عضو بالكوركاس لـRue20: الحزم الدبلوماسي وراء الإعترافات الدولية المتتالية بمغربية الصحراء
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
زنقة 20 | علي التومي
قال بلالي السويح عضو المجلس الملكي للشؤون الصحراوية،ان خطاب جلالة الملك في افتتاح البرلمان جاء تعبويا في قضية الوحدة الترابية التي تشكل محور الدبلوماسية الملكية وفي مكان له دلالة رمزية أمام ممثلي الأمة المغربية موضحاً بأن المرحلة الحالية التي بلغها هذا النزاع المفتعل هي للتغيير بعد أن نجح المغرب بفضل قيادة جلالته إلى تجاوز مرحلة تدبيرية اتسمت بردود الأفعال إلى المرحلة المفصلية الراهنة وهو إنجاز تحقق بفضل تراكم المكاسب الدبلوماسية الكبيرة والتي تعززت بسياسة تنموية للأقاليم الجنوبية في بعدها الاستراتيجي كحلقة وصل للمغرب في بعده الأفريقي.
واضاف بلالي السويح ان سعي المملكة الحازم لأخد بزمام المبادرة كان وراء الإعترافات المتتالية لدول وازنة على الصعيد العالمي كالولايات المتحدة الأمريكية سنة 2020 وبعدها إسبانيا على إعتبار دورها الإقليمي الفاعل ثم مؤخرا فرنسا التي أشاد جلالة الملك بهذا الاعتراف بالنظر إلى تأثيره المباشر على شرعية السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية خصوصا وأن فرنسا وإسبانيا تشكلان مخزون الأرشيف الوثائقي ودليل إنتماء هذه الأقاليم للمملكة الشريفة.
وأوضح المحلل السياسي بلالي السويح،الأخد بزمام المبادرة كان من خلال تبني طبيعة الحل السياسي وخصوصياته والذي فرضه المغرب منذ سنة 2007 واقنع به كل الهيئات والمؤسسات الدولية لأنه واقعي وبرغماتي وقابل للتفاوض والتوافق عكس المسارات السابقة والتي تم التخلي عنها لأنها لاتضمن السلم والأمن الدوليين فضلا عن غياب الواقعية وهي أمور مع مرور الوقت أصبحت حتى بالنسبة لمجلس الأمن الدولي عناصر حاسمة وثابتة ولا رجعة فيها وهذا هو التغيير الذي يقصده جلالة.
ولفت ذات المتحدث، ان المقاربة التنموية التي تبناها المغرب خلال 25 سنة الماضية كانت تلبية لمستويين الأول تلبية احتياجات جاذبية الأقاليم الجنوبية والرفع من مستوى عيش مواطنيها وثانيا إعطاء البعد الواقعي والجدي للمبادرة المغربية على المستوى العالمي وهو أمر تجسد من خلال المشاريع المهيكلة للنموذج التنموي الجديد للاقاليم الجنوبية الذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقته سنة 2015 إذ أن غالبية مشاريع البنية التحتية والطاقات المتجددة والفلاحة والصيد البحري ثم التأهيل الحضري أنجزت بالكامل مما أعطي دفعة إنتاجية لهذه الأقاليم وجعلها منصات للاستثمار وقاعدة مهمة لربط المغرب بعمقه الأفريقي وهو أمر دفع مؤخرا إلى الإعلان عن المبادرة الملكية الأطلسية مما يؤشر على استكمال الطريق نحو تجسيد الاوراش الكبرى لمغرب محمد السادس والمتمثلة في الجهوية المتقدمة التي وضع لها كمنطلق من الصحراء المغربية ومبادرة الحكم الذاتي الممنوحة لهذه الأقاليم خصوصا وأن المغرب بهذا البعد التنموي القاري أصبحت معه الأقاليم الجنوبية مرتبطة بمشاريع استراتيجية ضخمة كما هو الحال بالنسبة لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب الذي يربط بين أكثر من عشرين دولة في القارة السمراء.
إلى ذلك اكد بلالي السويح في سياق حديثه لموقع Rue20 تعليقا على الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك اليوم الجمعة، في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، هذا التوجه الاستراتيجي التنموي على أرض الواقع أصبح البوصلة التي توجه الشراكات مع دول العالم التي سارعت العديد من الدول الإفريقية والعربية إلى فتح تمثيليات قنصلية لها بكل من العيون والداخلة وحجج على مسيرة تنموية تتجاوب مع مبادرة الحل السياسي الواقعي الذي دعى جلالة الملك إلى استثماره عبر الانخراط في دبلوماسية برلمانية وسياسية ومدنية وشعبية ترقى إلى مستوى هذه المكاسب التي تحققت على مدار السنين الماضية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: جلالة الملک
إقرأ أيضاً:
باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل
يشكل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حكومة جديدة تساعدة في اتخاذ القرار داخل إلادارة الأمريكية داخليًا وخارجيًا، وكان من ضمن تلك الاختيارات، ترشيح «مايك هاكابي» ليكون سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.
في هذا السياق، قال الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، إن تصريحات «مايك هاكابي» حول الضفة الغربية ليست محض صدفة، فقد عبر ترامب أثناء حملته الانتخابية عن رغبته بتوسيع مساحة دول الاحتلال، مؤكدًا أن مساحة إسرائيل صغيرة ويجب أن تتوسع، ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية كما يصفها البعض بدولة مؤسسات إلا أن الرئيس الأمريكي يلعب دورًا مهمًا في عملية صنع السياسة الخارجية وتوجهاتها، إما بصورة مباشرة أو اختيار شخصيات تؤيد رؤية وتوجه قيادات مؤسسات الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الديهي، أن ترشيح مايك هاكابي جاء لتلبية تطلعات ترامب في توسع رقة دولة الاحتلال، وهو ما قد يشغل المنطقة العربية والشرق الأوسط في المستقبل، ولن يكون عامل استقرار اقليمي، ولا شك في أن تلك التصريحات تؤكد توجه أمريكا في المستقبل لزيادة الدعم المقدم لدولة الاحتلال، وعلى ما يبدو أن عودة هاكابي للمنطقة وكممثل في فلسطين هو مجرد تمهيد لـ تغيرات جيوسياسية ستشهدها المنطقة، ومن ثم العالم وربما نحن سنكون أمام مشهد جيوسياسي مضطرب للغاية.
اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية: الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة شجع الاحتلال على إعلان مخططاتها لضم الضفة
8 شهداء بينهم 3 أطفال و3 نساء في قصف لقوات الاحتلال على دوحة عرمون بلبنان
حزب الله يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية