قالت دار الإفتاء المصرية، إن الإنسان مجبول على حب الأوطان، والنصوص الشرعية من قرآن وسنة نصت على ذلك، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم يجبره أحد على الخروج من مكة ما خرج منها؛ وقد نزل القرآن يؤكد ذلك، بقوله- تعالى-: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: 85]

وأضافت دار الإفتاء في منشور لها، أن الإسلام قد دعا إلى المحافظة على الأوطان وعدم الاعتداء عليها، فقال تعالى: ﴿وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [البقرة: 60]، وقال سبحانه: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾ [الأعراف: 56]، وقال- عز من قائل-: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ۝ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾ [محمد: 22-23].

وأشارت إلى أن الوطن في عصرنا هذا يعني الدولة الحديثة التي لها حدود جغرافية معلومة، وتضم شعبًا ينتمي إلى هذه الحدود الجغرافية ويستوطنها.

وأوضحت أن حب الوطن معنًى فطري غريزي، نابع من شعور الإنسان بالانتماء إليه، وحنينه إلى المكان الذي ترعرع فيه، وأصبحت له فيه ذكريات تربطه بمن نشأ بينهم من أهل وأحباب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء حب الأوطان الأوطان الوطن حب الوطن

إقرأ أيضاً:

ما حكم قراءة الفاتحة على قبر المتوفى؟.. دار الإفتاء تجيب

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال حول «حكم قراءة الفاتحة على قبر المتوفى؟»، موضحةً أنه لا مانع شرعًا من قراءة الفاتحة وهبة ثوابها إلى المتوفى، مستدلةً بحديث أم شريك رضي الله عنها، حيث قالت: «أَمَرَنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أن نقرأ على الجِنازةِ بفاتِحةِ الكتابِ».

واستدلت دار الإفتاء بمثال الحج للتوضيح، حيث أشارت إلى أنه يجوز لشخص أن يؤدي العمرة أو الحج نيابةً عن آخر، ويصل ثوابه للميت، وكذلك يصل ثواب قراءة الفاتحة للميت، باعتبارها جزءًا مما يشمله الحج من صلاة ودعاء.

وتطرقت إلى أنه إذا كان الحج بجميع أعماله يصل ثوابه؛ فإن جزءًا منه يصل كذلك، والفاتحة هي السورة الوحيدة التي تُقرأ في صلاة الجنازة، مما يدل على أن الميت ينتفع بها، وإلا لما شُرعت الصلاة عليه، وبما أن الفاتحة جزء من الصلاة، فمن وهب ثوابها للميت يصل، مشيرةً إلى أن الله- عز وجل- كريم يُجيب الداعي ويعطي السائل.

حكم ختم القرآن عن المتوفى

وأوضح الدكتور أحمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال إجابته على سؤال يقول: «ما حكم إنشاء مجموعات لختم القرآن الكريم وإهداء ثوابه لشخص متوفى؟»، أجاب الشيخ بأنه جائز شرعًا، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف»، مما يبيّن عظم الأجر الذي يحصل عليه القارئ.

وأضاف أمين الفتوى أن إنشاء مجموعات على تطبيقات مثل «واتساب» أو غيرها لتشجيع الأعضاء على قراءة القرآن الكريم؛ ليس فيه أي شبهة، بل يُعد وسيلة لتحفيز البعض على القراءة، ويساهم في ختم القرآن، وحفظه، وتدبر معانيه.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: سيدنا آدم نبي بنص القرآن والله تعالى خص الأنبياء بالذكر
  • الدليل المفاهيمي والسلوك لقيمة الكرامة الإنسانية
  • الإفتاء تحسم الجدل: التهنئة بالعام الجديد جائزة شرعا
  • "مكانة مصر في القرآن والسنة".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بالفيوم 
  • ما حكم الاحتفال ببداية السنة الميلادية ؟.. الإفتاء: جائز شرعًا
  • مع بداية العام الجديد: كفارة المعاصي والطريق إلى التوبة الصادقة
  • أوقاف الفيوم.. انطلاق الأسبوع الثقافي بمحاضرة عن "مكانة مصر في القرآن والسنة"
  • دار الإفتاء تكشف عن وسائل توسعة الرزق.. وأسباب قلة البركة في الحياة
  • ما حكم قراءة الفاتحة على قبر المتوفى؟.. دار الإفتاء تجيب
  • تعرف علي الطريقة الصحيحة للتيمم.. دار الإفتاء تجيب