قضى 7 أعوام مشيًا حول العالم.. إليكم الجزء الأصعب من رحلة هذا المسافر
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد سبع سنوات من السفر، كان المغامر، توم تورشيتش، من ولاية نيوجيرسي الأمريكية متفائلاً للغاية بشأن المستقبل أثناء سيره إلى مسقط رأسه برفقة كلبته المحبوبة، سافانا.
تم الترحيب به وبحيوانه الأليف في احتفال ضخم في بلدة هادون في 21 مايو/أيار من عام 2022، عندما أصبح تورشيتش رسميًا الشخص العاشر على الإطلاق الذي يمشي حول العالم، وحصلت سافانا على لقب أول كلب يفعل ذلك أيضًا.
وخلال رحلة، مشى الثنائي عبر ست قارات، و38 دولة معًا.
رفيقة دائمة أمضى المغامر، توم تورشيتش، وكلبته، سافانا، سبع سنوات في المشي حول العالم معًا. ولكن تغيرت حياتهما إلى الأبد بعد وصول الرحلة إلى نهايتها.Credit: Tom Turcichوقال تورشيتش لـ CNN أثناء الحديث عن مجيء الأصدقاء وأفراد العائلة لدعم الثنائي: "كانت النهاية مذهلة".
وأكّد: "عند عبور خط النهاية، كان الأمر أشبه بالجنة".
وظل تورشيتش مغمورًا بالسعادة طيلة الأشهر الثلاثة التالية وهو يتفكر في إنجازه المذهل.
ولكن مع تلاشي ذلك الشعور، بدأ تورشيتش يدرك أنّ جزءًا كبيرًا من حياته قد وصل لنهايته، وسرعان ما وجد نفسه في حالة نفسية سيئة.
تبنّى المغامر سافانا عندما كان في تكساس ببداية رحلته.Credit: Tom Turcichوشرح: "من الصعب حقًا الانتقال من التركيز على نقطة معينة بكل جهدك إلى عدم وجود هدف".
ووفقًا للمغامر، وصلت الأمور إلى ذروتها عندما انتقل إلى سياتل ليعيش مع شريكته، بوني سنايدر، التي التقى بها في نهاية رحلته، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال: "وقعت في حالة اكتئاب ربما كانت الأولى اليت واجهتها على الإطلاق".
خسارة مفجعة تورشيتش وخطيبته، بوني، مع كلبيهما، سافانا، وكليو، المتوفيتان.Credit: Courtesy Tom Turcichوعندما شق تورشيتش طريقه للخروج من الظلام وأخيرًا، توفيت رفيقة دربه، سافانا.
ومع أنّها كانت تعاني من المرض من حين لآخر على مدى أشهر، إلا أنّ المغامر لم يكن مستعدًا للخبر.
وقال: "وصلت كليتاها لحالة فشل.. لم يكن هناك شيء تمكنوا من فعله بشأن ذلك. كان عليهم اللجوء إلى القتل الرحيم".
وبعد أن كان بمثابة "حارس" لسافانا في ظل الطقس السيئ، و"الأماكن الغريبة" أثناء تواجدهما على الطريق، وجد تورسيتش صعوبة في قبول أنّه لم يكن قادرًا على حمايتها هذه المرة.
ولكنه أكّد أنّها "عاشت تسع سنوات رائعة. أنا ممتن لذلك"، واستذكر كيف حفزته مرارًا وتكرارًا طوال.
اعتبر المغامر نفسه "حارسًا" لسافانا أثناء رحلتهما.Credit: Courtesy Tom Turcichوقرّر تورشيتش خوض تحدي المشي حول العالم بعد أن قرأ عن ستيفن نيومان، الذي أدرجته موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كأول شخص يمشي حول العالم، إضافةً للمغامر كارل بوشبي، الذي تجول حول العالم سيرًا على الأقدام منذ عام 1998.
وانطلق تورشيتش في رحلته في 2 أبريل/نيسان 2015، قبل عيد ميلاده الـ26 بقليل، ومعه عربة أطفال تحتوي على معدات المشي، وكيس نوم، وجهاز حاسوب محمول، وكاميرا، وحاوية بلاستيكية استخدمه لتخزين طعامه.
ورُغم أنّه بدأ الرحلة بمفرده، إلا أنّه تبنّى سافانا، التي كانت جروًا آنذاك، من ملجأ للحيوانات في أوستن بولاية تكساس، خلال المرحلة الأولى من رحلته، والتي سار خلالها من نيوجيرسي إلى بنما.
