بعد أكثر من 10 أيام على بدء المعركة البرية التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، تؤكد المعطيات الميدانية حتى الآن عدم دخول القوات الإسرائيلية في العمق اللبناني، واقتصار عملياتها على محاولات التوغّل في بعض القرى ومن ثم الانسحاب، في حين تتواصل الغارات على بلدات جنوبي لبنان.
وفي أحدث التطورات الميدانية، أعلن حزب الله اللبناني، أنه قصف عند الساعة 03:15 من بعد ظهر يوم السبت 12-10-2024 قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية بصلية صاروخية”.
وأكد الحزب في بيان آخر منفصل، أنه استهداف مصنع متفجرات في مدينة حيفا شمالي إسرائيل برشقة من الصواريخ النوعية. وقال: “إن مقاتليه قصفوا صباح السبت قاعدة “7200” العسكرية جنوب مدينة حيفا، مستهدفين مصنع المواد المتفجرة فيها بصلية من الصواريخ النوعية”.
كما قال في بيان منفصل، “إنه قصف تجمعين لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنتي خربة نفحا وكفريوفال، بالإضافة إلى قاعدة الاتصالات في كرن نفتالي برشقات صاروخية كبيرة”.
واستهدف حزب الله تجمعا للقوات الإسرائيلية في “مستوطنة المطلة برشقة صاروخية، ومسغاف عام بقذائف المدفعية”.
في المقابل، دوت صفارات الإنذار في عكا وبلدات عدة في الجليل الأعلى، ومدينة حيفا وضواحيها، بالإضافة إلى كريات شمونة والمنارة ومرغليوت شمالي إسرائيل، وذلك بعد إطلاق صواريخ جديدة من جنوب لبنان.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، بإطلاق نحو 30 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل الأعلى، كما تم إطلاق رشقتي صواريخ من لبنان باتجاه عكا وخليج حيفا. في حين استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي عيتا الشعب في جنوب لبنان.
من جانبه، حذّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، سكان جنوب لبنان مجدداً اليوم السبت، من العودة إلى منازلهم، في رسالة نشرها عبر تطبيق «إكس».
وكتب أدرعي «رسالة إلى سكان جنوب لبنان: (انتبهوا جيداً)».
وأضاف «يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع “حزب الله” في قراكم أو بالقرب منها. لا نرغب في المساس بسلامتكم، لذا من أجل سلامتكم، يُمنع العودة إلى منازلكم حتى إشعار آخر ».
وتابع المتحدث «يُرجى الامتناع عن التوجه جنوباً، أي شخص يتوجه جنوباً قد يعرض حياته للخطر. سنقوم بإبلاغكم عندما يصبح من الآمن العودة إلى القرى والبلدات».
#عاجل
رسالة إلى سكان #جنوب_لبنان: انتبهوا منيح!
⭕️ يواصل جيش الدفاع استهداف مواقع #حزب_الله في قراكم أو بالقرب منها. لا نرغب في المساس بسلامتكم، لذا من أجل سلامتكم، يُمنع العودة إلى منازلكم حتى إشعار آخر.
