قال الدكتور محمد حمد، مدير وحدة التخطيط بالصليب والهلال الأحمر، إن هناك تحديين كبيرين للغاية يواجهان الصليب والهلال الأحمر، يتمثل الأول في التمويل، فالأزمة في لبنان لم تبدأ منذ 3 أسابيع لكنها ظهرت مع العدوان الإسرائيلي على غزة منذ عام تقريبا.

وأضاف، أنه لهذا السبب فتح الاتحاد الدولي نداء طوارئ بواقع 200 مليون فرنك سويسري، لكن حتى الآن لم يصل مقدار التمويل لهذا النداء سوى 12% فقط.

وأضاف «حمد»، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه في بداية تصاعد الأزمة في لبنان جرى صرف كاستجابة طارئة 2 مليون فرنك سويسري للصليب الأحمر اللبناني لاستمرار تقديم خدماته، لافتا إلى أن الصليب الأحمر اللبناني صرف نصف مليون دولار أمريكي في أسبوع واحد لكي يستمر في قدرته التشغيلية.

وأشار إلى أن التحدي الثاني، يتمثل في محاولة توفير الحماية لوصول الخدمات الإسعافية التي يقدمها الصليب الأحمر اللبناني للأماكن المتضررة بصورة مباشرة، حيث ينسق بشكل كامل مع الحكومة اللبنانية كطرف أول ومع قوات الأمم المتحدة الموجودة بصورة مؤقتة في الجنوب اللبناني، ومع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للوصول إلى هذه الأماكن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لبنان جنوب لبنان الأحمر اللبنانی

إقرأ أيضاً:

أزمة المياه تهدد دولة عربية… هل تنقذه خطة طوارئ؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

أزمة جديدة أضيفت في العام 2025 إلى سجّل أزمات لبنان، وهي أزمة مائية غير مسبوقة.

الأرقام مقلقة للغاية وفق مصلحة الأرصاد الجوية والخبراء، وكل ذلك بسبب تغيّرات مناخية حادة أدّت إلى انخفاض معدلات هطول الأمطار والثلوج ما يهدد بشحّ في الموارد المائية مع كل التداعيات المتوقعة على سائر القطاعات، أبرزها الزراعي.

فكيف سيكون صيف لبنان الحارق وسط هذه الأزمة؟

شهد لبنان شتاءً جافًا بشكل ملحوظ، حيث انخفضت مستويات الأمطار بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالسنوات السابقة.

وفي ظل هذه الظروف، دقّ المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، جان جبران، ناقوس الخطر، محذرًا من أن استمرار انحباس الأمطار قد يؤدي إلى مأزق كبير في قطاع المياه خلال فصل الصيف، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لضمان تأمين احتياجات المياه للمواطنين.

تتزايد المخاوف بشأن التأثير طويل الأمد لهذا العجز المائي على الأسر والزراعة وتوليد الطاقة الكهرومائية والاقتصاد بشكل عام، خاصة وأن مصادر المياه الرئيسية مثل نهر الليطاني وبحيرة القرعون شهدت انخفاضًا حادًا في مستويات المياه، بنحو 50% مقارنة بالعام الماضي.

كما أن الموارد المائية وتُعاني من التلوث وسوء الإدارة، مما أدى إلى تدهور نوعية المياه في الانهار والبحيرات، مثل نهر الليطاني الذي تحول من شريان حياة إلى ملوث رئيسي، فضلاً عن أن شبكات توزيع المياه تعاني من التآكل والتسربات، حيث يُقدَّر أن نحو 50% من المياه تضيع بسبب التسربات في الأنابيب القديمة.

وعن أزمة المياه في لبنان، أشار رئيس حزب البيئة العالمي الدكتور دوميط كامل إلى أن لبنان دخل إلى التغير المناخي من الباب العريض.

وأكد كامل في حديث لـ”لبنان 24″ أنه اعتباراً من العام 2020، لم تتساقط الثلوج على ارتفاع ما دون الـ1500 متر، مشدداً على أنه حتى اليوم ما من خطة مواجهة واضحة لحل هذه الأزمة التي ستتكشف ملامحها في فصل الربيع مع بداية فصل الصيف.

واعتبر أن مشكلة المياه في لبنان قديمة العهد، حين تمّ تشريع رمي النفايات في الأنهار وبطريقة ممنهجة جيداً، عن طريق الصرف الصحي والصناعي والمنزلي الذي يرمى في الأنهار.

وحذر من ظاهرة مرعبة آخذة في التطور، وهي ريّ المزروعات بمياه الصرف الصحي في عدد من المناطق، ما ينذر بمخاطر صحية هائلة، مشدداً على ضرورة إصلاح الوضع ووضع خطة طوارئ.

من هنا، قال وزير الطاقة والمياه جو صدّي: “سنبدأ بوضع خطة طوارئ أو خطة استباقية لمواجهة هذه المشكلة ونتجنب تأثيراتها السلبية”، مؤكداً أنه دعا إلى عقد ورشة عمل لبحث مشكلة المياه والعمل على هذه الخطة.

إذاً، لم يتم حتى الآن إعلان حالة طوارئ مائية رسمية في لبنان على الرغم من الدعوات الرسمية وغير الرسمية لإعلانها، ولكن المعطيات الحالية تشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة لتجنيب اللبنانيين شراً هم بغنى عنه.

فهل يعود لبنان إلى ما كان عليه في السابق، “خزّان الشرق الأوسط”؟


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر: ثمانية آلاف شخص على الأقل فُقدوا في السودان في 2024  
  • الداخلية تحبط ترويج مخدرات بـ3.5 مليون جنيه بالبحر الأحمر
  • ضبط مخدرات بقيمة 3.5 مليون جنيه فى البحر الأحمر
  • أزمة المياه تهدد دولة عربية… هل تنقذه خطة طوارئ؟
  • كولومبيا تعلن حالة طوارئ صحية بسبب الحمى الصفراء
  • بمبلغ 60 مليون دولار .. تجديد الهبة القطرية لدعم الجيش اللبناني
  • الصليب والهلال الأحمر يناقشان تطوير الواقع الزراعي في منطقة الغاب
  • أكشن مع وليد : الحسبة الكاملة لتحقيق الدوري بين الاتحاد والهلال والنصر
  • الصليب الأحمر: المدنيون في السودان يعيشون كابوساً
  • عبدالله سليمان : الأهلي الأقرب لقلبي من الهلال.. فيديو