26سبتمبرنت -

قال الصحفي المتخصص في الشأن العسكري، كامل المعمري، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه تخبطا كبيرا على الحدود اللبنانية بسبب التكتيكات المتطورة التي تتبعها المقاومة الإسلامية بقيادة حزب الله. وأوضح المعمري أن المقاومة نجحت على مدار العام الماضي في إعماء العين التجسسية للجيش الإسرائيلي، من خلال استهداف أجهزة الرصد وكاميرات المراقبة المنتشرة على طول الحدود البالغ طولها 120كم

 

وأضاف المعمري في تصريح لـ 26سبتمبر نت أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن حتى الآن من إحراز أي تقدم ملموس، بالرغم من محاولاته المتكررة للسيطرة على مواقع استراتيجية تطل على القرى اللبنانية، حيث تتيح له السيطرة على هذه المواقع تحسين قدرته على رصد تحركات المقاومة.

ومع ذلك، تواجه قواته مقاومة عنيفة تجعل كل محاولاته  فاشلة.

 

وأشار المعمري إلى أن الاحتلال، ونتيجة لهذا العجز الميداني، لجأ مؤخرا إلى الترويج لانتصارات وهمية عبر حملات إعلامية، حيث قام المتحدث باسم جيش الاحتلال باصطحاب عدد من الصحفيين الإسرائيليين إلى المنطقة الحدودية لالتقاط صور تهدف إلى رفع معنويات الجنود والمجتمع الإسرائيلي، في ظل تزايد التذمر بين صفوفهم.

 

وقال المعمري انه ومن خلال المعطيات الميدانية على ارض المعركة يمكن القول أن حزب الله يمتلك الإمكانيات اللازمة لتنفيذ عمليات اقتحام وتوغل من أكثر المناطق ضعفا، مستفيدا من نقاط الثغرات في دفاعات العدو، مما يتيح له تحرير بعض المناطق المحتلة

 

وذلك بالتزامن مع كثافة نيرانية وصاروخية تستهدف خطوط الإمداد وتجمعات العدو، وتعزيزاته ما يعزز قدرة المقاومة على تحقيق ضربة قاصمة للعدو..

مؤكدا ان حزب الله بتفوق على العدو بميزتين رئيسيتين

 

الاولى قدرة الرصد والاستطلاع: يمتاز الحزب بقدرات استثنائية في الرصد والاستطلاع، مما يمكّنه من متابعة تحركات العدو وتحديد نقاط ضعفه بدقة واستهداف اي تحركات وتجمعات وتعزيزات هذا التفوق يوفر له معلومات استراتيجية حيوية تساهم في تخطيط وتنفيذ العمليات بفعالية عالية.

الثانية شبكة الأنفاق السرية: إحدى أبرز نقاط قوة حزب الله تكمن في شبكة الأنفاق السرية التي تمتد إلى داخل المناطق المحتلة. هذه الأنفاق تمنح الحزب قدرة غير مسبوقة على الحركة والتخفي، مما يمكّنه من تنفيذ العمليات دون أن يتوقع العدو وجوده. وبالتالي، يمكن تنفيذ الاقتحام من فوق الأرض ومن تحتها، مما يزيد من عنصر المفاجأة ويشتت انتباه جيش الاحتلال.

 

حتما سيفاجأنا حزب الله

 وحول تأخر كيان الاحتلال في الرد على ايران قال المعمري إن الكيان الإسرائيلي الذي كان يشتهر بسرعة الرد على أي هجوم، أو باختلاق الذرائع للهجوم، بات اليوم في حالة من التردد والضعف الواضح مؤكدا أن التأخر في الرد على الضربات الإيرانية لمدة عشرة أيام يعكس الذعر الذي أصاب القيادة الإسرائيلية بعد تلك الهجمات.

 

وأشار المعمري إلى أن الكيان الإسرائيلي، الذي كان يعتمد على الردع السريع والقاسي، يعيش الآن حالة ارتباك، غير قادر على اتخاذ خطوات حاسمة خوفا من تصعيد قد ينقلب ضده بشكل كامل.

مضيفا  أن هذا التردد العسكري لم يكن معروفا في تاريخ الاحتلال على الاقل خلال الاعوام الاخيرة حيث كانت قوته الردعية تعتمد على سرعتة في توجيه الضربات المضادة.

 

وتابع المعمري بأن الضعف الذي أظهرته الدفاعات الجوية الإسرائيلية أمام الصواريخ الإيرانية دليل على أن محور المقاومة قد نجح في تحقيق توازن جديد في القوى فتمكن الصواريخ الإيرانية من تجاوز الدفاعات والوصول إلى أهدافها بفاعلية يشير إلى أن أي هجوم مستقبلي قد يكون له تأثير مدمر على البنية التحتية والمواقع الحيوية في الأراضي المحتلة.

 

وخلص المعمري إلى أن الضربة الإيرانية لم تكن مجرد هجوم عسكري، بل ضربة نفسية وسياسية لإسرائيل. وان الرسالة التي أرسلتها إيران ومحور المقاومة واضحة وهي ان إسرائيل لم تعد قادرة على فرض هيمنتها المطلقة في المنطقة وان القوة العسكرية التي طالما اعتمدت عليها لضمان أمنها أصبحت موضع شك، ولا تستطيع بعد الآن حماية نفسها من التهديدات القادمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

قدرات "حزب الله" تفاجئ الجيش الإسرائيلي.. والتضاريس الجبلية تُربك حسابات قادة الاحتلال

 

 

حزب الله: تنسيق كامل بين القيادة العليا والمقاتلين على خطوط المواجهة الأمامية

المقاومة: لن نسمح بعودة الإسرائيليين إلى مستوطنات الشمال

التحول من القتال في منطقة حضرية إلى منطقة جبلية أربك جنود الاحتلال

جندي إسرائيلي: التضاريس الجبلية في لبنان تجعل العملية العسكرية صعبة

مدير مستشفى إسرائيلي: استعددنا لموجة جديدة من الضحايا القادمين من جبهة لبنان

تدفق مستمر للجنود المصابين على المستشفيات الإسرائيلية

تنفيذ 24 عملية نوعية ضد قوات الاحتلال والمدن الإسرائيلية خلال يوم

حزب الله يواصل إطلاق الصواريخ بشكل مُنتظم

استهداف قاعدة دفاع جوي إسرائيلية بسرب من المسيرات الانقضاضية

استهداف مصنع المواد المتفجرة في حيفا

الإعلان عن مقتل إسرائيليين نتيجة سقوط صواريخ في كريات شمونة

الرؤية- غرفة الأخبار

في صباح أمس السبت، أعلن حزب الله اللبناني استهداف مصنع المواد المُتفجرة بقاعدة (7200) جنوب مدينة حيفا، بالصواريخ النوعية. كما أنه في مساء الجمعة شن الحزب هجومًا جويًا بسرب من المسيرات ‏الانقضاضيّة، استهدفت قاعدة الدفاع الجوي في كريات إيلعيزر غرب مدينة حيفا، مؤكدا أنَّ العملية حققت أهدافها بدقة. ‏

تأتي هذه العمليات وغيرها مثل استهداف تجمعات جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في جنوب لبنان، لتشير إلى استمرارية المقاومة اللبنانية في إسناد المقاومة الفلسطينية في غزة والتصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلن الحزب أنَّه قام بتنفيذ 24 عملية نوعية في يوم الجمعة.

ونشر الحزب بياناً، الجمعة، أكد فيه أنَّ قوات الاحتلال فشلت في السيطرة على أي من التلال الحاكمة التي يحاول التقدم إليها، وأنه يكتفي بالوصول إلى بعض المنازل على أطراف بعض القرى الحدودية بهدف أخذ الصور وتنظيم زيارات إعلامية.

وشدد الحزب على أنه لن يسمح بعودة الإسرائيليين إلى مستوطنات الشمال، مضيفا: "المقاومة على عهدها ووعدها لشهيدها سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله".

ولفت الحزب إلى أنَّ العمليات العسكرية التي يتم تنفيذها تتم بالتنسيق العالي والكامل واللحظي بين قيادة المقاومة الإسلامية وغرفة العمليات وصولا "للمرابطين على خطوط المواجهة الأمامية".

وفي السياق، أكد تقرير نشرته "سي إن إن" أن مستوى المقاومة من جانب حزب الله قد فاجأ العديد من المراقبين، خاصة بعدما تمكنت إسرائيل من اغتيال قيادة الحزب وصولاً إلى الأمين العام حسن نصرالله.

