ماذا وراء لقاء بوتين والرئيس الإيراني بزشكيان؟.. أرضية مشتركة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أثار اللقاء الأخير الذي جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزكشيان، مخاوف لدى الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع ارتفاع حدة التوتر بمنطقة الشرق الأوسط.
وجاء لقاء بوتين وبزكشيان خلال مشاركتهما في منتدى "العلاقة بين الأزمة والحضارات"، المنعقد في عاصمة تركمانستان عشق آباد، واستمرت محادثاتهما لمدة ساعة تقريبا، وشدد بوتين خلالها على أن العلاقات مع إيران "تمثل أولوية بالنسبة لروسيا، وهي تتعزز، وحجم التجارة آخذ في الازدياد"، وفقا لوسائل إعلام روسية.
ويقول المحللون إن الدولتين وجدتا أرضية مشتركة أخرى، مع عزلتهما بشكل متزايد بسبب العقوبات العالمية، مؤكدين أن موسكو وطهران يتمتعان بتحالف عسكري بحكم الأمر الواقع في المنطقة، لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ونقلت "CNN" عن أنيسة بصيري التبريزي، الباحثة في الشؤون الإيرانية بمعهد “تشاتام هاوس” البحثي في لندن، أن روسيا وإيران أصبحتا أكثر مساواة من حيث الحاجة إلى بعضهما، والاعتماد على بعضهما البعض في قضايا محددة منذ حرب أوكرانيا".
وتابعت التبريزي بقولها: "أعتقد أن هذا يُنظر إليه على أنه مفيد من الجانب الإيراني"، مبينة أن "هناك تصورا في موسكو بأن إيران قادرة على تعليم روسيا الأدوات اللازمة للتهرب من العقوبات".
وأردفت بقولها: "أعتقد أن هذا هدف من الجانب الإيراني بشكل عام، لذلك كان جزءا من المحادثة الأوسع حول كونها جزءا من مجموعة البريكس"، وهي الكتلة التي تضم الاقتصادات الناشئة الكبرى التي انضمت إليها إيران رسميا في وقت سابق من هذا العام.
وأشارت إلى أن التطورات في الشرق الأوسط لم تعزز بالضرورة العلاقات الإيرانية الروسية، بل تستفيد روسيا من الحرب في غزة ولبنان، لأنها تشتت الانتباه عن الحرب في أوكرانيا على الساحة الدولية.
ولفتت إلى أن روسيا تركز حاليا على ما يحدث في أوكرانيا، وربما لا تستطيع أن تمتد كثيرا من حيث تسليم القدرات التقنية والعسكرية لإيران بعد نقطة معينة"، موضحة أنه "بينما كانت العلاقة تنمو ومن المرجح أن تستمر في النمو، لكن قد يكون هناك بعض التوترات المستمرة".
بدوره، قال بزشكيان إن "الدول الأوروبية والولايات المتحدة لا يريدان أن تتجه العلاقات بين دول المنطقة إلى التهدئة".
وأضاف مخاطبا بوتين، أن هناك الكثير من الفرص السانحة الآن، و"علينا أن نساعد بعضنا بعضا، ذلك أن مبادئنا متشابهة ومواقفنا على الساحة الدولية متشابهة".
وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن تسفر قمة قازان عن التوقيع على مجموعة من الوثائق الثنائية المهمة، بما في ذلك اتفاق الشراكة الاستراتيجية. وقد وافق بوتين على ذلك في أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث تهدف الوثيقة، التي تم إعدادها منذ كانون الثاني/ يناير 2022، إلى نقل التعاون بين موسكو وطهران إلى مستوى جديد، وهو ما يدفع فعليا نحو إطلاق وصف "التاريخية" على هذه الاتفاقية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوتين بزكشيان إيران روسيا التعاون إيران روسيا التعاون بوتين بزكشيان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب يوافق على لوم روسيا ببدء الحرب في أوكرانيا في أتفاق المعادن
مايو 1, 2025آخر تحديث: مايو 1, 2025
المستقلة/- أقرّ دونالد ترامب بأن حرب روسيا على أوكرانيا كانت غزوًا “شاملًا”، وذلك في نسخة متفق عليها من صفقة المعادن سُرّبت إلى صحيفة التلغراف.
وتنص الوثيقة على أن “الولايات المتحدة الأمريكية قدّمت دعمًا ماليًا وماديًا كبيرًا لأوكرانيا منذ الغزو الروسي الشامل”.
وسيُعتبر هذا النصّ انتصارًا كبيرًا لكييف. وكانت إدارة ترامب قد وصفت الغزو سابقًا بأنه “صراع روسي-أوكراني”، رافضةً إلقاء اللوم على موسكو.
كما تُمهّد صفقة المعادن المسرّبة الطريق لمساعدات عسكرية أمريكية مستقبلية تُدفع باستخدام الثروة المعدنية الهائلة لأوكرانيا.
كما تتعهد بأن الولايات المتحدة لن تستخدم الصفقة لعرقلة مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
أشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي باتفاقية المعادن، واصفًا إياها بالاتفاقية العادلة والمنصفة، وهي أولى نتائج لقائه في الفاتيكان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش جنازة البابا فرانسيس.
وقال زيلينسكي إن اتفاقية المعادن تفتح الطريق أمام تحديث الصناعات في أوكرانيا.
أصدر البيت الأبيض مزيدًا من التفاصيل حول صفقة المعادن، مُشيرًا إلى أنه سيُنشئ صندوقًا سيتلقى 50% من العائدات ورسوم الترخيص وغيرها من المدفوعات المماثلة من مشاريع الموارد الطبيعية في أوكرانيا.
وذكر البيان الصحفي: “سيُستثمر هذا المبلغ في مشاريع جديدة في أوكرانيا، مما سيُحقق عوائد طويلة الأجل للشعبين الأمريكي والأوكراني”.
وأضاف: “مع تحديد مشاريع جديدة، يُمكن تخصيص موارد الصندوق بسرعة لتحقيق النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وغيرها من أولويات التنمية الأوكرانية الرئيسية”.
وأشار البيان إلى أن الشراكة ستُدار من قِبل شركة ذات تمثيل متساوٍ بين ثلاثة أعضاء أوكرانيين وثلاثة أمريكيين في مجلس الإدارة.