رغم موقف ألمانيا.. ماكرون يجدد دعوته لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حل سياسي في غزة ووقف تسليم الأسلحة لإسرائيل، ما وضع فرنسا في خلاف مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء أوروبا، وفق ما ذكرت “يورونيوز”.
وقال ماكرون: "أعتقد أن الأولوية اليوم هي أن نعود إلى الحل السياسي، وأن نتوقف عن إرسال الأسلحة للقتال في غزة".
وأكد أيضاً أن فرنسا لم تعد ترسل أسلحة إلى إسرائيل.
وتضع هذه التعليقات فرنسا في خلاف مع الولايات المتحدة، التي تقدم لإسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة 3.4 مليار يورو سنويا كجزء من اتفاق مدته عشر سنوات.
وسبق وتجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في وسط باريس للمطالبة بإنهاء الحروب في غزة ولبنان وأيضَا في روما وبروكسل ولندن وأثينا، التي خرج فيها الآلاف للاحتجاج.
وقبل أيام، شهدت مناطق أخرى من العالم مظاهرات مماثلة، ففي الفلبين، احتج العشرات من الناشطين اليساريين بالقرب من السفارة الأمريكية في مانيلا، حيث منعتهم الشرطة من الاقتراب من المجمع المطل على البحر.
وقد اندلعت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرارا وتكرارا في مختلف أنحاء أوروبا وحول العالم خلال العام الماضي.
وبخلاف ألمانيا الداعمة لارسال السلاح لإسرائيل،أصبحت بريطانيا أحدث دولة تغير موقفها بشأن مبيعات الأسلحة لإسرائيل، التي تعتمد على الأسلحة الدولية في هجومها على غزة الذي استمر 12 شهراً وأسفر عن أكثر من 40 ألف شهيد.
بريطانياأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن لندن قررت تعليق 30 ترخيصاً من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة. وأشار إلى مراجعة داخلية استمرت شهرين وجدت أن إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، لم تف بواجبها في ضمان تسليم الإمدادات الأساسية "لبقاء سكان غزة".
إيطاليافي يناير، أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أن روما قررت بعد السابع من أكتوبر 2023 عدم إرسال المزيد من الأسلحة إلى إسرائيل.
إسبانياوفي يناير، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن إسبانيا لم تبع أسلحة لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
كنداوفي مارس، وافق البرلمان الكندي في تصويت غير ملزم على وقف مبيعات الأسلحة المستقبلية إلى إسرائيل.
بلجيكاوفي بلجيكا، وهي دولة اتحادية، فرضت السلطات المحلية قيوداً على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل كما شنت الحكومة البلجيكية حملة من أجل فرض حظر على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل على مستوى الاتحاد الأوروبي.
هولنداوفي فبراير أمرت محكمة هولندية الحكومة بوقف توريد أجزاء من طائرات إف-35 المقاتلة إلى إسرائيل بسبب الخطر الواضح المتمثل في حدوث انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.
.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرنسا البرلمان وزير الخارجية مظاهرات الولايات المتحدة غزة هولندا مساعدات لبنان صادرات إسرائيل شهيد بريطانيا الأسلحة إلى إسرائیل مبیعات الأسلحة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسي: خطر الحرب على أوروبا يبلغ مستوى غير مسبوق وخطة ماكرون ستختبر نوايا موسكو
بعد اجتماع القادة الأوروبيين في قمة لندن، التي جاءت وسط توترات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الاثنين، من أن "خطر نشوب حرب في أوروبا بلغ مستوى غير مسبوق".
وأضاف أن الولايات المتحدة "ليس لديها أي مصلحة في التخلي عن أوكرانيا وأوروبا"، معربًا عن أمله في أن تمارس واشنطن ضغوطًا على بوتين لإجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتخلي عن "طموحاته الإمبريالية" التي دفعت الحرب إلى عمق القارة الأوروبية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، في أعقاب المحادثات التي استضافتها لندن، أن فرنسا وبريطانيا تقترحان هدنة لمدة شهر تشمل وقف القصف في الجو والبحر والبنية التحتية للطاقة، لكنها لا تمتد، في مرحلتها الأولى على الأقل، إلى العمليات القتالية البرية.
وأكد بارو، في تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر"، أن هذه المبادرة ستكون بمثابة اختبار لحسن نية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: "إذا التزم بوتين بالهدنة، فسيكون ذلك إشارة إلى استعداده للدخول في مفاوضات سلام حقيقية". وأضاف: "نريد سلامًا راسخًا ودائمًا".
وتابع: "ما نشهده اليوم هو يقظة شريحة واسعة من الأوروبيين، كانوا في السابق يرفضون رؤية الواقع على حقيقته".
لكنه شدد على أن المرحلة الأولى لا تتضمن انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، موضحًا أن الهدف الأساسي هو التحقق من مدى استعداد موسكو لإنهاء الحرب.
وفي سياق متصل، حذّر بارو من تصاعد الهجمات الإلكترونية الروسية التي تستهدف دول الاتحاد الأوروبي بشكل مستمر، وفق ما نقلت عنه صحيفة "بوليتيكو". وأعرب عن قلقه إزاء قرار وزير الدفاع الأمريكي بوقف العمليات السيبرانية ضد روسيا، مؤكدًا أن هذا القرار يثير تساؤلات حول استراتيجيات المواجهة الأوروبية والأمريكية في ظل التهديدات المتزايدة.
مشاورات أوروبية مستمرةفي حين أبرزت قمة لندن تعزيز التعاون بين فرنسا وبريطانيا في البحث عن حل للنزاع، أكد وزير الدولة البريطاني للقوات المسلحة لوك بولارد أن "شكل الهدنة لم يُحسم بعد".
وأشار إلى أن المشاورات مستمرة مع الشركاء الأوروبيين لتحديد السبيل نحو إحلال سلام دائم في أوكرانيا.
من جانبه، أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الأخير طرح خطوطًا عريضة لخطة سلام في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن القمة الأخيرة شهدت توافقًا على خطوات مهمة في هذا الاتجاه.
وأوضح أن هناك خيارات متعددة بشأن الأزمة الأوكرانية لا تزال قيد النقاش مع الشركاء الأمريكيين والأوروبيين، في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة.
وأشار المتحدث إلى أن عملًا مكثفًا يجري حاليًا للمضي قدمًا في المسار التفاوضي، مشددًا على أهمية الحفاظ على الزخم الحالي لدفع الحلول الدبلوماسية قُدمًا، وضمان تحقيق تقدم ملموس في سبيل إنهاء الحرب.
وفي سياق متصل، أعرب زعيم المحافظين الألمان فريدريش ميرتس، المتوقع أن يتولى منصب المستشار بعد الانتخابات الأخيرة، عن دعمه للجهود الدبلوماسية.
وتوجّه بالشكر لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على "قيادته من أجل تحقيق سلام عادل ودائم" في أوكرانيا. وكتب على منصة X: "علينا أن نبقى متحدين لإنهاء الحرب العدوانية الروسية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد مشادة البيت الأبيض.. زيلينسكي: مستعدون لتوقيع اتفاق المعادن القمة الأوروبية في لندن: تشديد على أهمية إعادة تسليح أوروبا وتوحيد الصف الغربي ودعم أوكرانيا أوروبا على حافة الهاوية: الخلاف بين أمريكا وأوكرانيا يضع القارة العجوز في دائرة الضوء روسيافرنساالولايات المتحدة الأمريكيةأوروباإيمانويل ماكرونالحرب في أوكرانيا