شاركت اليوم، الكنيسة الكاثوليكية بمصر، في ورشة العمل نظمها المجلس القومي للمرأة بعنوان "القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان"، في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان.

مثل الكنيسة الكاثوليكية بمصر في المشاركة نيافة الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، نيابةً عن غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر.

شارك أيضًا فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمستشار سناء خليل، نائب رئيسة المجلس القومي للمرأة، والقس أنطونيوس صبحي، استشاري تطوير برامج بأسقفية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والدكتورة سحر نصر، المديرة التنفيذية لبيت الزكاة والصدقات، ومستشارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والدكتور حسام عبد الغفار، مساعد الوزير للشئون البرلمانية والاتصال السياسي والتطوير المؤسسي، والمتحدث الرسمي للوزارة والمبادرة، وعدد من الأئمة، والقساوسة، والواعظات والراهبات.

وناقشت ورشة العمل الأهداف، والخطط، والرؤى المستقبلية للبرنامج التوعوي جلسات الدوار في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".

وألقى نيافة الأنبا توماس كلمة الكنيسة الكاثوليكية، حيث جاء بنص الكلمة: "سيادة معالي الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، سيادة المستشار سناء خليل نائب رئيس المجلس القومي للمرأة، أصحاب السيادة والأفاضل الحضور الكريم.

أود أن أشكر حضراتكم جميعا لدعوة الكنيسة الكاثوليكية للمشاركة معكم في فعاليات هذه الندوة. بداية أنقل لحضراتكم شكر ودعاء صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك لكل ما تقومون به لخدمة المرأة المصرية من توعية وتمكين، لتحصل على حقوقها وتمارس واجباتها في مجتمعنا الحبيب.

تقدم الكنيسة الكاثوليكية بمصر خالص شكرها لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لكل ما يقدمه سيادته من دعم لكل ما يقوم به المجتمع المدني من أعمال من شأنها بناء الإنسان المصري وتوعيته ليحيا بكرامة في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العالم من حروب وانتهاكات بكافة الأنواع لحقوق وكرامة الإنسان في الحياة.

يرتكز العمل الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية في مصر على مبادئ التعليم الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية في العالم. هي سبعة مبادئ: حياة وكرامة الإنسان، الدعوة لحياة الأسرة والجماعة، الحقوق والواجبات، مساندة الفقراء والمحتاجين، كرامة العمل وحقوق العمال، التكافل الاجتماعي، وأخيرا احترام ورعاية خليقة الله الخالق. وقد بدأت الكنيسة صياغة تعليمها الاجتماعي كتابة بداية من عام 1891 برسالة بابوية للبابا لاون الثامن بعنوان "الأمور المستحدثة". وأصدرت بعد هذه الرسالة خمسة عشر رسالة أخرى للتعامل مع المتغيرات المجتمعية على مر الأزمان.

أود الآن الحديث بصورة مختصرة عن اسهامات الكنيسة الكاثوليكية في العمل الاجتماعي في مصرنا الحبيبة.

 أولا: إسهامات الكنيسة في العملية التعليمية، حيث تدير المؤسسات التعليمية الكاثوليكية بمصر (المطرانيات وأديرة الرهبان والراهبات وجمعية الصعيد للمدارس الكاثوليكية) أكثر من 160 مدرسة، بها مئات الآلاف من الأطفال والطلاب المصريين، وهذا ساعد كثيرا على بث روح الانتماء للوطن، وكذلك التأكيد على روح المواطنة والتعايش المشترك في مجتمع تسوده التعددية والحفاظ على الهوية الخاصة في ذات الوقت.

ثانيا: إسهامات الكنيسة الكاثوليكية في مجال الخدمات الصحية بواسطة المستشفيات الكاثوليكية والمستوصفات المنتشرة في كل الإيبارشيات للوصول بالخدمة الصحية، ليس فقط في المدن، ولكن أيضا في أصغر القرى على قدر المستطاع، ويخدم هذه المنشآت الصحية الكثير من الأطباء والرهبان والراهبات والمتطوعين لخدمة المجتمع.

ثالثا: خدمة الكنيسة لأصحاب الهمم، فلدى الكنيسة الكاثوليكية في مصر الكثير من المراكز التابعة لها، منها على سبيل المثال لا الحصر، في القاهرة (مساكن شيراتون)، والفيوم وبني سويف وكثير من المراكز التابعة لهيئة كاريتاس مصر التي لها دور كبير في العمل التنموي للكنيسة الكاثوليكية. مراكز خدمة أصحاب الهمم تعمل جاهدة على دمجهم في المجتمع بصورة كاملة ومناسبة لاحتياجاتهم، كما تقوم بتوعية أسر هؤلاء الأشخاص وتساعدهم على فهم احتياجات أبنائهم وكيفية التعاطي معها.

رابعا: تقوم مكاتب العمل الاجتماعي التابعة لإيبارشيات الكنيسة الكاثوليكية في مصر بالتعاون مع الهيئات التنموية الكنسية مثل كاريتاس مصر بتنفيذ الكثير من البرامج التنموية والتوعوية مثل: 
برامج التعليم والتوعية بشأن القضايا المتنوعة (محو الأمية - الصحة العامة - الطفولة المبكرة - الأطفال بلا مأوى - مكافحة ختان الإناث والزواج المبكر).
برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية (برامج رعاية الطفولة المبكرة - رعاية وتأهيل ودمج الأطفال ذوي الإعاقة - برامج تمكين المرأة -  تأهيل ورعاية المتعافين من الإدمان التدريب المهني -  تمويل المشروعات الصغيرة).

برامج الصحة (مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي -مكافحة مرض الجذام– التوعية بمرض الإيدز).
خدمات الإغاثة والمساعدات الإنسانية للاجئين المقيمين على الأراضي المصرية.
بناء الكوادر والقيادات المجتمعية من الشباب من الجنسين.


ختاما أكرر أن أنقل لحضراتكم شكر ودعاء صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ومع غبطته نقدم لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ولأعضاء الحكومة في مصر، خالص الشكر لكل ما تم في مصرنا الحبيبة من إعمار وتأسيس للبنية التحتية واستعداد حقيقي للمستقبل بكثير من المشروعات، وكثير من السياسات الاقتصادية المدروسة بعناية."

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكنيسة الكاثوليكية بداية جديدة لبناء الإنسان الكنيسة الكاثوليكية بمصر الكاثوليك الكنيسة التكافل الاجتماعي خدمة الكنيسة بدایة جدیدة لبناء الإنسان الکنیسة الکاثولیکیة بمصر الکنیسة الکاثولیکیة فی للأقباط الکاثولیک فی مصر لکل ما

إقرأ أيضاً:

كان مهووس باللغة العربية وأسس مكتبا لحقوق الإنسان.. "الأسبوع " تكشف تفاصيل جديدة عن سفاح الإسكندرية

تواصل "الأسبوع" استكشاف تفاصيل قضية العثور على ثلاث جثث، من بينها سيدتان، مدفونة في منزلين بمدينة الإسكندرية، حيث تم العثور على الجثتين في منطقتي المعمورة و45 هذه القضية تعرف إعلاميًا باسم سفاح الإسكندرية. وفي شمال مصر، وتحديدًا في قرية هادئة تابعة لمحافظة كفر الشيخ، تم القبض على نصر الدين. أ، المتهم الرئيسي في القضية، والذي يُعرف أيضًا بـ سفاح الإسكندرية

ينتمي إلى أسرة متوسطة الدخل، وتخرج من كلية الحقوق عام 1994، حيث بدأ مسيرته المهنية في مجال المحاماة ومع ذلك، تعرض لاتهامات متعددة، من بينها الاعتداء والتعدي، نتيجة خلافات مع عدد من الموكلين السابقين.

انتقل بعد عام 2012 للعمل خارج محافظة كفر الشيخ، حيث توسع في نشاطه المهني ليشمل عدة محافظات، وكان الإسكندرية بمثابة المركز الرئيسي له. بين الحين والآخر، كان يقوم بتنفيذ بعض الأعمال في القاهرة والجيزة، نظرًا لوجود العديد من مكاتب التدريب القانوني الرائدة التي تمنح شهادات في مجالات التحكيم وحقوق الإنسان، وهو المجال الذي كان شغوفًا به من الناحية القانونية. لذا، فإن معظم أعماله كانت تندرج ضمن هذا الإطار.

و في عام 2019، انتقل إلى الإسكندرية حيث أسس مكتب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والتنمية. ومن خلال هذا المكتب، بدأ في استهداف ضحاياه، مستفيدا من شبكة علاقاته النسائية. وقد تركزت متابعاته على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان يراقب الصفحات التي تروج لمحتوى حساس وجنسي، بما في ذلك محتوى التعري، وفقًا للمعايير الخاصة بمواقع السوشيال ميديا المختلفة.

و أكدت مصادر خاصة لـ الأسبوع أن المتهم نصر الدين. أ، لديه شغف باللغة العربية ودراسة النحو والصرف، بالإضافة إلى اهتمامه بتفسير القرآن الكريم. ومن أبرز اهتماماته متابعة تفسير الشيخ الشعراوي، حيث كان يتابعه حتى في سنواته الأخيرة، والتي تزامنت مع ممارسته لتصفية ضحاياه ودفنهم وقتلهم. كما أن المتهم كان يمتلك ستة هواتف محمولة، يقوم بتشغيل القرآن الكريم عليها بشكل متواصل، وعندما تنفد بطارية أحد الهواتف، يعمد فوراً إلى تشغيل الهاتف الآخر.

و قد عثرت الأجهزة الأمنية في محافظة الإسكندرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، على جثمان رجل مدفون أسفل عقار يقع في منطقة الـ45 شرق المحافظة. جاء ذلك في سياق عمليات الحفر المستمرة للكشف عن المزيد من ضحايا المتهم نصر الدين و بحسب المصادر الأمنية، استمرت عمليات الحفر في الطابق الأرضي من العقار لمدة خمس ساعات متواصلة، حيث تمكنت القوات من استخراج جثمان الضحية، الذي كان مقطّعًا إلى جزئين داخل كيسين بلاستيكيين منفصلين. وقد تم دفنه تحت طبقة خرسانية صبها الجاني بهدف إخفاء معالم الجريمة.

ذكرت مصادر أمنية لمجلة الأسبوع أنه خلال عمليات الحفر، تم اكتشاف بطاقة فيزا كارد تعود للضحية، كانت مدفونة تحت الأنقاض وتحت الطبقة الخرسانية، مما سيسهم في مساعدة الجهات المعنية على تحديد هوية الضحية بشكل دقيق. يأتي هذا الاكتشاف في سياق التحقيقات الجارية مع المتهم نصر الدين أ، الذي يواجه اتهامات بقتل ودفن عدد من الضحايا داخل عقارات مستأجرة.

و قد قررت السلطات احتجاز المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك بعد اكتشاف جثتين مدفونتين داخل شقة في الطابق الأرضي بمنطقة المعمورة البلد، التي كان يستأجرها المعني بالأمر حيث أثارت هذه الجرائم حالة من القلق والذعر بين سكان المنطقة.

وكشفت التحقيقات أن المتهم هو محامٍ يعمل في المنطقة، بالإضافة إلى إدانته مع سبعة أشخاص آخرين في القضية، حيث يواجه الجميع اتهامات بالقتل العمد والتستر على الجرائم، مع استمرار البحث عن مزيد من الضحايا.

تواصل الأجهزة الأمنية جهودها الاستقصائية والتحقيقية لكشف المزيد من التفاصيل المتعلقة بالجرائم المنسوبة إلى المتهم. يأتي ذلك في ظل مخاوف من إمكانية اكتشاف ضحايا آخرين في مواقع متفرقة، خاصة بعد تزايد البلاغات عن أشخاص مفقودين خلال الفترة الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • شروط جديدة في ترقيات المعلمين لتجويد المهنة
  • لا تخالف الشروط.. 8 حالات توقف صرف معاش الضمان الاجتماعي
  • الكنيسة الكاثوليكية بمصر تشارك في اليوم الثاني من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
  • كان مهووس باللغة العربية وأسس مكتبا لحقوق الإنسان.. "الأسبوع " تكشف تفاصيل جديدة عن سفاح الإسكندرية
  • "الزراعة" تشارك في ورشة العمل الإقليمية "الإدارة المتكاملة للغابات الشجرية" بالرباط
  • اختتام ورشة عمل لإعداد الخطة التشغيلية وتقييم الآداء المرحلي
  • ورشة تدريبية تناقش تحديات الصحافة الرقمية بإعلام عين شمس
  • الاتفاق على بناء مفاعلات نووية أمريكية في الهند
  • الكنيسة الكاثوليكية بمصر تشارك في افتتاح أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
  • “ثقة” تعزز حضورها في “ليب 2025” بإطلاق برامج وشراكات جديدة