انطلاق الدورة التدريبية للأئمة الجدد من ذوي الهمم بأكاديمية الأوقاف الدولية
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
انطلقت اليوم الأحد الموافق 13/ 8/ الدورة التدريبية للأئمة الجدد ذوي الهمم (تعاقد) في مسابقة 2022م بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر، والتي تستمر حتى الأربعاء 16/8.
جاء ذلك بحضور أ.د/ عثمان أحمد عثمان وكيل المعهد العالي للدراسات الاسلامية،بعنوان “ثقافة الداعية”، والدكتور/ محمد عبد الدايم الجندي وكيل كلية الدعوة بعنوان: "فن الخطابة"، وقدم لها الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب.
وخلال محاضرته أكد د/ عثمان أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان لإعمار الأرض، حيث يقول سبحانه: "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا"، ومن تلك السبل لتحقيق هذا الإعمار هو تبادل الخبرات والتجارب الحياتية، وأن التثقيف أولى أولويات الداعية، إضافة إلى فهم المقاصد وفقهها من التنوع.
مشددًا على ضرورة أن يكون الداعية عالمًا بكتاب الله (عز وجل) وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم)، وأن يكون عارفًا بمسائل الإجماع، عالمًا بلسان العرب، عالمًا بعلم أصول الفقه، عارفًا بالناسخ والمنسوخ، وفقه الأولويات، وفقه الواقع وأحوال الناس وأعرافهم.
مؤكدًا أن العلم النافع لا ينحصر في العلوم الدينية فحسب، بل يتسع ليشمل كل العلوم النافعة التي تنفع الإنسان في دنياه وفي أخراه، وأننا إذا أردنا أن نخدم ديننا ووطننا فكلاهما يحتاجان إلى الأطباء والمهندسين كما يحتاجان إلى علماء الفقه والحديث والتفسير، فحيث تكون حاجة المجتمع أشد يكون الثواب أعظم، فالعبرة بما يسد فرض الكفاية.
وخلال محاضرته أشاد الدكتور/ محمد عبد الدايم بدور وزارة الأوقاف في دعم الفكر الوسطي المستنير، مؤكدًا أن الخطابة فن يقوم بشكل أساسي على التحدث بشكل شفهي مع المستمعين وإقناعهم واستمالتهم لما يُقال، وأنها هي الواسطة بين قلب الداعية وعقل المستمعين، فهي فنٌ ومهارةٌ إبداعيةٌ ذوقيةٌ تقوم على التحدث الشفهي لإقناع المستمع واستمالة حواسه، مشيرًا إلى أن الخطابة تتطلب شراكة إبداعية وتواصلًا بين الخطيب وجمهور المستمعين، بحيث لا يكون الداعية بمعزلٍ عن ثقافة الجمهور، ولغتهم، وواقعهم، فالخطيب الجيد هو من أجاد في جذب اهتمام المستمعين ومشاعرهم، بحيث يتلقون الرسالة بقلوبهم فضلًا عن أسماعهم، وأن الداعية لا بد أن يكون حسنَ السيرة، صادقَ اللهجة، معروفًا بالاستقامة والإخلاص، وسرعة البديهة، والقدرة على استدراك الأمور، مع حسن هيئته، والعناية بمظهره، حتى يستميل قلوب المستمعين، ويوصل دعوته إلى جمهوره بأسرع الطرق.
مشددا على ضرورة القراءة والاطلاع، ولا سيما في علوم القرآن والسنة، فهما الأساسُ لكل علمٍ، وفيهما الدليلُ على كلِّ فنٍ، إضافة إلى المعرفة بعلوم الأدب، واللغة، والمنطق، وعدم الانعزال عن العلوم الكونية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: انطلاق الخطيب القراءة الادارة العامة وزارة الأوقاف الفكر الوسطي كلية الدعوة علوم الدين الدورة التدريبية أكاديمية تبادل الخبرات اليوم الاحد الفكر الوسطي المستنير
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات الدورة التدريبية لإعداد محاضرين في التوعية بمخاطر المخدرات
اختُتمت يوم امس الأحد فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة في إعداد محاضرين للتوعية بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، والتي استمرت على مدار ستة أيام متواصلة داخل قاعات المركز العام للتدريب وتطوير التعليم.
شهد اليوم الختامي حضور نادية البكوش، مديرة إدارة الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والدعم النفسي، إلى جانب عدد من رؤساء الأقسام بالإدارة، وممثلين عن جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.
وتهدف هذه الدورة لتأهيل كوادر قادرة على تنفيذ برامج توعوية فعّالة تستهدف الوقاية والحد من انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات، وذلك ضمن خطة متكاملة لتعزيز الوعي المجتمعي خاصة في الوسط التعليمي والشبابي.
وكانت بإشراف المركز العام للتدريب وتطوير التعليم على تنظيم الدورة، كما تم من خلالها تقديم محتوى علمي وتدريبي مكثف يساهم في بناء قدرات المحاضرين المشاركين، بما يؤهلهم لأداء دورهم التوعوي في مختلف المؤسسات التعليمية والاجتماعية.
وفي ختام الفعالية تم الإشادة بجهود المشاركين والقائمين على الدورة، مع التأكيد على أهمية استمرارية مثل هذه البرامج لما لها من دور محوري في حماية الأفراد والمجتمع من آفة المخدرات.
الوسومليبيا