تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هن.. بطلات خلف الجبهة
دائما ما تبهرنا المرأة المصرية وتؤكد أنها تملك قدر عالى من الشجاعة والمثابرة وعلى مر العصور، يبرز دور المرأة في الحروب والصراعات كرمز للقوة والتضحية من أجل الوطن، وخاصة فى اوقات الشدة والحروب، خلال حرب أكتوبر 1973، كانت النساء المصريات في مقدمة الأحداث.



حيث أظهرن شجاعة كبيرة في مختلف المجالات، وكانوا بطلات خلف الجبهة و لم تقتصر مساهمات هؤلاء النساء على الدعم الطبي أو توفير المعلومات العسكرية فقط، بل أثبتن أن الوطنية ليست حكراً على الرجال، بل تشمل النساء أيضا، تبقى شجاعتهن وتضحياتهن محفورة في ذاكرة الوطن.

وتستحق أن تروى للأجيال القادمة كدليل على قدرة المرأة المصرية على مواجهة التحديات والصعوبات وصنع التاريخ والحفاظ على وطنها وقدرتها للدفاع عنه 

ولذلك تسلط «البوابة» الضوء على أبرز النساء، اللاتي لم يترددن في تقديم تضحياتهن من أجل الوطن وتركن بصمة فى تاريخ البلاد.
 
سيدة حسن الكمشوشى.. نموذج مشرف للتضحية والإخلاص فى زمن الحرب

تعتبر واحدة من الأبطال الذين جسدوا معاني التضحية والإخلاص خلال فترة عصيبة من تاريخ مصر، بعد أن أنهت دراستها في التمريض في منوف، تم تعيينها في مستشفى السويس، حيث كانت بداية رحلة إنسانية مميزة.

عندما اندلعت الحرب، لم تتردد  للحظة في قطع إجازتها والعودة إلى الميدان، لتكون بجانب الجرحى والمصابين، وتتولى رعايتهم، ورغم الظروف القاسية التي واجهتها، عملت بلا كلل أو ملل، محاطة بأجواء الحرب وضغوطها، حيث كانت تخدم المصابين حافية القدمين، مما يعكس قوة إرادتها والتزامها بمساعدة الآخرين.

تظهر قصتها  كيف يمكن للفرد أن يحدث فرقا حقيقيا في حياة الآخرين، حيث استمرت في تقديم الرعاية والعناية للجرحى، مانحة لهم الأمل في ظل اليأس، وجسدت تضحياتها الروح الحقيقية للإنسانية، كما انها تعد مثال يحتذى به للأجيال القادمة في قيم التضحية والإيثار.

إصلاح محمد.. قصة عطاء لا حدود لها فى مستشفى السويس الأميرى.
هى ممرضة في مستشفى السويس الأميري، حيث انها تمثل تجسيدا حقيقيا للعطاء والتضحية، وأثبتت أنها ليست مجرد ممرضة، بل بطلة حقيقية في صفوف فرق العمل الطبية.

عملت إصلاح مع فريق من الأطباء والممرضات على مدار 24 ساعة، متفانية في تقديم الرعاية للجرحى والمصابين، وعندما نقصت الإمدادات من الدم، لم تتردد في التبرع بدمائها، مقدمة مثالا نادرا على الإيثار والشجاعة.

وتميزت بقدرتها على مواجهة التحديات، حيث كانت حاضرة في كل لحظة، وكانت تمتلك إرادة قوية ورغبة في إنقاذ الأرواح. فعندما يذكر اسمها نتذكر أن في كل أزمة، هناك دائما أبطال يظهرون ليكونوا صوت الأمل والدعم.

الطبيبة ليلى عبد المولي.. رمز العطاء في مواجهة الأزمات.
تعد ليلى من ابرز الأطباء المتواجدين اثناء الحرب حيث عملت في عدة مستشفيات في القاهرة والإسماعيلية والإسكندرية، مكرسة حياتها وجهودها لإنقاذ حياة الآخرين.

تميزت ليلى بشغفها العميق لمهنتها، حيث كانت تعمل ليل نهار، وتسعى دائما لتقديم أفضل رعاية ممكنة للجرحى، مما يعكس إيمانها القوي بضرورة العمل الجماعي وروح الفريق، كما انها كانت قادرة على تنسيق الجهود مع زملائها، مما ساعد على تحسين مستوى الرعاية المقدمة للمصابين.

تفانيها وإخلاصها في العمل لم يتوقفان عند حدود المستشفى، بل يتجاوزان ذلك إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمرضى وعائلاتهم.

 

آمال وحيد.. رمز الشجاعة والتفانى

آمال وحيد، فتاة في السادسة عشرة من عمرها، ومثال للشجاعة والتضحية في أوقات الأزمات، حيث كانت طالبة تمريض في مستشفى الزقازيق، ورغم صغر سنها وقلة خبرتها اختارت أن تتواجد بشكل دائم  لمساعدة الجرحى والمصابين، متجاهلة بذلك كل المخاطر التي تحيط بها.

على مدى ثلاثة أشهر متواصلة، عملت آمال دون انقطاع، حيث كانت تدير الأزمات وتقدم الرعاية للمرضى، رغم الضغوط والتحديات الكبيرة التى واجهتها، أصبحت قصتها مصدر إلهام للكثيرين، ورغم صغر سنها لم تقتصر جهودها على تقديم الرعاية الصحية فقط، بل كانت أيضا مصدر دعم نفسي للجرحى وذويهم، مما أظهر إنسانيتها.

 
السيدة فهمية.. رمز التحدى والإرادة في المخابرات الحربية

تعتبر السيدة فهمية واحدة من أبرز الشخصيات في تاريخ المخابرات الحربية، حيث انها كانت أول امرأة يتم تجنيدها لرصد المواقع الإسرائيلية، وتجسد قصتها مثالا ملهما للتحدي والإرادة القوية، إذ واجهت العديد من العقبات والتحديات لتؤكد على دور المرأة في المجالات العسكرية.

وساهمت بشكل كبير في توفير معلومات حيوية عن مواقع العدو، مما كان له أثر بالغ في نجاح العديد من العمليات العسكرية، وقد أثبتت كفاءتها واحترافها، حيث أصبحت نموذجا يحتذى به لجميع النساء، مما ساهم في تغيير الصورة النمطية حول دور المرأة في القوات المسلحة.

وبرغم الصعوبات التي واجهتها، لم تتخلى عن أداء واجبها، بل كانت مثالا للجرأة والذكاء في جمع المعلومات وتحليلها.


الست فوزية.. بطلة الرسائل المجهولة نموذج للشجاعة والتفانى

برزت فوزية اثناء الحرب كإحدى البطلات اللواتي قدمن نماذج ملهمة من الشجاعة والتفاني، حيث تلقت تدريبا من ضباط المخابرات، وأثبتت جدارتها في مهمة حساسة تمثلت في نقل الرسائل بين الضباط في القاهرة وقيادات سيناء.

وكانت من بين النساء القليلات اللاتي تحملن هذه المسئولية الكبرى، متجاوزة كل المخاطر المحتملة، فقد دفعها حبها العميق لوطنها إلى مواجهة التحديات بشجاعة، حيث اعتبرت كل مهمة تقوم بها واجبا مقدسا.

كما انها تمكنت من التكيف مع الظروف الصعبة، ونجحت في الحفاظ على سرية المعلومات، مما ساهم في تعزيز جهود القوات المسلحة في تلك المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد.

تمثل فوزية مثالا حيا على أن المرأة قادرة على الإسهام الفعال في ميادين النضال الوطني، حيث تتجاوز أدوارها التقليدية لتصبح جزءا أساسيا من العمل الوطني والدفاع عن الوطن .

سهير حافظ.. نموذج للإصرار والتحدى 

تعد سهير حافظ مثالا يحتذى به للإصرار والقوة، حيث تأثرت بشدة بفقدان زوجها الشهيد بعد زواجهما بستة أشهر، لكن بدلا من الاستسلام لليأس، قررت أن تتجاوز ألم الفقد وتستكمل تعليمها، مدركة أن العلم هو سلاحها في مواجهة الصعوبات.

لم تكتف بالتعلم فحسب، بل انخرطت أيضا  في العمل التطوعي مع الهلال الأحمر، ومن خلال هذا الدور، قدمت نموذجا للمرأة التي تتحمل المسؤولية وتواجه المخاطر من أجل خدمة وطنها ومساعدة الآخرين في أوقات الأزمات.

كما انها واجهت العديد من التحديات، لكنها تمكنت من تحويل الألم إلى قوة ، لتأكيد أن العزيمة والإرادة يمكن أن تتغلب على أصعب الظروف.

 
السيدة مريم.. بطلة رصد القوات وتأمين الفدائيين فى سيناء


تبرز السيدة مريم كواحدة من أهم الشخصيات التي لعبت دورا حيويا في رصد حجم القوات الإسرائيلية في سيناء، كانت جهودها الجبارة تجسد التفاني والإخلاص في خدمة الوطن، حيث تم تكليفها بمهمة شاقة تتمثل في تأمين الطرق للفدائيين وتوفير المعلومات الاستراتيجية.

وقد عملت في ظروف صعبة، متجاوزة كل التحديات التي واجهتها، وكان لها دورا كبيرا فى دعم الفدائيين الذين كانوا في خط المواجهة، من خلال تقديم المعلومات الدقيقة عن تحركات العدو، وساهمت ايضا في تمهيد الطريق للنجاحات التي حققتها القوات المسلحة.

