عصبة مراكش آسفي لكرة القدم العصبة التي فقدت بوصلة الطريق
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
بقلم مولاي أحمد لمخنطر
لن يختلف إثنان على أن كرة القدم المغربية عرفت تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة بفضل الإستراتيجية الإحترافية التي تنهجها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة السيد فوزي لقجع ، الأمر الذي جعل المنتخب الوطني في جميع الفئات يحتل المراتب الاولى في العديد من المنافسات القارية والعالمية ، لكن للأسف نجد العصبة الجهوية مراكش آسفي تتخبط في العديد من المشاكل بسبب العشوائية في إتخاذ القرارات التنظيمية فهل من المعقول أن تنتهي البطولة الموسمية دون معرفة عدد الفرق التي ستصعد الى الاقسام الموالية في جميع التخصصات او ستنزل الى الاقسام الدنيا رغم انها تديلت الترتيب عند نهاية الموسم المنصرم في غياب تام للتنافس الشريف و المحافظة على مبدئ تكافؤ الفرص دون تغليب وترسيخ مقولة “اباك صاحبي” وتفضيل أصحاب الولاءات والهدايا لتبقى هذه السلوكات هي السائدة بعصبة مراكش أسفي منذ عقود مع إنتظار وتعليق قرار الحسم حتى يوم قرعة الموسم الجديد لمعرفة لائحة المنعم او المغضوب عليهم .
هذه القرارات العشوائية مستمرة منذ عقود و لحد كتابة هذه الأسطر لازالت تلقي بظلا لها على الأندية وتؤثر على استقرارها واستعداداتها للموسم الجديد ، وتؤكد ان هناك أزمة حقيقية في التخطيط والتدبير، وتشير إلى غياب استراتيجية واضحة للتعامل مع التحديات التي تواجه البطولة الجهوية، كما نرى غياب تام لتنزيل عقدة الأهداف التي تربط الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع العصب الجهوية التي توفر مبالغ دسمة تبقى محبسة كفائض عند نهاية كل موسم حيث تقتصر فقط على أداء أجورالموظفين المتحكمين في زمام الامور و تنظيم دورات تكوين المدربين التي تذر أموالا طائلا على مالية العصبة ،
اما باقي الأهداف المسطرة في العقدة من تكوين الفئات العمرية و الأطر الادارية لمواكبة المستجدات القانونية والندوات التوعوية … وأضعف الايمان حفل نهاية المواسم الرياضية وتتويج المتفوقين كما هو الحال في جميع العصب الجهوية .
ويبقى اللغز المحير في عصبة مراكش أسفي هو :
” من يتطاول على الاختصاصات في تسيير وتدبير شؤون العصبة وله كارت بلونش دون حسيب ولارقيب في غياب تام للرئيس و المكتب المديري المنتخب من طرف الفرق الرياضية ؟؟؟ ”
هذا وتظل العديد من التساؤلات قائمة حول مدى قدرة العصبة الجهوية على تجاوز هذه العشوائية، وهل ستتمكن من استعادة ثقة الفرق وضمان موسم كروي ناجح ومنظم أم ستبقى دار لقمان على حالها؟
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
بلدية ظفار تختتم نسختها الخامسة من البطولة الرمضانية لكرة القدم بنهائي دراماتيكي وحفل ختامي مميز
صلالة – عادل بن رمضان مستهيل
وسط أجواء رمضانية تعبق بروح التآخي والمنافسة الشريفة، أسدل الستار مساء الجمعة 28 مارس 2025، على فعاليات النسخة الخامسة من بطولة بلدية ظفار الرمضانية لكرة القدم، والتي احتضنتها ولاية صلالة بمشاركة واسعة من موظفي البلدية، في حدث رياضي اجتماعي حظي بتفاعل جماهيري لافت وحضور رسمي مميز.
منافسات ختامية بنكهة الإثارة الكروية
شهدت المباراة النهائية مواجهة نارية جمعت بين فريقي "مكتب رئيس البلدية أ" و"مكتب رئيس البلدية ب"، في لقاء اتسم بالإثارة والندية منذ الدقائق الأولى وحتى صافرة النهاية، وانتهى بالتعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، ليُحسم اللقب عبر ركلات الترجيح التي ابتسمت لفريق "أ" بنتيجة 2-1.
ورغم النقص العددي الذي عانى منه فريق "ب" عقب طرد مدافعه سعيد العامري إثر لمسة يد داخل منطقة الجزاء، أظهر تماسكًا دفاعيًا وصمودًا لافتًا، بقيادة الحارس المتألق ميثم العجمي. في المقابل، أهدر قائد فريق "أ" عمار عوبد غواص ركلة الجزاء التي احتُسبت في الدقيقة الثامنة من الشوط الثاني، لتتواصل الإثارة حتى ركلات الحسم.
أبطال النسخة الخامسة
تُوّج فريق "مكتب رئيس البلدية أ" بلقب البطولة، وسط احتفالات صاخبة، بعد نجاح أمين العمري ومحمد غازي باحجاج في تسجيل ركلتي ترجيح حاسمتين. وقدّم اللقاء طاقم تحكيم أدار المواجهة بثقة واقتدار، مع إنذار وحيد للاعب محمد المعشني، والبطاقة الحمراء لسعيد العامري.
التكريم والجوائز الفردية
شهد الحفل الختامي تكريم الفرق المشاركة والمتميزين، حيث نال فريق المديرية العامة للتخطيط والاستثمار لقب "الفريق المثالي"، فيما حصد أحمد الحسان من فريق "أ" جائزة أفضل لاعب، وذهبت جائزة الهداف إلى عمار عوبد غواص، بينما حصل الحارس عادل حسن النوبي من المديرية العامة للمشاريع والشؤون الفنية على جائزة أفضل حارس.
الرياضة في خدمة بيئة العمل
وفي كلمته الختامية، عبّر المهندس عمار عوبد غواص، مدير دائرة الفعاليات والتوعية ورئيس اللجنة المنظمة، عن فخره بنجاح البطولة، مؤكدًا أن هذه الفعالية تمثل نموذجًا فعّالًا لتعزيز بيئة العمل الإيجابية، ووسيلة لترسيخ قيم التعاون والتواصل بين موظفي البلدية.
وأضاف: "هذه البطولة لم تكن مجرد منافسة رياضية، بل مساحة حيوية لبناء جسور من الألفة وروح الفريق الواحد، في أجواء تعكس جوهر شهر رمضان المبارك".
واختتم المهندس عمار كلمته بتوجيه الشكر لفريق التنظيم الإداري والفني والإعلامي، ولرئيس البلدية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني، على دعمه اللامحدود الذي ساهم في إنجاح هذا الحدث، مشيرًا إلى تطلع البلدية لإطلاق نسخ قادمة أكثر تميزًا وإشراقًا.