لندن تفترض تخلي موسكو عن فاغنر، بعد حديث سابق عن “طمأنة” عناصرها في ليبيا.
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
قالت وزارة الدفاع البريطانية إن هناك فرضية مدعومة بوقائع بأن روسيا لم تعد تمول أنشطة مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة.
وذكرت الوزارة في نشرة استخباراتية، أن موسكو اتخذت تحركات ضد المصالح التجارية الخاصة برئيس فاغنر “يفغيني بريغوجين”، بعد قيادته تمردا فاشلا ضد الجيش الروسي في يونيو الماضي.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية أن مجموعة فاغنر تتجه نحو تقليص حجم قواتها وإعادة تشكيلها من أجل توفير نفقات الرواتب في وقت تتعرض فيه إلى ضغوط مالية، وفق قولها.
وفي رواية مضادة إلى حد ما، قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن الكرملين الروسي يعتزم السماح لمجموعة “فاغنر” التابعة لـ”يفغيني بروغوزين” بالاحتفاظ بعملياتها المكثفة في أفريقيا.
ونقلت الوكالة، في يوليو الماضي، عن مصادر لم تكشفها أن روسيا تسعى للاحتفاظ بنفوذها في القارة الأفريقية الغنية بالموارد، بالتزامن مع عملية التمرد التي حدث في روسيا من هجوم المجموعة على الجيش الروسي.
كما أن صحيفة الغارديان البريطانية كشفت عن زيارة أجراها مبعوث روسي إلى خليفة حفتر في بنغازي بعد أيام من تمرد شركة فاغنر في روسيا، وطمأنه بأن موسكو ستبقي أكثر من 2000 مقاتل وفني وعامل من شركة فاغنر في ليبيا.
ونقلت الغارديان عن “مسؤول ليبي سابق”، قوله إن المبعوث الروسي، دعا خليفة حفتر إلى عدم القلق، وإنه أكد أن آلية عمل فاغنر في ليبيا ستبقى كما كانت.
وقال المبعوث الروسي، إن الأشخاص على الأرض وموارد المال من دبي والموارد المخصصة لليبيا ستبقى كما هي، وفق ما نقلته الصحيفة.
وتابعت الغارديان أن حركة عناصر فاغنر لم تتأثر بالصراع في موسكو، ولم يطرأ عليها أي تغيير، باستثناء نشر نحو 50 مقاتلا على الحدود الليبية السودانية.
وفي أواخر يونيو الماضي، توتّرت العلاقات بين فاغنر والقيادة الروسية بعد تمرد الأولى ودخول الجانبين في نزاع مسلح وصل حد القصف بالطيران واستعمال المدفعية الثقيلة.
يذكر أن قوات فاغنر لديها حضور عسكري في ليبيا بدأ منذ العام 2019 خلال عدوان حفتر على طرابلس، وتطور حتى أصبحت لها قواعد عسكرية في المنطقتين الشرقية والوسطى إلى جانب شبكات واسعة تتمتع بتحرك من الساحل إلى العمق الأفريقي.
المصدر: وزارة الدفاع البريطانية + الغرياديان + بلومبرغ + ليبيا الأحرار
روسيافاغنرالمصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يونيسيف يونيسف يونسيف روسيا فاغنر فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تستدعي السفير الروسي احتجاجًا على تصريحات موسكو ضد الرئيس ماتاريلا
استدعى وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني الخميس، سفير روسيا لدى روما، وذلك احتجاجًا على ما وصفه بـ"الهجوم اللفظي المتكرر" من قبل المتحدثة باسم الخارجية الروسية ضد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، حيث اتهمته موسكو بـ"الكذب" و"التضليل".
وقال تاياني في منشور عبر منصة "إكس": "أدين بشدّة الهجوم اللفظي المتكرّر على رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا، رجل السلام ورمز الوحدة الوطنية والأوروبية"، مؤكدًا أن هذا هو السبب وراء قراره باستدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية.
وجاءت هذه الخطوة بعد تصريحات أطلقتها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمرها الصحفي اليومي، حيث اتهمت ماتاريلا بالإدلاء بـ"أكاذيب" ونشر "معلومات مضلّلة"، بسبب قوله إن روسيا تهدّد أوروبا بترسانتها النووية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الرئيس الإيطالي "غير قادر" على توضيح الأساس الذي استند إليه في اتهاماته، ملمّحة بسخرية إلى أنه ربما يكون قد "خلط" بين روسيا وفرنسا، التي تحدث رئيسها إيمانويل ماكرون مؤخرًا عن الترسانة النووية لبلاده.
ليست المرة الأولىوليست هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها زاخاروفا الرئيس الإيطالي، حيث سبق أن انتقدته قبل نحو أربعة أسابيع بعد أن أجرى مقارنة بين روسيا والرايخ الثالث.
وردّت حينها المتحدثة الروسية بقولها إن هذه "مقارنة تاريخية فاضحة وكاذبة بين الاتحاد الروسي وألمانيا النازية"، مشيرة إلى أن إيطاليا نفسها كانت تحت حكم نظام فاشي بقيادة بينيتو موسوليني، الذي كان حليفًا لأدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية.