قالت منظمة محامون من أجل العدالة في ليبيا إن أوامر القبض الستة التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مرتكبي جرائم في ترهونة تحمل بارقة أمل بالنسبة إلى الضحايا والأهالي المتضررين في ترهونة.

وأضافت المنظمة أن هذا التطور يأتي بعد فترة من خيبة الأمل العميقة بين الأسر، التي فقدت الأمل حتى في تحقيق العدالة من خلال القضاء المحلي، وفق قولها.

وأشارت المنظمة إلى أن مذكرة الاعتقال هي اعتراف ضمني وخطوة نحو منع الإفلات من العقاب الذي يسود ليبيا، لافتة إلى أنّ أوامر القبض وحدها لا تكفي. حيث لم يمثل أي من المشتبه فيهم عن الجرائم المرتكبة في ليبيا أمام المحكمة، على الرغم من أوامر القبض العديدة التي صدرت عن المحكمة، حسب وصفها.

ولفتت المنظمة إلى ما سمته الجمود في القضية العالقة ضدّ سيف الإسلام القذافي الذي صدر بحقه أمر قبض علني منذ سنة 2011، دون تحقيق أي تقدّم على خطى اعتقاله.

وأوضحت المنظمة أنه بالنظر إلى غياب التعاون الواضح من جانب السلطات الليبية بشأن اعتقال المشتبه بهم وتسليمهم للمحكمة،فإنه لا توفّر أوامر القبض الجديدة أيّ ضمانة لتحقيق العدالة للضحايا.

وقالت المنظمة إن أوامر القبض التي رُفعت عنها الأختام تذكر بالعدد الكبير من الجرائم التي لم تنظر فيها المحكمة بعد، بما في ذلك الجرائم التي تقع ضمن خطوط التحقيق حيث لم تتوفّر أي معلومات عامة عن التقدم المحرز بشأن تحقيقات المحكمة – الجرائم في مرافق الاحتجاز، والجرائم ضد المهاجرين.

وأشارت المنظمة إلى أن النتائج التي توصلت إليها، ونتائج بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في ليبيا ومنظمات المجتمع المدني الأخرى، تشير جميعها إلى وفرة المعلومات التي تحدّد جرائم نظام روما الأساسي التي ارتُكبت ولا تزال تُرتكب في هذه المجالات، ومع ذلك لم يتم إصدار أوامر قبض لمثل هذه الجرائم حتى الآن.

وحث المدير التنفيذي لمنظمة إنصاف للحقوق والحريات منصور عاطي، المنظمة على تواصل جهود المحكمة الجنائية فيما يخص ملاحقة مرتكبي الجرائم، والحد من الإفلات من العقاب، مشددة على ضرورة أن تكون هذه الجهود جادّة وغير تمييزية ولا انتقائية ، وان تشمل الجميع دون استثناء ، وان لا تُحرك الملفات حسب الأهواء السياسية، وفق قولها.

واستغرب عاطي من تجاهل المحكمة لما يحدث من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية في سجون طارق بن زياد وقرنادة والكويفية والردع ذات السمعة السيئة، ومن الانتصاف لأهالي تاورغا، على حد تعبيره

وجددت محامون من أجل العدالة في ليبيا دعوتها إلى أن تكثف المحكمة، ولا سيما مكتب المدعي العام، الجهود لتوفير قدر من المساءلة والعدالة للضحايا في جميع أرجاء ليبيا، لافتة إلى أنه دون محاكمة الجناة المزعومين في لاهاي أو إصدار أوامر قبض أخرى، من شأنها أن تخلّف جزءاً كبيراً من الأعمال غير المنجزة في ليبيا.

المصدر: منظمة محامون من أجل العدالة في ليبيا

منظمة محامون من أجل العدالة في ليبيا Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف

إقرأ أيضاً:

جراثيم التعليم الستة كما يراها ابو التعليم الفنلندي ( راسي سلبرج ) !!..

