زنقة 20 | علي التومي

قال بلالي السويح عضو المجلس الملكي للشؤون الصحراوية،ان خطاب جلالة الملك في افتتاح البرلمان جاء تعبويا في قضية الوحدة الترابية التي تشكل محور الدبلوماسية الملكية وفي مكان له دلالة رمزية أمام ممثلي الأمة المغربية موضحاً بأن المرحلة الحالية التي بلغها هذا النزاع المفتعل هي للتغيير بعد أن نجح المغرب بفضل قيادة جلالته إلى تجاوز مرحلة تدبيرية اتسمت بردود الأفعال إلى المرحلة المفصلية الراهنة وهو إنجاز تحقق بفضل تراكم المكاسب الدبلوماسية الكبيرة والتي تعززت بسياسة تنموية للأقاليم الجنوبية في بعدها الاستراتيجي كحلقة وصل للمغرب في بعده الأفريقي.

واضاف بلالي السويح ان سعي المملكة الحازم لأخد بزمام المبادرة كان وراء الإعترافات المتتالية لدول وازنة على الصعيد العالمي كالولايات المتحدة الأمريكية سنة 2020 وبعدها إسبانيا على إعتبار دورها الإقليمي الفاعل ثم مؤخرا فرنسا التي أشاد جلالة الملك بهذا الاعتراف بالنظر إلى تأثيره المباشر على شرعية السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية خصوصا وأن فرنسا وإسبانيا تشكلان مخزون الأرشيف الوثائقي ودليل إنتماء هذه الأقاليم للمملكة الشريفة.

وأوضح المحلل السياسي بلالي السويح،الأخد بزمام المبادرة كان من خلال تبني طبيعة الحل السياسي وخصوصياته والذي فرضه المغرب منذ سنة 2007 واقنع به كل الهيئات والمؤسسات الدولية لأنه واقعي وبرغماتي وقابل للتفاوض والتوافق عكس المسارات السابقة والتي تم التخلي عنها لأنها لاتضمن السلم والأمن الدوليين فضلا عن غياب الواقعية وهي أمور مع مرور الوقت أصبحت حتى بالنسبة لمجلس الأمن الدولي عناصر حاسمة وثابتة ولا رجعة فيها وهذا هو التغيير الذي يقصده جلالة.

ولفت ذات المتحدث، ان المقاربة التنموية التي تبناها المغرب خلال 25 سنة الماضية كانت تلبية لمستويين الأول تلبية احتياجات جاذبية الأقاليم الجنوبية والرفع من مستوى عيش مواطنيها وثانيا إعطاء البعد الواقعي والجدي للمبادرة المغربية على المستوى العالمي وهو أمر تجسد من خلال المشاريع المهيكلة للنموذج التنموي الجديد للاقاليم الجنوبية الذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقته سنة 2015 إذ أن غالبية مشاريع البنية التحتية والطاقات المتجددة والفلاحة والصيد البحري ثم التأهيل الحضري أنجزت بالكامل مما أعطي دفعة إنتاجية لهذه الأقاليم وجعلها منصات للاستثمار وقاعدة مهمة لربط المغرب بعمقه الأفريقي وهو أمر دفع مؤخرا إلى الإعلان عن المبادرة الملكية الأطلسية مما يؤشر على استكمال الطريق نحو تجسيد الاوراش الكبرى لمغرب محمد السادس والمتمثلة في الجهوية المتقدمة التي وضع لها كمنطلق من الصحراء المغربية ومبادرة الحكم الذاتي الممنوحة لهذه الأقاليم خصوصا وأن المغرب بهذا البعد التنموي القاري أصبحت معه الأقاليم الجنوبية مرتبطة بمشاريع استراتيجية ضخمة كما هو الحال بالنسبة لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب الذي يربط بين أكثر من عشرين دولة في القارة السمراء.

