في اليوم العالمي للطيور المهاجرة.. 500 نوع تعبر مصر في الخريف
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تنخفض درجات الحرارة تدريجيًا بحلول الخريف، مُعلنةً قرب بدء فصل الشتاء، فتشق آلاف الطيور بأنواعها المختلفة طريقها محلقةً في السماء، لتبدأ رحلة الهجرة هربًا من برد أوروبا، لتصل إلى مصر للمرة الثانية خلال العام متخذةً منها جسرًا بريًا بين القارات الثلاث، نظرًا لكونها ثان أهم مسار للطيور المهاجرة عالميًا، لتحتمي بجوها المعتدل ثم تشد الرحال عائدة إلى موطنها مجددًا.
ويحتفي العالم باليوم العالمي للطيور المهاجرة 2024، اليوم السبت الموافق 12 أكتوبر، إذ تستقبل مصر نحو 500 نوعًا مختلفًا من الطيور المهاجرة بينها 16 نوعًا من الطيور المهددة بالانقراض، حيث تشمل هجرة الطيور أكثر من مليوني طائر، منها 37 نوعًا من الطيور الحوامة، و1.2 مليونًا من الطيور الجارحة، و66 ألف بجعة، ونحو 500 ألف لقلق أبيض.
وبحسب بيانات وزارة البيئة، فإنّ الطيور المهاجرة تأتي إلى مصر مرتين سنويًا الأولى في شهر مايو خلال فصل الربيع، والثانية في شهر أكتوبر خلال فصل الخريف، إذ تهاجر الطيور إلى مصر هربًا من البرد القارس في أوروبا خلال موسم الشتاء.
وفقًا للبيئة، فإنّ هناك نحو 34 موقعًا تتركز الطيور المهاجرة في مصر بهم، وتتنوع بين الوديان بالصحاري، والجزر بالبحار، والمسطحات ببعض الشواطيء، وأبرزها الأماكن التالية:
جزيرة الزبرجد، وجزيرة سيال، وجزر الغردقة، وجزيرة الروابل، ومرسى علم، وجبل الزيت في راس غارب، وجبل علبة في حلايب وشلاتين، وجزيرة وادي الجمال، بمحافظة البحر الأحمر.
بحيرة البروديل، والزرانيق في العريش بشمال سيناء.
وادي الريان وبحيرة قارون بمحافظة الفيوم.
وادي النطرون وبحيرة إدكو بمحافظة البحيرة.
جنوب النيل.
خزان أسوان وبحيرة ناصر.
البحيرات المرة قرب قناة السويس في الإسماعيلية.
نبق على خليج العقبة، وسهل القاع، وجبل وداي مغارة، ورأس محمد في شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء.بحيرة المنزلة بالدقهلية.
العين السخنة والسويس.
بحيرة البرلس بكفر الشيخ.
بحيرة مريوط بالإسكندرية.
ويتضمن مسار رحلة الطيور المهاجرة في مصر بعد مرورها بمنطقة وادي الأردن وصولًا إلى سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، 3 أقسام عبر ممرين من خليج السويس، أحدهما أسفل وادي النيل، والثاني عبر ساحل البحر الأحمر الغربي.
وأوضح الدكتور الحجاج نصير رئيس جهاز شئون البيئة السابق والخبير البيئي في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إنّ محافظة البحر الأحمر تعد أحد أهم مسارات الطيور المهاجرة في العالم، حيث تسلكها خلال هجرتها من أوروبا إلى أفريقيا مرورًا بجبل الزيت، ورأس غارب، ثم الزعفرانة شمال المحافظة.
وأشار إلى أنّه يتم غلق طواحين الهواء الموجودة بمحطة رياح جبل الزيت والزعفرانة خلال موسم هجرة الطيور لحمايتها وحفاظًا على أسرابها لتتمكن من استكمال دورة حياتها بالتنسيق بين هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وجهاز شؤون البيئة بالبحر الأحمر.
