المعمري : الاحتلال الإسرائيلي في حالة ارتباك ، و حزب الله وإيران يزعزعان هيبة الردع
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
26سبتمبرنت -
قال الصحفي المتخصص في الشأن العسكري، كامل المعمري، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه تخبطا كبيرا على الحدود اللبنانية بسبب التكتيكات المتطورة التي تتبعها المقاومة الإسلامية بقيادة حزب الله. وأوضح المعمري أن المقاومة نجحت على مدار العام الماضي في إعماء العين التجسسية للجيش الإسرائيلي، من خلال استهداف أجهزة الرصد وكاميرات المراقبة المنتشرة على طول الحدود البالغ طولها 120كم
وأضاف المعمري في تصريح لـ 26سبتمبر نت أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن حتى الآن من إحراز أي تقدم ملموس، بالرغم من محاولاته المتكررة للسيطرة على مواقع استراتيجية تطل على القرى اللبنانية، حيث تتيح له السيطرة على هذه المواقع تحسين قدرته على رصد تحركات المقاومة.
وأشار المعمري إلى أن الاحتلال، ونتيجة لهذا العجز الميداني، لجأ مؤخرا إلى الترويج لانتصارات وهمية عبر حملات إعلامية، حيث قام المتحدث باسم جيش الاحتلال باصطحاب عدد من الصحفيين الإسرائيليين إلى المنطقة الحدودية لالتقاط صور تهدف إلى رفع معنويات الجنود والمجتمع الإسرائيلي، في ظل تزايد التذمر بين صفوفهم.
وقال المعمري انه ومن خلال المعطيات الميدانية على ارض المعركة يمكن القول أن حزب الله يمتلك الإمكانيات اللازمة لتنفيذ عمليات اقتحام وتوغل من أكثر المناطق ضعفا، مستفيدا من نقاط الثغرات في دفاعات العدو، مما يتيح له تحرير بعض المناطق المحتلة
وذلك بالتزامن مع كثافة نيرانية وصاروخية تستهدف خطوط الإمداد وتجمعات العدو، وتعزيزاته ما يعزز قدرة المقاومة على تحقيق ضربة قاصمة للعدو..
مؤكدا ان حزب الله بتفوق على العدو بميزتين رئيسيتين
الاولى قدرة الرصد والاستطلاع: يمتاز الحزب بقدرات استثنائية في الرصد والاستطلاع، مما يمكّنه من متابعة تحركات العدو وتحديد نقاط ضعفه بدقة واستهداف اي تحركات وتجمعات وتعزيزات هذا التفوق يوفر له معلومات استراتيجية حيوية تساهم في تخطيط وتنفيذ العمليات بفعالية عالية.
الثانية شبكة الأنفاق السرية: إحدى أبرز نقاط قوة حزب الله تكمن في شبكة الأنفاق السرية التي تمتد إلى داخل المناطق المحتلة. هذه الأنفاق تمنح الحزب قدرة غير مسبوقة على الحركة والتخفي، مما يمكّنه من تنفيذ العمليات دون أن يتوقع العدو وجوده. وبالتالي، يمكن تنفيذ الاقتحام من فوق الأرض ومن تحتها، مما يزيد من عنصر المفاجأة ويشتت انتباه جيش الاحتلال.
حتما سيفاجأنا حزب الله
وحول تأخر كيان الاحتلال في الرد على ايران قال المعمري إن الكيان الإسرائيلي الذي كان يشتهر بسرعة الرد على أي هجوم، أو باختلاق الذرائع للهجوم، بات اليوم في حالة من التردد والضعف الواضح مؤكدا أن التأخر في الرد على الضربات الإيرانية لمدة عشرة أيام يعكس الذعر الذي أصاب القيادة الإسرائيلية بعد تلك الهجمات.
وأشار المعمري إلى أن الكيان الإسرائيلي، الذي كان يعتمد على الردع السريع والقاسي، يعيش الآن حالة ارتباك، غير قادر على اتخاذ خطوات حاسمة خوفا من تصعيد قد ينقلب ضده بشكل كامل.
مضيفا أن هذا التردد العسكري لم يكن معروفا في تاريخ الاحتلال على الاقل خلال الاعوام الاخيرة حيث كانت قوته الردعية تعتمد على سرعتة في توجيه الضربات المضادة.
وتابع المعمري بأن الضعف الذي أظهرته الدفاعات الجوية الإسرائيلية أمام الصواريخ الإيرانية دليل على أن محور المقاومة قد نجح في تحقيق توازن جديد في القوى فتمكن الصواريخ الإيرانية من تجاوز الدفاعات والوصول إلى أهدافها بفاعلية يشير إلى أن أي هجوم مستقبلي قد يكون له تأثير مدمر على البنية التحتية والمواقع الحيوية في الأراضي المحتلة.
وخلص المعمري إلى أن الضربة الإيرانية لم تكن مجرد هجوم عسكري، بل ضربة نفسية وسياسية لإسرائيل. وان الرسالة التي أرسلتها إيران ومحور المقاومة واضحة وهي ان إسرائيل لم تعد قادرة على فرض هيمنتها المطلقة في المنطقة وان القوة العسكرية التي طالما اعتمدت عليها لضمان أمنها أصبحت موضع شك، ولا تستطيع بعد الآن حماية نفسها من التهديدات القادمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
السيد القائد يشيد بعمليات وكمائن المقاومة ضد العدو الصهيوني في قطاع غزة
يمانيون/ خاص
أشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يعتمد الاستهداف والإبادة الجماعية كأسلوب في تعامله وسعيه لتحقيق أهدافه في قطاع غزة.
وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمه له اليوم الخميس، حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، إلى أن كتائب القسام نفذت هذا الأسبوع عدداً من العمليات وكمائن الموت ومنها كمين “كسر السيف” ونتج عنه قتلى وجرحى من الجنود الصهاينة.
لافتاً إلى أن كمين “كسر السيف” نفذ بالقرب من السياج الحدودي شرق بلدة بيت حانون في أقصى شمال قطاع غزة.
وقال قائد الثورة أن المواجهات المباشرة محدودة في قطاع غزة لأن العدو الإسرائيلي يخشاها وهو يعتمد على الإبادة الجماعية للمدنيين.
مؤكداً أن خشية العدو الإسرائيلي من المواجهة المباشرة مع المجاهدين في قطاع غزة دليل على فاعلية وجدوى خيار المقاومة.