تعتبر السيدة مريم مثالا للإرادة الصلبة القوية، حيث أظهرت كيف يمكن للمرأة أن تكون قوة دافعة في وقت الحرب والدفاع عن الوطن. 


السيدة جيهان السادات.. رمز التضامن الوطنى

تعد جيهان السادات إحدى أبرز الشخصيات في تاريخ مصر ، حيث تجسدت فيها قيم التضامن والعطاء الوطني خلال فترة الحرب، تجمعت مع آلاف النساء للقيام بخدمات عامة لدعم أبطال الوطن والمجاهدين، مما عكس روح الوحدة والتعاون بين فئات المجتمع.

وساهمت بشكل فعال في تعزيز الروح الوطنية، من خلال تنظيم حملات إغاثة وتقديم الدعم للمقاتلين وعائلاتهم، لم يقتصر دورها على المساعدة المباشرة فحسب، بل كانت أيضا صوتا يدعو إلى الوحدة والتكاتف بين المواطنين، مما ساعد في رفع معنويات الجميع خلال الأوقات الصعبة.

وكان لها اثر كبير على المجتمع المصري ككل، حيث ألهمت العديد من النساء للانخراط في العمل التطوعي والمشاركة الفعالة في الحياة العامة، وأصبحت رمزا للمرأة القوية التي تسهم في بناء الوطن ودعمه، مما جعلها جزءا لا يتجزأ من تاريخ النضال المصري.


فرحانة البدوية.. شيخة المجاهدين

تعتبر فرحانة البدوية واحدة من أبرز الشخصيات في تاريخ المقاومة الوطنية المصرية، حيث أُطلق عليها لقب «شيخة المجاهدين» تقديرا لدورها البطولي في صفوف المخابرات الحربية، برغم التحديات والصعوبات التي واجهتها، تمكنت فرحانة من تقديم إسهامات بارزة في مسيرة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.

من خلال قدرتها الفائقة على رصد تحركات العدو، كانت فرحانة تجوب الصحراء وتقوم بنقل الرسائل الحساسة بين المجاهدين، مما ساهم في توجيه العمليات العسكرية بشكل فعال، شجاعتها وإصرارها على مواصلة الكفاح تحت أصعب الظروف جعلت منها رمزاً من رموز المقاومة، وتركت بصمة لا تنسى في تاريخ مصر.

لقد عاشت فرحانة تجربة مليئة بالمخاطر، ومع ذلك كانت تتمتع بعزيمة قوية وإيمان راسخ بقضيتها. 

 
سيدة مبارك.. تجسيد الروح الوطنية فى خدمة المصابين

تعرف سيدة مبارك بأنها رمزا للتفاني والعطاء، حيث كلفت بمهمة تمريض مصابي الحرب خلال فترة الحرب ،و عملت بلا توقف او راحة لمدة ثلاثة أشهر، مؤكده بذلك رغبتها الحقيقية في تقديم المساعدة للجرحى والمصابين.

ولم يقتصر دورها على التمريض فحسب، بل كانت تسهم في رفع معنويات المصابين، وتقديم الدعم النفسي لهم، مما كان له أثر كبير على حالتهم النفسية.

من خلال جهودها المتواصلة، أثبتت أن المرأة لها دور كبير في مختلف مجالات الحياة، خاصة في أوقات الأزمات.

الست وداد.. أيقونة العطاء فى زمن الحرب

قامت الست وداد باستغلال شبكة علاقاتها الواسعة لجمع التبرعات للجرحى المصريين، حيث إنها كانت تلعب دورًا بارزًا في تقديم المساعدة للمصابين، مما جعلها رمزا للإنسانية والعطاء في أوقات الشدائد.

عبر تنظيم حملات لجمع التبرعات، تمكنت الست وداد من توفير الدعم المادي للمتضررين من الحرب، سواء من خلال تأمين العلاج للجرحى أو تقديم المساعدات للعائلات المتضررة و كانت تشرف بنفسها على توزيع المساعدات، مما عكس التزامها العميق بالقضية الوطنية وحرصها على تحسين أوضاع الآخرين.

بالإضافة الى ذلك، ساهمت في رفع الروح المعنوية للمتضررين، حيث كانت تشجعهم على الصمود في مواجهة التحديات، لقد أظهرت قدرة فائقة على العمل الجماعي وتعبئة الجهود المحلية لدعم أبناء الوطن.