لماذا تعد مصر من أهم طرق الهجرة للطيور في العالم؟وتعد مصر من أهم طرق الهجرة للطيور في العالم، حيث تضم أهم مسار في العالم ويضم 5 نقاط وهي السويس، والعين السخنة، وسهل القاع، وجبل الزيت، ورأس محمد، والذي يربط بين موطن الطيور بأوروبا ومناطق قضاء الشتاء في أفريقيا، وذلك لتوافر الدفء والغذاء.
الطيور المهاجرة في مصروفيما يخص أبرز أنواع الطيور المهاجرة في مصر فإنّها تضم طائر الصرد أحمر الظهر، والهدهد، وصقر الغزال، وطائر دراسة الشعير، واللقلق الأبيض، والوروار الأخضر، والسمان، والنسور، وأبو منجل، وأبو معلقة، والفلامنجو، وغيرها.
شعار اليوم العالمي للطيور المهاجرة 2024ووفقًا للدكتور عمرو هيئة، مدير المكتب الفني ووحدة التنمية المستدامة بمجلس الوزراء، وباحث الشؤون البيئية الأول، فإنّ اختيار شعار اليوم العالمي للطيور المهاجرة 2024 بعنوان «احمي الحشرات تحمي الطيور» نظرًا لتناقص أعداد وأنواع الحشرات عالميًا وهو ما يشكل خطرًا على حياة وصحة الطيور المهاجرة خلال رحلتها وهجرتها السنوية، حيث تعتمد على تناول الحشرات لتزويدها بالطاقة خلال الهجرة وموسم التزاوج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطيور المهاجرة الطيور المهاجرة في مصر أنواع الطيور المهاجرة هجرة الطيور جزيرة الزبرجد الطیور المهاجرة فی مصر ا من الطیور فی العالم إلى مصر
إقرأ أيضاً:
حين تحدث البابا فرنسيس بلغة مصر.. رحلة حوار وسلام تعبر الأديان والحدود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد العلاقة بين البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ومصر واحدة من أعمق وأهم العلاقات الدينية على مستوى العالم، حيث شهدت هذه العلاقة العديد من المحطات المهمة التي ساهمت في تعزيز الروابط بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فضلاً عن التأثير الثقافي والديني الكبير الذي تركته هذه العلاقة على الشعب المصري.
زيارة البابا فرنسيس إلى مصر.. خطوة نحو تعزيز الوحدة المسيحيةفي عام 2017، قام البابا فرنسيس بزيارة تاريخية إلى مصر، وهي أول زيارة له منذ توليه البابوية، وكان الهدف الرئيسي للزيارة تعزيز الروابط بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في إطار تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات.
المباحثات مع البابا تواضروس الثاني:أحد أبرز محطات الزيارة كانت اللقاءات بين البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكانت هذه الزيارة تاريخية لأنها سلطت الضوء على التعاون بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية.
وأكدت التزامهما المشترك بحوار بناء يساعد على تعزيز السلام والتفاهم بين المسيحيين في الشرق الأوسط والعالم أجمع.
مشاركة في قداس وتكريم ضحايا الإرهاب:في الزيارة نفسها، كان البابا فرنسيس قد شارك في قداس في كاتدرائية القديس مرقس في القاهرة، حيث قام بتقديم التعازي لضحايا الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الكنائس المصرية في السنوات السابقة.
كانت هذه الزيارة بمثابة رسالة تضامن مع الشعب المصري في مواجهة الإرهاب وتعزيز وحدة الوطن.
البابا فرنسيس ودعمه للسلام والتعايش بين الأديان في مصرالبابا فرنسيس معروف بمواقفه الداعمة للسلام والتعايش بين الأديان، وهو ما كان له انعكاس واضح في تعامله مع الوضع المصري، كانت مصر دائمًا نقطة انطلاق للبابا في نشر رسالة السلام والمحبة، حيث عمل على تعزيز الحوار بين الأديان، خاصة في فترة التوترات الدينية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
مشاركته في مؤتمر السلام العالمي:في عام 2019، شارك البابا فرنسيس في مؤتمر “الوثيقة العالمية من أجل الأخوة الإنسانية”، الذي انعقد في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، وكان لهذا المؤتمر تأثير كبير على الحوار بين الأديان في مصر، حيث تم التوقيع على وثيقة تاريخية لتعزيز الأخوة الإنسانية والتعاون بين الأديان.
وقد أكدت هذه الوثيقة على ضرورة العمل معًا من أجل السلام والعدالة في الشرق الأوسط، وهو ما تفاعل معه العديد من القادة الدينيين في مصر.
الرمزية الدينية في زيارته للأماكن المقدسةخلال زيارته لمصر، قام البابا فرنسيس بزيارة الأماكن المقدسة في القاهرة، مثل الكنيسة المعلقة ودير سانت كاترين، مما أضاف بعدًا روحيًا إلى زيارته، وكانت هذه الزيارة أيضًا تعبيرًا عن احترامه العميق للكنيسة القبطية ولتاريخ مصر العريق.
علاقات البابا فرنسيس مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسيةعلى الرغم من أن الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تفترقان في بعض العقائد، إلا أن البابا فرنسيس والكنيسة القبطية جمعتهما علاقة أخوية وطيدة تعتمد على التعاون المشترك في قضايا السلام والحوار المسيحي.
اللقاءات مع البابا تواضروس الثاني:بعد زيارة البابا فرنسيس لمصر في 2017، استمر التواصل مع البابا تواضروس الثاني على أعلى المستويات ، فقد شهدت العلاقة بين الكنيستين تبادل الزيارات واللقاءات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين المسيحيين في الشرق الأوسط.
كان لهذه اللقاءات تأثير كبير في دعم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مواجهة التحديات التي كانت تواجهها في تلك الفترة.
الاعتراف المتبادلفي ظل هذه العلاقة، تم الاعتراف المتبادل بالقداسات والتقليد المسيحي بين الكنيستين، وهو ما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الوحدة المسيحية في المنطقة.
كما عقد العديد من الندوات واللقاءات الحوارية بين رجال الدين في الفاتيكان والكنيسة القبطية، مما ساعد في تصحيح المفاهيم المغلوطة بين الطائفتين.
التأثير الثقافي والروحي للبابا فرنسيس في مصرإلى جانب الأبعاد الدينية، كان للبابا فرنسيس تأثير ثقافي وروحي واضح في مصر، حيث اجتذب العديد من المحبين والمتابعين من جميع أنحاء العالم العربي، وكانت زيارته بمثابة فرصة لتسليط الضوء على التراث المسيحي المصري العريق وتعزيز مكانة مصر كداعم للحوار الديني في منطقة الشرق الأوسط.
دعم لحقوق الأقليات المسيحيةفي العديد من تصريحاته، أبدى البابا فرنسيس دعمه المستمر لحقوق الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط.
وكان دائمًا يبرز أهمية احترام حقوق الإنسان والتعايش السلمي بين الأديان، وهي رسائل لاقت صدى واسعًا في المجتمع المصري، خاصة بين المسيحيين.
الدور الروحي في توجيه الأجيال الشابةفي زيارته لمصر، التقى البابا فرنسيس بالعديد من الشباب المصري، داعيًا إياهم إلى العيش بسلام وحب، وملهمًا إياهم ليتبعوا قيم السلام والمحبة. كانت هذه الزيارة بمثابة رسالة قوية للأجيال القادمة حول أهمية العيش المشترك والعمل معًا لبناء مستقبل أفضل.
علاقة مستمرة من الحب والتعاونتظل علاقة البابا فرنسيس بمصر علامة بارزة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، من خلال زيارة البابا فرنسيس إلى مصر، أصبح هناك فهم أعمق للتعاون المسيحي في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز الحوار بين الأديان.
البابا فرنسيس ظل دائمًا مناصرًا للسلام والمحبة، مما جعله رمزًا دينيًا له تأثير كبير في مصر والعالم العربي.