⭕️ يُرجى الامتناع عن التوجه جنوبًا، أي شخص يتوجه جنوبًا قد يعرض حياته… pic.twitter.com/PZbsplamGN
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 12, 2024 آخر تحديث: 12 أكتوبر 2024 - 15:10
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية:
اسرائيل
الحرب على لبنان
حزب الله
قصف المستوطنات
قصف لبنان
العودة إلى
جنوب لبنان
حزب الله
إقرأ أيضاً:
كشف السر.. لماذا بقيت إسرائيل داخل 5 نقاط لبنانية؟
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن إنسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان يوم الثلاثاء الماضي، بعد مرور 4 أشهر ونصف على شن غزوها البريّ الذي طال جنوب لبنان في الأول من تشرين الأول 2024". وتحدث التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" عن بقاء
الجيش الإسرائيلي خلال الوقت الرّاهن داخل المناطق الـ5 الإستراتيجية في جنوب لبنان، حيث تم بناء مواقع استيطانية جديدة، وأضاف: "إن المدة التي سوف يستغرقها بقاء الجيش الإسرائيلي داخل لبنان سوف تعتمد على الأخير وعلى الدرجة التي سوف يتحرك بها الجيش اللبناني ضد حزب
الله ويمنعه من تحويل القرى الجنوبية اللبنانية مرة أخرى إلى تحصينات مسلحة متخفية في زي مدني، تضم أسلحة ثقيلة وتستضيف مسلحين مستعدين لمهاجمة إسرائيل". التقرير يقول إنه "يمكن لإسرائيل أن تفكر بالإنسحاب الكامل إلى ما وراء الحدود الدولية وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وذلك في حال ضمان انسحاب مُقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وتفكيك البنية التحتية العسكرية للحزب في جنوب لبنان ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود"، وأضاف: "قبل كل ذلك، لن يحصل أي انسحاب إسرائيل. لقد خاضت
إسرائيل تجربة مؤسفة في مجال انسحاب القوات من لبنان، فقد أقدمت على ذلك في مناسبتين منفصلتين. الأولى كانت على عجل وبطريقة فوضوية في أيار 2000، والثانية في عام 2006 تحت رعاية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي وضع حداً لحرب لبنان الثانية آنذاك. ولكن في النهاية، تبين أن كلا الأمرين كانا كارثيين، فقد ملأ حزب الله، بمساعدة سخية من إيران، الفراغ الذي خلفته إسرائيل بسرعة، وحوّل المنطقة إلى منصة لإطلاق هجمات مستقبلية". وتابع: "لقد حدث هذا لأسباب عدة، أبرزها تردد إسرائيل، بعد الانسحاب، في اتخاذ خطوات مهمة لمنع حزب الله من الاستيلاء على السلطة، وعدم رغبتها في الانجرار مرة أخرى إلى المستنقع اللبناني. لقد كان هذا صحيحاً بشكل خاص في أعقاب حرب لبنان الثانية، فقد دعا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 صراحة إلى تحرك حزب الله شمال الليطاني ونزع سلاحه، ولكن لم يتم تنفيذ أي من هذه الشروط. لقد تم تجاهل القرار علناً وبشكل صارخ، لكن إسرائيل لم تفعل شيئاً. وبدلاً من ذلك، وقفت متفرجة بينما كانت قوات حزب الله تتقدم إلى القرى الواقعة على مسافة يمكن رمي الحجارة عليها باتجاه التجمعات الحدودية الإسرائيلية. كذلك، راقبت تل أبيب ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف تتضاعف عشرة أضعاف من نحو 15 ألف صاروخ قبل حرب 2006 إلى ما يقدر بنحو 150 ألف صاروخ في بداية الجولة الأخيرة من القتال". وأكمل: "إذا كان لهذا النمط من الانسحابات الفاشلة أن يتغير، فلا بد وأن تكون الأمور مختلفة جذرياً هذه المرة. والواقع أن القرار بإبقاء المواقع العسكرية الإسرائيلية الخمسة داخل لبنان إلى أن يفي اللبنانيون بالتزاماتهم بموجب الاتفاق يشير إلى أن إسرائيل استوعبت هذا الدرس". واعتبر التقرير أن العمل الجاد من قبل إسرائيل سيمنع تكرار الأخطاء الماضية التي حصلت عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأضاف: "حتى الآن، كانت العلامات مشجعة. فوفقاً لتقرير بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء، حددت إسرائيل نحو 230 انتهاكاً منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. لقد تعامل الجيش اللبناني مع الغالبية العظمى من هذه الانتهاكات بعد أن تقدمت إسرائيل بشكوى إلى آلية التنفيذ التي ترأستها الولايات المتحدة والتي أنشئت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. أما الانتهاكات التي لم يتعامل معها الجيش اللبناني، فقد تولت إسرائيل معالجتها بنفسها". وختم: "إن التصميم الذي تظهره إسرائيل هنا سوف يخلف تأثيرات متوالية في أماكن أخرى. فإذا أثبتت أنها سوف تطبق الاتفاقات حرفياً، فإن الرسالة سوف تكون واضحة ليس فقط للبنان، بل ولحماس أيضاً ومفادها إنَّ إسرائيل لن تسمح بتكرار الأخطاء السابقة، وسوف يتم التعامل مع أي انتهاك للاتفاق الذي تم التوصل إليه من شأنه أن يهدد أمن إسرائيل على الفور وبقوة مميتة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"