أستاذ علوم سياسية: محطة قطارات بشتيل نقلة نوعية تخدم التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، إن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي محطة قطارات بشتيل بالجيزة نقلة نوعية في مجال النقل والبنية التحتية، كما أنها تعكس رؤية الدولة المصرية لتطوير القطاعات الحيوية بما يخدم التنمية المستدامة.
وأشار في بيان له، إلى أن هذا المشروع الضخم يمثل تحولا نوعيا في تحسين مستوى الحياة اليومية للمواطنين، ويؤكد التزام الدولة بتقديم حلول متكاملة لتيسير حركة التنقل والربط بين المدن، لافتا إلى أن محطة قطارات بشتيل ليست مجرد إضافة لشبكة السكك الحديدية، بل هي علامة فارقة في جهود الدولة لربط القاهرة الكبرى بمحافظات الصعيد، ما سيسهم في تخفيف الضغط على محطة رمسيس وتقليل الزحام المروري داخل العاصمة، وهذا الربط سيتيح نقل الأفراد والبضائع بسهولة وكفاءة، ما يعزز الاقتصاد الوطني ويخفض من زمن التنقل بين المحافظات، وهو ما يعد استجابة عملية للتحديات التي تواجه قطاع النقل.
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن هذا المشروع يعكس حرص الدولة على تبني رؤى مستقبلية متقدمة تشمل قطاعات التنمية كافة، حيث يأتي افتتاح محطة بشتيل كجزء من سلسلة مشروعات كبرى تهدف إلى تحسين الخدمات العامة وتحقيق طفرة نوعية في وسائل النقل والمواصلات وهذا التطور سيعزز من جاذبية الاستثمار في المناطق المحيطة بالمحطة، ويسهم في خلق فرص عمل جديدة، سواء من خلال فرص العمل المباشرة أو غير المباشرة، ما سيؤدي إلى تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة.
وأكد «فرحات» أن تطوير البنية التحتية للنقل يتماشى مع رؤية مصر 2030، التي تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن محطة بشتيل الجديدة تمثل خطوة هامة على طريق تحقيق تلك الرؤية، من خلال تعزيز كفاءة النقل وخفض الانبعاثات وتقليل التكلفة الزمنية والاقتصادية لحركة الأفراد والبضائع.
أهمية عمل هذه المحطةوأكد أستاذ العلوم السياسية أن هذه المحطة ستعمل على تحسين جودة حياة المواطنين، ليس فقط من خلال توفير وسيلة نقل حديثة وآمنة، بل أيضا من خلال تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد المحلي بفضل تدفق الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة، وهو ما يعكس نجاح رؤية القيادة السياسية في تنفيذ مشروعات قومية تعزز من قدرات الدولة وتخدم المجتمع بكل فئاته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدولة المصرية القطاعات الحيوية قطارات بشتيل القاهرة الكبرى من خلال
إقرأ أيضاً:
البترول: مفيش قطع كهرباء في الصيف.. لدينا الغاز والمصانع لن تتأثر.. وخبير: خطة الحكومة في قطاع الطاقة تؤكد أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أمن الطاقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يتزايد القلق بين المواطنين بشأن إمكانية تكرار انقطاعات الكهرباء التي شهدتها بعض المناطق في فصول سابقة، خاصة في ظل الطلب المتزايد على الطاقة وفي هذا السياق، خرجت الحكومة بعدة تطمينات رسمية لتوضيح استعداداتها المبكرة لتأمين احتياجات الكهرباء خلال الموسم الصيفي.
ووجه المهندس معتز عاطف، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، رسالة طمأنة واضحة للمواطنين بشأن استعدادات الدولة لفصل الصيف، خاصة فيما يتعلق بتوفير الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء وأكد أن الوزارة وضعت خطة عاجلة وشاملة لتأمين احتياجات وزارة الكهرباء من الغاز الطبيعي، بما يضمن استقرار التيار الكهربائي وعدم اللجوء إلى تخفيف الأحمال خلال أشهر الصيف المقبلة.
عندنا غاز لتجنب قطع الكهرباء
وخلال تصريحات تلفزيونية، طرح عليه سؤال مباشر حول مدى كفاية الغاز لتجنب انقطاع الكهرباء، فأجاب قائلاً: "عندنا غاز، ووضعنا خطة عاجلة لتوفير احتياجات وزارة الكهرباء من مصادر متعددة نعمل عليها.. إن شاء الله مفيش قطع كهرباء".
وفيما يتعلق بالتقارير التي أشارت إلى احتمال وجود عجز في الغاز بنسبة تصل إلى 25% وتأثير ذلك على المصانع، نفى المهندس معتز عاطف وجود أي تأثير سلبي على القطاع الصناعي نتيجة الخطة الموضوعة وأوضح أن الوزارة أخذت في الاعتبار تأمين احتياجات الصناعة بالكامل، مشيرًا إلى أن أي إجراءات طارئة قد تتخذ لن تمس استمرارية عمل المصانع.
كما أشار إلى أن هناك خطط طوارئ جاهزة للتعامل مع أي مستجدات أو ظروف استثنائية قد تؤثر على إمدادات الطاقة، موضحًا أن هذه الخطط تتضمن بدائل مدروسة تضمن استمرار توفير الكهرباء دون المساس بالقطاعات الحيوية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الخطة الموضوعة تضمن تغطية كاملة لاحتياجات الكهرباء خلال فصل الصيف، اعتمادًا على مزيج من المصادر والاحتياطيات المتاحة وتأتي هذه التصريحات في ظل تأكيد سابق من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بعدم العودة إلى سياسة تخفيف الأحمال، مشيرًا إلى أن الحكومة اتخذت استعدادات كبيرة لمواجهة التحديات الصيفية وتأمين استقرار الكهرباء.
تفادي الانقطاعات التي تؤثر على حياة المواطنين
وفي هذا السياق قال الدكتور محمد عبد الفتاح استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، إن التصريحات التي قالها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حول عدم العودة لتخفيف الأحمال الكهربائية في صيف 2025، تؤكد أن الحكومة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أمن الطاقة، من خلال حزمة إجراءات استراتيجية توازن بين تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، والحفاظ على استدامة الموارد.
وأشار عبد الفتاح إلى أن أهمية هذه الخطة تكمن في استباق الأزمات وتفادي الانقطاعات التي تؤثر على حياة المواطنين والأنشطة الاقتصادية، وقد نجحت الحكومة في تعزيز استثماراتها بمجال الغاز الطبيعي، كما يتضح من إعلان شركة "إيني" الإيطالية عن توسيع استثماراتها في مصر، بما يدعم قدرات التوليد التقليدية خلال شهور الذروة.
وتابع عبد الفتاح استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، أنه في الوقت ذاته، تتبنى الدولة رؤية طموحة لتنويع مصادر الطاقة، من خلال التوسع في مشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، وهي خطوة تتسق مع التحولات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر، وتؤكد التزام مصر بتعهداتها المناخية، مشيرا إلى أن تخصيص الأراضي لمشروعات الهيدروجين الأخضر وتوقيع الاتفاقيات الإطارية مع شركات دولية كبرى، يعزز من فرص مصر لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة النظيفة.
وأوضح استشاري الاستدامة أن الربط بين كفاءة إدارة الطاقة التقليدية، والاستثمار في الطاقة النظيفة، يعكس وعياً حكومياً بأهمية بناء منظومة طاقة متكاملة، آمنة، ومستدامة، كما أن توفير حوافز للمستثمرين، يعزز من جاذبية مصر كوجهة للطاقة المستقبلية، ونجاح هذه الخطة ليس فقط في ضمان صيف بلا انقطاعات، بل في تأكيد أن مصر على الطريق الصحيح نحو تحقيق أمن الطاقة، وتعظيم العوائد الاقتصادية والبيئية من خلال مزيج طاقة ذكي وشامل.
تطوير قطاع الكهرباء
بينما يقول الدكتور، سامح نعمان، الأستاذ بكلية الهندسة وخبير الطاقة المتجددة، عملت الجهات المختصة على تطوير محطات التوليد وتوسيع شبكات النقل والتوزيع، إلى جانب إدخال أنظمة ذكية لمراقبة الأحمال والكشف عن الأعطال بسرعة كما ساهم استخدام التكنولوجيا الحديثة في تقليل الفاقد الكهربائي وتحسين كفاءة التشغيل، مما انعكس إيجابًا على تقليل الانقطاعات المفاجئة وتوفير تيار مستقر للمنازل والمؤسسات.
وتابع نعمان، من جهة أخرى، تم إطلاق مشاريع كبيرة في مجال الطاقة الشمسية والرياح، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحقيق استدامة أكبر هذا التوجه نحو الطاقة النظيفة لا يساهم فقط في الحفاظ على البيئة، بل يعزز أيضًا من استقرار الشبكة ويقلل من الضغط على المحطات التقليدية.