حملة كامالا هاريس تسعى لكسب أصوات الذكور في معركتها ضد ترامب
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تبذل حملة كامالا هاريس جهودا كبيرة لكسب أصوات الناخبين الذكور، بعد أن دعا الرئيس الأسبق باراك أوباما الرجال من أصول أفريقية للتخلي عن المواقف المنحازة جنسيا، ما يسلط الضوء على قضية رئيسية تواجهها المرشحة الديموقراطية للانتخابات التي تجرى الشهر المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب يتقدم لدى الناخبين الذكور، بينما تسعى هاريس وحملتها لدعوتهم إلى تجنب "التنمر" الذكوري من جانب الجمهوريين ودعم نائبة الرئيس بدلا من ذلك.
أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع "سيينا" في صفوف الناخبين الذكور في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الرئيس الجمهوري السابق يتقدم بشكل كبير على هاريس بنسبة 51 في المئة مقابل 40 في المئة.
ورغم أنها أول نائبة للرئيس في البلاد، فضلت هاريس تجنب جعل هذه القضية محورية في حملتها.
لكن الدلائل تشير حاليا إلى أنها ستضطر إلى ذلك. والثلاثاء، ستظهر هاريس في قاعة المدينة في ديترويت مع شارلمان ثا جود، الممثل الكوميدي ومقدم البرامج الإذاعية الذي يحظى برنامجه بشعبية بين الناخبين الذكور الشباب من أصول أفريقية.
وأرسلت أيضا مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز، وهو مدرب كرة قدم سابق من الغرب الأوسط، في محاولة للوصول إلى الناخبين الذكور قبل أقل من أربعة أسابيع من يوم الانتخابات في 5 نوفمبر.
ظهر والز في مباريات كرة القدم ويتحدث بانتظام عن حبه للصيد.
وأطلقت الحملة هذا الأسبوع شعار "الصيادون من أجل هاريس ووالز" في خطاب واضح للناخبين الذكور.
وأعلنت الحملة أيضا أنها ستستعين ببيل كلينتون في مسعى لجذب الرجال الأصغر سنا من أصول أفريقية في ولايات ساحة المعركة الجنوبية الأسبوع المقبل، على الرغم من تاريخه في الفضائح الجنسية.
لكن تعليقات أوباما الموجهة إلى "الإخوة" عندما ظهر لأول مرة في حملة هاريس الخميس، أظهرت أن الديموقراطيين يشعرون بالقلق.
أكد أوباما أنه يريد قول "حقائق" يريد أن يسمعها الأشخاص من أصول أفريقية في مكتب الحملة في بيتسبرغ، وقال "إنكم تأتون بكل أنواع الأسباب والأعذار، لدي مشكلة مع ذلك".
وأضاف "لأن جزءا منها يجعلني أفكر - وأنا أتحدث إلى الرجال مباشرة -
(...) حسنا، لا يستهويكم وجود امرأة رئيسة".
ولطالما كان ترامب يحظى بقاعدة قوية في أوساط الرجال البيض، لكن تظهر الاستطلاعات حصوله مؤخرا على دعم كبير بين الرجال من أصول أفريقية والرجال من أصل أميركي لاتيني.
وأظهر استطلاع أجرته الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين في سبتمبر الماضي أن 63% من الناخبين من أصول أفريقية يدعمون هاريس مقابل 13% يدعمون ترامب.
ولكن بينما تحظى هاريس بدعم النساء بنسبة بلغت 67%، انخفض هذا التأييد إلى 49 في المئة بين الرجال من أصول أفريقية دون سن الخمسين.
ومع تكثيف ترامب مؤخرا من خطبه الذكورية الموجهة للرجال والشبان في مدونات صوتية يمينية، تسعى هاريس أيضا للتواصل مع هذه الفئة. والأسبوع الماضي، شاركت في حلقة مع المذيع المثير للجدل هاورد ستيرن وتحدثت عن حبها لسباقات الفورمولا 1.
واعتبرت سارة لونغويل، وهي خبيرة استراتيجية محافظة والمديرة التنفيذية لتحرك "الناخبون الجمهوريون ضد ترامب"، في مقابلة مؤخرا أن على هاريس "بذل جهد أكبر مع الرجال مما تفعل الآن".
وأشارت إلى أرقام حديثة صادرة عن استطلاع أجرته هارفرد حول هاريس، يظهر أن الرجال الذين تراوح أعمارهم بين 18 و 29 عاما يدعمون هاريس بـ 17 نقطة بينما دعمت النساء هاريس ب 47 نقطة.
وأضافت "هذه فجوة كبيرة".
وأوضحت أن الأمر يتعلق "بالرجال من أصل أميركي لاتيني والرجال من أصول أفريقية".
وليست هاريس الوحيدة التي تواجه مشاكل مع الناخبين من الجنس الآخر.
