أصدرت وزارة الطاقة والمعادن قرارا وزاريا رقم 36 /2023 بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون التعدين، ونص القرار على إضافة فصل جديد بعنوان " الفصل الخامس مكررا (المساهمة المجتمعية)، وأوجب القرار على المرخص له سداد مبلغ مالي بنسبة 1% من إجمالي الإنتاج السنوي للخام الذي يستغله للمساهمة في تنمية المجتمع المحلي في الولاية الواقعة بها المساحة المرخصة بالاستغلال.

وحسب القرار تتولى وزارة الطاقة والمعادن احتساب قيمة المساهمة المجتمعية بناء على التقارير والبيانات التي يقدمها المرخص له، وتحصيلها، وتوريدها إلى وزارة المالية خلال مدة أقصاها 5 أيام عمل من تاريخ تسلمها مع تحديد حصة كل ولاية من المساهمة المجتمعية وفقا لكشف تفصيلي في هذا الشأن.

ولفت القرار إلى أن تقوم الوزارة بإعداد سجل يتضمن اسم المرخص له، وقيمة المساهمة المجتمعية المحصلة للولاية الواقعة بها المساحة المرخصة للاستغلال، في حين تقوم وزارة المالية كل 3 أشهر بإعادة توريد المبالغ التي تم تحصيلها للمساهمة المجتمعية إلى الموازنة الإنمائية لمكاتب المحافظين مع إرفاق كشف تفصيلي في هذا الشأن.

وأفاد القرار أن تتولى مكاتب المحافظين صرف مبالغ المساهمة المجتمعية في مجالات المشاريع المستدامة لخدمة المجتمع المحلي، ودعم المبادرات الاجتماعية التي تسهم في تنمية المجتمع المحلي، ودعم الأنشطة الشبابية، ومشاريع الخدمات العامة، ومشاريع البيئة وصحة المجتمع المحلي.

وحظر القرار صرف المساهمة المجتمعية في الطلبات ذات الطابع الشخصي أو القبلي أو الاحتفالات الرسمية أو الولائم أو المناسبات الاجتماعية.

وأشار القرار إلى أن المساهمة المجتمعية تصرف في حال وقوع المساحة المرخصة للاستغلال في أكثر من ولاية، بناء على تقدير المحافظ لحاجة الولاية للمشاريع التنموية والخدمية، وتتولى مكاتب المحافظين القيام بأعمال الرقابة والتدقيق على آليات ومجالات صرف المساهمة المجتمعية.

وأوجب القرار على مكاتب المحافظين إعداد تقرير ربع سنوي حول صرف المساهمات المجتمعية متضمنا أرصدة الحسابات البنكية المخصصة لهذا الغرض، وأعمال الرقابة والتدقيق التي قامت بها في هذا الشأن، وموافاة وزارة المالية وجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بنسخة من التقرير.

كما أوجب القرار على مكاتب المحافظين موافاة الوزارة بنسخة من تقارير المشاريع التي صرفت لها مبالغ المساهمات المجتمعية، وإدخال بيانات الصرف في منصة التعدين أو أي نظام آخر تقره الوزارة.

وأفاد القرار على أن تتولى مكاتب المحافظين النظر في شكاوى المجتمعات المحلية بشأن صرف المساهمة المجتمعية، والبت فيها خلال 30 يوما من تاريخ تقديمها مستوفية كافة المستندات المطلوبة، ويعتبر مضي هذه المدة بدون رد رفضا للشكوى.

وأجاز القرار لمقدم الشكوى التظلم من قرار الرفض بموجب طلب كتابي موضحا به أسباب التظلم خلال 60 يوما من تاريخ إخطاره بقرار الرفض أو فوات الموعد المنصوص عليه في الفقرة الأولى من هذه المادة دون رد، ويجب البت في التظلم خلال 30 يوما من تاريخ تقديمه، ويعتبر مضي تلك المدة دون البت فيه بمثابة رفض التظلم.

