سباق عالمي لتحديث البنية التحتية.. ضخ استثمارات ضخمة في السكك الحديدية
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تولي الدول اهتمامًا كبيرًا بتحديث بنيتها التحتية، خاصةً في مجال الطرق والمواصلات، لتواكب التقدم الذي تحرزه الدول المتقدمة، حيث أدركت هذه الدول أهمية البنية التحتية الحديثة كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، يهدف هذا الاهتمام إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة وخلق فرص عمل جديدة من خلال المشروعات القومية، الأمر الذي يُساهم بدوره في تحفيز النشاط الاقتصادي.
وعلى مدار السنوات الماضية، أولت مصر اهتماما كبيرا بالبنية التحتية من خلال العديد من المشروعات الهامة و التي تعتبر ركيزة للاقتصاد القومي، واليوم، انتهت وزارة النقل، مُمثلة في الهيئة القومية لسكك حديد مصر، من إنشاء محطة قطارات صعيد مصر المعروفة باسم «محطة قطارات بشتيل» بمحافظة الجيزة، والتي ستكون ذات مستوى عالمي تقدم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب، بموقعها الاستراتيجي الذي يربطها مع وسائل النقل المختلفة.
ترقية شبكة خطوط أمتراك الأمريكيةفيما قررت الإدارة الأمريكية في نهاية عام 2023 تخصيص مبلغ ضخم قدره 16 مليار دولار لترقية شبكة خطوط «أمتراك» للسكك الحديدية في منطقة شمال شرق الولايات المتحدة فقط، فلم تشهد هذه الشبكة أي تحديثات جوهرية منذ سبعينيات القرن الماضي، مما أدى إلى تدهور حالتها بشكل ملحوظ.
ويعكس هذا الإعلان الضخم طموح الإدارة الأمريكية لتعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة من خلال هذه المشاريع، وستشهد محطة ويليام جراي التاريخية للسكك الحديدية في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا عملية تجديد شاملة، بتكلفة تبلغ 550 مليون دولار، ستستمر على مدى 6 سنوات.
الجهود العالمية لتعزيز البنية التحتيةوكجزء من الجهود العالمية لتعزيز البنية التحتية، أطلقت هيئة السكك الحديدية البريطانية خطة طموحة لتحديث شبكة قطاراتها وسككها الحديدية، وستمتد هذه الخطة على مدى ثماني سنوات، من عام 2023 إلى عام 2029، بتكلفة إجمالية تبلغ 44 مليار جنيه إسترليني.
كما أطلقت الحكومة الألمانية خطة طموحة لتحديث بنيتها التحتية للسكك الحديدية، تستمر لخمس سنوات، وتستهدف تحديث 1000 محطة قطار، و150 كوبري، و2000 كيلومتر من السكك الحديدية، وتبلغ ميزانية هذه الخطة الضخمة أكثر من 16.4 مليار يورو لعام 2024 فقط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السكك الحديدة البنية التحتية أمريكا الولايات المتحدة الأمريكية البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
تهديدات سيبرانية صينية للبنية التحتية الأمريكية
حذر مسؤولون أمريكيون في مجال الأمن السيبراني من أن قراصنة صينيين مرتبطين بالحكومة الصينية يتسللون إلى شبكات البنية التحتية الحرجة في الولايات المتحدة، تمهيدًا لاحتمال وقوع صراع بين البلدين.
وصرّحت مورغان أدامسكي، المديرة التنفيذية لقيادة الأمن السيبراني الأميركية، أن هذه العمليات تهدف إلى تحقيق تفوق استراتيجي في حال نشوب نزاع كبير مع الولايات المتحدة.
اختراق أمني.. تورط كوريا الشمالية في سرقة 50 مليون دولار من منصة Upbit اختراق تاريخي لشركات الاتصالات الأمريكية.. والولايات المتحدة تحمّل الصين المسئولية الاستعداد لهجمات سيبرانية محتملةوفقًا لأدامسكي، فإن القراصنة المدعومين من الصين يستهدفون الأنظمة الأمريكية بهدف تنفيذ هجمات تخريبية، مثل التحكم بأنظمة التهوية والتكييف داخل مراكز الخوادم، أو تعطيل أنظمة الطاقة والمياه. هذا النوع من الهجمات قد يؤدي إلى إحداث شلل في البنية التحتية الحساسة، مما يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
اختراق تاريخي في قطاع الاتصالاتفي سياق متصل، كشف السيناتور الأمريكي مارك وارنر عن عملية تجسس سيبراني يُشتبه أنها مرتبطة بالصين تُعرف باسم "Salt Typhoon"، التي تعتبر أكبر عملية اختراق لقطاع الاتصالات في تاريخ الولايات المتحدة.
تضمنت العملية سرقة سجلات المكالمات واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملات الانتخابية الرئيسية قبل انتخابات نوفمبر، بالإضافة إلى استهداف طلبات أجهزة إنفاذ القانون.
الرد الأمريكيأكدت أدامسكي أن الحكومة الأمريكية نفذت أنشطة متزامنة على الصعيد العالمي، تهدف إلى إضعاف وتعطيل العمليات السيبرانية الصينية.
وشملت هذه الأنشطة فضح العمليات، وفرض عقوبات، وإجراءات قانونية، وإصدار إرشادات أمنية بالتعاون مع عدة دول، كجزء من الجهود العالمية لاحتواء التهديدات السيبرانية الصينية.
إجراءات وقائية ودعم تقنييقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) بتقديم الدعم التقني وتزويد الأهداف المحتملة بمعلومات مهمة لحمايتهم من هذه التهديدات، وذلك في إطار تعزيز الاستجابة للأخطار المتزايدة.