جعجع: لانتخاب رئيس يتعهّد بعدم ترك أي تنظيم أو سلاح خارج إطار الدولة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
اشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في تصريح له بعد لقاء معراب، الى انه "لبنان اليوم كسفينة تغرق بلا رُبّان، ويمرّ بأصعب أيامه. لقد أُدخل لبنان منذ سنة في أتون حرب مستمرة، تقضي على البشر والحجر، ودخل اللبنانيون في نفق جديد من المعاناة والقلق".
ولفت الى ان "لا بدّ اليوم من وقفة وطنية في محاولة لوقف مأساة اللبنانيين، فالشعب اللبناني بكلّ طوائفه يستحق حياة كريمة وآمنة.
واضاف :"في هذه المرحلة بالتحديد، لا بدّ من استعادة الدولة بعد سقوط الهيكل على رؤوس الجميع بسبب الهيمنة وقرار الحرب"، معتبرا انه "أمام كل ما يعيشه الشعب، كان لا بدّ من لقاء، موقف، ومبادرة، وخارطة طريق واضحة، استكمالًا لمواقف المعارضة لوقف النزيف. الحاجة الملحّة تستدعي أولًا التوصل إلى وقف إطلاق النار".
ورأى جعجع ان "المجموعة الحاكمة اليوم تتشبث بالسلطة من دون أن تحرّك ساكنًا، ولا ثقة للمجتمع الدولي بالمنظومة الحاكمة الفاشلة التي حوّلت لبنان إلى دولة فاشلة"، لافتا الى انه "وسط معاناة الحرب، لا بدّ من خارطة طريق واضحة وشفافة للخروج من المحنة، تبدأ بوقف إطلاق النار. ولم يبقَ لنا لوقف النار إلا انتخاب رئيس ذي مصداقية يعمل على تطبيق القرارات 1559، 1680، و1701، وبنود اتفاق الطائف ذات الصلة".
ودعا "إلى انتخاب رئيس يتعهّد بعدم ترك أي تنظيم أو سلاح خارج إطار الدولة، وهذا لا يعني أن هناك فريقًا غالبًا وآخر مغلوبًا، بل سيكون كل الشعب رابحًا".
واضاف :"السياسة العدوانية الإسرائيلية على لبنان تحتم علينا عدم الانتظار، فالتاريخ لن يرحمنا إذا تراخينا أو تراجعنا عن معركة بناء الدولة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حماس ترد قريبا على مقترح الوسطاء وترفض نزع سلاح المقاومة
من المتوقع أن ترد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الـ48 ساعة المقبلة على مقترح جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في الحركة اليوم الثلاثاء.
وقال القيادي -الذي طلب من الوكالة ألا تنشر اسمه- إنه "على الأغلب سوف ترسل حماس الرد للوسطاء خلال الـ48 ساعة القادمة"، مبينا أن "مشاورات معمقة وبمسؤولية وطنية عالية لا تزال مستمرة ضمن الأطر القيادية للحركة، ومشاورات مع فصائل المقاومة لبلورة موقف موحد".
وكانت حماس قد أكدت في بيان أمس الاثنين أن قيادتها "تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة".
وجددت الحركة التأكيد على "موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق قادم: وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة".
تفاصيل المقترح الجديد
وقال قيادي في حماس للجزيرة إن الحركة تلقت مقترحا في مصر يشمل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول من الاتفاق كما يشمل تهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.
إعلانويشترط المقترح تسليم جميع الأسرى الأحياء والأموات بنهاية اليوم الـ45 لتمديد الهدنة وإدخال المساعدات.
وأضاف القيادي في حماس للجزيرة أن وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي تلقاه في مصر يتضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة، وأن مصر أبلغت الحركة أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة.
وذكر المصدر نفسه أن حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش مسألة سلاح المقاومة مرفوض جملة وتفصيلا.
وأكد القيادي أن سلاح المقاومة حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني غير خاضع للنقاش.
"محددات المقاومة ثابتة"
في السياق نفسه، قال عضو المكتب السياسي في حماس سهيل الهندي في تصريح صحفي إن "العودة للاتفاق الموقع (في 17 يناير/كانون الثاني) واستكمال تنفيذ البروتوكول الإنساني هو المدخل الحقيقي لاستعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة، وليس التصعيد العسكري".
وشدد الهندي على أن "محددات المقاومة ثابتة وتتمثل بالوقف التام لحرب الإبادة والانسحاب الشامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة. وأي أفكار ومقترحات جديدة لا تتضمن هذه المحددات مصيرها الفشل".
وقال الهندي إن سلاح المقاومة غير قابل للنقاش وإنهم متمسكون بالحق المشروع في "مقاومة الاحتلال بالأشكال كافة حتى التحرير والعودة".
من ناحية أخرى، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن إسرائيل مستعدة لتقديم بعض التنازلات للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة لكن "ليس على حساب منع تدمير حماس".
وفي وقت سابق، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين بأن عمليات تفاوض مكثفة تجري حاليا لإعادة أبنائهم.
من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن 500 من خريجي دورة قادة الاحتياط بسلاح البحرية قدموا عريضة تدعو لإعادة المحتجزين ووقف الحرب، مشيرة إلى أن من بين الموقعين على العريضة 4 من القادة السابقين لسلاح البحرية.
إعلانكما قالت صحيفة هآرتس إن نحو "1700 فنان ومثقف بإسرائيل" وقعوا على عريضة تدعو لوقف الحرب على غزة وإعادة الأسرى المحتجزين في القطاع.
وأضحت الصحيفة نقلا عن مصادر أن عدد الإسرائيليين الموقعين على عرائض لوقف الحرب وإعادة الأسرى يتجاوز 100 ألف في 5 أيام.
وتواصل إسرائيل حرب الإبادة في غزة بعدما تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني الماضي، وارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة.