أشاد عدد من الخبراء بإنشاء محطة قطارات صعيد مصر في منطقة بشتيل بمحافظة الجيزة، وهي محطة تبادلية مع عدد من وسائل النقل الأخرى، مثل المترو والمونوريل، موضحين أن هذا الربط والتبادل ينعكس بالإيجاب على الخدمة المُقدمة للجمهور، أهمها اختصار الوقت والحفاظ على شبكة الطرق والكباري بشكل غير مباشر، وكذلك قلة التكلفة المُستهلكة في الرحلة الواحدة.

تطوير مرفق السكة الحديد

في البداية، أكد الدكتور ياسر شحاتة، أستاذ التنمية المستدامة، أن وجود الفكر الاستثماري في تطوير مرفق السكة الحديد، أمر مهم وضروري، لافتا إلى أن إنشاء محطة بطابع فرعوني ومحال لبيع الأنتيكات، وأخرى للملابس والمطاعم وغيرها، كلها جوانب استثمارية مهمة، وتسهم في توفير فرص عمل كثيرة، وتفتح أبواب رزق بشكل منظم، ويمنع تواجد الباعة الجائلين مثلما في محطة قطارات بشتيل.

وقال «شحاتة» لـ«الوطن»، إن كل المميزات التي وفرتها الدولة في محطة سكك حديد صعيد مصر، راعت توفير أماكن مناسبة للعائلات والأطفال والشباب، وكل ذلك يصنع قيمة مضافة لوزارة النقل وهيئة السكك الحديدية، والاقتصاد القومي، ومن ثم المواطن، موضحاً أن كونها تبادلية ينعكس على قيمة التكلفة الخاصة بالرحلة.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور عبدالله أبوخضرة، أستاذ الطرق والنقل بجامعة بني سويف، أنّ المحطة تُعتبر نقلة نوعية في منظومة السكك الحديدية في مصر، وتأتي استكمالا لتطوير المنظومة، موضحا أنها تخدم أبناء الوجه القبلي، مؤكدا أن المحطة تسع أكبر عدد من الركاب مقارنة بمحطة رمسيس، ومُراقبة بكاميرات مراقبة من خلال غُرفة تحكم متخصصة تشتمل على مجموعة من المهندسين المتخصصين.

منطقة بشتيل تتوسط رمسيس والجيزة

وأضاف «أبو خضرة»، أن منطقة بشتيل تتوسط رمسيس والجيزة، فضلا عن خدمة أهالي الصعيد، نظرا لزيادة عدد القطارات والجرارات الجديدة التي دخلت الخدمة، مؤكداً أن المحطة تعادل 3 أضعاف محطة رمسيس، إذ تقع على مساحة 57 فدانا، وتسع لـ250 ألف راكب يوميا.

وتابع، أن إنشاء محطة بشتيل الجديدة وفرت أكثر من 7 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وجرى إنشائها على الطراز الفرعوني وبها مسلات فرعونية، لافتا إلى أن المحطة تعمل إلكترونيا من بوابات وشاشات إرشادية وماكينات قطع تذاكر و«واي فاي» وتكييف بجميع الأدوار ونظام إطفاء وإنذار للحريق ذاتي.

وأكد أن محطة بشتيل الجديدة تخدم بصورة رئيسية أهالي الصعيد، إذ تضم 6 خطوط للصعيد و4 خطوط مناشي، وبها اتصال بكل وسائل النقل الجماعي الموجودة داخل العاصمة: «المحطة دليل واضح على اهتمام الدولة بالصعيد وتيسير على سبل التنقل بأعلى جودة ووفق المعايير العالمية».

وأضاف، أن المحطة ستسهم في ضخ مزيد من الاستثمار للصعيد وذلك لوجود وسيلة نقل آمنة ونظيفة، مؤكداً أن الدولة أولت أهمية قصوى في السنوات الأخيرة لتنمية الصعيد، لافتاً إلى أن وجود المحطات التبادلية مثل محطة قطارات بشتيل ومحطة مترو جامعة القاهرة سواء للخط الثالث أو الخط الثاني يوفر تكلفة الانتقال من مكان آخر مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى.

محطة قطارات صعيد مصر

وفي سياق متصل، أشادت الدكتورة داليا يونس، وكيلة كلية النقل الدولي واللوجستيات، بالمحطة، مؤكدة لـ«الوطن»، أنّ المحطة ستسهم في تخفيف الضغط على محطة رمسيس، وتأتي في إطار خطة الدولة للتوسع في مشروعات النقل الجماعي الأخضر الصديق للبيئة. 

