لقد بلغ إلى علم تعاضدية أمفام، من خلال مقال تم نشره في الجريدة الرقمية “مملكة بريس” تحت عنوان” سعيدالرزيقي مندوب فـرع مـراكـش يـتـسـاءل عـمـا يـقـع داخـل تـعـاضـديـة أمـفـام ? وهـذه لـيـسـت بـالـمـرة الأولـى الـتـي يـقـوم بـها هـذا الـمـنـدوب بـنـشـر مـثـل هـذه الادعـاءات الـكـاذبـة، عـلـمـا أنـه يـمـثـل مـنـخـرطـي الـتـعـاضـديـة والـمـفـروض الـتـأكـد وتـقـصـي الـحـقـائـق قـبـل تـرويـج أي خـبـر أو مـعـلـومـة.


وعليه، فإنني ارتأيت نشر هذا التوضيح لتضَمُن المقال المذكور مجموعة من المغالطات يـجب تصحيحها.
فبالنسبة لاسـتـقـالـة الـرئـيـسـيـن الـسـابـقـيـن للـتـعـاضـديـة، فـكـمـا يـعـلـم الـسـيـد الـرزيـقـي أنـنـي تـطـرقـت لـهـذه الـنـقـطـة خـلال الـجـمـع الـعـام الـمـنـعـقد بـتـاريـخ 2 فـبـرايـر 2024 حـيـث أوضـحـت خـلاله أن هـذه الاسـتـقـالات كـانـت لـدواعـي شـخـصـيـة وصـحـيـة للأعـضـاء الـمـسـتـقـيـلـيـن فـي الـتـخـلـي عـن الـمـهـامالـمـزاولـة مـن طـرفـهـم بـالـتـعـاضـديـة، عـلـمـا أنـه تـم تـجـديـد أجـهـزة الـهـيـاكـل الـمـسـيـرة بـمـا فـيـهـا عـمـلـيـة انـتخـاب               الـسـيـد الـرئـيـس وفقـا للـضـوابـط الـقـانـونـيـة وتـحـت إشـراف الـوزارات الـوصـيـة، كـمـا سـبـق لـي أن قـدمـت تـوضـيـحـا فـي هـذا الـشـأن عـبـر الـمـنـصـة الـرقـمـيـة “مـدار “21 حـول جـدل هـذه الاسـتـقـالات ويـمـكـن الـرجـوع إلـيـهـا للـتـأكـد.
أمـا بـالـنـسـبـة لاسـتـقـالـة 25 طـبـيـبـا وإداريـا ومـسـتـخـدمـا، فـهـو ادعـاء بـاطـل مـن طـرف الـمـنـدوب سـعـيـد الـرزيـقـي وبـعـيـد كـل الـبـعـد عـن الـصـوابالـهـدف مـنـه خـلـق تـرويـج مـغـالـطـات للإسـاءة بـتـدبـيـر وتـسـييـر الـتـعـاضـديـة، فـلـيـكـن فـي عـلـم الـسـيـد الـرزيـقـي أن مـجـمـوع جـراحـي الأسـنـان الـمـسـتـقـيـلـيـن هـم شـبـاب اكـتـسـبـوا خـبـرة عـالـيـة عـلـى مـسـتـوى عـيـادات الأسـنـان الـتـعـاضـديـة، وفـضـلـوا فـتـح عـيـادات خـاصـة بـهـم، غـادروا الـتـعـاضـديـة بـرغـبـتـهـم مـع تـخـويـلـهـم جـمـيـع مـسـتـحـقـاتـهـم.
وبـخـصـوص الاهـتـمـام بـالـرأس الـمـال الـبـشـري وتـوفـيـر ظـروف اشـغـال جـيـدة، أود أن أخـبـر الـسـيـد الـرزيـقـي أنـه مـنـذ انـتـخـابـي رئـيـسـا لـتـعـاضـديـتـي”أمـفـام” و”مـيـسـفـام”، جـعـلـت مـن بـيـن أولـويـاتـي مـسـتـخـدمـات ومـسـتـخـدمـي الـتـعـاضـديـتـيـن وأول اجـتـمـاع لـي بـالـمـؤسـسـتـيـن كـان مـع رؤسـاء الأقـسـام والـمـصـالـح الإداريـة وكـذا مـع مـمـثـلـي الأجـراء بـهـدف تدارس مـجموعة من مطالبـهـم والـتـي تـحـقـقـت فـي مـجـمـلـهـا وذلـك حـسـب الأولـويـة والإمـكـانـيـات الـمـتـاحـة عـلـى اعـتـبـار أن الـمـوارد الـبـشـريـة تـشـكـل رافـعـة أسـاسـيـة وفـاعـلا مـهـمـا للـنـهـوض بـالـتـعـاضـديـة وتـنـزيـل الـمـخـطـطـات الاسـتـراتـيـجـيـة عـلـى أرض الـواقـع.
أمـا حـول تـنـظـيـم الأجـهـزة الـمـسـيـرة للـقـاءات خـارجـيـة، فـلـيـعـلـم الـسـيـد الـرزيـقـي أن هـذه اللـقـاءات هـي جـلـسـات عـمـل تـواصـلـيـة يـتـم عـقـدهـا بـنـاءً عـلـى طـلب مـن الـمـنـاديـب، ذلـك أن الـهـدف مـنـها هـو تـمـتـيـن جـسـر الـتـواصـل مـن جـهـة، ومـن جـهـة ثـانـيـة تـقـديـم وجـهـات الـنـظـر، وتـقـاسـم الـمـعـلـومـة وكـذا تـوضـيـح الـمـعـطـيـات وإبـراز الـمـسـتـجـدات بـخـصـوص مـجـمـوعـة مـن الـنـقـط الـتـي يُسـتـفـسـر عـنـهـا.
وبـخـصـوص انـتـخـابـات الـنـصـف الـخـارج الـمـزمـع تـنـظـيـمـهـا خـلال الـجـمـع الـعـام الـمـقـبـل، فـتـجـدر الإشـارة أنـنـا فـي تـنـسـيـق مستمر مع سلطات الوصاية، ولاسيما مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية فـي هـذا الـشـأن، ونـحـرص وبـشـدة عـلـى تنظيم اجتماعات الأجهزة المسيرة قصد عقد الجمع العام السنوي برسم الدورة المحاسبية 2023 تماشيا مع الضوابط القانونية المعمول بها بالتعاضدية، ولاسيما الـمـقـتـضـيـات الـمـنـصـوص عـلـيـهـا فـي الـظـهـيـر الـشـريـف رقـم 1-57-187 بـتـاريـخ 24 جـمـادى الآخـرة 1383 الـمـوافـق لـ 12 نـوفـمـبـر 1963 الـقـاضـي بـسـن نـظـام أسـاسـي للـتـعـاون الـمـتـبـادل بـعـيـدا كـل الـبـعـد عـن كـل مـا هـو نـقـابـي أو سـيـاسـي، فـعـلـى الـسـيـد الـرزيـقـي الإدلاء بـمـا هـو تـابـت وحـقـيـقـي وعـدم الانـسـيـاق لـمـا يـروج مـن أخـبـار زائـفـة.
أمـا حـول تـسـاؤل الـسـيـد سـعـيـد الـرزيـقـي عـن الإجـراءات الـتـي قـامـت بـهـا الأجـهـزة الـمـسـيـرة بـخـصـوص مـوضـوع إدمـاج الـصـنـدوق الـوطـنـي لـمـنـظـمـات الاحـتـيـاط الاجـتـمـاعـي في الـصـنـدوق الـوطـنـي للـضـمـان الاجـتـمـاعـي، فـهـو حـقـيـقـة تـسـاؤل يـثـيـر الاسـتـغـراب، فـكمـا نـعـلـم أن الـسـيـد الـرزيقـيهـو مـن الـمـتـتـبـعـيـن للـشـأن الـتـعـاضـدي ومـن الـمـهـتـمـيـن بـأمـور الـمنـخـرطـيـن ومـصـيـر الـمـسـتـخـدمـيـن فـقـد كـان مـن الأجـدر أن يـكـون عـلى بـيـنـة بـجـمـيـع الـتـدابـيـر والإجـراءات الـتـي قـامـت بـهـا الـتـعـاضـديـة بـمـعـيـة الـتـعـاضـديـات الأخـرى وعـلـى دورهـم الـفـعـال والـمـتـمـيـز الـذي أبـانـوا عـلـيـه عـلـى إثـر صـدور وحتى قبل صـدور مـشروع قـانـون رقـم 54-23 الـقـاضـي بـتـغـيـيـر وتـتـمـيـم الـقـانون رقـم 65.00 الـمـتـعـلـق بـالـتـأمـيـن الإجـبـاري الأسـاسـي عـن الـمـرض ودفـاعـهـم الـمـسـتـمـيـت مـن أجـل الـتـصـدي لـكـل مـا مـن شـأنـه الـمـسـاس بـمـكـتـسـبـات مـنـخـرطـيـهـم ومـسـتـخـدمـيـهـم؛ هـذه الـتـدابـيـر والإجـراءات الـتـي تـصـدرت جـمـيـع الـمـنـابـر الإعـلامـيـة والـتـي عـلـى إثـرهـا تـم تـأجـيـل الـمـصـادقـة عـلـى مـشـروع الـقـانـون أعـلاه خـلال اجـتـمـاع مـجـلـس الـحـكـومـة الـمـنـعـقـد بـتـاريـخ 19 سـبـتـمـبـر 2024 وهـو الأمـر الـذي صـرح بـه الـسـيـد “مـصـطـفـى بـايـتـاس” الـنـاطـق الـرسـمـي بـاسـم الـحـكـومة.
وفـي الأخـيـر، وعـلـى ضـوء الـنـقـط الـمـثـارة فـي الـمـقـال الـصـادر عـن الـسـيـد ” سعيد الرزيقي” مندوب فـرع مـراكـش، لا يـسـعـنـي إلا أن أعـبـر عـن اسـتـيـائـي الـعـمـيـق لـهـذه الـسـلـوكـيـات الـمـتـكـررة للـسـيـد الـرزيـقـي والـتـي تـفـتـقـد للـمـصـداقـيـة والـجـديـة، فـقـد كـان مـن الألـيَـق أن يـخـوض فـي الـتـحـلـيـل والـنـقـاش الـديـمـوقـراطـي الـذي يـخـولـه لـه الـقـانـون أثـنـاء الـجـمـوع الـعـامـة الـتـي تـعـقـدهـا الـتـعـاضـديـة عِوض تـرويـج مـعـلـومـات مـغـلـوطـة وتـوجـيـه اتـهـامـات بـاطـلـة.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

