آخر تحديث: 12 أكتوبر 2024 - 2:52 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أثار إطلاق النار المتكرّر على قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان ردود فعل قوية مندّدة، ما دفع إسرائيل الى الإعلان أنها تجري “مراجعة شاملة” للمسألة، في وقت طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الأمم المتحدة بالعمل على “وقف فوري لإطلاق النار” في بلده.

ويأتي ذلك بعد ثلاثة أسابيع من دخول إسرائيل وحزب الله في حرب مفتوحة، وغداة غارتين عنيفتين طالتا وسط بيروت واستهدفتا رئيس الجهاز الأمني في الحزب وفيق صفا.وأكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “يونيفيل” الجمعة إصابة اثنين من عناصرها من الكتيبة السيرلانكية في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية، في حادث هو الثاني من نوع خلال يومين، محذّرة من أن قواتها تواجه “خطراً شديداً”.وكانت اليونيفيل أعلنت “الخميس” الماضي إصابة جنديين إندونيسيين من القبعات الزرق بجروح بإطلاق نار إسرائيلي على مقر اليونيفيل في جنوب لبنان، مشيرة الى إطلاق نار قبل ذلك على موقع آخر لهذه القوات وعلى كاميرات مراقبة تابعة لها.وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة إجراء “مراجعة شاملة” بشأن إطلاق النار على اليونيفيل، معبرا عن “قلقه” إزاء ما حصل.وأكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “الجمعة” أنّ على إسرائيل عدم تكرار إطلاق النار على قوة اليونيفيل في جنوب لبنان، مشدّدا أن ذلك “غير مقبول”.واستدعت فرنسا “الجمعة” سفير إسرائيل في باريس، وقالت وزارة خارجيتها إن “هذه الهجمات تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي وينبغي أن تتوقف فورا”، مضيفة “على السلطات الإسرائيلية ان تقدم تفسيرا”.ورأى وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو “الخميس” الماضي أنّ “الأعمال العدائية المتكررة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد مقر اليونيفيل يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب وتمثّل بالتأكيد انتهاكات خطرة للغاية لقواعد القانون الإنساني الدولي”.ورأت وزارة الخارجية الإسبانية أن إطلاق النار “انتهاك خطر للقانون الدولي”، مطالبة الدولة العبرية “بضمان” أمن القبعات الزرق.وتعتزم باريس وروما عقد اجتماع للدول الأوروبية الأربع المساهمة في اليونيفيل، وهي فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وإيرلندا، وفق ما أفادت وزارة الجيوش الفرنسية “الخميس” الماضي.وندّد ميقاتي بإطلاق النار الإسرائيلي على اليونيفيل، ووصفها بأنها “جريمة”. كما أعلن الجيش اللبناني بعد ظهر “الجمعة” مقتل جنديين منه في استهداف إسرائيلي لأحد مواقعه في جنوب لبنان.وقال ميقاتي بعد اجتماع حكومته يوم امس إن مجلس الوزراء قرّر “الطلب من وزارة الخارجية تقديم طلب الى مجلس الأمن الدولي ندعوه فيه لاتخاذ قرار لوقف تام وفوري لإطلاق النار”.وشدّد على “التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن.. لا سيما بشقّه المتعلق بنشر الجيش في جنوب لبنان وتعزيز حضوره على الحدود اللبنانية”، مشيراً إلى “موافقة” حزب الله على ذلك.وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمّرة خاضاها صيف 2006. وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوات الدولية.وأفاد مصدر حكومي لبناني أن حزب الله أبلغ السلطات اللبنانية موافقته على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في اليوم الذي قتل فيه زعيمه حسن نصرالله بغارات إسرائيلية في 27 سبتمبر.وأفاد مصدر مقرّب من حزب الله “الجمعة” بأنّ الغارتين اللتين نفّذتهما إسرائيل على بيروت مساء “الخميس” الماضي، استهدفتا رئيس الجهاز الأمني في الحزب وفيق صفا.وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إنّ “استهداف وفيق صفا يعني الدخول في مرحلة جديدة من استهداف سياسيين” في الحزب.وتسبّبت الغارتان الجويتان الإسرائيليتان على البسطة والنويري، وهما حيّان سكنيان مكتظّان في بيروت، بمقتل 22 شخصا وإصابة 117 آخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة.ولم تعلّق إسرائيل وحزب الله على مصير صفا الذي يتمتع بنفوذ كبير في لبنان ويرأس “وحدة الاتصال والتنسيق” في الحزب.وقال بلال عثمان الذي كان واقفا وسط الركام، “عائلات كثيرة تعيش هنا”. وتساءل “لماذا استهدفوا” المنطقة؟، مضيفا “هل يريدون أن يقولوا لنا إنّه لم يعد هناك مكان آمن في البلاد؟”.ومنذ 23 سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها على معاقل حزب الله وبنيته العسكرية والقيادية، وقتلت الأمين العام للحزب حسن نصرالله في ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی جنوب لبنان إطلاق النار فی الحزب حزب الله

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو الأطراف المعنية إلى الموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان

دعت الأمم المتحدة، الأطراف المعنية إلى الموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان، بحسب ما جاء في خبر عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، شدد مسؤول أمريكي كبير على أن إسرائيل ولبنان اتفقتا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله، في تصريحاته لموقع «أكسيوس» الإخباري.

اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

ولم يعلن الطرفان بعد عن التوصل لاتفاق لوقف القصف المتبادل بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بينما سيسمح الاتفاق لمئات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود بالعودة تدريجيًا إلى ديارهم.

وأضاف المسؤول الأمريكي، أنه من المتوقع أن توافق الحكومة الإسرائيلية الأمنية خلال اجتماعها غدًا الثلاثاء على الاتفاق، متابعًا: «نعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق. نحن على وشك الوصول إلى الهدف لكننا لم نجتاوزه بعد. ويتعين على مجلس الوزراء الإسرائيلي الموافقة على الاتفاق يوم الثلاثاء وقد يحدث خطأ ما حتى ذلك الحين».

مقالات مشابهة

  • في 3 أيام.. مقتل 97 شخصاً بهجمات إسرائيلية على لبنان
  • بوحبيب: سننشر 5 آلاف جندي في جنوب البلاد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار
  • بعد الحديث عن هدنة لبنان.. كيف علقت الأمم المتحدة؟
  • الأمم المتحدة تدعو إلى الموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان
  • الأمم المتحدة تعلق على الاتفاق المرتقب بين إسرائيل وحزب الله
  • الأمم المتحدة تدعو الأطراف للموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان
  • مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: ماضون قدما باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • الأمم المتحدة تدعو الأطراف المعنية إلى الموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان
  • الأمم المتحدة تدعو الأطراف المعنية الى “الموافقة على وقف إطلاق النار” في لبنان
  • وزير الدفاع الأمريكي يؤكد أهمية ضمان سلامة قوات اليونيفيل