تخلصت فنلندا من الجراثيم الستة للتعليم وتفوقت بهذا الإنجاز علي مستوي العالم واهدت البشرية تجربة ناجحة وضعتها في قائمة الصدارة ...
وكان لابد من التخلص من الجراثيم التي تقرأ كالآتي حتي يتحقق الهدف المنشود لتعليم نوعي يحقق الغرض منه لبناء الإنسان والمجتمعات وتحقيق التنمية والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان :
١ ــ كثافة المواد وفقا قاعدة التعامل بالكم وليس بالكيف مع الطالب . ( وهذه اخطر الجراثيم أي الجرثومة رقم ١ ) .
٢ ــ كثرة الاختبارات والامتحانات بدلا من أبعاد الطالب عن هذا الشبح المخيف .
٣ -- إطالة ساعات الدوام مما يرهق الطالب جسدياً ويتسبب في ضعف التركيز لديه .
٤ ــ الدراسة المنزلية وحل الواجبات في البيت وعمل الأنشطة بالبيت خارج وقت المدرسة علي حساب راحته ورفاهيته والتمتع بهواياته .
٥ ــ الدروس الخصوصية .
٦ ــ المواد المعقدة التي لا ينتفع منها الطالب وقد سماها راسي سلبرج ( المعرفة المعزولة ) فهي لا تنفع الطالب في واقعه وميوله واتجاهاته وهي معلومات تخصصية لا يتداولها إلا ذوو التخصص الدقيق .
ياسلام عليك ابننا الأستاذ المهذب الجنتلمان ( ابوبكر صديق ) عرضت علينا فيديو يستاهل وزنه ذهبا لوضعه التعليم في مكانه الصحيح ولاشيء يمنعنا من حذو حذو فنلندا إذا كنا فعلا نريد الخروج من عنق الزجاجة التعليمية التي خنقت الكل معلمين ومعلمات وطلاب وأولياء أمور في العالم الثالث عامة وفي بلادنا الحبيبة خاصة .
اكبر جرثومة عندنا فتكت بالتعليم هي تخلي الدولة عن واجبها فيه وجعله في مهب الريح تتقاذفه امواج البوتيكات الخاصة اقصد المدارس الخاصة ... لاتستطيع أن تقفز مباشرة لتعليم فنلندا فبيننا وبينها سنوات ضوئية وان عدنا لبخت الرضا وكليات المعلمات ربما نعوض ما فات واين نحن من بخت الرضا والعصر الذهبي للتعليم يوم كان خريج المدرسة الأولية يستطيع أن يشغل مختلف الوظائف بكل اقتدار ويدير مشاريعه الخاصة بتفوق ويسافر الي أعالي البحار من غير مرافق ويوم كان التلميذ الصغير صاحب عقل مستنير ويتمتع بتفكير ناقد واعتماد علي النفس ولا يساهر ولا يكابر وله في نفسه منزلة كبيرة للمعلم ولكبار السن وللمتلكات العامة وحب الوطن وخدمة المجتمع واصحاح البيئة والرفق بالحيوان وكان في قمة الحظ لأن الموبايل لم يخترع بعد ...
شكراً ابننا المهذب الجنتلمان الأستاذ ( ابوبكر الصديق ) فقد سعدنا بالفيديو الفنلندي الذي نقلنا الي رحابة العلم النافع بدلا من الحشو والتلقين والتكرار الممل ونتمني أن يري محتوي هذا الفديو النور عندنا طبعا الآن مستحيل ولكن ربما في الألفية الثالثة .

عمكم حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • صلاح الولي يدين الجرائم الواسعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع
  • ما هي نيهون هيدانكيو التي فازت بجائزة نوبل للسلام؟
  • جراثيم التعليم الستة كما يراها ابو التعليم الفنلندي ( راسي سلبرج ) !!..
  • المحامون يشنون احتجاجات بمحاكم الاستئناف ردا على "قوانين وهبي"
  • ناشط حوثي معروف .. سأنتحر خلال الساعات القادمة أنا وأطفالي الستة بسبب الوضع المعيشي ”فيديو”
  • المحكمة أسقطت ورقة المرض النفسي من ملف سفاح التجمع.. كيف ذلك؟ ‏
  • القائم بأعمال السفارة الأمريكية يبحث مع الصور جهود تعزيز العدالة وسيادة القانون في ليبيا
  • قاآني قيد الإقامة الجبرية.. هل له علاقة بالاغتيالات التي طالت كبار قادة حزب الله؟
  • لبنان.. نسبة المناطق التي دعت إسرائيل سكانها للنزوح مقارنة بحجم الدولة