صواريخ صنعاء تهز البحرية الأمريكية: إسقاط إف-18 يثير تساؤلات حول التفوق العسكري

يمانيون../
كشف الكاتب الأمريكي ومحلل الأمن القومي في مجلة ناشونال إنترست، براندون ويشرت، تفاصيل مثيرة حول إسقاط الطائرة الأمريكية الأحدث إف-18 خلال معركة البحر الأحمر الأخيرة، مشككاً في الرواية الرسمية التي قدمها الجيش الأمريكي.

وأوضح ويشرت في مقال نشره عبر حسابه على منصة “إكس” أن الرواية الرسمية الصادرة عن القيادة المركزية الأمريكية تزعم أن الطائرة كانت عائدة إلى حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان بعد تنفيذ قصف في اليمن، وأنه تم إسقاطها بنيران صديقة أطلقتها المدمرة الصاروخية الموجهة يو إس إس جيتيسبيرج. وأشار إلى أن الطاقم قفز بالمظلات وتم إنقاذهم بسلام مع إصابة طفيفة لأحد الأفراد.

لكن ويشرت وصف هذه الرواية بأنها “غير منطقية”، مؤكداً أن البحرية الأمريكية سبق وأن قدمت معلومات مضللة، كما حدث مع حاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور الصيف الماضي، عندما أنكرت استهدافها بصاروخ باليستي يمني قبل أن يتبين لاحقاً صحة رواية صنعاء.

وأضاف ويشرت: “ما نعرفه الآن هو أن صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن أطلقه الحوثيون اقترب لمسافة 200 متر فقط من حاملة الطائرات آيزنهاور الصيف الماضي. هذا يكشف بوضوح استخفاف البحرية الأمريكية بتهديد الصواريخ اليمنية”.

وختم بالقول إن احتمالية إسقاط الطائرة بنيران صديقة “ضعيفة للغاية”، معتبراً أن الهجوم الصاروخي اليمني يعكس تصاعداً كبيراً في قدرات صنعاء العسكرية، مما يثير قلقاً متزايداً داخل الأوساط الأمريكية حول توازن القوى في المنطقة.

ترجمه موقع “المساء برس”

مقالات مشابهة

  • صواريخ صنعاء تهز البحرية الأمريكية: إسقاط إف-18 يثير تساؤلات حول التفوق العسكري
  • “بين الكرم العراقي والرفض المقنّع .. تساؤلات تبحث عن إجابة”
  • المهندس “يوسف ندا ” في ذمة الله
  • انحراف حافلة لنقل المسافرين عن الطريق الرابطة بين مراكش وأزيلال
  • أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024
  • شاهد | “إسرائيل” عاجزة عن مواجهة اليمن
  • اصطدام مروع قرب مطار مراكش المنارة يتسبب في إصابة شخصين بجروح خطيرة
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشدد على ضرورة تنفيذ القرارات الأممية لإنهاء الاحتلال
  • جمال عنايت: تساؤلات جديدة حول شكل سوريا المقبل ومصير شرق الفرات
  • بطئ الأشغال يخنق حركة المرور بين مراكش وآسفي