موقع 24:
2024-11-25@19:14:45 GMT

الإمارات معك يا لبنان

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

الإمارات معك يا لبنان

في خضمّ الأزمات التي تعصف بلبنان اليوم، وفي ظل التصعيد العسكري المستمر، تبرز دولة الإمارات مرة أخرى، وكعادتها، لتمدّ يد العون للأشقاء اللبنانيين. هذه ليست مجرد مبادرة، بل تجسيد حيّ لرؤية إماراتية ثابتة ومتجذّرة ترتكز على واجبها الإنساني والأخلاقي تجاه العالم. ففي الوقت الذي قد تتراجع فيه بعض الدول عن تأدية أدوارها، تظل الإمارات وفية لرسالتها، حيث كانت أول من أرسل المساعدات الإنسانية العاجلة إلى لبنان.

تسع طائرات حملت إمدادات أساسية إلى بيروت حتى لحظة كتابة هذا المقال، ولم تكن تحمل مجرد شحنات، بل رسالة تضامن حقيقية، تؤكد أن الإنسانية هي التي يجب أن تتصدر المشهد في الأوقات العصيبة.
منذ حرب 2006، حين كانت الإمارات حاضرة على الأرض اللبنانية للمساعدة في إعادة بناء ما دمرته الحرب، بدا واضحًا أن هذه الجهود ليست استجابة مؤقتة للأزمات، بل جزء من استراتيجية متكاملة لتعزيز الاستقرار والتنمية. في ذلك الوقت، سعت الإمارات إلى إصلاح ما تسببت فيه الحروب من دمار، فأعادت بناء المدارس والمستشفيات، ليس فقط لترميم الحجر، بل لإعادة الأمل إلى الأشقاء اللبنانيين وبناء مستقبل أفضل.
وعندما وقع انفجار مرفأ بيروت في عام 2020، لم تتأخر الإمارات في تقديم العون مرة أخرى، وكانت من أوائل الدول التي أرسلت إمدادات طبية عاجلة. لم تكن تلك الجهود مجرد إغاثة سريعة، بل كانت تذكيرًا بأن الإمارات لم تتخلَ يومًا عن دورها الإنساني في المنطقة، وأن العلاقات التي تربطها بلبنان تتجاوز السياسة والمصالح، لتصبح علاقة أخوة وشراكة إنسانية.
دعم الإمارات للجيش اللبناني يُظهر أيضًا إدراكها لأهمية الاستقرار الأمني في لبنان. فمنذ انسحاب القوات الإسرائيلية في عام 2000، لعبت الإمارات دورًا مهمًا في نزع الألغام من جنوب لبنان. لم تكن هذه الجهود عملية تقنية بحتة، بل جزءًا من رؤية شاملة لإعادة الحياة إلى تلك الأرض، وإتاحة الفرصة للسكان للعودة إلى أراضيهم بأمان.
ولم يقتصر دور الإمارات على الاستجابة للأزمات فقط، بل امتد إلى ميادين التنمية والتعليم والصحة، حيث أسهمت في بناء مدارس ومستشفيات جديدة، لتدعم البنية التحتية الحيوية للبنان وتساهم في بناء أجيال المستقبل. الإمارات ترى أن دورها لا ينتهي بإرسال شحنة من المساعدات، بل تسعى إلى وضع أسس تنمية مستدامة تجعل من لبنان بلدًا قادرًا على مواجهة تحدياته.
ما تفعله الإمارات اليوم، ومن خلال حملة “الإمارات معك يا لبنان”، هو تأكيد على التزامها المستمر بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. هذه ليست مساعدات طارئة فحسب، بل جزء من رؤية طويلة الأمد تهدف إلى دعم مسار التنمية والسلام في لبنان وفي العالم ككل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دعم الإمارات الإمارات الإمارات معك يا لبنان الإمارات الإمارات معك يا لبنان الإمارات ولبنان لبنان

إقرأ أيضاً:

ليست جامعة ولا عربية

 

 