وقالت الدكتورة داليا يونس، إن محطة قطارات صعيد مصر من المقرر أن تسهم في تخفيف الضغط الكبير على محطة رمسيس، موضحة أنها تأتي ضمن خطة وزارة النقل لتطوير منظومة السكك الحديدية: «تقدم خدمات على مستوى متقدم في النقل والخدمات والصيانة والتقليل من حالات التكدس المروري داخل شوارع العاصمة، فضلاً عن دورها في توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب».

كما أشارت إلى أن وزارة النقل تعمل حاليا على تطوير المنظومة من خلال تطوير نظم الإشارات على مختلف الخطوط للوجهين البحري والقبلي، وتطوير عربات القطارات المكيفة وذات التهوية الديناميكية، فضلاً عن إضافة نوعيات جديدة من القطارات تسهم في تقديم مستويات أعلى من الجودة لخدمة الركاب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السكة الحديد القطارات الركاب جمهور الركاب محطة رمسیس صعید مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترام دبي ينقل 60 مليون راكب.. و 99.9 % دقة المواعيد

دبي: «الخليج»
نقل ترام دبي أكثر من 60 مليون راكب منذ انطلاقه في عام 2014، قاطعاً مسافة 6 ملايين كيلومتر، ليعزز مكانته كجزء أساسي من منظومة النقل العام في الإمارة، ويأتي هذا الإعلان، خلال احتفال هيئة الطرق والمواصلات بالذكرى العاشرة لانطلاق الترام، تأكيداً لكفاءته التشغيلية العالية، ودقته في مواعيد الخدمة، التي وصلت إلى 99.9% بالإضافة لمعايير السلامة، ليصبح بذلك خياراً مفضلاً وآمناً للتنقل بالنسبة للمقيمين والزوار على حد سواء.
11 محطة رئيسية
يغطي مسار الترام 11 محطة رئيسية خلال 42 دقيقة، انطلاقاً من محطة الصفوح، وصولاً إلى محطة أبراج بحيرات جميرا، وممتداً على طول شارع الصفوح، حيث يمر بأهم المعالم السياحية والاقتصادية، ومنها نخلة الجميرا، ومجمع دبي للمعرفة، ومدينة دبي للإعلام، و«جي بي آر»، ومرسى دبي، مما يجعله وسيلة جذب للمقيمين والزوار من خلال الاستمتاع بتجربة نقل مميزة. وتحرص هيئة الطرق والمواصلات على تحقيق تكامل فعّال بين ترام دبي ووسائل النقل الأخرى، مما يسهم في تعزيز تجربة التنقل ويجعل الوصول إلى مختلف الوجهات سهلاً وسريعاً، وتهدف من خلال هذا التكامل لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة والغايات الاستراتيجية للهيئة، في تشجيع النقل الجماعي وجعله الخيار الأمثل لسكان وزوار وسياح الإمارة.
يعدّ ترام دبي الأول من نوعه في العالم المزود بأبواب حماية آلية على أرصفة المحطات، لضمان أعلى معايير السلامة والراحة للركاب، كما يعتبر أول ترام خارج أوروبا يعتمد نظام التغذية الأرضية للطاقة الكهربائية.
ويتألف الترام من 11 عربة، تشمل كل عربة 7 مقصورات موزعة على ثلاث درجات: الدرجة الذهبية، الدرجة الفضية، ومقصورات خاصة للنساء والأطفال.
تتم مراقبة عمليات تشغيل الترام عن طريق مركز تحكم متكامل يعمل على مدار الساعة، حيث تتم متابعة الحركة وأداء السائقين، والتأكد من كفاءة الأنظمة التشغيلية.

مقالات مشابهة

  • السكة الحديد تكشف مواعيد قطارات الركاب في سيناء «بعد تشغيلها رسميًا»
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الحرب هي المشكلة وليس المحطات النووية
  • تطهير مروقات محطة مياه فايد الكبرى بالإسماعيلية
  • 7 معلومات عن محطة تحلية مياه البحر بالجلالة.. توفر 4 آلاف فرصة عمل
  • مكاسب ضخمة | تنضم للدول المشغلة للقطارات فائقة السرعة
  • "مياه الإسكندرية" تنظم زيارة إلى محطة تحلية الجلالة
  • ترام دبي ينقل 60 مليون راكب.. و 99.9 % دقة المواعيد
  • صور أولية من محطة ميامي في مترو الإسكندرية.. انطلاقة جديدة للنقل الحديث
  • مع تجهيز مشروع لـ القمر.. روسيا تطلق محطتها الفضائية عام 2027
  • مصير غامض ينتظر محطة الفضاء الدولية… هل تكون النهاية في أعماق المحيط؟