هل ترسل إيران قوات لمساعدة حزب الله ضد إسرائيل؟
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ظهرت دعوات في عدد من وسائل الإعلام الإيرانية تدعو إلى نشر قوات إلى جانب حزب الله في قتاله الدائر حالياَ ضد إسرائيل.
ويبدو أن النظام الإيراني يعرقل هذه المبادرات، ربما لأنه يدرك أن الضرر الناجم عن مثل هذه الخطوة يفوق الفوائد المحتملة من هذه الخطوة.
وقالت صحيفة "جورزاليم بوست": "في ظل الارتباط الأيديولوجي والعاطفي مع نصر الله منذ اغتيال الأمين العام للحزب، إلى جانب قائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفوروشان، في 27 سبتمبر(أيلول) الماضي، فقد ظهرت مبادرات داخل النظام الإيراني وأنصاره، تدعو الجمهورية الإسلامية إلى إرسال قوات تطوعية إلى لبنان لمساعدة حزب الله في وقت أزمته".
وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات غير المسبوقة التي تعاملت معها إسرائيل مع حزب الله لم تضع المنظمة اللبنانية في موقف صعب فحسب، بل خلقت أيضاً سيناريو إشكالياً لإيران، حيث تمثل الساحة اللبنانية، وحزب الله على وجه الخصوص، النموذج الأكثر نجاحاً لتصدير الثورة الإسلامية. إذ يُنظر إلى حزب الله على أنه "جوهرة التاج" في شبكة الوكلاء الإيرانية، التي زرعتها إيران في المنطقة منذ أوائل الثمانينيات.
وبصرف النظر عن الأهمية الاستراتيجية لحزب الله لمفهوم الأمن القومي الإيراني، كان لدى العديد من داخل النظام الإيراني ارتباطاً أيديولوجياً وعاطفياً مع نصر الله، وهي علاقة تطورت على مدى سنوات عديدة.
اليونيفيل تحذّر من آثار كارثية شاملة حال اندلاع نزاع إقليمي - موقع 24أوضح المتحدث باسم القوة المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان، السبت، أن عمليات إطلاق النار الأخيرة، التي نسبت الأمم المتحدة العديد منها إلى القوات الإسرائيلية، ألحقت "أضراراً جسيمة" بقواعد اليونيفيل في جنوب لبنان.ولا يمكن لإيران أن تكون غير مبالية بالضربات التي يعاني منها حزب الله"، وفي ضوء ذلك، كان آية الله محمد حسن أختري هو الذي اقترح على النظام في 28 سبتمبر(أيلول)، في اليوم التالي لاغتيال نصر الله، إرسال قوات تطوعية إلى لبنان والجولان السوري.
ولعب أختري، المعروف بأنه أحد الآباء المؤسسين لحزب الله، دوراً بارزاً في تأسيس ورعاية المنظمة أثناء عمله سفيراً لإيران في سوريا، من عام 1986 إلى عام 1997.
ويرأس أختري حالياً "لجنة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني"، التابعة لمكتب الرئيس الإيراني، والتي أنشئت بموجب قانون عام 1990 لتعزيز الدعم للنضال الفلسطيني ضد إسرائيل.
وأوضح أختري أن إيران لا يمكن أن تظل غير مبالية، ويجب أن تشارك بشكل مباشر في القتال؛ وبالتالي، يجب عليها إرسال متطوعين شباب إلى لبنان والجولان السوري للقتال ضد إسرائيل.
تحذيرات لاذعة لإسرائيل بعد استهداف قوات "اليونيفيل" في لبنان - موقع 24قالت وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة، إن وزير الدفاع لويد أوستن ضغط على نظيره الإسرائيلي لاتخاذ خطوات لمنع جنود جيش الدفاع الإسرائيلي من إطلاق النار على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، حيث تزامن ذلك مع أصدار 3 زعماء أوروبيين بياناً مشتركاً يدين الهجمات الإسرائيلية. رفض الدعوةويقيد النظام الإيراني المبادرات لإرسال قوات إلى لبنان والجولان السوري. وأوضحت السلطات الإيرانية بسرعة أنها لا تنوي الاستجابة لهذه الدعوات. وفي 30 سبتمبر(أيلول)، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن طهران لن ترسل قوات تطوعية إلى لبنان، موضحاً أن لبنان لديه القدرة على الدفاع عن نفسه.
وأضاف نائب قائد الحرس الثوري محمد رضا نقدي في 6 أكتوبر (تشرين الأول) أن طهران لا تنوي إرسال قوات إلى لبنان، مشيرًا إلى أن قادة جبهة المقاومة لم يبلغوا عن نقص في القوى البشرية، وأنهم لا يملكون أي معلومات عن نقص في القوات.
وعلى مدى عقود من الزمان، فضلت إيران مهاجمة إسرائيل بشكل غير مباشر، من خلال شبكة وكلائها.
إيران تتحرك "أخيراً" بعد انفجارات أجهزة اللاسلكي في لبنان - موقع 24حظرت إيران استخدام أجهزة النداء واللاسلكي على جميع الرحلات الجوية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية، السبت، بعد أسابيع من تفجيرات دامية طالت هذه الأجهزة في لبنان، ونُسبت إلى إسرائيل.وفي وقت سابق، في النصف الثاني من العقد الماضي، أرسل المرشد الإيراني علي خامنئي بالفعل آلاف المقاتلين من فيلق القدس والجيش الإيراني وحتى الشرطة الإيرانية والباسيج إلى ساحة المعركة في سوريا والعراق لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، الذي شكل تهديداً وجودياً لإيران.
ومع ذلك، فإن التحول الذي يقوده خامنئي ليس شاملاً، ولا يتضمن إرسال مقاتلين للحرب مباشرة ضد إسرائيل.
ويبدو أن خامنئي يدرك أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تضع إيران في دائرة الضوء في القتال ضد إسرائيل، وتدفع الأخيرة إلى شن هجمات كبيرة على الأراضي الإيرانية، ويمنحها فرصة ممتازة للرد على إيران بشرعية دولية كبيرة.
فضلاً عن ذلك، فإن إرسال المقاتلين من شأنه أن يجعل إيران عُرضة لهجمات من القوات الإسرائيلية على الأرض، وضربات انتقامية أخرى من إسرائيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل عام على حرب غزة غزة وإسرائيل النظام الإیرانی ضد إسرائیل إرسال قوات إلى لبنان حزب الله فی لبنان نصر الله
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعلن مقتل جندي بمعارك جنوب لبنان
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي صهيوني خلال المعارك المندلعة في جبهة جنوب لبنان التي صارت خسائر المحتل فيها كبيرة خلال الآونة الأخيرة مع فشل قوات تل أبيب في الولوج إلى المناطق اللبنانية أو تحقيق اختراق أمام حزب الله، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وذكر جيش الاحتلال بأن الجندي القتيل ينتمي لوحدة ماجلان وفقد خلال معارك جنوب لبنان مع قوات حزب الله.
يأتي ذلك فيما قصف حزب الله بالصواريخ تجمعا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة شتولا.
كما أعلن حزب الله تصديه لمسيرة إسرائيلية في أجواء بلدة جبشيت بصاروخ أرض- جو وأجبرها على مغادرة الأجواء اللبنانية.