قصة مغامرة اعتبر المغامر نفسه "حارسًا" لسافانا خلال الرحلة.Credit: Courtesy Tom Turcichسار الرفيقين معًا لـ 29 إلى 38 كيلومترًا تقريبًا كل يوم في المتوسط.
تتطلب موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية السفر لمسافة 30 ألف كيلومترًا تقريبًا، وعبور أربع قارات (وهو رقم تجاوزه تورشيتش) لاعتبار أنّه نجح في السفر حول العالم سيرًا على الأقدام.
وعند سؤاله عمّا إذا كان يعتقد أنّه كان سيتمكن من إكمال الرحلة بدون سافانا، قال تورشيتش إنّه غير متأكد.
وألّف تورشيتش كتاب "The World Walk" لسرد تجاربه خلال الرحلة المذهلة.
ومع أنّ عملية تأليف الكتاب، الذي صدر في أكتوبر/تشرين الأول، كانت بمثابة تجربة علاجية بالنسبة له، إلا أنّه أكّد أنّ هدفه الرئيسي كان تشجيع الناس على التمتع "بفضول أكبر بشأن الأماكن، وبثقة أكبر تجاه العالم".
والأهم من ذلك، أراد المغامر إنتاج مادة قرائية ممتعة و"سرد قصة مغامراتية جيدة عن رجل وكلبته وهما يتجولان حول العالم".
وزار المغامر العديد من البلدان، ولكنه يتوق للعودة إلى تركيا وجورجيا على وجه الخصوص.
أعظم درس Credit: Tom Turcichأفاد تورشيتش أنّ من أكبر الدروس التي تعلمها من مغامرته هو "مدى صغرنا وعدم أهميتنا" في المخطط العام للأمور.
ومع أنّ المغامر سعيد للغاية بالحصول على لقب الرجل العاشر الذي يمشي حول العالم، إلا أنّ ذلك لم يكن هدفه حقًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تجارب جورجيا حيوانات أليفة رحلات صحة نفسية حول العالم لم یکن إلا أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تلتقى المغامر المصري على عبده فى قمة المناخ Cop29
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الناشط البيئي والمغامر المصري علي عبده، والذى وصل إلى باكو، عاصمة أذربيجان، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا على متن دراجة كهربائية، وذلك للمشاركة في مؤتمر المناخCop29، حيث قدمت سيادتها التهنئة للمغامر المصرى على تحقيق رقم قياسي جديد في موسوعة "جينيس".
وقد اعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن فخرها بالإنجاز الذي حققه المغامر المصري علي عبده بعد إكمال رحلته من دبي إلى باكو على دراجته الكهربائية، متصدرًا بذلك سجل إنجازات مصر في مجال الاستدامة، مشيدةً بجهوده المتواصلة في دعم قضايا المناخ وحماية البيئة، مشيرة إلى ان على عبده يُعتبر مثالًا ملهما ًللشباب في التوجه نحو حلول بيئية مبتكرة، حيث تسلط رحلته الضوء على أهمية الطاقة النظيفة والنقل المستدام. مضيفة إلى أن هذه المبادرة تعكس اهتمام مصر بتمكين الشباب وإشراكهم في العمل المناخي، مؤكدة على أن وزارة البيئة تعمل على تقديم الدعم الكامل لهذه المبادرات، اتساقًا مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر في مواجهة تحديات تغير المناخ.
وكان المغامر على عبده قد انطلق بدراجته الكهربائية من دبي بالإمارات العربية المتحدة، في الأول من أكتوبر، في رحلة عبر عدة دول، ليصل إلى باكو قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29)، وساهمت هذه الرحلة في إبراز إمكانيات النقل المستدام والتواصل مع المجتمعات المحلية التي تواجه تحديات التغير المناخي، وقد نُفذت الرحلة برعاية جامعة الدول العربية، ووزارة البيئة، ووزارة الشباب والرياضة، ونادي السيارات والرحلات المصري، وبمشاركة ودعم عدد من المنظمات الدولية والعربية.
هذا وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد قد توجهت إلى العاصمة الأذربيجانية باكو للمشاركة في الشق الرئاسي للدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الاطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ COP29، ضمن وفد برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والذى يشارك نيابة عن فخامة رئيس الجمهورية. والذي تنطلق فعالياته بدءا من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع"، والذى تعقد عليه الدول آمالها كفرصة مهمة لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ.