يحلم بها غاندي.
و من الملاحظ أن الصين بعد ثلاثة عقود بعد إختيار الهند للديمقراطية و العلمانية و نمط الإنتاج الرأسمالي نجد الصين عام 1978 قد أدخلت نمط الإنتاج الرأسمالي و قد خرجت من وحل الفكر الشيوعي و الآن ينتظر الصين إصلاح سياسي قد أصبح كممر إلزامي ينتظر الصين العابرة نحو مستقبلها الذي ينتظرها و ستحققه في مقبل الأيام.
أوروبا نفسها كانت قد طورت فكرها لكي تتجاوز لحظة الفكر العابر و المؤقت و قد كتبنا من قبل كيف تخلّصت فرنسا من أفكار الوضعية لكل من ماركس و أوجست كونت من قبل قرن كامل من الزمان على ضؤ أفكار فلاسفة فرنسيين و ألمان يندر أن تجد لهم ذكر في كتابات النخب السودانية و خاصة الشيوعيين السودانيين و هم في غوصهم في حتمياتهم و يقينياتهم و وثوقياتهم نتاج فكرهم الغائي الديني الشيوعي المنحدر من غائية الهيغلية.
و من ضمن من درس رأس المال لماركس لثلاثة عقود ريموند أرون و قال لم أجد فيه ما يجعلك أن تكون ماركسيا و كان بعض الطلاب الفرنسيين يتندرون بأنهم قد ذهبوا لألتوسر يسألونه بعض الأفكار عن الماركسية و يقال أنه نصحهم أن يذهبوا الى خصمهم ريموند أرون و خاصة بأن الطلاب قد كان رائج عندهم و بينهم مقولة من الأفضل أن أكون على خطاء مع سارتر من أن أكون على صواب مع ريموند أرون و هو الموصوف أي ريموند أرون بأنه المثقف غير المنخدع بماركسية ماركس لذلك أستغرب في إصرار الشيوعيين السودانيين على النسخة المتكلسة من الشيوعية السودانية و قد رأينا أن الشيوعية في فرنسا قد إختفت أفكارها مع ثورة الشباب في فرنسا عام 1968.
و لك أن تتصور ما زال الشيوعي السوداني يتحدث عن ثورة في الثورة الى لحظتنا هذه و كأن هذا الكتاب قد كتبه ريجيس دوبريه اليوم و ليس من قبل ما يزيد على الخمسة عقود و أعقبه بكتابه مذكرات برجوازي صغير و لك تتعجب أكثر عن حديث الشيوعي السوداني عن البرجوازية الصغيرة الى لحظتنا هذه و هو غائص في وحل أفكاره الناتجة من نسخته الشيوعية السودانية المتكلسة. ريموند أرون من أفكاره أن ماركس قد فات عليه في فكرة الصراع الطبقي الذي يقود الى دكتاتورية البروليتاريا أنه يتحدث عن مشاكل مجتمع ما قبل الثورة الفرنسية لأن الثورة الفرنسية بشعارها الحرية و المساواة و الأخاء بعده لم يكن هناك صراع طبقي بقدر ما أن المجتمع قد أصبح مكوّن من أفراد كل منهم يتصف بالأخلاق و العقلانية و يؤمن بالحرية و المساواة و الأخاء.
و بالتالي لم يعد هناك صراع طبقي و هذا ما فات على ماركس و على الشيوعي السوداني و بالتالي قد أصبحت معادلة الحرية و العدالة هي التي تفسّر الفعل الإجتماعي و الفعل الإنساني لأي مجتمع بشري و هو يمر بالإختناقات الإقتصادية و الإختلالت الإقتصادية و عبرهما تمر الديمقراطية بحقبة ديمقراطية ضد الديمقراطية و تخرج منها أكثر قوة و هذا ما جعل ماركس أن يكون أفشل إقتصادي على الإطلاق محاولا تفسير عالمنا الحديث و كأنه عالم ما قبل الثورة الفرنسية و نفس مشكلة ماركس في حتمايته وقع فيها أوجس كونت عندما حاول تفسير المجتمع على ضؤ الثورة الصناعية.
