تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية عن معلومات جديدة تؤكد استمرار التهديدات الإيرانية باغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وبعض كبار مسؤولي إدارته، خاصةً أولئك الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي، وذلك بعد اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في يناير 2020.

ووفقا للمصادر، لا يزال مسؤولون أمريكيون مقتنعين بأن إيران لن تتراجع عن تهديداتها، وذلك بعد أن صرحت علنًا بنيتها الانتقام من ترامب ومسؤولي إدارته، وعلى الرغم من عدم وجود دليل مباشر على صلة إيران بمحاولتي اغتيال ترامب الأخيرتين، فإن جهود إيران لقتل ترامب ومسؤولين سابقين أكثر شمولًا وعدوانية مما كان يُعتقد سابقًا.

وحسب "بوليتيكو" فإن وزارة العدل الأمريكية ووزارة الأمن القومي أبلغتا حملة ترامب الشهر الماضي بمخاطر التهديدات الإيرانية، والتي زدات حدتها في الأشهر الأخيرة، وقالت الحملة إنها تلقّت تحذيرات من أن التهديد "اشتد في الأشهر القليلة الماضية".

وقد أعرب مساعد المدعي العام لوزارة العدل للأمن القومي، مات أولسن، عن قلقه من هذا التطور الخطير، معتبرًا أن إيران أظهرت عزمًا على الانتقام من المسؤولين السابقين فيما يتعلق بضربة سليماني.

وأكد التقرير أن الحكومة الأمريكية تُبذل جهودًا غير مسبوقة لحماية العديد من هؤلاء المسؤولين، لكن بعضهم لا يتلقّى أي حماية حكومية، مما يُثير قلقًا كبيرًا.

ووصف مُقرّبون من المسؤولين السابقين التهديدات التي تُواجه أفراد أسرهم والمراقبة الرقمية التي يتعرّضون لها، كما أشاروا إلى تحذيرات مباشرة من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI حول خطورة التأثير الذي يمكن أن تُشكّله إيران، وذلك وسط تزايد جهود عملاء إيرانيين مشتبه فيهم لتتبع مسؤول أمريكي أثناء رحلة إلى الخارج.

ويزعم العديد من المصادر أن الحكومة الأمريكية لا تزال تحاول التعامل مع هذا التهديد الإيراني ولم تُحدد بعد طريقة مستدامة لحماية كل الذين تُعرّض حياتهم للخطر.

وتؤكد ميغان رايس، مستشارة السياسة الأمنية الوطنيّة السابقة للّسيناتور ميت رومني، أن "هناك عددًا من الأشخاص الذين ربما يُعتبَرون أهدافًا مهمّة إلى حدّ كبير ولكنهم لم يحصلوا على أي دعم يُذكر".

وقد قام المُشرّعون مُؤخرًا بجمع مزيد من الأموال لمساعدة وزارتي الدّفاع والخارجيّة على توفير حماية غير مسبوقة لبعض المسؤولين السابقين في الوكالة الذين تسعى إيران إلى قتلهم، الأمر الذي يكلف الحكومة الفيدرالية ما يقرب من 150 مليون دولار سنويًا.

ومع ذلك، فإن المسؤولين السابقين في مجلس الأمن القومي، الذين يقول البعض إنهم أيضًا على قائمة إيران للاغتيالات، هم في الغالب بمفردهم، وفقًا لـ"بوليتيكو".

ويضيف التقرير أنّهم نظرًا لعملهم لصالح البيت الأبيض، يُعتقد أنّهم يجب أن يحصلوا على حمايتهم من جهاز الخدمة السريّة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترامب تهديدات إيرانية بوليتيكو إيران اغتيال قاسم سليماني الأمن القومي الأمريكي المسؤولین السابقین

إقرأ أيضاً:

حين تلعب إيران في العالم الافتراضي

آخر تحديث: 20 نونبر 2024 - 12:00 مبقلم: فاروق يوسف أيلون ماسك المرشح لمنصب رفيع في إدارة الرئيس دونالد ترامب اجتمع بالسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة سرا.يمكن لصاحب منصة إكس أن يتعامل مع ما جرى من جهة كونه حدثا افتراضيا لا تأثير له واقعيا.ما تعلق إيران عليه الآمال قد لا يتعدى بالنسبة إلى ماسك الذي وقته من ذهب مجرد فرصة للتأمل.ولكن ما الذي يتأمله الملياردير الذي صنع ثروته من هواء؟ سؤال لا بد أن السفير الإيراني فكر من خلاله في عبث ما يقوم به. في المقابل فإن إيران لا تخسر شيئا. سفيرها هو الآخر لا يخسر شيئا. على العكس من ذلك قد تعتبر إيران أنها ألقت خطوة على طريق لم تكن مفتوحة لها من قبل.ماسك صديق مقرب من الرئيس المنتخب ترامب ولطالما استعانت إيران بالسياسة المجاورة في تمرير مشاريعها والدفاع عن نفسها.مَن يعرف إيران جيدا لا بد أن يكون مطلعا على وجهيها ولغتيها وعالميها وسياستيها. ما تقوله في العلن تفعل نقيضه في السر. كانت إيران قد فكرت طويلا في الزمن الصعب الذي ستمر به إذا ما تم انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة للمرة الثانية. وها هو ترامب يعود إلى البيت الأبيض وفي جعبته كل ما قاله عن إيران أثناء حملته الانتخابية إضافة إلى أنه تعرض لمحاولة اغتيال قد تقف وراءها إيران. هي أربع سنوات سيئة أخرى. من المؤكد أن ترامب بعدما جرى في غزة ولبنان سيزيد من الضغط على إيران كونها تتقاسم المسؤولية مع إسرائيل عن المأساة أو أنها من وجهة نظر ترامب المسؤولة عما حدث.ماسك وترامب رجلا أعمال. يمكنهما أن يتفاهما بلغة تقع خارج المحيط السياسي. فهل تدخل إيران في إطار تلك اللغة التجارية التي يمكن تمرير أسوأ التسويات من خلالها؟ إيران في حقيقتها ليست دولة مبادئ، فهي تبيع وتشتري مثلما تملي عليها مصالحها. مصلحة إيران تكمن في استمرار بقاء نظامها أولا وإذا تعارض ذلك مع أي شيء آخر فيمكن التضحية بذلك الشيء من أجل أن يبقى النظام.في سياق تلك المعادلة فإن إيران ستفعل كل شيء من أجل أن تستبق العقوبات الأميركية الجديدة. يمكن لترامب على الأقل أن يقطع الإمدادات المالية العراقية. أما ترامب فهو الآخر رجل من غير مبادئ. وهو يملك من الوقت ما يسعه للعب مع إيران التي لم تعد تملك وقتا بعد أن صارت على مقربة من الاعتراف بأنها فقدت ذراعيها في غزة ولبنان وقد تفقد ذراعها في اليمن في أي لحظة.إيران في ولاية ترامب الثانية هي أكثر ضعفا مما كانت عليه في ولايته الأولى. ستكون تلك تسليته وهو الذي أعاد الشرق الأوسط إلى قائمة المناطق التي يؤثر أمنها على أمن الولايات المتحدة على النقيض مما كان الديمقراطيون يفكرون فيه. ما لا يمكن أن تنساه إيران أن ترامب كان قد قتل قاسم سليماني. ولكن التربية العقائدية فيها يمكن أن تسمح بالقفز على تلك المناسبة الجنائزية.لربما كانت إيران قبل سنة قد فكرت في أنها ستتلقى المكافأة الأكبر بسبب دخولها إلى المسرح باعتبارها صانعة مصير في المنطقة. ولكن كل شيء انقلب عليها. دفع الثمن أهل غزة ولبنانيو الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع.ما يؤكد أن إيران لم ولن تتغير أنها نفت وقوع اللقاء بين سفيرها وماسك. وهي من خلال ذلك النفي تثبت صحة الخبر. ذلك لأنها تثق بموهبتها في نفي الحقيقة وهجائها. وهي لا تتعلم أبدا من فضائحها. حين ردت إسرائيل على الضربة الإيرانية الانتقامية لمقتل حسن نصرالله وقيادات حزب الله قال الإيرانيون إن الأضرار كانت محدودة وغير مؤثرة ولم تعلق إسرائيل. بعد وقت قصير جاءت الأنباء لتؤكد أن سلاح الجو الإسرائيلي دمر منشأة للأبحاث النووية في إيران. وإيران تكذب باستمرار لأنها تعرف أن من يصدقها يقوم بذلك رغبة في تصديقها لا بحثا عن الحقيقة. ولأنها في حالة حرب دائمة ومتعددة الاتجاهات فإنها في حاجة إلى رفع معنويات أتباعها وذيولها.من الحقائق الواضحة أن اللوبي الإيراني في واشنطن لا يقل قوة وشراسة وخبثا من اللوبي اليهودي. هناك دائما شخصيات إيرانية تعمل في واشنطن في الخفاء من أجل فتح ممرات التفاهم بين الأجهزة الإيرانية والأميركية. ليس مهما ما يقوله المرشد الأعلى ولا ما يقوله الرئيس الأميركي. هناك مستويات من الحوار بين الطرفين ظلت قائمة وهناك أبواب ظلت مفتوحة وما لقاء ماسك بالسفير الإيراني إلا واحد من مفاتيح العلاقة المستقبلية التي ستترك حماس وحزب الله في الماضي.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
  • ماذا تعرف عن قيادات حماس الـ6 الذين فرضت عليهم الخزانة الأمريكية عقوبات؟
  • بوليتيكو: اليمين المتشدد يصبح القوة الرئيسية في الاتحاد الأوروبي
  • سيناتور أمريكي: الحكومة الأمريكية متواطئة في الحرب على غزة وتنتهك القانون
  • ترامب يعين طبيب تركي في منصب رفيع في إدارته الجديدة
  • حين تلعب إيران في العالم الافتراضي
  • ترامب يختار محمد أوز لمنصب مدير الرعاية الصحية.. «أول مسلم في إدارته»
  • خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة واحدة عن أجندة الحكومة المصرية
  • السفير اليمني لدى مصر يناقش تداعيات إغلاق المدارس اليمنية مع المسؤولين المصريين
  • هؤلاء الوزراء الذين غادروا الحكومة