إسرائيل تعتقل صحفيا أمريكا بسبب "صواريخ إيران"
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
عواصم - الوكالات
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صحفيا أمريكيا بتهمة "الكشف عن المواقع التي ضربتها الصواريخ الإيرانية بعدة قواعد جوية" مطلع أكتوبر الجاري، وفق إعلام عبري.
وقال موقع "واينت" الإخباري،: "اعتقلت الشرطة جيرمي لوفريدو (28 عامًا) وهو صحفي أمريكي مستقل".
وأضاف أن اعتقال لوفريدو جرى على خلفية "الاشتباه بتعريضه الأمن القومي للخطر بعد الإبلاغ عن أماكن سقوط الصواريخ في الهجوم الذي شنته إيران بوقت سابق من الشهر الجاري، بما في ذلك في قاعدة نيفاتيم الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي وقاعدة استخبارات وسط إسرائيل".
وأشار إلى أن لوفريدو "يواجه محكمة إسرائيلية بالقدس بعد الإبلاغ عن صواريخ إيرانية ضربت عدة قواعد جوية إسرائيلية".
وذكر الموقع أن "لوفريدو قال في تقريره إن الهجمات على غزة انطلقت من قاعدة نيفاتيم، وقال إن الطائرة الخاصة للحكومة التي يستخدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كانت موجودة هناك".
وقال أيضا: "تشمل التهم الموجهة إليه مساعدة العدو أثناء الحرب وتقديم معلومات للعدو"، وفق الموقع الإخباري.
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تخشى وقوع حادث دبلوماسي محتمل في أعقاب تصرفات المراسل".
ولفت إلى أن "اعتقاله الخميس أثار مخاوف من وقوع حادث دبلوماسي محتمل بين إسرائيل والولايات المتحدة بسبب وضعه كصحفي أجنبي. وقد وصل ممثلون من السفارة الأمريكية محكمة الصلح في القدس لحضور جلسة استماع بناءً على طلب الشرطة بتمديد احتجازه".
ونقل الموقع عن المحامية ليئا تسيمل التي تمثل الصحفي: ""لقد نشر المعلومات بشكل علني وكامل، دون محاولة إخفاء أي شيء. وإذا كانت هذه المعلومات تشكل مساعدة للعدو، فيجب اعتقال العديد من الصحفيين الآخرين في إسرائيل، بما في ذلك المراسلون الإسرائيليون".
وأضافت: "ما كان ليتصرف جاسوس بهذه الطريقة العلنية والشفافة".
وتفرض إسرائيل رقابة عسكرية مشددة على تغطية الحرب بما في ذلك تحديد مواقع سقوط الصواريخ ومواقع إطلاقها وتحركات القوات على الأرض وعلى الحدود وداخل غزة ولبنان.
وفي الأول من أكتوبر شنت إيران هجوما بنحو 180 صاروخا "انتقاما" لاغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، وأمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، ومجازر إسرائيل بغزة ولبنان.
وفي اليوم التالي أقر الجيش الإسرائيلي بأن الضربة الصاروخية خلفت أضرارا في بعض قواعده الجوية، ليقول بعدها إن الاستعداد للرد على طهران مستمر.
ووفق تقارير دولية، تفرض إسرائيل رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء الضربات التي تتعرض لها، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث يعد سابقة منذ نكبة 1948، لأنه يضرب العقيدة الأمنية الإسرائيلية القائمة على مبدأ "نقل المعركة إلى أرض العدو"، بينما تصل الضربات إلى معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها مدينة تل أبيب.
وبدعم أمريكي وغربي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ عام، خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرتين خلال مسيرات تطالب بصفقة تبادل
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم الاثنين متظاهرتين خلال مشاركتهما في احتجاج أمام منزل وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر في القدس الغربية، للمطالبة بإنجاز صفقة تبادل ووقف إطلاق نار في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن بيان للمتظاهرات قولهن إن الوزير ديرمر، الذي يعد الذراع اليمنى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "هو شريك مركزي في جهود الحكومة الإسرائيلية لتقويض صفقة التبادل، وبدلا من العمل نحو التوصل إلى اتفاق، فإنه يركز على محاولات تخريب صفقة تلتزم الإدارة الأميركية بالدفع بها إلى الأمام".
وصعدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة في الأسابيع الأخيرة من فعالياتها المطالبة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
المتظاهرون الإسرائيليون في القدس الغربية طالبوا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة (الأناضول)ومؤخرا قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المفاوضات الجارية حاليا بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى تشهد تقدما ملموسا في تضييق الفجوات، وإن تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة وصلت إلى مراحلها النهائية.
ويحتجز الاحتلال في سجونه أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، ويقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، يعتقد أن نصفهم فقط أحياء، إذ أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية مرات عدة.