أما توكفيل و هو قد تجاوز كل من ماركس و أوجست كونت عندما حاول تفسير ظاهرة المجتمع البشري على ضؤ علاقة الديمقراطية بنمط الإنتاج الرأسمالي حيث تسود العلاقة الطردية بين الديمقراطية و عكسيتها مع الشيوعية لذلك قلنا أن العالم الآن يبدو في حالة إضطراب بأحداث متسارعة في يومنا هذا لأن هناك دول مثل الهند و الصين قد أصبحت على وشك أن تدخل الى حيز نمط الإنتاج الرأسمالي و تجسر الفارق بينها و بين الدول الاوروبية و في المستقبل البعيد كل بقية الشعوب سوف يحصل لها ما حصل للهند و الصين و عليه سوف تزيد إضطرابات العالم في العقود القادمة و تحتاج لنخب سودانية متحررة من الفكر الغائي الديني سواء كان فكر أتباع المرشد و الامام و الختم أو فكر الشيوعية السودانية كفكر غائي و ديني نتاج دين بشري.
بمناسبة إضطراب العالم و أحداثه المتسارعة في أيامنا هذه بسبب تهئ دخول الصين و الهند الى المجتمعات الصناعية و أصبحت على مستوى الشعوب الاوروبية و هي صاحبة الريادة في مجتمع ما بعد الثورة الصناعية أنظر لما يحدث في السودان اليوم و هو يعيش في رمقه الأخير و لا توصف حالة النخب السودانية الآن غير أنها تحتضر و تريد أن تموت فيها فلسفة التاريخ التقليدية و لكي يولد المجتمع السوداني من جديد و يعلن ميلاده الثاني فلابد من هذا التمزق الوجداني نتاج حرب عبثية بين جيش كيزاني و صنيعته الدعم السريع و الأغرب في ظل الكساد الفكري لا تعمل غير نظرية محاكاة الغريم بين نخب سودانية فاشلة ما زالت في حالة إلتباس باين فيما يتعلق بمفهوم الدولة الحديثة و ممارسة السلطة في مجتمعات ما بعد الثورة الصناعية حيث علاقة الرأسمالية الطردية و نمط إنتاجها مع الديمقراطية.
و في السودان و بين نخبه تعمل فكرة المحاصصة في السلطة و هي مهيّج نظرية محاكاة الغريم و الكل يظن بأن الأمور سوف تصفا لصالحه و عليه تكشف هذه النظرية بؤس النخب السودانية حيث يظهر مثقف الشمال الفاشل أما مثقف الهامش فما هو إلا صورة مشوّة لمثقف الشمال الكاسد فكريا لذلك سوف يستمر التشظي السياسي و التشظي الإجتماعي و سوف تكثر الزعازع و أهوال الحروب في غياب شخصية تاريخية تلم هذا الشعث و هو مزمن ممتد على مدى سبعة عقود بعد الإستقلال.
و الغريب أن أغلب النخب السودانية تتحدث عن الدائرة الشريرة في السودان و هي مستلفة من حقل التنمية الإقتصادية و تقابلها الدوائر الخبيثة في عرقلة التنمية الإقتصادية إلا أن النخب السودانية لم تحسن توظيفها لا في مجال التنمية الإقتصادية و لا في مجال السياسة بعد إحضارها له من حقل التنمية الإقتصادية لذلك حديث النخب السودانية عن الدائرة الخبيثة حديث ود البلد الذي ليس له علاقة بعصرنا الحديث و هذا بسبب جهله بالفلسفة السياسية و الفلسفة الإقتصادية و لذلك سوف يستمر التشظي كما هو منتظر كتفعيل لمحاكاة الغريم أي إعلان حكومة موازية كمحاكاة للغريم.
و هذا لا يفتح إلا على الضياع و نفس مفهوم المركز و الهامش إستلفه السياسي السوداني من حقل الإقتصاد و حاول توظيفه في حقل السياسة و كانت النتيجة مثقف الهامش الذي لم يعكس غير صورة مشوهة لمثقف الشمال و لمن يريد التأكد عليه أن يقارن عقار و أردول و مناوي و جبريل ببقية نخب السودان الفاشلة من الشمال.
على أي حال لكي أختم هذا المقال سوف أرجع لعناصره في أعلى المقال و فكرة محاكاة الغريم في فكر رينيه جيرارد و هو فيلسوف و أنثروبولوج فرنسي و بالمناسبة يعتبر فيلسوف مؤمن مثله و بول ريكور إلا أنهما ينتصران لأفكار الحداثة و رينيه جيرارد عندما قدم فكرة محاكاة الغريم و فيها محاولا تفسير العنف الكامن في قاع المجتمع البشري منذ ليل الحياة كان منتقدا من قبل كثير من فلاسفة فرنسا لدرجة أنه وصف بأنه يريد أن يعزم المجتمع على عشاء على شوربة بايتة.
