قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أنه ينبغي على المسلم أن يعرض عن الصلاة على سيدنا النبي ﷺ ويتركها فإن في تركها الشر الكثير؛ حيث إن تركها علامة على البخل والشح، قال سيدنا النبي ﷺ : (كفى به شحًا أن أذكر عنده ثم لا يصلي علي) [ابن أبي شيبة في مصنفه] وقال ﷺ: (البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي).

علي جمعة: لم نرَ قلة الأدب وسوءه إلا في عصر نكدٍ كهذا جمعة يوضح دلائل الحب التي جرت أيام سيدنا النبي

وأضاف جمعة أنه قد اشتد الوعيد على من ترك الصلاة على سيدنا النبي ﷺ إذا ذكر اسمه، فعن كعب ابن عجرة أن سيدنا النبي ﷺ قال : (احضروا المنبر، فحضرنا، فلما ارتقى درجة قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثانية قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال آمين، فلما نزل قلنا : يارسول الله، لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه، قال : إن جبريل عرض لي، فقال : بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له، قلت : آمين. فلما رقيت الثانية، قال : بعدًا لمن ذكرت عنده فلم يصل عليك، قلت : آمين. فلما رقيت الثالثة قال : بعدًا لمن أدرك أبواه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة، قلت آمين) [ابن خزيمة في سننه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك]. وقد ورد الحديث بالدعاء بالسحق، ورغم الأنف في روايات أخرى.

وتابع جمعة قائلًا: "فلنتأمل ذلك الحديث ونلاحظ شدة الوعيد، إذ يدعو أمين السماء جبريل عليه السلام، ويؤمن على الدعاء أمين الأرض سيدنا محمد ﷺ ، ويكون الدعاء بالإبعاد عن رحمة الله والخسران.

وأشار جمعة إلى أنه هذا الحديث وغيره من الأحاديث جعل العلماء يرون أن ترك الصلاة على سيدنا النبي ﷺ من الكبائر، فقد عد ابن حجر الهيتمي ترك الصلاة على سيدنا النبي ﷺ من الكبائر، وذكرها الكبيرة رقم 60 في كتابه الزواجر؛ حيث قال بعد أن ذكر الحديث السابق وغيره من الأحاديث : (عد هذا هو صريح هذه الأحاديث؛ لأنه ﷺ ذكر فيها وعيدا شديدا كدخول النار, وتكرر الدعاء من جبريل وسيدنا النبي ﷺ بالبعد والسحق , ومن سيدنا النبي ﷺ بالذل والهوان , والوصف بالبخل , بل بكونه أبخل الناس, وهذا كله وعيد شديد جدا فاقتضى أن ذلك كبيرة) [الزواجر من اقتراف الكبائر]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمعة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء مفتي الجمهورية السابق سيدنا النبي الصلاة على سیدنا النبی ﷺ ترک الصلاة على

إقرأ أيضاً:

لماذا أمر النبي بالسحور في رمضان للصائمين؟.. احذر تركه لـ12 سببا

لاشك أن أهمية معرفة لماذا أمر النبي بالسحور ؟ ، تنبع من أنها تنبه المتهاونين في شأن السحور في رمضان ، وتزيد حرصهم على اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذه السُنة الشريفة وهي السحور في رمضان، كما أن الاستفهام عن لماذا أمر النبي بالسحور ؟ يعد أحد الأسرار التي تخفى عن الكثيرين ، والتي يثير البحث عنها كثرة تلك الوصايا النبوية الشريفة بالحرص على السحور في رمضان باعتبارها إحدى السنن النبوية الشريفة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والذي أرشدنا لكل ما فيه خير وصلاح وفلاح لأمته جمعاء، بما يطرح الاستفهام عن لماذا أمر النبي بالسحور التي تجعله -صلى الله عليه وسلم يحثنا عليها بهذا الحرص، و خاصة في موسم اغتنام الخيرات في رمضان وهكذا يزداد البحث ويطرح السؤال عن لماذا أمر النبي بالسحور لعل معرفتها تجعل أولئك الذين يستهينون بها ويهملونها، يراجعون أنفسهم ، في كل يوم صيام جديد في رمضان .

