طالب نواب وخبراء بضرورة صياغة خريطة واضحة للتعليم الفني على مستوى الجمهورية، بحيث يمكن ربطها بأهدافٍ اقتصاديةٍ واضحةٍ وفقًا للطبيعة الجغرافية الموجودة في كل محافظة. 

كما طالبوا بضرورة النظر إلى هذا الملف برؤيةٍ اقتصادية، مشددين على ضرورة تصحيح الصورة الذهنية السلبية حول التعليم الفني.

جاء ذلك خلال ورشة "جسور المهارات.

. تطوير التعليم الفني في مصر"، والتي نظمتها مؤسسة كيان للتنمية المجتمعية بالتنسيق مع فريدريش إيبرت، بحضور عددٍ من الخبراء والمتخصصين ونواب المجالس النيابية.

وشهدت الورشة مطالباتٍ بضرورة وجود حقيبةٍ جديدةٍ للتعليم الفني، بما يعزز الاهتمام بهذا القطاع وتحقيق الأهداف المنشودة والمتمثلة في النهوض بهذا القطاع وربطه بالصناعة والقطاعات الإنتاجية المتنوعة.

 

وشددت النائبة سها سعيد، عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة التنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني ووزارة التربية والتعليم عبر قنواتٍ واضحةٍ بما يسهم في تطوير السياسات بالتنسيق مع المجتمع المدني والقطاع الخاص. 

وأضافت أنه “على السلطة التنفيذية أن تدرك أن المجتمع المدني طرف فاعل ومؤثر، وعليها أن تشارك في فعالياته وتستمع لتوصياته”.
 

ومن جهته، قال النائب أكمل نجاتي، عضو مجلس الشيوخ: “نستهدف التكامل بين السياسات والتشريعات، وصياغة توصياتٍ تشريعيةٍ وتنفيذيةٍ تمثل قيمةً مضافةً لتطوير هذا المجال بما يحقق المصلحة العليا لقطاع التعليم الفني”.

وتابع: “المشكلة أن هذا القطاع تفرق دمه بين القبائل، الأمر الذي يتطلب وضع مظلةٍ واحدةٍ لدعم هذا القطاع وتحقيق الأهداف المرجوة منه”.
 

فيما طالب النائب محمد فريد، عضو مجلس الشيوخ، بضرورة مواجهة الوصم الاجتماعي الذي يلاحق التعليم الفني.
 

وقالت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب: “إن المجتمع المدني بمثابة جسرٍ بين صانعي السياسات والتنفيذيين والقائمين على التشريع”.
 

وأوضح أحمد مقلد، عضو مجلس النواب: "أن المجتمع المدني له دورٌ كبيرٌ في تطوير السياسات بما يحقق صالح المجتمع."
 

ومن جهته، قال المهندس بهاء ديمتري، مقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطني: "إن الاهتمام بهذا القطاع يدعم القطاعات الصناعية والتجارية والفندقية والزراعية وغيرها، مشددًا على ضرورة دراسة الفرص والتحديات بالشراكة مع القطاع الخاص.

وشدد على ضرورة خلق حالةٍ من الثقة بين القطاع الخاص والحكومة وتعزيزها بما يسهل التنسيق وتحقيق الأهداف، مؤكدًا ضرورة تطبيق خطة دولة وليس مجرد سياسة وزير، على أن يتابع مجلس النواب التطبيق على أرض الواقع.
 

وحذر المهندس بهاء ديمتري من إهدار الاستثمار في التعليم الفني بخروج كوادر غير مؤهلة أو كوادر لا تجد سوق عملٍ مناسب.

كما حذر من خطورة نشر صورةٍ ذهنيةٍ سلبيةٍ عن التعليم الفني من خلال الأعمال الفنية سواءً الدراما أو السينما، موضحًا أن هذا يدمر كافة السياسات الرامية لدعم هذا القطاع.
 

وقالت النائبة كاميليا صبحي، عضو مجلس الشيوخ، إنه لا بد من وجود رؤيةٍ متكاملةٍ مرهونةٍ بخطةٍ اقتصاديةٍ واضحة، مشددةً على ضرورة وضع خريطةٍ واضحةٍ للتعليم الفني وربطها بسوق العمل لمواجهة البطالة.