نادية عبد العظيم.. بطلة التطوع في حرب أكتوبر

تعتبر نادية عبد العظيم رمزا من رموز العطاء والإرادة، حيث بدأت مسيرتها التطوعية بعد نكسة 1967، في وقت كانت فيه البلاد تمر بأوقات عصيبة، اختارت أن تكون جزءا من الجهد الوطني، برغم صغر سنها.

وخلال حرب أكتوبر 1973، برزت نادية بشكل كبير، حيث قدمت الرعاية الصحية للمصابين في الجبهات، ولقد أثبتت أن العمل التطوعي لا يتطلب سنا معينا، بل يحتاج إلى شجاعة وإيمان قوي بالقضية، كانت تعمل بلا راحة في المستشفيات الميدانية، وتقدم الدعم النفسي والجسدي للجنود.

واستطاعت  أن تترك أثرا عميقا في قلوب زملائها والمصابين، حيث كانت مصدر قوة وشجاعة  للجميع.

 
الست فاطوم.. رمز الذكاء والتضحية

 برزت الست فاطوم كنموذج يحتذى به في الشجاعة والتضحية فقد تم تكليفها بمهمة حساسة تتعلق برصد آليات العدو الإسرائيلي، وهي مهمة تتطلب دقة وجرأة.

بذكاء وحيلة، استطاعت  استخدام ابنتها كوسيلة للتمويه، مما ساعدها في إتمام مهمتها بنجاح، هذه الخطوة لم تكن مجرد حيلة بسيطة، بل كانت تعبيرا عن ذكائها وقدرتها على التفكير الإبداعي في ظل الظروف الصعبة.

وأصبحت رمزا للقوة والتحدي في مواجهة الاحتلال ،كما تبرز قصتها الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في مواجهة التحديات

 

IMG_20241011_140819

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المرأة المصرية انتصارات حرب أكتوبر مواجهة التحدیات التی واجهتها فی مواجهة المرأة فی العدید من فی أوقات فی تاریخ فی تقدیم حیث کانت کما انها من خلال بل کانت

إقرأ أيضاً:

لا للنساء في المدرجات .. جدل في المغرب حول منع المرأة من حضور المباريات

سرايا - شهدت المنصات الاجتماعية في المغرب تفاعلا واسعا، مع وسم "لا للنساء في المدرجات"، وذلك رفضا واحتجاجا على دخول المغربيات إلى الملاعب ومتابعة المباريات كرة القدم.

وأطلق رواد مواقع التواصل حملة مسعورة على منصتي "الفيسبوك"، والإنستغرام"، بعنوان "شد ختك فدار"، وذلك بالتزامن مع مرور أيام على تعرض شابة مغربية للتحرش في شوارع طنجة المغربية.

الحملة المثيرة للسخرية، عرفت انتشارا سريعا على عدد من الصفحات والمجموعات، وأثارت ردود فعل متضاربة بين المغاربة على هذه المنصات، حيث هناك من اعتبر الأمر عنصرية وتتميزا ضد النساء، فيما رأى آخرون أنه فرصة "لحماية النساء من الاعتداءات الجنسية والتحرش".

وتعليقا على ذلك، قال أحد النشطاء: "إنها فرصة للقطع مع الاختلاط وأن أشجع كل ما يمكن أن يحد من حرية المرأة"، فيما قالت أمينة فؤاد، ناشطة مغربية، تفاعلا مع الحملة "بأي حق تطالب بمنع النساء من ولوج فضاءات عمومية".

وفي ذات السياق، قال سعيد آيت إبراهيم في تدوينة له "قبل أن تمنعوا على النساء الملاعب يجب منع أولا التيك توك والروتين اليومي على اليوتيوب هذا ربما سيكون أفضل".

وتجدر الإشارة إلى أنه مؤخرا، شهدت منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، هجوما شرسا على المغربيات اللواتي يتابعن مباريات كرة القدم في المقاهي والملاعب.


مقالات مشابهة

  • هل يجوز دفن الرجال مع النساء والزوج مع الزوجة والأم مع ابنها؟
  • قصص مؤلمة.. ازدياد مقلق في حالات العنف ضد النساء
  • دور النساء في مسار السلام بالسودان.. القيادة والتمكين الاقتصادي
  • الإمارات: النهوض بالنساء مفتاح تحقيق السلام والتنمية المستدامة
  • "6 أكتوبر ملحمة النصر وعزيمة البناء".. احتفالية لمجمعي إعلام قنا ونجع حمادي
  • ملتقى صحي يناقش حياة المرأة اليومية ومرحلة ما قبل الزواج
  • الإمارات تؤكد التزامها بمساعدات إنسانية تراعي المرأة في النزاعات
  • لا للنساء في المدرجات .. جدل في المغرب حول منع المرأة من حضور المباريات
  • وحيد والديه.. أحمد حسن بطل تسعيني يروي ملحمة مشاركته في حرب أكتوبر