دعاء السحور في رمضان 2025.. ردد 12 كلمة تغفر لك ما تقدم من ذنبكهل الجن موجود في رمضان؟.. 10 أسرار مخيفة عن السحر خلال هذا الشهرلماذا أمر النبي بالسحور

جاء في السبب وراء لماذا أمر النبي بالسحور ؟، أنه ما تَرَكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بابًا مِن أبوابِ الخيرِ في الدُّنيا والآخرةِ إلَّا دلَّ الأُمَّةَ عليه ورَغَّبَها فيه، وفي حَديثِ « تَسَحَّرُوا؛ فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً» يحُثُّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كُلَّ مَن أرادَ الصَّومَ على التَّسحُّرِ قَبْل الفَجرِ ويأمرُ به، فيقولُ: «تَسَحَّرُوا»، أي: تَناولُوا السَّحورَ، وهو الطَّعامُ الَّذي يُؤكَلُ في وقْتِ السَّحَرِ، وهُو قُبَيل طُلوعِ الفَجْرِ الصَّادِقِ في رَمضانَ ولمنْ أَرادَ الصِّيامَ تطوُّعًا؛ «فإِنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً»، أي: فيه مَزيدٌ من النَّماءِ والخيرِ والبَركةُ، والبَركةُ في السُّحورِ تَحصُلُ بجِهاتٍ مُتعدِّدةٍ؛ وهي: اتِّباعُ السُّنةِ، ومُخالَفةُ أهْلِ الكتابِ؛ لأنَّهم لا يَتسحَّرون، والتَّقوِّي على العِبادةِ، والزِّيادةُ في النَّشاطِ، ومُدافَعةُ سُوءِ الخُلقِ الَّذي يُثيرُه الجُوعُ، والتَّسبُّبُ بالصَّدَقةِ على مَن يَسأَلُ إذْ ذاك، أو يَجتمِعُ معه على الأكْلِ، والتَّسبُّبُ للذِّكرِ والدُّعاءِ وقْتَ مَظِنَّةِ الإجابةِ، وتَدارُكُ نِيَّةِ الصَّومِ لمَن أغْفَلَها قبْلَ أنْ يَنامَ.

وورد عن لماذا أمر النبي بالسحور ؟، أنه يَأْتي التَّأكيدُ على أكْلةِ السَّحَرِ؛ لأنَّ هذا الوَقتَ مَظِنَّةُ النَّومِ عندَ أغلَبِ النَّاسِ، فلرُبَّما غَلَبَهم النَّومُ ولذَّتُهُ عن أهميَّةِ تلك الأَكْلةِ، فأضعَفَهم تَرْكُها عنِ القيامِ بأشْغالِهِم في النَّهارِ، و قال الإمام ابن حجر العسلاقي في كتابه فتح الباري لشرح صحيح البخاري، إن قول النبي‏:‏ « تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً»، المراد بالبركة الأجر والثواب، وقيل: البركة لكونه يقوي على الصوم وينشط له ويخفف المشقة فيه، وقيل: البركة ما يتضمن من الاستيقاظ والدعاء في السحر.

و أوضح ابن حجر في شرحه للحديث، أن الإمام ابن دقيق العيد‏ قد ذكر:‏ هذه البركة يجوز أن تعود إلى الأمور الأخروية فإن إقامة السنة يوجب الأجر وزيادته، ويحتمل أن تعود إلى الأمور الدنيوية كقوة البدن على الصوم وتيسيره من غير إضرار بالصائم‏، مضيفاً أن ومما يعلل به استحباب السحور المخالفة لأهل الكتاب لأنه ممتنع عندهم، وهذا أحد الوجوه المقتضية للزيادة في الأجور الأخروية‏، مؤكداً أن السحور يحصل بأقل ما يتناوله المرء من مأكول ومشروب‏.‏

سحور رمضان

و قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه أوصى بأكلة في رمضان تجعل الله وملائكته يُصلون عليك ويستغفرون لك، منوهة بأن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أوصى بالحرص على أكلة السحور، لأن الله سبحانه وتعالى وملائكته يدعون ويستغفرون لمن يتسحر.

و أوضحت «الإفتاء» ، أن السَّحُور هو الطعام الذي يأكله الإنسان أو يشربه في آخر الليل ، وسمي سحورًا لأنه يؤكل في وقت السحر، وهو آخر الليل، مشيرة إلى أن السحور لغة: طعام السحَر وشرابه، قال ابن الأثير: هو بالفتح اسم ما يُتسحر به وقت السحر من طعام وشراب، وبالضم المصدر والفعل نفسه، أكثر ما روي بالفتح.

وتابعت: وقيل: إن الصواب بالضم؛ لأنه بالفتح الطعام والبركة، والأجر والثواب في الفعل لا في الطعام، والسَّحَر - بفتحتين-: آخر الليل قبيل الصبح، والجمع أسحار، وقيل: هو من ثلث الليل الآخر إلى طلوع الفجر.

ونبهت إلى أن السحور يستعان به على صيام النهار، وإلى ذلك أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِالْقَيْلُولَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ» أخرجه ابن ماجه في "سننه".

وأشارت إلى أن كل ما حصل من أكل أو شرب حصل به فضيلة السحور؛ فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «السَّحُورُ أَكْلُهُ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ، وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ» أخرجه أحمد في "مسنده"، وعليه: فالسحور سنَّة يثاب المسلم على فعلها، فينبغي للمسلم المحافظة على هذه السنة.