وطالبت بضرورة تنظيم الأمر، من خلال وجود شهادة مزاولة المهنة لكل قطاع على أن يتم تجديدها كل 5 سنوات.
 

وقالت النائبة جيهان البيومي، عضو مجلس النواب، إن المشكلة التي تواجهنا أن الواقع العملي بعيد عن السياسات، مشددةً على ضرورة مواجهة المشاكل والتحديات التي تواجه التعليم الفني.
 

ولفتت النائبة راجية الفقي، عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ربط السياسات التعليمية بالاقتصاد أمرٌ هام." مشددةً على ضرورة وضع حلولٍ جذريةٍ بما يحقق الأهداف المرجوة من هذا القطاع والتركيز على وظائف المستقبل بما يحقق المصلحة العليا.
 

وشددت النائبة رشا كليب، عضو مجلس النواب، على ضرورة الاهتمام بجودة التعليم الفني وتعديل نظرة المجتمع والصورة الذهنية السلبية لهذا القطاع، مشددةً على ضرورة وضع خريطةٍ واضحةٍ للتعليم الفني بحيث يمكن الاستفادة من الخريجين في السوق المصري وتصديرهم للخارج.
 

وتساءلت النائبة رشا كليب: "من يدير التعليم الفني في مصر؟"، وطالبت بوزارةٍ مستقلةٍ للتعليم الفني وربط هذا القطاع بالصناعة.

وأضافت: “لدينا بيئات متنوعة، وطبيعة المدارس الفنية تختلف من محافظةٍ لأخرى وفقًا لبيئة الأنشطة الاقتصادية”.,

 

ومن جهته، شدد النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة الاهتمام بفكرة وجود خريجٍ لديه ثقافة ريادة الأعمال بما يحقق التكامل بين ريادة الأعمال والتعليم الفني على أرض الواقع.

 

فيما قالت النائبة أمل عصفور، عضو مجلس النواب إنه لا بد من تطوير التعامل مع التعليم الفني وتطوير المناهج وربطها بالتطبيق على أرض الواقع وبالتنسيق مع أصحاب الأعمال.

 

ومن جهتها، قالت المهندسة انتصار محمد إبراهيم، مديرة مدرسة القاهرة للنسيج، إنه لا بد من مواجهة التحديات والمعوقات أمام التعليم الفني، موضحةً أن المدارس تعاني من عجزٍ في التخصصات المختلفة، كما يجب تغيير الصورة الذهنية بخصوص التعليم الفني.

 

وشدد ماجد جورج، مدير مدرسة فريش للتكنولوجيا التطبيقية، على ضرورة ربط التعليم بسوق العمل، مطالبًا بحقيبةٍ وزاريةٍ خاصةٍ لقطاع التعليم الفني.

 

وقال جورج صدقي، مدير مدرسة غبور: "إن الأنشطة التدريبية داخل المدارس الفنية مكلفة، مشددًا على ضرورة إنهاء الفجوة بين الخريجين وسوق العمل، مثل تكلفة الورش التدريبية للسيارات وغيرها. 

وأضاف: "هناك مناقشات مع مجلس الوزراء؛ لدعم هذا القطاع، فالدنيا ليست سوداء، وليست وردية أيضا، وهناك اتجاه للتغيير ومناقشات مع الحكومة حول هذا الأمر.

 

فيما حذرت أميرة جمال، مديرة مدرسة هايتس للتعليم الفني، من الصورة الذهنية السلبية التي يتم ترويجها حول التعليم الفني، مشددةً على ضرورة تطوير البنية التحتية للمدارس والمساعدة على تدريب الطلاب، وتعزيز الصحة النفسية للطلاب وتأهيلهم للقيادة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصناعة القطاعات الانتاجية المجتمع المدني وزارة التربية و التعليم عضو مجلس النواب عضو مجلس الشیوخ المجتمع المدنی للتعلیم الفنی التعلیم الفنی هذا القطاع على ضرورة بما یحقق

إقرأ أيضاً:

طلب احاطة في النواب لمواجهة ظاهرة سرقة الكهرباء

تقدمت النائبة سميرة الجزار عضو مجلس النواب بطلب احاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحليةبخصوص مطالبة الحكومة بمواجهة ترشيد الكهرباء بالمؤسسات الحكومية والشوارع المضاءة نهارا ومواجهة ظاهرة سرقة الكهرباء بدلاً من رفع أسعارها

مدبولي يتعهد بعدم انقطاع الكهرباء في صيف 2025 نقل الكهرباء توقع اتفاقيات شراء الطاقة لتنفيذ مشروع لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات


وأعربت " الجزار " عن دهشتها من تصرفات الحكومة وأفعالها المتضاربة وإنعدام الرقابة حيث أن ظاهرة ترك اعمدة بعض الشوراع مضاءة بالكهرباء نهاراً ووجود بعض المؤسسات والأجهزة التنفيذية الحكومية مضاءة فى عز الظهر وأجهزة التكييف تعمل دون إحتياج!!! وبنفس الوقت ترفع أسعار الكهرباء علي المواطنين
فلماذا لا تحاسب الحكومة جميع الأجهزة التنفيذية التى تستخدم الكهرباء فى النهار رغم عدم الحاجة للإنارة ؟
ولماذا لاتحاسب الحكومة قيادات المحليات على اضاءة الطرق والشوارع فى النهار ؟
فلماذا لا تكون الحكومة قدوة أمام المواطنين فى ترشيد استهلاك الكهرباء ؟
وقالت النائبة سميرة الجزار : بالإضافة لذلك وجدنا ان الإدارة العامة لشرطة الكهرباء نجحت في ضبط 741 قضية سرقة تيار كهربائي متنوعة، ومخالفات شروط التعاقد، خلال 4 أيام فقط! ( معني ذلك أن الرقابة ضعيفة وأن سرقة تيار الكهرباء أكثر بكثير مما تم ضبطه
وذلك يؤكد أن منظومة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة فى مواجهة سرقات الكهرباء تحتاج لرقابة أشدومما سبق أحيط سيادتكم بسلبيات الحكومة من الإهمال وسوء الرقابة التي تكلف ميزانية الدولة مليارات الجنيهات
وعلي ذلك أطالب بصياغة سياسات جديدة للرقابة ومواجهة ظاهرة سرقة التيار الكهربائي الخطيرة بدلا من تحميل خسائر الحكومة في قطاع الكهرباء لفواتير إستهلاك كهرباء المواطنين !!!
وطالبت النائبة سميرة الجزار من رئيس مجلس النواب إحالة طلب الإحاطة الي لجنة مشتركة بين لجنة الطاقة والبيئة ولجنة الإدارة المحلية وإستدعاء كلا من الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية لمناقشاتهم علي أن عدم الرقابة والسياسات الخاطئة تحمل الموازنة مليارات الجنيهات وللأسف يتحملها المواطن برفع الحكومة فواتير إستهلاك الكهرباء

 

مقالات مشابهة

  • برلمانية مغربية تعترف: 9 ملايين مغربي أُميّون والاستثمار أصبح استعمارا جديدا
  • المهيرى: نشر وعى الحفاظ على المواقع الإنتاجية بنقابة الخدمات الإدارية
  • كاتب صحفي: جهود هائلة مبذولة للنهوض بالصناعة في مصر
  • بدعم كويتي: بدء إنشاء معهد الكويت للفتيات في حضرموت للتعليم الفني
  • قرغيزستان.. تعديلات وزارية تشمل رئيس الوزراء
  • عماد قناوي: ربط الصناعة بالنقل في حقيبة وزارية يسهم في تيسير عمليات الإنتاج والتصدير
  • برلمانية: قانون السفن البحرية يعكس رؤية مصر في تعزيز دورها التجاري الإقليمي
  • طلب احاطة في النواب لمواجهة ظاهرة سرقة الكهرباء
  • 121.5 مليون يورو حجم التعاون المالي بين مصر وألمانيا في مجال التعليم الفني
  • العدل للدراسات الاقتصادية: منصة مصر الرقمية خطوة هامة للنهوض بالقطاع الصناعي