والأسبوع المقبل، يعقد ترامب اجتماعا مع النساء رغم تاريخه المليء بالفضائح الجنسية، في حين يهاجمه الديموقراطيون بسبب موقفه من الإجهاض.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بالأدلة.. مرصد الأزهر يفند تصريحات عضو الكونجرس هاريس الرافضة لقيام دولة فلسطينية
أكد مرصد الأزهر، تعقيبا على ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، حول رسالة عضو الكونجرس الأمريكي، أندي هاريس، إلى رئيس وزراء الكيان الصـ،هـ،يوني، رفضه القاطع لمحاولات تقويض جهود إقامة دولة فلسطينية حرة.
وتأتي إدانة مرصد الأزهر، بعد نقل الصحيفة رسالة "هاريس" لـ "نتـ،نيا،هو"، والذي قال فيها إن "أرض إسر،ا،ئيل ملك لشعب إسر،ا،ئيل من النهر إلى البحر"، وإعلان تأييده لقرار الكنيست الذي عارض بشدة إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن بعد زعم أن قيامها يُشكل تهديدًا وجوديًا لإسر،ا،ئيل ومواطنيها، واستمرار الصراع العربي الإسر،ا،ئيلي، وتقويض الاستقرار في المنطقة.
وأدعى عضو الكونجرس الأمريكي في رسالته، أن شعب إسر،ا،ئيل له حق تاريخي ووطني في أرض إسر،ا،ئيل من النهر إلى البحر، معارضًا ما وصفه "إدخال أي كيان إرهابي يهدد سلامة إسر،ا،ئيل، وخاصة في قلب الوطن التور-اتي".
بدوره، يشير مرصد الأزهر إلى عدة نقاط تعليقًا على تلك التصريحات غير المسؤولة: إن تلك البقعة المباركة لم يكن يومًا اسمها "أرض إسر،ا،ئيل"، حتى أن التو-راة نفسها تذكر أن تلك الأرض كان يُطلق عليها عدة أسماء منها: "أرض الفلسطينيين"، "أرض كنعان"، "أرض الكنعانيين والحثيّن والأموريين" وبقية الشعوب السبعة العربية التي كانت تقطنها، وجميعها أسماء تؤكد تبعية هذه الأرض المباركة لسكانها الأصليين، وهو ما يؤكد كذبه حين يُطلق عليها اسم "أرض إسر،ا،ئيل" كذبًا وزروًا.
يوظف عضو الكونجرس الأمريكي، بعض نصوص التور-اة توظيفًا مغلوطًا بشكل كُلي لكي يُثبت صحة مزاعمه في وجود حق تاريخي أو حق ديني للصـ،هاينة، وهو ما فندته العديد من الدراسات الأكاديمية وأكدت زيفه وفقًا لما نصت عليه التوراة ذاتها؛ إذ أكدت التوراة أن تلك النصوص كانت خاصة بأقوام بعينهم، ومرتبطة بأزمان بعينها، وأن عين الخطأ مد تلك النصوص وسحبها على الصـ،هاينة الحاليين، التي أكدت بعض دراسات الأنثروبولوجيا أنهم لا ينتمون إلى بني إسر،ا،ئيل الذين شردهم الرومان من أرض فلسطين في القرن الأول الميلادي.
يزعم عضو الكونجرس، أن قيام دولة فلسطينية يقوض السلام في الشرق الأوسط، في حين يشهد التاريخ ويعي العالم أجمع أنه أينما حط الصـ،هاينة رحالهم في أرض لازمهم الحرب والدمار والخراب، وأن الشرق الأوسط لم يعرف السلام منذ وضع الصـ،هاينة أقدامهم في أرض فلسطين المباركة؛ ذلك لأن الصـ،هاينة راسخ في اعتقادهم أن افتعال الحروب أمر ضروري لغرضين رئيسيين:
- إلهاء المجتمع الإسر،ا،ئيلي غير المتجانس عرقيًّا، والذي يتكون من إثنيات عرقية متطاحنة.
- ضمان تلقي المساعدات الخارجية بواسطة الابتزاز، بهدف تحقيق مطامع استعمارية وصـ،هـ،يونية في المنطقة.
الأمر الذي يؤكد أن الصـ،هاينة لا يوجد في قاموس معتقداتهم البالية الفاسدة أي فكرة عن السلام والتعايش مع الآخر.
لذا يؤكد مرصد الأزهر رفضه لأي تصريحات غير مسؤولة تنال من حقوق الفلسطينيين تحت مزاعم دينية واهية هي في حقيقتها أهداف توسعية وأطماع استعمارية موشحة برداء الدين؛ وهو منهج الحركة الصـ،هـ،يونية ودأبها منذ نشأتها، والتي من خلاله تمكنت من إقناع عامة اليـ،،هود في أرجاء العالم بالهجرة إلى دولة فلسطين واحتلالها بالقوة المفرطة.
ويشدد المرصد كذلك على أن العالم جميعًا بات يُدرك اليوم مكر الصـ،،هاينة ومخططاتهم التي جرت على منطقة الشرق الأوسط حروبًا ودمارًا لم يشهد مثلها في التاريخ الحديث، وتكاد هذه الحروب اليوم تلقي بظلالها على العالم بأكمله جراء أطماع الصــ،،هاينة ومن يقف وراءهم.