تأسست في العام ١٩٤٥م، أطلق عليها بموجب ميثاق تأسيسها مسمى (جامعة الدول العربية) وتتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مقرا دائما لها، هذا الكيان كان من المفترض أن يكون مظلة لكل العرب، وجامعة لهم على كل خير، وحاضنة لهم في السراء والضراء، ومدافعة عنهم عند الخطوب ومدلهمات الأحداث التي تشهدها المنطقة، ومن المواد التي نص عليها ميثاق جامعة الدول العربية بأن على الدول الأعضاء عدم اللجوء إلى القوة لحل النزاعات، وأوجبت اللجوء إلى مجلسها لعرض النزاع وفض الخلاف، إما بالتحكيم أو الوساطة، ولكن الحاصل أن هذا الكيان انحرف عن مساره المرسوم له، وخرج عن الأهداف التي أنشئ من أجلها، وتحولت الجامعة العربية إلى وصمة عار في حق العروبة والعرب، بعد أن تحولت إلى أداة سياسية تخدم مصالح وسياسة بعض الأنظمة العربية التي تمول أمانتها العامة .
جامعة الدول العربية لم تعد جامعة للدول والأنظمة والشعوب العربية على الإطلاق، ولم يعد من دور لها سوى إصدار البيانات والقرارات التي تتماشى مع سياسة مصر التي تستضيف مقرها الدائم وتبسط نفوذها على الأمانة العامة، والسعودية والإمارات اللتان تمولان أنشطتها وتدعمانها لتغطية مرتبات ونفقات الأمانة العامة والموظفين، بالإضافة إلى الدعم السنوي الذي تقدمه الدول الأعضاء، وهما أيضا من تسيران شؤون هذا الكيان، ودائما ما تكون قراراتها متناغمة مع سياستهما ومواقفهما، شاهدنا خلال العدوان على سوريا كيف سارعت الجامعة العربية إلى تبني وجهة نظر مصر والسعودية والإمارات الداعمة للجماعات الإرهابية والمعارضة السورية ضد النظام السوري، وسرعان ما علقت عضوية سوريا فيها، وتوالت البيانات التآمرية الصادرة عنها ضد سوريا وقيادتها، والداعمة للإرهاب والإجرام الذي تمارسه الجماعات التكفيرية بدعم وإسناد أمريكي سعودي إماراتي قذر، وكان من المفترض أن تلعب الجامعة دور الوسيط .
وخلال العدوان على بلادنا وقفت الجامعة العربية في صف تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وكانت من أوائل من باركوا ما أسمته عاصفة الحزم، وظلت وما تزال تتبنى وجهة نظر السعودية والإمارات بشأن تدخلهما السافر في شؤون اليمن، وأعطت لنفسها الحق في انتهاك السيادة اليمنية تحت يافطة دعم الشرعية التي لا شرعية لها، والتي تحظى باعترافها، وتتعامل معها على أنها الممثل الشرعي لليمن واليمنيين، رغم أنها تدرك أن تلكم الشرعية المزعومة عبارة عن لفيف من المرتزقة العملاء، وكان بالإمكان أن تلعب الجامعة العربية دور الوسيط، وتسهم في تقريب وجهات النظر بين اليمنيين، وتطالب السعودية والإمارات بالانسحاب من اليمن وإنهاء الحصار، لترعى اتفاق يمني – يمني يضع نهاية للأزمة اليمنية، ولكنها نصبت نفسها غريما لليمن واليمنيين بوقوفها مع الجلاد على حساب الضحية، ضاربة بميثاقها -الذي تأسست بموجبه- عرض الحائط .
والأمر ذاته خلال المقاطعة السعودية الإماراتية البحرينية المصرية لقطر، حيث انساقت خلف أنظمة المقاطعة بطريقة سمجة وساذجة دونما أدنى اعتبار للقيم والمبادئ والثوابت العربية التي أنشئت من أجل ترسيخها، وتعرت بشكل فاضح عقب موجة التطبيع التي سقط فيها عدد من الأنظمة العربية ومنها الإمارات والمغرب والبحرين في سياق الترويج لما سمي بصفقة القرن الأمريكية الهوى والهوية الخليجية التمويل والدعم والإسناد، ولم تنبس ببنت شفه ، ولزمت الصمت وكأن المسألة لا تعنيها، وهي التي ظلت بياناتها موجهة صوب ما أسمته بالخطر الإيراني، والتوسع والتمدد الإيراني المزعوم، نزولا عند رغبة الممول السعودي والإماراتي وترجمة لتوجيهات سيدهم الأمريكي، وخدمة لكيان العدو الصهيوني ، ومع العدوان على غزة ولبنان اتضح جليا أن الجامعة العربية أضحت عبرية ولم يعد للعروبة فيها أي أثر ، وقس على ذلك بقية المواقف والتوجهات الصادرة عن هذه الجامعة التي لم تعد جامعة، ولا عربية وأصبحت عبارة عن جامعة خاصة لمصر والسعودية والإمارات .
بالمختصر المفيد : الجامعة العربية لم تعد جامعة ولا عربية، ولم يعد يشرف أي عربي غيور على أرضه وعرضه وشرفه وكرامته أن تمثله أو تتحدث باسمه، آن الأوان للانسحاب منها، فمواقفها كلها مخزية ومهينة، والضرر الذي يطال العرب والعروبة منها لم يعد من الحكمة السكوت عنه على الإطلاق .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

مقالات مشابهة

  • صباغ : سورية تجدد إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية السافرة على دول المنطقة وشعوبها، وإدانة جرائم الحرب، وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني
  • خبير عسكري عن مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان: ليست جاهزة حتى الآن
  • من هي البلدان التي ستشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان؟
  • أكبر التحديّات التي تُواجه الجيش الإسرائيلي في لبنان.. ماذا حصل معه يوم السبت؟
  • عدنان أبو حسنة: منظمات الأمم المتحدة ليست بديلا عن الأونروا
  • برعاية رئيس الدولة.. "الاتحادية للشباب" و"الخدمة الوطنية" تنظمان "ملتقى فخر"
  • ليست جامعة ولا عربية
  • ما هي منظمة حاباد اليهودية التي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟
  • الإمارات.. تعرف إلى أبرز أهداف الخدمة الوطنية في الاستثمار البشري
  • رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!