لندن - الوكالات

منعت السلطات البريطانية حفيد نيلسون مانديلا، زويليفيليل مانديلا، من دخول المملكة المتحدة لحضور اجتماع تضامن مع فلسطين في شيفيلد، حسب بيان صادر، لمجموعة من حركات التضامن مع فلسطين التي كان من المفترض أن تستضيفه في مدينة مانشستر.

وكانت مجموعات مناصرة للاحتلال الصهيوني قد قادت حملة إعلامية وضغط ضد مانديلا، بسبب مواقفه الداعمة للمقاومة الفلسطينية.

وأصدرت مجموعة "أصدقاء فلسطين في مانشستر" و"جبهة الشباب لأجل فلسطين" و"حركة الأفعال اليسارية في مانشستر" و"بالستاين أكشن مانشتسر" و"الطلاب اليهود كيهيلاه" بيانا أعلنوا فيه عن إلغاء النشاط الذي كان سيشارك فيه مانديلا في مانشستر اليوم الجمعة، بسبب "الرقابة البريطانية".

وبحسب البيان، فإن المنع جاء بسبب متطلبات جديدة لتأشيرته في الدقيقة الأخيرة، قبل أن يضيف "لكن نعرف السبب الحقيقي وراء ذلك". وأكد البيان أن زويليفيليل مثل جده مانديلا، ناضل ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا و"يدعم النضال التحرري للشعب الفلسطيني ضد الفصل العنصري الصهيوني"، مشيرا إلى ما وصفه بـ"تحركات اللوبي الصهيوني في الأسابيع الأخيرة" ضد مانديلا في الإعلام البريطاني.

وأضاف البيان أن مانديلا كان من المفترض أن يشارك في تظاهرة لأجل فلسطين، نهاية الأسبوع، ويكون متحدثا رئيسيا فيها. وكان زويليفيليل مانديلا يسافر حول العالم باستخدام جواز سفره الدبلوماسي، إلا أن مسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية شككوا، الليلة الماضية، في صحة تأشيرته الدبلوماسية.

وقال المؤسس المشارك لحملة التضامن الأسكتلندية مع فلسطين، ميك نابير، في تصريح له، إن "أوجه التشابه مذهلة بين المعاملة البريطانية السابقة لنيلسون مانديلا وقرار حكومة كير ستارمر". وانتقد ميك نابير المحاولات لحظر دخول حفيد مانديلا قائلا: "إن الحكومة التي تمنع الزيارة مليئة بمؤيدي نظام الفصل العنصري الصهيوني والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مع فلسطین

إقرأ أيضاً:

البيان الختامي للحوار الإسلامي يدعو لتوحيد الجهود في دعم القضية الفلسطينية

اختتمت في مملكة البحرين فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، الذي انعقد تحت شعار «أمة واحدة ومصير مشترك»، يومي 19 و20 فبراير 2025، برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، ومشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والمرجعيات الإسلامية من مختلف المدارس الفكرية حول العالم.

وأكد البيان الختامي للمؤتمر أن وحدة الأمة الإسلامية عهد وميثاق، وأن تحقيق مقتضيات الأخوَّة الإسلامية واجب على الجميع، كما شدد على أن الحوار المطلوب اليوم ليس حوارًا عقائديًّا أو تقريبًا بين المذاهب، بل حوار تفاهم وبناء، يعزز القواسم المشتركة بين المسلمين في مواجهة التحديات العالمية، مع الالتزام بآداب الحوار وأخلاقه.

وأوصى البيان بضرورة تعزيز التعاون بين المرجعيات الدينية والفكرية والإعلامية لنزع ثقافة الكراهية والحقد بين المسلمين، مؤكدا أهمية النقد الذاتي لمراجعة الاجتهادات الفكرية والثقافية وتصحيح ما يحتاج إلى تعديل، استئنافًا لما بدأه الأئمة والعلماء السابقون، مشددًا على تجريم الإساءة واللعن بين الطوائف الإسلامية، موضحًا أن الإسلام يحرم الإساءة حتى لمن يعبد غير الله، فكيف بمن يعبد الله وإن اختلف في بعض المسائل الفقهية؟

مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي

ودعا البيان الختامي إلى توحيد الجهود الإسلامية في دعم القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، ومواجهة الفقر والتطرف، مؤكدًا أن التعاون في هذه القضايا الكبرى سيذيب الخلافات الثانوية تحت مظلة الأخوّة الإسلامية، كما أوصى المؤتمر بإنجاز مشروع علمي شامل يوثق قواسم الاتفاق بين المسلمين في العقيدة والشريعة والقيم، ليكون مرجعًا يعزز الوعي الإسلامي المشترك ويصلح التصورات الخاطئة بين أبناء الأمة.

مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي

ولفت البيان إلى أن المرأة تلعب دورًا محوريًّا في ترسيخ قيم الوحدة الإسلامية، سواء من خلال الأسرة أم من خلال حضورها في المجالات العلمية والمجتمعية، داعيًا إلى تحويل ثقافة التفاهم إلى مناهج تعليمية، وخطب دينية، ومنصات إعلامية، ومشاريع تنموية، كما أوصى المؤتمر بوضع استراتيجية جديدة للحوار الإسلامي تأخذ في الاعتبار قضايا الشباب، وتعتمد على الوسائل الرقمية والتكنولوجية الحديثة لضمان تفاعلهم مع الخطاب الديني وتعزيز انتمائهم الإسلامي في عالم متغير.

مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي

ودعا البيان إلى تنظيم برامج ومبادرات شبابية تجمع المسلمين من مختلف المذاهب، وتعزز التفاهم بينهم، مع ربط الشباب المسلم في الغرب بتراثهم الإسلامي، وإزالة الصور النمطية المتبادلة التي تعيق التعاون بين المذاهب، كما أوصى المؤتمر بصياغة خطاب دعوي مستلهم من نداء أهل القبلة، يستنير به العلماء والدعاة والمدارس الإسلامية، تحت شعار «أمة واحدة ومصير مشترك»، مشددًا على أهمية إنشاء رابطة للحوار الإسلامي لفتح قنوات تواصل بين مكونات الأمة دون إقصاء.

من جانبه أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن بدء التحضيرات، بالتنسيق مع الأزهر الشريف، لتنظيم المؤتمر الثاني للحوار الإسلامي - الإسلامي في القاهرة، تأكيدًا لاستمرار هذا النهج في تعزيز الوحدة الإسلامية.

مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي

ووجَّه المشاركون بالمؤتمر تحية تقدير لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على رعايته السامية للمؤتمر، كما أعربوا عن امتنانهم للإمام الأكبر شيخ الأزهر على دعوته الصادقة وإسهامه الفعّال، وأثنوا على جهود المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين ومجلس حكماء المسلمين في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر الهام.

اقرأ أيضاًمستشارة شيخ الأزهر: مؤتمر الحوار الإسلامي خطوة نحو توحيد الأمة

شيخ الأزهر بمؤتمر الحوار الإسلامي: «موقف أمتينا العربية والإسلامية ضد تهجير الفلسطينيين مشرف»

مقالات مشابهة

  • البيان الختامي لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك الـ 57 بلبنان
  • لم تفعلا شيئاً..ترامب يهاجم بريطانيا وفرنسا بسبب أوكرانيا
  • البيان الختامي للحوار الإسلامي يدعو لتوحيد الجهود في دعم القضية الفلسطينية
  • الكرفانات المصرية في غزة.. تجهيز دفعة جديدة لأهالي فلسطين
  • السفارة البريطانية بالقاهرة تحتفل بتوزيع جوائز اتحاد خريجي بريطانيا
  • هل يعاني عمر مرموش بسبب هالاند في مانشستر سيتي؟
  • فلسطين تبعث رسائل لمسؤولين أمميين حول تكثيف العدو الصهيوني اعتداءاته على الضفة بما فيها القدس
  • الصحف البريطانية تنحني أمام مبابي
  • «عائلة جلازر» تعلن قرارها بشأن بيع مانشستر يونايتد
  • أفرام غلازر يرفض بيع مانشستر يونايتد