وأشار القرار إلى أن تقيد كافة الشكاوى والتظلمات المقدمة بِشأن المساهمة المجتمعية وتحفظ في سجل سنوي لدى مكتب المحافظين، وتوافى بها الوزارة متى ما طلبت ذلك، وتقوم الوزارة بنشر تلك البيانات والتقارير الخاصة بالمساهمة المجتمعية.

وأجاز القرار لمكاتب المحافظين نشر تلك البيانات والتقارير في نطاق محافظاتهم بالتنسيق مع الوزارة، كما أجاز القرار للمرخص له الحصول على بيانات مساهمته المجتمعية، ونشر تلك البيانات في موقعه الإلكتروني بعد التنسيق مع الوزارة.

وجاء القرار استنادا إلى قانون الثروة المعدنية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 19/ 2019، وإلى اللائحة التنفيذية لقانون التعدين الصادر بالقرار الوزاري رقم 77/ 2010، وإلى موافقة مجلس الوزراء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المجتمع المحلی القرار على من تاریخ

إقرأ أيضاً:

تقرير وزاري ينبه إلى مخاطر انكماش الأسرة وتقلص دورها في رعاية المسنين

نبهت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إلى ما حملته نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى من تغييرات ديمغرافية مهمة ستكون لها تأثيرات هامة على المستوى الاجتماعي على المدى القريب.
وفي عرض قدمته أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أشارت نعيمة بن يحيى الوزيرة الوصية على القطاع، إلى أن المملكة ستشهد تحولا في وظيفة الرعاية، مع تقلص دور الأسرة في رعاية كبار السن بسبب ضيق الوقت وارتفاع تكلفة المعيشة، مما يفرض ضغطا إضافيا على الدولة لتطوير بدائل للعناية الأسرية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية والصحية.
ومن التأثيرات المرتقبة أيضا، انكماش حجم الأسرة، ما يؤثر على آليات الدعم النفسي والاجتماعي الداخلي، ويزيد هشاشة بعض الفئات (المسنون، النساء في وضعية عزلة، الطفولة الصغرى).
كما يُلمس تحول في العلاقات الأسرية مع دخول المرأة بقوة إلى سوق الشغل، وصعوبة الملاءمة بين الحياة المهنية والأسرية، ما سيفرز توترات أسرية كبيرة، ويستدعي اعتماد سياسات داعمة (تثمين العمل المنزلي، تكريس مبدأ الرعاية المشتركة في تدبير الشأن الأسري، تعميم دور الحضانة للطفولة الصغرى …).
كما نبهت إلى ارتفاع نسب الطلاق والعنف الأسري والاستغلال، مما يهدد بتفاقم مشاكل اجتماعية وصحية ونفسية، وكذا تراجع التضامن بين الأجيال والترابط الاجتماعي، مما يهدد صلابة النسيج الأسري والوطني، والتمسك بقيم الانتماء والهوية المغربية والمواطنة.

مقالات مشابهة

  • اجتماع وزاري عربي بالقاهرة يناقش الحرب على غزة وملفات أخرى
  • هندسة سكانية تحت عباءة التعدين
  • الأردن يقرر إغلاق جميع مكاتب جماعة الإخوان المسلمين
  • تقرير وزاري ينبه إلى مخاطر انكماش الأسرة وتقلص دورها في رعاية المسنين
  • محمود فوزي: قطاع التعدين في مصر يحظى باهتمام كبير لما يمثله من أهمية اقتصاديه كبيرة
  • بالفيديو.. محرز هدافا أمام الوحدة ويبلغ المساهمة التهديفية رقم 33 مع الأهلي هذا الموسم
  • بنسبة 3521%.. ترامب يفرض رسوماً مجنونة على سلعة من 4 دول
  • وزير الاقتصاد والصناعة يصدر قراراً بتشكيل ثلاث إدارات عامة ضمن الوزارة بدل الوزارات التي كانت قائمة قبل الدمج
  • الإدارة العامة لتأمين التعدين تباشر مهامها من مقرها بولاية الخرطوم مدينة بحري
  • إضافة إلى مكاتب بريدية متنقلة..استعمال الدفع الالكتروني لشراء أضاحي العيد