بينهم 98 سوريّا ولبنانيٌّ واحد.. الجيش اللبناني ينقذ مهاجرين بعد غرق مركبين
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أعلن الجيش اللبناني، السبت، عن إنقاذ عدد من المرشّحين للهجرة السرّية، وذلك خلال محاولتهم مغادرة لبنان، باتّجاه الجزر القبرصية، على متن مركبين تعرضا للغرق.
وأوضحت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبناني، في بيان، أن "دورية من القوات البحرية مقابل جزر "الرمكين" التابعة لمحافظة طرابلس شمال لبنان، تمكنت الجمعة، من إنقاذ 98 سوريا ولبناني واحد لدى محاولتهم مغادرة لبنان بطريقة غير شرعية، على متن مركبين باتجاه الجزر القبرصية".
وفي السياق نفسه، أوضح الجيش اللبناني، أن المركبين الاثنين قد تعرّضا للغرق، وذلك دون أن يكشف عن المزيد من التفاصيل.
ونقلا عن عدد من الصحف اللبنانية المحلّية، فإن المركبين تعرّضا لعطل في عرض البحر، على بعد عدّة أميال من الشاطئ، وهو ما دعا القوات البحرية إلى العمل على سحبهما إلى الداخل اللبناني.
وأضافت المصادر الإعلامية، المتفرّقة، أن فرق الإسعاف في الصليب الأحمر اللبناني وفرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة، توجّهوا إلى عين المكان، فيما عملت على إسعاف 4 إصابات ميدانيا؛ ووُصفت جميع الحالات بأنها مستقرّة.
تجدر الإشارة إلى أن جزيرة "رامكين" التي أوقفت فيها دورية القوات البحرية اللبنانية، الأشخاص المحاولين للهجرة السرية، تعتبر ثالث جزيرة تابعة لمحمية جزر النخيل أو المعروفة باسم "جزيرة الأرانب"، وهي المتواجدة قبالة مدينة طرابلس الشمالية.
وفي ظل السنوات الأخيرة، باتت الهجرة غير الشرعية عبر القوارب من لبنان، تعدّ من أبرز الظّواهر الاجتماعية تعقيدا لما تحمله من خلفيات عن الوضعية الصعبة التي باتت عليها المعيشة في البلاد التي تعاني من أزمة اقتصادية وكذا مهدّدة بالحرب من دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ عام كامل.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في غضون ذلك، اجتاز ما يزيد على الـ420 ألف شخص الحدود اللبنانية نحو الأراضي السورية هربا من عدوان الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 310 آلاف عائد سوري و110 آلاف لبناني، وفقا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية أواخر الشهر الماضي.
ومساء الجمعة، دوت صفارات الإنذار في عدد من المناطق وسط دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد فشل الدفاعات الإسرائيلية في اعتراض طائرة مسيرة أطلقت من لبنان إلى "تل أبيب"، التي طالها قصف حزب الله أكثر من مرة خلال الآونة الأخيرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية اللبناني سوريا سوريا لبنان الهجرة السرية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الجیش اللبنانی
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أن الجيش لا يزال منتشرا في الجنوب حيث يقدم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، وأن الجيش لن يترك الجنوب.
وفي بيان أصدره بمناسبة العيد 81 للاستقلال، قال العماد عون: "نال وطن الأرز استقلاله بفضل أبنائه الذين اتحدوا حينها على اختلاف انتماءاتهم، تحت راية علمهم للدفاع عن وطنهم وحمايته"، مشيرا إلى أن "ذكرى الاستقلال هذا العام، تحل ووطننا يعاني من حرب تدميرية وهمجية يشنها العدو الإسرائيلي منذ عام ونيف، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، وأسفرت عن تهجير أهلنا من قراهم وبلداتهم في الجنوب والبقاع وبيروت".
وتوجه إلى العسكريين قائلا: "لا يزال الجيش منتشرا في الجنوب حيث يقدم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنه جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" ضمن إطار القرار 1701. كما يقف إلى جانب أهله وشعبه انطلاقًا من واجبه الوطني، ويواصل تنفيذ مهمّاته رغم الصعوبات والأخطار".
وأكد أن "الجيش يتابع تنفيذ مهماته على كامل الأراضي اللبنانية، متصديا لكل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يسمح لأي كان بتجاوزه، علما أن حماية الوطن والحفاظ عليه مسؤولية جامعة ومشتركة لكل اللبنانيين"، مشددا على أن "الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرض لها الجيش لن تزيده إلا صلابة وعزيمة وتماسكا، لأن هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى على مبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه بعيدا عن أي حسابات ضيقة".
وأضاف: "نطمئن أهلنا وشعبنا إلى أنه لا عودة إلى الوراء ولا خوف على الجيش الذي سيبقى إلى جانبهم متماسكا رغم كل الظروف، حاميا للبنان ومدافعا عن أمنه واستقراره وسيادته، كما سيبقى حاضنا وجامعا لكل اللبنانيين بمختلف مكوناتهم وعلى مسافة واحدة منهم"، مشددا على أن "الجيش سيظل الملاذ الآمن الذي يثق به الجميع، على أمل أن يستقيم الوضع وتستعيد المؤسسات عافيتها وانتظامها، ويستعيد اللبنانيون المقيمون والمغتربون ثقتهم بوطنهم، فيصبح قادرا على احتضان طموح شبابه وآمالهم".