دعاء السحور في رمضان

وأفادت دار الإفتاء المصرية ، عن دعاء السحور في رمضان  ، بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - تركنا على المحجة البيضاء ، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة ، ومن بين ما ترك لنا من السنن ، دعاء السحور في رمضان .

وأوضحت “ الإفتاء” أنه يعد حمد الله سبحانه وتعالى بعد الأكل والشرب من مكفرات الذنوب، وهناك اثنتا عشر كلمة بعد أكل وجبة السحور تغفر ما تقدم من الذنوب، وهي: «الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلا قُوَّةٍ».

ودللت في دعاء السحور في رمضان  ، بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ : الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلا قُوَّةٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

بركة السحور في رمضان

جاء أولها بشارة بالبركة، يسوقها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته في خير الشهور وأفضلها، وفي أشرف الأوقات وأطهرها، في شهر رمضان وفي وقت السَّحر الذي يكون قبيل طلوع الفجر، ومنه جاء اسم: السحور.، وكانوا يسمون السحور بالغداء؛ لأنه بدل منه، وقد سماه صلى الله عليه وسلم: «الغداء المبارك» من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، وهو أحد مظاهر العبادات في شهر رمضان المبارك، حرصت عليه الأمة منذ مشروعية صيام رمضان إلى يومنا هذا، قَالَ ابن المنذر: أجمع العلماء أنه مندوب إليه.

و كان يسمى أيضًا: أكلة بركة، قال ابن الملقن: «ولا يبعد أن يكون من جملة بركته ما يكون في ذَلِكَ الوقت من ذكر المتسحرين وقيام النائمين وصلاة المتهجدين، فإن الغالب ممن قام يتسحر يكون منه ذكر وصلاة واستغفار، وشبهه مما يثابر عليه في رمضان».

و ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله عشرة مواضع لبركة السحور فقال: «الْبَرَكَةَ فِي السُّحُورِ تَحْصُلُ بِجِهَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ، وَهِيَ: اتِّبَاعُ السُّنَّةِ، وَمُخَالَفَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَالتَّقَوِّي بِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ، وَالزِّيَادَةُ فِي النَّشَاطِ، وَمُدَافَعَةُ سُوءِ الْخُلُقِ الَّذِي يُثِيرُهُ الْجُوعُ، وَالتَّسَبُّبُ بِالصَّدَقَةِ عَلَى مَنْ يَسْأَلُ إِذْ ذَاكَ، أَوْ يَجْتَمِعُ مَعَهُ عَلَى الْأَكْلِ، وَالتَّسَبُّبُ لِلذِّكْرِ، وَالدُّعَاءِ وَقْتَ مَظِنَّةِ الْإِجَابَةِ، وَتَدَارُكُ نِيَّةِ الصَّوْمِ لِمَنْ أَغْفَلَهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ».

وينبغي على المسلم أن ينهج منهج الأنبياء والصالحين وليحرص على أكلة السحر فإنها مباركة ومعينة على تحمل الصيام بالنهار، وفيها يكثر الذكر وتصفو النفس للعبادة والتفكر، وقد فضل الله تعالى هذه الأمة بهذه الأكلة واختصها بها، ففي صحيح مسلم (1096): عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ، أَكْلَةُ السَّحَرِ».

وورد أن من هنا فإن السحور قربة لله تعالى واتباع لهدي نبيه صلى الله عليه وسلم، وثانيًا البركة في السحور تشمل الوقت والنفس والعمل، وثالثًا أن خصوصية الأمة الإسلامية بطعام السحور، ورابعًا فضل وقت السحر، وخامسًا حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم أمته.

مقالات مشابهة

  • لماذا أمر النبي بالسحور في رمضان للصائمين؟.. احذر تركه لـ12 سببا
  • أحمد عمر هاشم: سيدنا محمد يشفع لجميع الأمة الإسلامية (فيديو)
  • دعاء واحد قاله سيدنا النبي قبل أن يصلي.. ردده طول رمضان
  • أحمد عمر هاشم: سيدنا محمد يشفع في جميع الخلائق يوم القيامة
  • خالد الجندي: الصلاة على النبي رحمة واستغفار ودعاء ومقام عظيم في القرآن الكريم
  • يوسف زيدان عن عبدالله رشدي: لما يبقى عنده 60 أو 70 سنة نقول عليه شيخ
  • دعاء الصائم عند الإفطار .. كما كان يردده النبي
  • أحمد عمر هاشم: شق صدر النبي حدثت 4 مرات
  • دروس وعبر من قصة سيدنا موسى.. ما هي معجزة شق البحر؟
  • كلمات كان يرددها النبي بعد صلاة الوتر.. تعرف عليها