إلى ذلك اكد بلالي السويح في سياق حديثه لموقع Rue20 تعليقا على الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك اليوم الجمعة، في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، هذا التوجه الاستراتيجي التنموي على أرض الواقع أصبح البوصلة التي توجه الشراكات مع دول العالم التي سارعت العديد من الدول الإفريقية والعربية إلى فتح تمثيليات قنصلية لها بكل من العيون والداخلة وحجج على مسيرة تنموية تتجاوب مع مبادرة الحل السياسي الواقعي الذي دعى جلالة الملك إلى استثماره عبر الانخراط في دبلوماسية برلمانية وسياسية ومدنية وشعبية ترقى إلى مستوى هذه المكاسب التي تحققت على مدار السنين الماضية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: جلالة الملک

إقرأ أيضاً:

الملك يشكر أبناء الصحراء المغربية على تضحياتهم في سبيل نصرة الوطن..ويشيد بالتنمية القائمة بالأقاليم الجنوبية

زنقة20| علي التومي

اشاد جلالة الملك محمد السادس، بالتنمية القائمة في الاقاليم الجنوبية للمملكة لاسيما منها التنمية الإقتصادية والإجتماعية مبرزا بأنها مكسب هام من المكاسب العظمى التي تسير على درب طي ملف نزاع الصحراء المغربية المفتعل.

وثمن جلالته الجهود الدبلوماسية التي يواصلها ابناء الوطن خارج وداخل البلاد وعلى مستوى مختلف القوى الحية الذين ساهموا في الدفاع عن الحقوق المشروعة للمملكة المغربية ، وقاموا بالتصدي لمناورات الأعداء.

وقدم جلالته نصره الله كل الشكر والتقدير لأبناء الصحراء المغربية وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن مقدسات هذا الوطن الغالي خاصة القضية الأولى قضية الصحراء المغربية.

وهذا مقتطف من خطاب جلالة الملك محمد السادس الذي وجهه اليوم إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة:

إن ما حققناه من مكاسب، على درب طي هذا الملف، وما تعرفه أقاليمنا الجنوبية من تنمية اقتصادية واجتماعية، كان بفضل تضامن جميع المغاربة، وتضافر جهودهم، في سبيل ترسيخ الوحدة الوطنية والترابية.

ولا يفوتنا هنا، أن نشيد بالجهود التي تبذلها الدبلوماسية الوطنية، ومختلف المؤسسات المعنية، وكل القوى الحية، وجميع المغاربة الأحرار، داخل الوطن وخارجه، في الدفاع عن الحقوق المشروعة لوطنهم، والتصدي لمناورات الأعداء.

كما نعبر عن شكرنا وتقديرنا، لأبنائنا في الصحراء، على ولائهم الدائم لوطنهم، وعلى تشبثهم بمقدساتهم الدينية والوطنية، وتضحياتهم في سبيل الوحدة الترابية للمملكة واستقرارها.

 

مقالات مشابهة

  • الملك يشكر أبناء الصحراء المغربية على تضحياتهم في سبيل نصرة الوطن..ويشيد بالتنمية القائمة بالأقاليم الجنوبية
  • الشاوي لـRue20: خطاب جلالة الملك رسم اليوم خريطة جديدة للدبلوماسية البرلمانية للتعريف بالقضية الوطنية
  • المغرب يعيد رسم دينامية التغيير في ملف الصحراء بقيادة جلالة الملك
  • التويزي لـRue20: انتصارات المغرب في ملف الصحراء المغربية جاء بفضل الدور الفعال لجلالة الملك
  • بوانو لـRue20: خطاب جلالة الملك هو دعوة لباقي الدول إلى استحضار العقل والجوانب التارخية والحقوقية لوحدتنا الترابية
  • الملك: نشكر كل الدول التي تتعامل اقتصاديا واستثماريا مع الأقاليم الجنوبية كجزء لا يتجزأ من التراب الوطني
  • جلالة الملك: قضية الصحراء تمر من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير
  • جلالة الملك يخاطب البرلمانيين : تتحملون مسؤولية الدفاع عن مغربية الصحراء وإقناع الجهات التي لاتزال تعادي وحدتنا الترابية
  • الملك في افتتاح البرلمان: أشكر الرئيس ماكرون على دعم فرنسا الصريح لمغربية الصحراء