أسماء بنات وأولاد محرمة شرعا.. احذر تسمية المولود بها
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
حثَّ الإسلامُ الآباءَ على حسن اختيار أسماء أبنائهم، فالواجب على الأب أن يختار لابنه اسما لا يعيَّر به، وأن يكون من الأسماء المألوفة عند الناس، فالإسلام لم يفرض على الوالدين أسماء معينة، بل ترك ذلك لاختيارهما وحُسْن تقديرهما، إذا لم يكن فيها معنى ينكره الشرع أو يخالف الضوابط التي حددها العلماء للتسمية، إلاّ أنّ هناك أسماء بنات وأولاد محرمة شرعا حذرت الشريعة الإسلامية التسمية بها.
وحول أسماء البنات والأولاد المحرمة شرعا وحذرت الشريعة الإسلامية من تسمية المولود بها، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز تسمية المولود بالأسماء التالية:
أسماء الله الحسنى
مثل: (الرحيم)، (الرحمن)، (المهيمن)، (الجبار).
الأسماء المتصلة بالأنبياء
مثل: (رسول الله)، و(نبي الله)، و(كليم الله)، و(المسيح عيسى).
الأسماء الموهمة لنبوة شخصٍ ليس بنبي
مثل (هاشم النبي).
أسماء لا معنى لها
مثل التسمي بعبارة (اللهم صلِّ على).
أسماء فيها إهانة للطفل عرفًامثل: (حمار)، و(خروف)، و(بقرة).
كما حذرت دار الإفتاء من تسمية المولود بـ«الكريم»، لافتة إلى أنه يجوز تسميته بكريم مجردة من الألف واللام.
شروط العلماء في التسمية1. أن يكون الاسم حَسَنًا، بحيث لا يستقبحه الناس، ولا يستنكره الطفل بعد أن يكبُر ويعقل.
2. ألا يكون في الاسم قبحٌ، أو تزكيةٌ للنفس، أو تلك التي يُتطيَّر بنفيها.
3. ألا يوحي الاسم بالكِبْر والعَظَمة، وعلو الإنسان بغير الحق.
4. ألا يكون في التسمية إشارة إلى الشرك، مثل كل اسم مُعبَّد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى، وعبد الكعبة، وعبد الدار، أو عبد فلان.
5. ألا تشتمل التسمية على ما نهى الشرع عن التَّسمِّي به؛ كالتسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى، كالخالق والقدوس، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى، كملك الملوك وسلطان السلاطين وحاكم الحكام.
أحاديث حثت على حسن تسمية الأبناءورد في السنة النبوية عدد من الأحاديث حول تسمية الأبناء ومنها التالي:
1. يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ» (رواه أبو داود)، ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ» (رواه مسلم).
2. عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ ابْنَةً لِعُمَرَ كَانَتْ يُقَالُ لَهَا عَاصِيَةُ، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيلَةَ» (رواه مسلم).
3. عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تُسَمِّيَن غلامك يسارًا، ولا رباحًا، ولا نجيحًا، ولا أفلح، فإنك تقول: أَثَمَّ هو؟ فلا يكون، فيقول: لا» (رواه مسلم).
4. عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الْأَمْلَاكِ» (رواه الشيخان)، زَادَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي رِوَايَتِهِ «لَا مَالِكَ إِلَّا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ». قَالَ الْأَشْعَثِيُّ: قَالَ سُفْيَانُ: «مِثْلُ شَاهَانْ شَاهْ»، وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، سَأَلْتُ أَبَا عَمْرٍو عَنْ أَخْنَعَ؟ فَقَالَ: «أَوْضَعَ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء تسمية المولود الإسلام صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
في أول أيامه.. فضل شهر شعبان وحكم الصيام فيه
شهر شعبان من الأشهر المباركة التي كان النبي ﷺ يكثر فيها من الطاعات، وهو مقدمة لشهر رمضان الكريم، حيث تُرفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل.
وقد وردت في السنة النبوية عدة أحاديث تبرز فضل هذا الشهر المبارك، ومن ذلك ما رُوي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، أنه قال: "يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فقال: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ" (رواه النسائي).
أهمية شهر شعبانرفع الأعمال إلى الله: شعبان هو الشهر الذي تُرفع فيه الأعمال، لذلك كان النبي ﷺ يحرص على الصيام فيه حتى يُرفع عمله وهو في حالة عبادة.الإكثار من الصيام: كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول: "ما رأيت النبي ﷺ في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلًا بل كان يصومه كله" (رواه البخاري).ليلة النصف من شعبان: هي ليلة مباركة يُغفر فيها الذنوب إلا للمشرك والمُشاحِن، كما قال النبي ﷺ: "إِنَّ اللَه تَعَالَى يَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ" (رواه ابن ماجه).حكمة الصيام في شعبانيُعد تدريبًا روحيًا وتهيئةً لاستقبال رمضان.يُساعد المسلم على التدرج في الصيام ليكون أكثر نشاطًا في رمضان.الصيام في الأوقات التي يغفل الناس عنها له أجر عظيم.اغتنم نفحات شعبانشهر شعبان فرصة عظيمة للاستعداد لشهر رمضان، فهو شهر الطاعات، والاستغفار، ورفع الأعمال، فلنحرص على استغلاله بالعبادة والإكثار من الصيام والذكر، حتى نكون من الفائزين برحمة الله ومغفرته.