الحُب عندها أمر غير وارد.. ماذا أفعل بزوجة بي لا تبالي؟
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
سيدتي بعد التحية والسلام،سعيد أنني اليوم أقف وقفة الشجاعة هاته وأنا بين يديك عبر منبر فضاء قلوب حائرة، حيث أنني إستجمعت طاقتي وقوتي حتى أزيل هما آرقني وحرمني لذة العيش.
سيدتـي، لا أخفيك أنني رجل محبط والحزن يقتلني ويجتث من قلبي الكثير. علما أنني عريس جديد وعوض أن أحيا السعادة فأنا في تعاسة أشدّ وأقوى مما تتتصورين.
حتى أضعك في الصورة سيدتي، فزواجي تمّ بطريقة تقليدية حيث أنني أوكلت بحكم العادات والتقاليد مسألة إختيار العروس لواداي اللذان إختارا لي فتاة في قمة الرقة والجمال.
عدا ذلك فهي سليلة أسرة طيبة ومحافظة، توسمت الخير فيمن منحتها إسمي وعاهدت نفسي أنني سأكون عنوانا للوفاء والحب.
لكنني وفي لحظة صدق مع من أعطيها من الإهتمام والإحتواء ما أعطيه صارحتني رفيقة دربي أن زواجها مني لم يكن سوى لتتخلص من العوز والفقر الذي عاشته في بيت أهلها.
وقد أشارت أن الأيام أبدا لن تكون كفيلة بأن تغير مشاعرها تجاهي. حيث وعدت أن تصون شرفي وأنها لن تخذلني إلا أن الحب لديها أمر غير وارد.
وساوس كثيرة تشغل بالي وتفكيري سيدتي، فأنا رجل مهووس بزوجتي وأتمنى كأي زوج أن أحظى بحبها وإهتمامها.
كما أنني أريد أن أفهم إن كان ما إعترفت به لي مجرّد رأي قد يتغير أم أنه سيكون عنوان واقع سأحياه على مر الحياة؟.
أنيري دربي سيدتي فأنا رجل مسكين تحول من شخص عادي إلى شخص ذي وساوس وإرهاصات.
أخوكم ج.يوسف من الشرق الجزائري.
الردّ:هون عليك بني وتيقن من أنك لن تأخذ في الدنيا إلى نصيبك، سواءا حزن أو فرح، شقاء أو رخاء.
أخطأت كثيرا حين إرتبطت بمن إختارها لك والداك من دون أن تتوغل في فترة الخطوبة لقلب من هي اليوم زوجتك.
حيث كان بإمكانك أن تجسّ نبضها وتعرف نواياها لتتمكن من كبح جماح مشاعرك التي ترى اليوم أنك إستثمرت كل ما لديك من دون أن تجني أنت شيئا.
من جهة أخرى، تسرعت كثيرا حين حكمت على حياتك بالفشل، حيث أنه لا زال لديك متسع من الوقت لتذيب كتل الجليد التي بينك وبين زوجتك التي لم تكتشف بعد حبك وهيامك بها.
حيث أنه وبمرور الأيام ومع العديد من المواقف سيتحول تجهمها إلى حب ودنوّ.
تقرب إلى زوجتك وإعطها من الإهتمام ما يليق بك وبها، وهون على قلبك التعب بالتفكير في مستقبل لا يعلمه إلا الله. فهو وحده مقلب القلوب.
ولتدرك أخي أنك على الأقل حضيت بإنسانة صارحتك بما في قلبها ولم تكذب وتمثل دور الولهانة بك. وهي لم تذق بعد صفاء قلبك وطيبة سريرتك.
لا تتهاون في مدّ جسور المودة والطيبة في تعاملك مع زوجتك وأهلها، وأسمو بأخلاقك إلى أبعد مدى. وترفع عن كل ما سيسيء لسمعتك وقلبك الصافي من خيانة أو سوء معاملة أو حتى طلاق.
وتأكد من أنك لا محالة ستكسب قلب من تحب.
ردت:”ب.س”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً: