شبكة أطباء السودان: مقتل «8» أشخاص في هجوم للدعم السريع على قرية بالجزيرة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
طالبت الشبكة الدعم السريع بوقف العنف ضد المدنيين والاعتداء على القرى بولاية الجزيرة، الذي يتعارض بشكل واضح مع القوانين الدولية ومعايير حقوق الإنسان.
الخرطوم: التغيير
قالت شبكة أطباء السودان إن 8 أشخاص قُتلوا وأصيب آخرين في هجوم نفذته قوات تتبع للدعم السريع على قرية أم مليحة بولاية الجزيرة الجمعة.
وأدانت الشبكة في بيان السبت، الهجوم الذي نفذته القوات على المدنيين العزل بالقرية واعتبرته تصعيدًا مروعًا للعنف ضد المواطنين الأبرياء، كما أكدت على ضرورة حماية حقوق الإنسان.
وطالبت الشبكة الدعم السريع بوقف العنف ضد المدنيين والاعتداء على القرى بولاية الجزيرة، الذي يتعارض بشكل واضح مع القوانين الدولية ومعايير حقوق الإنسان.
كما دعت المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وحماية المدنيين.
وشهدت ولاية الجزيرة خلال الأسبوع الماضي تصاعدًا في الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.
وأفادت تقارير محلية متفرقة بأن القوات قامت بعمليات نهب واسعة النطاق لممتلكات المدنيين، إضافة إلى حالات اختطاف واعتقالات تعسفية بحق السكان.
كما تم توثيق حالات اعتداء على منازل المواطنين، خاصة في المناطق الريفية، ما دفع الكثيرين إلى النزوح خوفًا على حياتهم.
في الوقت نفسه، تعرضت المرافق الصحية في بعض أجزاء الولاية للتخريب، ما فاقم أزمة الخدمات الصحية التي تعاني منها ولاية الجزيرة، التي تشهد انتشارًا واسعًا للكوليرا وأمراض أخرى.
ذلك مع انعدام الأمن وغياب الإمدادات الطبية، تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل مستمر، وسط عجز السلطات المحلية عن السيطرة على الأوضاع.
الوسومانتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة شبكة أطباء السودان طابت ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة شبكة أطباء السودان طابت ولاية الجزيرة بولایة الجزیرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تجاهل مصري لـ«مزاعم» حول تدخل القاهرة في «حرب السودان» .. شقيق «حميدتي» تحدّث مجدداً عن غارات جوية ضد «الدعم السريع»
القاهرة: الشرق الأوسط: تجاهلت مصر «مزاعم جديدة» ردّدها نائب قائد «قوات الدعم السريع»، عبد الرحيم دقلو (شقيق محمد حمدان دقلو «حميدتي»)، ادّعى فيها أن «طائرات مصرية شنت غارات جوية خلال حرب السودان»، وقال مصدر مصري مسؤول، السبت، إن «القاهرة لن تعلّق على حديث دقلو»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «(الخارجية المصرية) سبق أن نفت مزاعم مماثلة تحدّث بها قائد (الدعم السريع) العام الماضي».
ومع اقتراب عامَيْن على الحرب الداخلية في السودان، حقّق الجيش السوداني تقدماً ميدانياً أخيراً، بإعلانه تحرير العاصمة الخرطوم كاملة من قبضة «الدعم السريع» التي كانت تسيطر عليها منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان) 2023.
وفي تصعيد جديد من «الدعم السريع» ضد مصر، زعم شقيق «حميدتي» تدخل القاهرة في الحرب السودانية، و«شن الطيران المصري غارات جوية على سودانيين ومدنيين».
وظهر عبد الرحيم، في مقطع مصوّر، السبت، وسط أنصاره في دارفور (غرب السودان)، يتحدّث عن «لقاء جمعه بمدير المخابرات المصرية السابق، عباس كامل، في وقت سابق في أثناء توليه المسؤولية، عرض فيه رؤية للحكومة المصرية لوقف الحرب»، وزعم عبد الرحيم أنه «رفض التوقيع على الشروط التي تضمنتها تلك الرؤية»، لافتاً إلى أن «القاهرة تريد اتفاق سلام بتصور جاهز للتوقيع».
وفي القاهرة، قال المصدر المصري المسؤول إن «بلاده لن تعلّق على هذه المزاعم»، مشيراً إلى أن «مصر تؤكد دائماً ضرورة وقف الحرب في السودان، وحماية المدنيين، وتدعم جهود الإغاثة الإنسانية للمتضررين منها».
وهذه ليست المرة الأولى التي تزعم فيها «الدعم السريع» شن القاهرة غارات جوية في السودان؛ إذ ادّعى «حميدتي» خلال مقطع فيديو مسجل، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، «قصف طائرات مصرية قواته»، إلى جانب «دعم الحكومة المصرية للجيش السوداني بطائرات مسيّرة».
غير أن وزارة الخارجية المصرية نفت تلك المزاعم، داعيةً في إفادة وقتها «المجتمع الدولي، إلى الوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميليشيا (الدعم السريع)»، ومؤكدة أن «الاتهامات تأتي في وقت تبذل فيه القاهرة جهوداً مكثفة لوقف الحرب، وحماية المدنيين».
ودعا عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، السفير صلاح حليمة، إلى «تجاهل تصريحات نائب (الدعم السريع) وعدم منحها أهمية»، وقال إن «حديث عبد الرحيم يأتي في وقت تواجه فيه (الدعم السريع) حالة ضعف بسبب خسائرها الأخيرة»، مشيراً إلى أن ترديد هذه «الادعاءات تؤكد ضعف موقف قواته في الحرب الداخلية».
ويعتقد حليمة أن «قوات (الدعم السريع) تواجه حالة ارتباك كبيرة خلال الفترة الحالية، بسبب تراجعها ميدانياً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «حديث عبد الرحيم دقلو عن رفض الرؤية المصرية للسلام، يؤكّد تناقض مواقفه، ويعكس رفض (الميليشيا) لأي حلول للسلام، وتحمّلها مسؤولية الجرائم التي ارتُكبت بحق المدنيين في السودان».
بينما يرى سفير مصر السابق لدى السودان، حسام عيسى، أن تصريحات شقيق «حميدتي» عن مصر «تأتي لتبرير هزائمه المتتالية في السودان، كونها تخرج دون أي أدلة على تلك المزاعم»، لافتاً إلى أنه «سلوك معتاد من قيادة (الدعم السريع) مع كل هزيمة لهم، كما فعل من قِبل (حميدتي) بعد هزيمته في جبل (مويه) بولاية سنار (جنوب شرقي السودان)».
وحسب عيسى فإن «قيادة (الدعم السريع) فقدت مصداقيتها لدى عناصرها وداعميها في الخارج، خصوصاً بعد حديث (حميدتي) أنه لن يترك القصر الجمهوري في الخرطوم، وبعدها بأيام، استطاع الجيش السوداني استعادته، ضمن مرافق حيوية أخرى في العاصمة».
وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الميليشيا تعرّضت لانتقادات دولية متعددة أخيراً، ومنها الأمم المتحدة، بشأن جرائمها بحق المدنيين، إذ إن معظم النازحين في الحرب من المناطق التي كانت تسيطر عليها».
ودفعت الحرب الداخلية في السودان نحو 13 مليون سوداني إلى الفرار داخلياً وخارجياً لدول الجوار، حسب تقديرات الأمم المتحدة، من بينهم مليون و200 ألف شخص اتجهوا إلى مصر، وفق تقديرات رسمية.