وأشار التقرير إلى أنَّ حزب الله لا يزال يواصل إطلاق الصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم، وبينما تعترض أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية معظم القذائف إلا أنَّ بعضها يتسلل إلى المدن الإسرائيلية، حيث تم الإعلام الأربعاء الماضي عن مقتل إسرائيليين نتيجة سقوط صاروخ في كريات شمونة، وهي بلدة تقع على بعد أميال قليلة من الحدود.

وقال العديد من الجنود الإسرائيليين الذين يقاتلون حاليًا في لبنان لشبكة CNN، إن التضاريس الجبلية المفتوحة في لبنان تجعل العملية صعبة.

من جهته، أوضح جندي أرسل إلى غزة من أكتوبر إلى مارس، ثم في يوليو وأغسطس، والذي يقاتل الآن في جنوب لبنان، أن الحرب على طول الحدود الشمالية مختلفة تماماً عما شهده في غزة، موضحا أن "التحدي لا يكمن في أن حزب الله مجهز بشكل أكبر من قبل إيران أو لديه المزيد من التدريب، التحدي هو التحول الذهني من أشهر من القتال في منطقة حضرية مقابل القتال في منطقة مفتوحة".

وتابع: "حتى المناورات الأساسية بما في ذلك الطريقة التي يتحرك بها الجنود مختلفة تمامًا".

بدوره، قال مدير مستشفى زيف سلمان زرقا، لشبكة CNN: "لقد كنا في حالة حرب خلال العام الماضي، ولكن بعد دخول الجيش إلى لبنان، أصبحت خدماتنا وجميع الموظفين جاهزين، لسوء الحظ، للموجة التالية من الضحايا".

وأضاف الزرقا، وهو جندي احتياطي في الجيش الإسرائيلي وقائد سابق لمركز الخدمات الطبية التابع للجيش الإسرائيلي: "عندما يكون لديك قتال على الأرض، عادة ما يكون لديك عدد أكبر من الجرحى، ولسوء الحظ، من الجنود القتلى، آمل ألا يحدث ذلك، (لكن) علينا أن نكون مستعدين".

ورغم أن الخسائر في الجانب الإسرائيلي أقل بكثير ومقتصرة في الغالب على العسكريين، إلا أنها ليست قليلة: فقد قُتل ما لا يقل عن 14 جنديًا من الجيش الإسرائيلي.

وقال الزرقا إن هناك أيضًا تدفقًا مستمرًا للجنود المصابين الذين يأتون إلى المستشفى منذ بدء العملية البرية، وقال إن المستشفى استقبل أكثر من 100 جندي في الأيام القليلة الأولى فقط.

ويعتبر مركز زيف الطبي المستشفى الوحيد في المنطقة والأقرب إلى حدود إسرائيل مع لبنان وسوريا، بالإضافة إلى مرتفعات الجولان المحتلة.

وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن وحدات من أربع فرق تقاتل الآن في جنوب لبنان، في حين لا يكشف الجيش عن أعداد قواته، ولكن يُعتقد أن كل فرقة تتكون من حوالي 10000 إلى 20000 جندي.

مقالات مشابهة

  • قدرات "حزب الله" تفاجئ الجيش الإسرائيلي.. والتضاريس الجبلية تُربك حسابات قادة الاحتلال
  • جيش الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان وحزب الله يستهدف تجمعات ‏لجنوده في عدة مواقع وقواعده العسكرية
  • حزب الله: مستوطنات شمال فلسطين ستبقى خالية حتى وقف الحرب على غزة ولبنان
  • حزب الله يحذر المستوطنين من الوجود قرب مقار جيش الاحتلال شمال فلسطين المحتلة
  • حزب الله يحذر المستوطنين من التواجد قرب مقار جيش الاحتلال شمال فلسطين المحتلة
  • حزب الله يحذر المستوطنين من التواجد قرب مقار وتجمعات جيش الاحتلال شمال فلسطين المحتلة
  • صواريخ حزب الله تنهال على شمال إسرائيل.. وجيش الاحتلال يعترف
  • المقاومة العراقية تستهدف العدو الإسرائيلي في أم الرشراش
  • مستشار بمركز الاهرام: حالة انكسار داخل حزب الله بسبب العدوان الإسرائيلي