الإمارات..ريادة عالمية في حشد التمويل الأخضر والإصدارات المستدامة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
نجحت دولة الإمارات، في تعزيز ريادتها عالمياً في مجال التمويل الأخضر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تبني مجموعة من السياسات والمبادرات الإستراتيجية الهادفة إلى زيادة الاستثمار في المشاريع المستدامة ودعم الابتكار في هذا المجال.
وتعتبر الإمارات نموذجاً يُحتذى به في منطقة الشرق الأوسط في مجال تطوير التشريعات التنظيمية التي تدعم التمويل الأخضر، ما أسهم في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للاستثمار المستدام وشجع على جذب الاستثمارات من أنحاء العالم المختلفة.
وأثبتت الدولة قدرتها على أن تكون في مقدمة دول العالم في العديد من المجالات المرتبطة بحشد جهود تمويل مبادرات الاستدامة ومواجهة التغير المناخي، إذ تحتل الدولة المرتبة الأولى في المنطقة والثانية على مستوى العالم في حجم صكوك الاستدامة القائمة، بما يؤكد التزامها بدعم الاستدامة كجزء من إستراتيجيتها نحو النمو الأخضر.
وقال بشار الناطور، المدير التنفيذي والرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في وكالة "فيتش" للتصنيفات الائتمانية، إن "الإمارات، أظهرت تقدماً وريادة في قطاع الصكوك البيئية والاجتماعية والحوكمة في إطار هذا المشهد المتوسع"، مشيراً إلى دعم الحكومة لمبادرات الاستدامة كجزء من إستراتيجية النمو الأخضر في الدولة.
وأوضح أن "قيمة الصكوك البيئية والاجتماعية والحوكمة الـ"ESG" القائمة في الإمارات بلغت 9.1 مليارات دولار في نهاية الربع الثالث من 2024، ما يعكس معدل نمو سنوي يبلغ 43%، فيما بلغت سندات الـ"ESG" القائمة 13.4 مليار دولار، بزيادة 59% على أساس سنوي، لتشكل الصكوك بذلك نحو 40.6% من مزيج تمويل هذه النوعية من الصكوك في الإمارات بنهاية الربع الثالث من العام الجاري".
وأفاد بأن "الصكوك البيئية والاجتماعية والحوكمة في الإمارات تمثل 15.6% من إجمالي الصكوك القائمة في الدولة بنهاية الربع الثالث من 2024، ارتفاعاً من 12.7% في الربع الثالث من 2023، وأن الإمارات تمتلك أكبر حصة تمثل 47% من إجمالي الصكوك البيئية والاجتماعية والحوكمة القائمة في دول مجلس التعاون الخليجي كما في نهاية الربع الثالث من العام الجاري".
وأشار الناطور إلى أن "مكانة الإمارات في عالم صكوك الـ"ESG" تبرز على المستوى العالمي، إذ تمتلك ثاني أكبر حصة 20.5% من إجمالي صكوك "ESG" القائمة عالمياً، بعد ماليزيا، التي تتصدر بحصة 29%، بما يؤكد دور الإمارات المحوري في دفع الصكوك المستدامة في المنطقة والعالم".
وبحسب "بي دبليو سي"، فإن التزام الإمارات بتعبئة 1 تريليون درهم لتمويل المشاريع المستدامة بحلول 2030 يعكس هذه الروح الطموحة، وهو توجه يُعد خطوة محورية نحو تأمين مستقبل مستدام ومزدهر للأجيال المقبلة، ما يدل على التزام الدولة بتعزيز الاستدامة والمرونة في مواجهة التحديات المستقبلية، وتبني التمويل المستدام كعامل رئيسي لتحقيق رؤية الإمارات في أن تصبح مركزاً رائداً للابتكار والاستدامة في المنطقة وخارجها.
من جانبه، قال الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية في جامعة الدول العربية، ورئيس الأمانة الفنية لمجلس وزراء البيئة العرب، إن "الإمارات وضعت أهدافاً طموحة نحو الانتقال إلى اقتصاد أخضر"، مؤكدا أهمية إدماج إستراتيجيات الاقتصاد الأخضر في السياسات الوطنية للتخطيط، مبيناً أن بعض الدول العربية أحرزت تقدماً في هذا المجال.
وبحسب "باركليز بنك" في الإمارات، شهدت الأعوام القليلة الماضية نمواً متسارعاً للتمويل المستدام في المنطقة، وتنامياً ملحوظاً في حضور دولة الإمارات كمركز إقليمي رائد في إدارة التمويل المستدام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الربع الثالث من فی الإمارات فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
جامعة المنصورة تطلق برنامج "التعليم من أجل الاستدامة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية، بالتعاون مع المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، اليوم، إطلاق البرنامج التدريبي "التعليم من أجل الاستدامة" تحت رعاية الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، وإشراف الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،
وأكد الدكتور محمد عبدالعظيم، على أهمية تعزيز مفهوم الاستدامة في قطاع التعليم، ودور هذا البرنامج في نشر الوعي وتطوير الكفاءات لتحقيق التنمية المستدامة.
واضاف ان البرنامج يهدف إلى تقديم رؤى حديثة حول التعليم كأداة محورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على بناء قدرات المشاركين من مختلف الكليات والقطاعات.
تضمن البرنامج التدريبي محاضرات قدمها خبراء في مجالات الاستدامة والذكاء الاصطناعي.
والقى الدكتور حسين أباظة، المستشار الدولي للاستدامة البيئية، محاضرة تناولت موضوعات رئيسية تتعلق بتعزيز مفاهيم الاستدامة البيئية وأهميتها في مواجهة التحديات العالمية.
حاضر الدكتور خالد أبو زيد، المدير الإقليمي لبرنامج إدارة الموارد المائية في منظمة سيداري، حول دمج مفهوم الاستدامة في تنمية الموارد المائية وأهمية إدارة هذه الموارد لتحقيق تنمية مستدامة في المنطقة.
واختُتم البرنامج بمحاضرة المهندسة هدى شقرة، من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ناقشت تطبيقات الرقمنة والذكاء الاصطناعي ودورها المحوري في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات.