السودان يطالب مجلس الأمن باتخاذ موقف حازم وواضح مما وصفها ب” الأنشطة العدوانية المتواصلة للإمارات” ضد السودان
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
حيروت – سونا
دعّم السودان الشكوى التي تقدم بها لمجلس الأمن بالأمم المتحدة في مارس الماضي ضد دولة الإمارات، وما أعقبها، بخطاب بتاريخ أمس 11 أكتوبر 2024 للمجلس، حمل تفاصيل جديدة حول العدوان المستمر للدولة على السودان وشعبه بواسطة المليشيا الإرهابية.
وأضحت رسالة المندوب الدائم للسودان بنيويورك لرئيس مجلس الأمن ان الإمارات تقوم بعلاج مقاتلي المليشيا الذين أصيبوا في المعارك في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي، وارفقت صورا لعدد منهم وهم يتلقون العلاج في تلك المستشفى.
كما تضمنت الرسالة تفاصيل وصور صناديق ذخيرة المدفعية الثقيلة التي تحمل إسم الإمارات التي استولت عليها القوات المسلحة عقب معارك جبل موية، إضافة إلي شاحنات لنقل الأسلحة والذخائر للمليشيا، تحمل أرقام وبطاقات ترخيص دبي، فضلا عن أدوية ومستلزمات طبية إماراتية حديثة الصنع كانت بحوزة المليشيا وبينت ان هذه المضبوطات في حوزة القوات المسلحة ويمكن ان تخضع للفحص من خبراء الأمم المتحدة.
وذكرت الرسالة أن هناك تقارير موثوقة بأن الإمارات تنشط في تجنيد المرتزقة بعدد من الدول للقتال إلي جانب الميليشيا في السودان، وهو الأسلوب الذي تتبعه الإمارات في تدخلاتها العسكرية بعدد من البلدان.
هذا إلي جانب المساعدات المالية واللوجستية والدبلوماسية التي تقدمها للمليشيا.
وأوضحت ان الإمارات بمسلكها هذا لم تعد داعما غير مباشر للمليشيا بل شريكا أساسيا في الجبهة الأمامية لحرب العدوان على السودان وقواته المسلحة.
وقالت إن ذلك يجعلها دولة مارقة تتحدى القانون الدولي ونظام الأمم المتحدة وتسعى لزعزعة الاستقرار في الدول الأخرى. وأضافت أن الإمارات تتبنى مشروعا استيطانيا في السودان يقوم علي الاستعلاء العرقي لمجموعات بعينها مما يهدد التعايش والاستقرار في المنطقة.
طالبت الرسالة مجلس الأمن باتخاذ موقف حازم وواضح من الأنشطة العدوانية المتواصلة للأمارات ضد السودان ووقوفها وراء ما يتعرض له المدنيون من فظائع وحشية، وذلك بإدانة مسلك الإمارات بأشد العبارات وتحميلها المسؤولية الكاملة بموجب القانون الدولي عن عدوانها علي السودان.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة: طرد المليشيا من رفاعة وتمبول والهلالية وتطهير مناطق واسعة بوسط الجزيرة
(سونا)- أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد ركن نبيل عبدالله علي في تصريح له اليوم أن القوات المسلحة تمكنت اليوم بفضل الله من طرد فلول مليشيا آل دقلو الإرهابية من مناطق رفاعة ،تمبول، الهلالية ، وتطهير مناطق واسعة بوسط الجزيرة
الجيش السوداني يعلن سيطرته على مدينتي الحصاحيصا ورفاعة بولاية الجزيرة
الأناضول
أعلن الجيش السوداني، السبت، تحريره مدينتي الحصاحيصا ورفاعة بولاية الجزيرة وسط البلاد من قبضة قوات "الدعم السريع".
وقال القائد الميداني العقيد العبادي الطاهر في مقطع فيديو بثه الجيش السوداني عبر حسابه على فيسبوك: "اليوم تمكنت قواتنا وقوات درع السودان بقيادة أبوعاقلة كيكل من تحرير مدينتي رفاعة والحصاحيصا".
وأفاد الجيش في بيان بأن "قوات الجيش، وقوة درع السودان بقيادة أبوعاقلة كيكل يتقدمون في محاور الحصاحيصا ورفاعة، ويكبدون مليشيا الدعم السريع خسائر فادحة ويطاردون فلول العدو الهاربة".
وبذلك يبسط الجيش السوداني سيطرته على الحصاحيصا ثاني أكبر مدن ولاية الجزيرة التي تبعد 55 كيلومترا عن ود مدني عاصمة الولاية، ومدينة رفاعة التي تعد أكبر مدن شرق ولاية الجزيرة.
وحتى الساعة 18:30 (ت.غ) لم يصدر عن الدعم السريع أي تعقيب على ما ذكره الجيش السوداني.
وفي 11 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الجيش السوداني دخول مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات "الدعم السريع".
ولاحقا أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" عبر تسجيل صوتي، بفقدان السيطرة على ود مدني، لكنه اعتبر ذلك "مجرد خسارة لجولة وليست خسارة للمعركة".
وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، تجددت الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" في ولاية الجزيرة، وذلك عقب انشقاق أبو عاقلة كيكل، الذي ينحدر من الولاية، عن قوات "الدعم السريع" وإعلانه الانضمام إلى الجيش.
وحاليا، انحصرت سيطرة "الدعم السريع" على أجزاء الشمالية من ولاية الجزيرة والمتاخمة لها، والشمالية الغربية المتاخمة مع ولاية النيل الأبيض.
فيما يسيطر الجيش على أجزاء واسعة بولاية الجزيرة بينها مدن ود مدني والمناقل وأم القرى والمناطق المحيطة بهما، الممتدة جنوبا حتى حدود ولاية سنار (جنوب شرق الجزيرة)، وشرقا حتى حدود ولاية القضارف، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.