رشيد خالدي.. مؤرخ أمريكي يتقاعد بسبب دعم واشنطن للاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أعلن المؤرخ الأمريكي من أصول فلسطينية وأستاذ كرسي إدوارد سعيد في جامعة كولومبيا، رشيد خالدي، عن تقاعده احتجاجا على سياسة الولايات المتحدة الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
وفي مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، أشار خالدي إلى أن القضية الفلسطينية لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل إن الولايات المتحدة لعبت دورا محوريا في تأجيج الصراع من خلال دعمها المستمر للاحتلال.
وأضاف خالدي، أن الفلسطينيين لن يتمكنوا من نيل السيادة والاستقلال إلا إذا غيّرت الولايات المتحدة موقفها تجاه إسرائيل.
ولفت إلى أن الدعم الأمريكي غير المشروط للاحتلال هو ما مكنها من ارتكاب انتهاكات وقتل آلاف الفلسطينيين، مؤكدا أن واشنطن تُعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة هذه الأعمال.
وعبّر خالدي، عن عدم رضاه بتطور التعليم العالي نحو الربحية، قائلا إنه لم يعد يريد أن يكون جزءا من هذه "الآلة التجارية". وأضاف أن احتجاجات الطلاب ضد الهجمات الإسرائيلية تمثل موقفا تاريخيا، مشددا على أن التاريخ سيحكم بأنهم كانوا على الجانب الصحيح من النضال.
وأثارت الاحتجاجات الطلابية ضد التعاون الأكاديمي مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي بدأت في جامعة كولومبيا وانتشرت إلى جامعات أخرى حول العالم، غضباً واسعاً ودفعت بعدد من رؤساء الجامعات الأمريكية لتقديم استقالاتهم، منهم رئيسة جامعة هارفارد كلودين غاي، ورئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق.
وحقق رشيد خالدي، مؤلف كتاب "حرب المئة عام على فلسطين"، نجاحاً لافتاً في الأشهر الأخيرة، حيث استمر كتابه في قائمة "نيويورك تايمز" لأكثر الكتب غير الخيالية مبيعاً لأكثر من ثلاثين أسبوعاً، واحتل المركز الخامس.
ورغم أنه ككاتب يطمح لتحقيق مبيعات عالية لكتابه، إلا أنه يدرك أن نجاح الكتاب يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بفهم تاريخ المنطقة في ظل الأوضاع الراهنة ومقتل آلاف الفلسطينيين.
ولتعزيز أثره الإيجابي، أعلن خالدي أنه يتبرع بعائدات الكتاب للجمعيات الخيرية، مما يعكس مدى التزامه بقضيته ومساعدة المحتاجين.
يرسم كتاب "حرب المئة عام على فلسطين" إطاراً مقنعاً لما حدث في فلسطين، حيث يقول بأن ما جرى هو نتيجة لمشروع استعماري استيطاني تسبب في إثارة مقاومة فلسطينية واسعة.
ويستخدم خالدي في سرده قصة تاريخ عائلته المرموقة ليبرز جانباً شخصياً من الصراع. على سبيل المثال، يروي كيف أرسل عمه والده لتسليم رسالة إلى الملك عبد الله الأول ملك الأردن نيابة عن الفلسطينيين، مما يؤكد على غياب القنوات الدبلوماسية المتاحة لهم حينها، وإسكات أصواتهم في المجتمع الدولي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المؤرخ إدوارد سعيد كولومبيا رشيد خالدي امريكا كولومبيا إدوارد سعيد مؤرخ رشيد خالدي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رفض أمريكي لمشروع تهجير الفلسطينيين.. «الديمقراطي»: أمر جنوني.. و«الجمهوري»: قضية صعبة
أظهر العديد من وسائل الإعلام الأمريكية رفضاً واضحاً داخل الولايات الأمريكية لمشروع «ترامب ونتنياهو» للسيطرة على قطاع غزة، بعدما تم الإعلان عن خطة الاستيلاء على القطاع، وإمكانية إرسال قوات إلى هناك ونقل الفلسطينيين إلى الدول المجاورة وإعادة تطوير المنطقة.
وعلى وجه التحديد، ظهرت موجة استهجان بين نواب الحزب الديمقراطى، إذ أكد السيناتور كريس كونز أنه بعد سماعه اقتراح «ترامب» بشأن غزة لم يجد الكلمات المناسبة للتعبير عن رأيه، واصفاً الخطة بأنها أمر جنونى ولا يستطيع التفكير فى مكان على وجه الأرض قد يرحب بالقوات الأمريكية بدرجة أقل، حيث تكون احتمالات تحقيق أى نتيجة إيجابية أقل بكثير من المتوقع، بحسب ما جاء فى «القاهرة الإخبارية» نقلاً عن مجلة نيوزويك الأمريكية.
وعلى موقع التدوينات القصيرة «إكس»، علق السيناتور الديمقراطى كريس مورفى، على تصريحات «ترامب»، قائلاً إن غزو الولايات المتحدة لغزة من شأنه أن يؤدى إلى مذبحة لآلاف الجنود الأمريكيين وعقود من الحرب فى الشرق الأوسط، واصفاً الفكرة بأنها مثل «نكتة سيئة».
وانتقد النائب الديمقراطى إريك سوالويل، من كاليفورنيا، الرئيس الأمريكى «ترامب»، متسائلاً: «ماذا ينتظرون بعد تلك التصريحات؟ فهل ستحتل الولايات المتحدة غزة حقاً؟»، لافتاً إلى أن إدارة «ترامب» وعدت بعدم شن المزيد من الحروب التى لا نهاية لها، ولكن منذ التنصيب أصبحت أمريكا تريد احتلال جرينلاند وكندا وقناة بنما والآن غزة.
أما السيناتور الديمقراطى روبن جاليجو، من أريزونا، فأكد أن «ترامب» محب للحرب، وفى إشارة إليه إلى وصهره جاريد كوشنر، أكد أنهما يريدان تحويل هذه الأماكن إلى منتجعات، كما وصف النائب الديمقراطى جيك أوكينكلوس الاقتراح بأنه متهور وغير معقول، مطالباً بالنظر إلى دوافع «ترامب»، التى من المتوقع أن يكون لها صلة بالمحسوبية والأنانية. كما وصف السيناتور تيم كين، عضو لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ، عن الحزب الديمقراطى من فرجينيا، وفق شبكة «إن بى سى» نيوز، الوجود العسكرى الأمريكى فى المنطقة بأنه مغناطيس للمتاعب.
وقال «كين»: «لا أعرف من أين جاء هذا، لكن يمكننى أن أخبرك أن هذا لن يحظى بالدعم من الديمقراطيين أو الجمهوريين هنا». من جانبها، أوضحت السيناتور جين شاهين، من نيو هامبشاير، ديمقراطية بارزة فى لجنة العلاقات الخارجية، أن الاقتراح فشل فى معالجة مخاوف الفلسطينيين، وعندما سُئِلت عما إذا كان هذا الأمر من الأمور التى تستطيع الولايات المتحدة التعامل معها بأمان؟ قالت: «لا أعتقد أنه من مصلحة أمريكا».
ووصف السيناتور جون فيترمان، من ولاية بنسلفانيا، تصريحات «ترامب» بأنها استفزازية.
ولم يتوقف الأمر على ردود الفعل داخل الحزب الديمقراطى، فبحسب «بوليتيكو» الأمريكية، أثارت ردود فعل سريعة وارتباكاً بين بعض حلفائه الرئيسيين فى مجلس الشيوخ الجمهورى، منهم السيناتور الجمهورى توم تيليس، الذى رد على فكرة امتلاك قطاع غزة، قائلاً: «هناك بعض العيوب فى كلام ترامب، من الواضح أن هذا لن يحدث، ولا أعرف فى ظل أى ظرف قد يكون ذلك منطقياً حتى بالنسبة لإسرائيل. والآن، إذا كانت إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة أن تأتى وتقدم بعض المساعدة لضمان عدم تمكن حماس من تكرار ما فعلته مرة أخرى، فأنا موافق، لكن يبدو أن تولينا للسلطة أمر مبالغ فيه بعض الشىء».
وفى السياق ذاته، أكد جون ثون، زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ، أنه لم يطلع على البيان، ولكنه فى الوقت ذاته أجاب إجابة دبلوماسية حول تسهيل مهمة التوصل إلى حل للشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالوضع برمته فى غزة.
وقال السيناتور الجمهورى جون كورنين، الجمهورى: «سنرى ما يقوله أصدقاؤنا العرب عن هذا الأمر، أعتقد أن أغلب سكان ولاية كارولينا الجنوبية ربما لن يكونوا متحمسين لإرسال أمريكيين للسيطرة على غزة، أعتقد أن هذا قد يكون مشكلة». وأشار السيناتور جون هويفن، الجمهورى من ولاية داكوتا الشمالية، إلى أنه لا يزال يتعين عليه إلقاء نظرة على التعليقات، «ترامب» ربما يفعل هذا كتكتيك تفاوضى، موضحاً أن الرئيس ربما يحاول فرض قرار بشأن قضية صعبة.