اللواء الصمادي: عملية القسام أكدت أن الأنفاق سر من أسرار حرب غزة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن العملية التي نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تنضم إلى العمليات الناجحة في مسلسل استنزاف جيش الاحتلال.
وبثت كتائب عز الدين القسام، اليوم السبت، مشاهد لتفجير عين نفق مفخخة في قوة هندسية إسرائيلية في منطقة الريان شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال اللواء الصمادي -في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة- إن أنفاق غزة هي سر من أسرار الحرب، وحتى الآن لم يتمكن الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إلى خريطة للأنفاق.
ورغم استخدام الاحتلال لطائرات الكشف الزلزالي البريطانية والمضخات المائية لإغراق الأنفاق، بالإضافة إلى الكلاب المدربة، تتمكن المقاومة الفلسطينية في غزة من تحويل الأنفاق إلى كمائن لقوات الاحتلال.
ولفت اللواء الصمادي إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتعامل مع الأنفاق وتبحث عنها هي من الوحدات الهندسية المدربة والمجهزة بمعدات تكنولوجية متفوقة وعالية الجودة، لكن هذه المعدات لا تفيدها مع الوسائل البدائية التي تستخدمها القسام وبقية فصائل المقاومة في تفخيخ الأنفاق.
وما يثير الانتباه -يواصل اللواء الصمادي- هو أن فصائل المقاومة تستغل نقاط ضعف جيش الاحتلال وتستثمرها وتبتكر في تنفيذ عملياتها، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها المقاومة إلى تفجير الأنفاق في قوات الاحتلال.
وسبق لكتائب القسام أن أعلنت عن استدراج قوات إسرائيلية إلى فتحات أنفاق وتفجيرها، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوفها. وحدث ذلك في حي تل السلطان غربي رفح، وفي حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وعن قدرات المقاومة في رفح في ظل مزاعم جيش الاحتلال بأنه استطاع القضاء عليها، تحدث اللواء الصمادي عن حرب غير متكافئة، ما بين جيش نظامي وقوات تقاتل بمجموعات صغيرة، لكن مثل العملية التي نفذتها كتائب القسام في رفح لا تحتاج إلى قوات كبيرة، وقد تنفذ من قبل مقاتل أو مقاتلين اثنين.
ويتوقع الخبير العسكري والإستراتيجي أن تستمر المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عملياتها في العديد من المواقع في قطاع غزة، ولن يتمكن جيش الاحتلال من الدخول بوحدات المظليين أو وحدات المشاة الآلية إلى مناطق غزة بغرض تطهيرها والبحث عن المقاتلين أو شبكات الإنفاق، لأنه سيتعرض للمزيد من الخسائر.
ويواجه جيش الاحتلال تحديا كبيرا في قطاع غزة، لأنه أصيب بإحباط وإرهاق شديد جراء الحرب، في حين -يتابع اللواء الصمادي- تتعاظم قدرات المقاومة الفلسطينية ويزيد تصميمها على الاستمرار في القتال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات اللواء الصمادی جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل - عز الدين الحداد يكشف تفاصيل غير مسبوقة عن هجوم 7 أكتوبر
في مقابلة حصرية ضمن برنامج "ما خفي أعظم"، كشف عز الدين الحداد، عضو المجلس العسكري العام لكتائب القسام وقائد لواء غزة، عن معلومات صادمة واستراتيجية، متحدثًا عن الكواليس التي سبقت عملية طوفان الأقصى، والخطط التي أحبطتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. تصريحات الحداد كشفت مدى عمق التخطيط العسكري والاستخباراتي الذي أدارته كتائب القسام، مؤكدًا أن العملية لم تكن مجرد رد فعل، بل جزءًا من مشروع مقاومة أوسع.
محاولات لم تجد نفعًا أمام انتهاكات الاحتلالصرح الحداد أن المقاومة الفلسطينية بذلت جهودًا كبيرة لدفع الإرادة الدولية إلى لجم الاحتلال، خصوصًا في ظل تصاعد الانتهاكات بحق القدس والمسجد الأقصى، والأسرى الفلسطينيين. لكنه أكد أن كل هذه المحاولات لم تفلح في كبح جماح العدوان الإسرائيلي، ما دفع المقاومة إلى التحرك الميداني.
معلومات استخباراتية كشفت نوايا العدوكشف الحداد عن استيلاء كتائب القسام على معلومات دقيقة قبل أيام من 7 أكتوبر، تُظهر أن الاحتلال كان يخطط لشن حرب واسعة على قطاع غزة. وأوضح أن خطة العدو كانت تقوم على تنفيذ هجوم جوي مباغت يستهدف جميع فصائل المقاومة، يعقبه هجوم بري واسع ومدمر.
أبرز ما قاله الحداد:
"ركن الاستخبارات في القسام اخترق أحد خوادم الوحدة الاستخبارية 8200 الإسرائيلية."استولت المقاومة على وثيقة خطيرة كشفت تفاصيل العدوان المخطط، مما أعطى القسام أفضلية استراتيجية في التخطيط لعملية الرد.خطة خداع إستراتيجي محكمةأشار الحداد إلى أن كتائب القسام استخدمت خطة خداع إستراتيجي أوهمت فيها الاحتلال بأنها ابتلعت الطُعم المتمثل في التسهيلات المؤقتة. هذه الخطة أتاحت للمقاومة التحرك بسرية كاملة، والاستعداد لعملية واسعة النطاق دون أن يثير ذلك انتباه الاحتلال.
عملية طوفان الأقصى وساعة الصفرأكد الحداد أن قرار تنفيذ عملية طوفان الأقصى كان مدروسًا ووضعت جميع الأطراف ذات العلاقة، خاصة في محور المقاومة، في صورة التوجه العسكري. ومع ذلك، احتفظت كتائب القسام بساعة الصفر في أضيق دائرة قيادية، لضمان عنصر المفاجأة.