صبر رينيه جيرارد على مشروعه و طوره الى أن إختير كعضو في الأكاديمية الفرنسية و أصبحت أفكاره في تفسير ظاهرة العنف الكامن في قاع المجتمع البشري و فكرة كبش الفداء من أكثر العبارات تداول كل ما مرت فرنسا بأزمة سياسية و لذلك معرفة كيفية تفريغ عنف المجتمع مهمة جدا و الآن الشعب السوداني يحتاج الى معرفة كيفية حفر قنوات لإفراغ عنفه عبر هذه القنوات بعيدا عن الفعل الإجتماعي و يعرف كيف يؤسس لمجتمع سوداني يتخلص من العنف الكامن في قاع المجتمع البشري منذ ليل الحياة.
و عند رينيه جيرارد لا يكون التخلص من عنف المجتمع إلا بترسيخ فكرة الدولة الحديثة التي يتساوى في ظلها الكل و علاقة الفرد فيها مباشرة بالدولة لكي تحقق له فكرة المسؤولية الإجتماعية نحو الفرد و ينتقد رينيه جيرارد فكرة العقد الإجتماعي لهوبز و يقول أن عقد هوبز يفتح على نظام حكم شمولي كماركسية ماركس و لذلك يقول رينيه جيرارد أن عقد هوبز الإجتماعي لا يكتمل إلا إذا أضفت له فكرة قيم الجمهورية من فكر توكفيل.
الشعب السوداني يحتاج لأفكار رينيه جيرارد و خاصة فكرة محاكاة الغريم و هي الآن تعمل بقوة وسط النخب السودانية و هي تتنافس على المحاصصة و قد وصلت الى قمة الإنحطاط في تكوين حكومة موازية كنتاج لحرب عبثية بين جيش كيزاني مع صنيعته الدعم السريع و الاثنين لا علاقة لهما بأهداف ثورة ديسمبر و شعارها حرية سلام و عدالة و هي ثورة تعلن الميلاد الثاني للشعب السوداني في غياب شخصية تاريخية و للأسف إعلان حكومة موازية يؤكد نظرية محاكاة الغريم. و بالتالي سيزداد العنف الكامن في قاع المجتمع السوداني الى حين إنتباه النخب السودانية الى كيفية تفسير ظاهرة العنف الكامن في قاع المجتمع البشري منذ ليل الحياة.
و هذا لا يكون بغير تجسيد فكرة الدولة الحديثة و تجسيد مفهوم كيفية ممارسة السلطة في مجتمع ما بعد الثورة الصناعية بعيدا عن المحاصصة بين مركز و هامش و نخب مركز فاشلة و نخب هامش ما هم إلا صورة مشوه لنخب المركز في فشلهم الموروث منذ أيام مؤتمر الخريجيين.
النقطة الأخيرة في بداية المقال و هي أن أحداث العالم قد أصبحت متسارعة لأن الهند و الصين قد أصبحتا في مستوى الدول الغربية من حيث الإنتاج الصناعي و هذا التهئ لدخول الهند و الصين يخلق هذا الإضطراب و سوف يزداد في العقود القادمة لأن دول كثيرة سوف تصبح في مستوى الصين و الهند الآن و لذلك سوف يزيد إضطراب العالم ريثما يعيد توازنه من جديد و عليه نقول للنخب السودانية سواء كانت من المركز أو الهامش أين أنتم من عالم متغيير يهدي للبشرية مفهوم الإنسانية التاريخية و الإنسان التاريخي؟

taheromer86@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • بودكاست «يبان عادي» يوضح احتياجات العروس لعملية تجميل قبل ليلة الزفاف
  • فورين بوليسي: منشأة بحرية روسية بديلة تتشكل في ميناء طبرق
  • محاكاة الغريم العنف الكامن في حياة السودانيين و الحكومة الموازية
  • المدير العام لقوات الشرطة يتفقد إدارة تأمين المرافق والمنشآت ويؤكد على أهمية التدريب ورفع القدرات
  • المفوضية تبدأ توزيع «المواد الانتخابية والتوعوية» استعداداً لفتح «سجل الناخبين»
  • نماذج محاكاة للتدريب على الإسعاف الجوي
  • تفاصيل الحالة الصحية لملك الأردن بعد خضوعه لعملية جراحية
  • وزير المكتب السُّلطاني يستقبل سفير الصومال
  • المفوضية تعلن إلغاء «العملية الانتخابية للمجلس البلدي» الجديدة
  • صدمة لـ أوليفييه جيرو بعد تعرض منزله لعملية سطو